حضور مميز لـ الذكاء الاصطناعي في معرض الصيد والفروسية
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
أبوظبي في 3 سبتمبر / وام / يشهد معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية حضورا مميزا للشركات المتخصصة في الذكاء الاصطناعي ، تأكيدا على أهمية التكنولوجيا الحديثة في تحقيق الاستدامة للموروث التراثي والثقافي الذي تزخر به الدولة.
وقالت وعد البلوشي المسؤولة في جناح شركة "انسايت للذكاء الاصطناعي" - الشركة الإماراتية المتخصصة في هذا المجال- إن المعرض يوفر منصة لربط أحدث وسائل التكنولوجيا بماضي الآباء والأجداد وتسخير التكنولوجيا لخدمة الإرث المحلي بأشكاله المختلفة ، ومنها الصيد والفروسية باعتبارها مفردات تعكس جزءاً من البيئة والثقافة الإماراتية.
وأوضحت أن الشركة تقدم لجمهور المعرض جولة افتراضية بتقنية الميتافيرس، تتيح التجول بين أرجاءه ومطالعة أحدث أنواع الأسلحة ومعدات الصيد المختلفة، ، إذ يقوم الجمهور بمعايشة هذه التجربة المثيرة باستخدام النظارات المُتاحة في جناح الشركة، ويتعرفون من خلالها على كافة مكونات معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية.
وذكرت زميلتها عائشة العلي، أن تقنية الميتافيرس يمكن استخدامها في أغلب مجالات الحياة، ومنها التصميم الداخلي للمنازل وعرض الديكورات التي يطلبها العميل قبل البدء في تنفيذها، بحيث يقوم العميل بالتجول داخل منزله الافتراضي وملاحظة كل تفاصيله ومكوناته المختلفة ومناقشة كل ذلك مع المهندسين واختصاصي الديكور قبل البدء في تنفيذه.
وأكدت العلي أن الدقة العالية التي تعتمد عليها الميتافيرس، توفر الكثير من الوقت والجهد لرواد المعرض وعشاق الصيد والفروسية، عبر إتاحة الفرصة أمامهم لمتابعة كل جديد يحتويه المعرض وبأدق تفاصيله.
عماد العلي/ أحمد جمالالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
إقرأ أيضاً:
كيف غير الذكاء الاصطناعي شكل التصعيد بين إيران والاحتلال؟
في مواجهة التصعيد المتواصل بين إسرائيل وإيران، برز نوع جديد من الحروب لا يقاس بالقذائف والصواريخ، بل بصور وفيديوهات مزيفة تروج عبر الإنترنت وتنتج بتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأصحبت الوسائل الرقمية الحديثة أداة فاعلة في التضليل الإعلامي، حيث تثير البلبلة وتشوش على الحقائق على نطاق واسع.
ونشرت شركة "بلانيت لابس" الجمعة صورة فضائية توثق قاعدة صواريخ في كرمانشاه بإيران بعد الغارات الإسرائيلية، ولكن، بالتزامن مع ذلك، انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي موجة من الصور والفيديوهات التي تعود في حقيقتها لأحداث مختلفة أو مزيفة بالكامل، ما يثير القلق حول قدرة الجمهور على التمييز بين الواقع والزيف.
وأكد خبراء من "ستانفورد إنترنت أوبزرفاتوري" أن تطور الذكاء الاصطناعي جعل من السهل صناعة محتوى بصري واقعي يصعب تمييزه عن الحقيقي، مثل صور الانفجارات أو مشاهد الدمار التي تستخدم أحياناً بشكل مضلل لتضخيم أرقام الضحايا أو حجم الدمار مصدر.
ولا يقتصر هذا النوع من التضليل على جهات معينة، بل يشمل أطرافاً رسمية وأخرى غير حكومية تسعى للتأثير على الرأي العام، سواء بإظهار انتصارات وهمية أو إحداث بلبلة في المشهد السياسي والعسكري.
بحسب "رويترز"، تم تداول صور ومقاطع فيديو تعود لأحداث قديمة أو لكوارث طبيعية في مناطق أخرى، وأُعيد استخدامها كدليل على الأحداث الراهنة، مما يعمق حالة عدم الثقة بين الجمهور مصدر.
هذه الحالة من التضليل تُصعّب عمل الصحفيين والباحثين الحقوقيين، إذ تصبح توثيقات الانتهاكات أقل موثوقية، ويزداد التشكيك في كل ما يُنشر، التحذيرات من "المجلس الأطلسي" تشير إلى أن هذا الفوضى الرقمية يمكن أن تزيد من تفاقم الأزمات، وتعطل جهود التفاوض والحلول السلمية .
رغم وجود أدوات متقدمة للكشف عن الصور والفيديوهات المزيفة، إلا أن صانعي المحتوى المزيف يتطورون باستمرار، ما يجعل المواكبة صعبة. وفق تقرير حديث من "اليونسكو"، تبقى الوسيلة الأهم في مكافحة التضليل هي وعي الجمهور وقدرته على التحقق من المعلومات وعدم الانجرار خلف كل ما يُنشر مصدر.
في ظل هذه المعركة الجديدة، بات الذكاء الاصطناعي ليس فقط مصدراً للتطور، بل سلاحاً يستخدم في الحروب الرقمية، يؤثر على الوعي الجمعي ويغير من قواعد الصراع التقليدية.