من خلاف بسيط إلى مأساة كبرى.. قصة جنى التي هزت الشروق
تاريخ النشر: 1st, December 2025 GMT
في واقعة هزت مدينة الشروق، لقيت الطفلة “جنى” مصرعها في حادث مأساوي فور خروجها من بوابة مدرستها، لتتحول دقائق انتهاء اليوم الدراسي إلى مشهد مفجع ترك الجميع في حالة صدمة وذهول.
فما إن خطت الطفلة الصغيرة أولى خطواتها نحو الطريق، حتى دهستها سيارة تقودها سيدة اتضح لاحقًا أنها والدة أحد زملائها، الطفل الذي كانت قد نشبت بينه وبين جنى مشادة قبل الحادث.
وتجمعت شهادات الأهالي وفرق الإسعاف حول صورة مأساوية لطفلة وُجدت ملقاة على الأرض بإصابات بالغة، بينما حاول المارة إنقاذها قبل وصول سيارات الإسعاف، إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل رغم نقلها سريعًا إلى المستشفى.
غادرت الحياة تاركة وراءها أسئلة لا تنتهي ومرارة لا تحتمل لدى أسرتها وكل من عرفها.
وكشفت التحريات الأولية أن الحادث وقع أثناء عبور الطفلة الطريق المقابل للمدرسة، بينما أمرت النيابة بحبس المتهمة 4 أيام على ذمة التحقيق، والتحفظ على السيارة المستخدمة، مع تكليف الأجهزة الأمنية بتفريغ كاميرات المراقبة لتتبع مسار السيارة ولحظة وقوع الحادث، والوقوف على ما إذا كانت الواقعة مجرد إهمال مروري أم تحمل شبهة تعمد أو فعل انتقامي.
وقالت فاتن محمود، وكيل النشاط وكيل شؤون العاملين بمدرسة الشروق، في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد، إن «كل ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن حادث الطفلة جنى غير دقيق ومليء بالمعلومات المغلوطة»، مؤكدة أن «المشكلة التي حدثت بين جنى وزميلها أشرف كانت بسيطة وعابرة، ووقعت على سلم المدرسة حين قالت له الطفلة جنى: أنت متربتش، ولكنه لم يرد عليها لأنه معروف بأدبه الشديد».
وأضافت أن «أهل جنى لم يتقدموا بأي شكوى، وكذلك والدة الطفل أشرف لم تشك هي الأخرى، فالأمر كان بسيطًا وعاديا، وقد يحدث في أي مدرسة، وبعد يومين انتهى تمامًا ولم ينشب أي خلاف».
وأكدت فاتن، أن «الحديث عن تربص والدة الطفل أشرف بجنى غير صحيح على الإطلاق»، موضحة أن «المدرسة لديها مواعيد خروج منفصلة للمرحلتين الابتدائية والإعدادية، وكانت والدة أشرف قد استلمت ابنها الأصغر وكانت في انتظار الابن الأكبر، لكنها لم تكن تترصد لجنى كما يروج».
وتابعت قائلة: «عند استلام ابنها، تحركت بسيارتها بسرعة كبيرة وهي عادة معروفة عنها وهي السرعة الجنونية في شارع لا يجب القيادة فيه بهذه الصورة لكونه شارع خروج تلاميذ فاصطدمت بالطفلة جنى دون أن تراها، ثم غادرت وهي غير مدركة أنها صدمتها».
وأوضحت وكيل النشاط وكيل شؤون العاملين بمدرسة الشروق، أن «تلاميذ المدرسة وعامل دليفري كانوا أول من أوقف السيدة وأخبروها بأنها تسببت في إصابة خطيرة للطفلة»، مضيفة أن «إحدى المعلمات حملت جنى في السيارة ونقلتها إلى المستشفى، لكنها كانت قد فارقت الحياة نتيجة قوة الصدمة التي تسببت حتى في تهشم الزجاج الجانبي للسيارة».
وشددت على أن «الحادث كان قضاءً وقدرًا، ولم يكن له علاقة بالخلاف البسيط الذي وقع بين الأطفال قبل يومين»، مؤكدة أن «المدرسة فقدت تلميذة محترمة ومهذبة ومجتهدة كانت نموذجًا في الأدب، كما أن الطالب أشرف ليس كما يشاع عنه، فهو تلميذ هادئ وخجول ومؤدب يشهد له الجميع».
واختتمت فاتن تصريحاتها، قائلة إن «المدرسة تتألم لرحيل الطفلة جنى، وتدعو إلى احترام الحقيقة وعدم تداول الشائعات التي تزيد من آلام الأسرة وتخلق روايات لا تمت للواقع بصلة».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الطفلة جنى جنى الطفلة جنى
إقرأ أيضاً:
بوتين: الخسائر الكبيرة التي تتكبدها أوكرانيا في القتال مأساة
قال فلاديمير بوتين، الرئيس الروسي، خلال تصريحاته منذ قليل، ان أوكرانيا لا تستطيع التعامل مع وتيرة تقدم قواتنا، موضحا ان الخسائر الكبيرة التي تتكبدها أوكرانيا في القتال هي مأساة للشعب الأوكراني، وفقا للقاهرة الإخبارية.
فيما صرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، اليوم الاثنين، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زار، مساء يوم 30 نوفمبر، إحدى نقاط قيادة مجموعة القوات المشتركة، حيث تلقى تقارير حول تحرير كراسنوأرميسك في جمهورية دونيتسك الشعبية، وفولتشانسك في مقاطعة خاركوف.
وقال بيسكوف: "في مساء يوم 30 نوفمبر، زار القائد الأعلى والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إحدى نقاط قيادة مجموعة القوات المشتركة. وخلال عمله، استمع إلى تقارير من رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، فاليري غيراسيموف، وقائد قوات مجموعة "المركز" فاليري سولودشوك، وقائد قوات مجموعة "الشرق" أندريه إيفانايف".
وأضاف بيسكوف: "أبلغ الجنرال غيراسيموف القائد الأعلى للقوات المسلحة، الرئيس بوتين بتحرير مدينتي كراسنوأرميسك في جمهورية دونيتسك الشعبية، وفولشانسك في مقاطعة خاركوف، وكذلك بنتائج العمليات الهجومية التي نفذتها القوات في مناطق أخرى".
وأوضح بيسكوف أن "فاليري سولودشوك، قائد قوات مجموعة "المركز"، أبلغ الرئيس بوتين بتقدم عملية القضاء على مجموعة القوات المسلحة الأوكرانية المحاصرة في تجمع كراسنوأرميسك-ديميتروف، بما في ذلك السيطرة على الجزء الجنوبي من مدينة ديميتروف من قبل القوات الروسية، والوضع في كراسنوأرميسك بعد تحريرها ونقلها بالكامل إلى سيطرة القوات المسلحة الروسية".
وأضاف بيسكوف: "بدوره، أبلغ أندريه إيفانايف، قائد قوات مجموعة "الشرق"، عن تقدم عملية تحرير الأراضي في مقاطعتي زابوروجيه، ودنيبروبيتروفسك ضمن منطقة مسؤولية القوات التابعة له".
وأشار بيسكوف إلى أن "إيفانايف أطلع الرئيس كذلك على وصول القوات الروسية إلى نهر غايشور وبداية عملية السيطرة على مدينة غولياي بوليه في مقاطعة زابوروجيه، حيث تخوض وحدات الجيش الخامس اشتباكات في الأحياء الشمالية الشرقية من المدينة".
واختتم بيسكوف، قائلاً: "شكر القائد الأعلى الرئيس فلاديمير بوتين قادة وأفراد المجموعات على جهودهم الناجحة، ووجّه بضرورة تزويد القوات بكل ما يلزم للقيام بعمليات قتالية خلال الشتاء المقبل