وزير الزراعة يؤكد ريادة مصر العالمية ويدعو لتعزيز الابتكار من أجل استدامة القطاع الحيوي
تاريخ النشر: 27th, November 2025 GMT
أكد علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن قطاع النخيل والتمور يُعد من القطاعات الزراعية الاستراتيجية الهامة، نظرا لدوره المحوري في دعم الأمن الغذائي، وتحفيز النمو الاقتصادي، وارتباطه المباشر بتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
كما استعرض المؤشرات الرسمية للقطاع، في مصر، حيث ذكر أن مصر تحتل المرتبة الأولى عالمياً في إنتاج التمور بنسبة تتراوح بين 17% و19% من الإنتاج العالمي، وبإنتاج سنوي يصل إلى 2 مليون طن، حيث تمتلك مصر أكثر من 24 مليون نخلة، بالإضافة إلى خطط للتوسع في زراعة الأصناف العربية عالية القيمة.
جاء ذلك خلال كلمته في اجتماعات الدورة الخامسة لمجلس أعضاء المجلس الدولي للتمور، الذي تستضيفه المملكة العربية السعودية، والتي يترأسها المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي، بحضور عدد من الوزراء وممثلو الدول الأعضاء والمنظمات الدولية والإقليمية المعنية.
ونقل فاروق في مستهل كلمته تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وتقديره العميق للمبادرة السعودية الداعمة لتنمية قطاع النخيل والتمور، مؤكداً على أهمية تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في هذا القطاع لتحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة.
أكد وزير الزراعة، أنه فيما يخص التصنيع والتصدير، فيوجد أكثر من 200 منشأة من مصانع ومراكز تعبئة وتغليف التمور في مصر، وقد تم تطوير العديد منها بدعم حكومي وخاص، لافتا إلى أن صادرات مصر من التمور شهدت زيادة ملحوظة نتيجة لتحسين الجودة ونجاح جهود فتح أسواق جديدة في أوروبا وآسيا وإفريقيا.
وأوضح فاروق أنه تم تنفيذ مشروع قومي لتطوير سلسلة القيمة للتمور بمنحة من دولة الإمارات العربية المتحدة، مما ساهم في رفع كفاءة الإنتاج، بالإضافة إلى التوسع الجاري في إنشاء مجمعات صناعية متخصصة للتمور في الواحات المختلفة مثل الوادي الجديد والبحرية وسيوة، بهدف تعظيم القيمة المضافة للمنتج المصري.
وشدد الوزير على جهود مصر لتعزيز استدامة القطاع، والتي تشمل التوسع في زراعة الأصناف المتميزة ذات الجودة العالية، وتطبيق الممارسات الزراعية الجيدة وتبني نظم ري حديثة، بالإضافة إلى برامج دعم وتمكين صغار المزارعين والمنتجين، وتشجيع الاستثمار في مجالات التصنيع والتعبئة، فضلاً عن تعزيز البحث العلمي لمواجهة التغير المناخي والآفات والأمراض التي تهدد النخيل.
وأكد وزير الزراعة على أهمية تحسين منظومة ما بعد الحصاد عبر تطوير تقنيات الفرز والتدريج والتعبئة والتغليف، ورفع جودة المنتج النهائي بما يتوافق مع المعايير الدولية، كما دعا إلى مواصلة العمل المشترك والاعتماد على الابتكار والبحث العلمي لتطوير أصناف مقاومة وتحديث عمليات الإنتاج وتبني تقنيات الزراعة الذكية، لمواجهة التحديات التي يواجهها القطاع، سواء في تغير المناخ أو انتشار الآفات.
وأكد فاروق دعم مصر الكامل للمجلس الدولي للتمور، وتقديرها للجهود التي يبذلها في توحيد الرؤى، مؤكدا التزام مصر المستمر بمهام اللجنة الفنية بالمجلس برئاسة مصر، لتعزيز العمل المشترك والارتقاء بتنافسية واستدامة قطاع التمور عالمياً.
اقرأ أيضاًوزير المالية: 22 مليار جنيه تكلفة مشروعات برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر
وزرة التخطيط: 40% من المستفيدين من برنامج حياة كريمة من محافظات الصعيد
الجريدة الرسمية تنشر موافقة الرئيس السيسي على اتفاق مساندة الاقتصاد الكلي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزير الزراعة التمور الأمن الغذائي علاء فاروق المجلس الدولي للتمور تصنيع التمور قطاع النخيل وزیر الزراعة
إقرأ أيضاً:
وزير البيئة يشهد توقيع 12 اتفاقية نوعية ترسّخ ريادة المملكة في إنتاج وتصنيع التمور
شهد وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، توقيع اثنتي عشرة اتفاقية بين المركز الوطني للنخيل والتمور، وعددٍ من الجهات في القطاعين العام والخاص؛ للإسهام في تطوير الصناعات التحويلية للنخيل والتمور.
وكرّم الوزير الفائزين بجائزة المركز الوطني للنخيل والتمور الدولية في نسختها الرابعة، التي تهدف إلى دعم وتطوير التقنيات والممارسات الحديثة في قطاع النخيل والتمور، وتشجيع الباحثين والمبتكرين على إيجاد حلول علمية وابتكارية؛ تُعزّز إنتاجية القطاع وإسهامه في تحقيق الأمن الغذائي، إلى جانب ترسيخ مكانة المملكة أكبر مُصدّرٍ للتمور عالميًا؛ مما يؤكّد أهمية القطاع في دعم الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل، وفقًا لمستهدفات رؤية 2030.
جاء ذلك خلال حفل افتتاح أعمال الدورة السادسة للمؤتمر والمعرض الدولي للتمور، الذي تستمر فعالياته حتى 4 ديسمبر 2025م في الرياض، تحت شعار "الابتكار من أجل الاستدامة في سلسلة القيمة لقطاع النخيل والتمور"، وذلك بشراكة علمية مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست"، ومشاركة عددٍ من الشركات والمؤسسات العاملة في القطاع من داخل المملكة وخارجها.
وتأتي الاتفاقيات في إطار تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص؛ للإسهام في تعزيز وتطوير الصناعات المشتقة من النخيل والتمور، وشملت توقيع مذكرة تفاهم بين المركز الوطني للنخيل والتمور، ووزارة الاقتصاد والتخطيط؛ لتحقيق المستهدفات المشتركة بين الطرفين، واتفاقية بين المركز، ومصنع ندى الأخشاب للصناعات الخشبية؛ لإطلاق مراكز معالجة متبقيات النخيل في منطقة الرياض، واتفاقية بين المركز، ومؤسسة التحكم الحديث لإطلاق مراكز معالجة متبقيات النخيل في منطقة القصيم، واتفاقية بين المركز وشركة ذا شيفز؛ لتسويق وترويج التمور ومشتقاتها.
وشهد وزير البيئة والمياه والزراعة اتفاقية بين المركز وشركة الدانوب لإطلاق علامة تجارية بمسمى "سكرية"؛ لتصنيع منتجات غذائية من التمور وتوفيرها في مختلف فروع الشركة، إضافةً إلى اتفاقيات لإطلاق منتجات تحويلية من التمور بين المركز، وكل من شركة فونتي، وشركة غندور، وشركة دومينوز بيتزا، إلى جانب توقيع اتفاقية شراكة بين هيئة التراث، ومؤسسة عبدالمنعم الراشد الإنسانية؛ لإطلاق مبادرة "جذور" لتأهيل حرفيي النخيل والتمور، واتفاقية بين شركة سيكسرينق الكندية، وشركة سرعة الأعمال التجارية؛ لتطوير تقنية استخلاص السليلوز من سعف النخيل، إضافةً إلى اتفاقية بين صيدلية النهدي وصيدلية الدواء، مع شركة زيت التمر؛ لبيع منتجات مستخلصة من نواة التمر، واتفاقية بين شركة ساكو، وشركة جوين، وشركة المواد المركبة للصناعة.
إلى ذلك، كرّم الفضلي 13 باحثًا من الفائزين بجائزة المركز الوطني للنخيل والتمور الدولية، التي حُظيت بمشاركة 205 متنافسين من 35 دولة، فاز منهم 13 بالجائزة، ممثلين لدول: السعودية، وأمريكا، والمملكة المتحدة، والمكسيك، وكندا، وماليزيا، وأستراليا، وتونس، والعراق، والأردن، والمغرب، ومصر.
وتجول وزير البيئة والمياه والزراعة برفقة عددٍ من الوزراء أعضاء المجلس الدولي للتمور، في أجنحة المعرض الدولي للتمور، الذي يُقام تحت شعار "عالم التمور"؛ وشهد أنشطة متنوعة، تضم مناطق وتجارب وفعاليات متنوعة تشمل أجنحة لمختلف مناطق المملكة؛ تهدف إلى إبراز هوية كل منطقة وتمورها ومنتجاتها التحويلية، مما يعكس تنوعها وثراءها، والأصناف المتعددة للتمور السعودية المميزة.