"سيناريو مجنون".. أمريكيان يخططان للاستيلاء على جزيرة في الكاريبي!
تاريخ النشر: 1st, December 2025 GMT
الرؤية- كريم الدسوقي
في واحدة من أكثر القضايا غرابة التي شهدتها المحاكم الأمريكية مؤخرا، تكشفت تفاصيل مخطط وضعه شابان في مطلع العشرينيات، كان هدفه النهائي ليس أقل من الاستيلاء على جزيرة كاملة بالقوة!
تم توجيه الاتهام بالتآمر لارتكاب جرائم قتل في دولة أجنبية إلى الشابين: غافين ريفرز وايزنبورغ (21 عاما) وتانر كريستوفر توماس (20 عاما)، في محكمة فيدرالية بولاية تكساس، بعد أن تبين أنهما خططا لغزو جزيرة غوناف الواقعة قبالة سواحل هايتي، ويقطنها نحو 87 ألف نسمة.
ووفق وثائق الادعاء، لم يكن المخطط مجرد حديث عابر أو خيال مراهقين؛ بل مشروع جرى التخطيط له منذ 24 أغسطس الماضي بشكل جدي؛ حيث توصل الشابان بعد أبحاث مطولة إلى قناعة بأن الجزيرة تعاني ضعفًا حكوميًا شديدًا، وبنية تحتية شبه معدومة، وفقرًا واسع النطاق، ما جعلهما يعتقدان أن السيطرة عليها "مُمكنة" عبر هجوم مُسلح خاطف.
الأكثر صدمة أن الخطة تضمنت تجنيد مشردين من شوارع واشنطن العاصمة ليكونوا "قوة مرتزقة" تعتمد عليها عملية التمرد.
ولم يكتف الشابان بالتخطيط النظري فقط، بل شرعا في الإعداد العملي؛ إذ التحق وايزنبورغ بأكاديمية إطفاء قرب مدينة دالاس للتدرب على مهارات قال الادعاء إنها ستكون "مفيدة أثناء الغزو"، فيما التحق شريكه توماس بسلاح الجو الأمريكي في يناير الماضي، ونجح لاحقا في تغيير مقر خدمته إلى قاعدة "أندروز" الجوية في ماريلاند، لتسهيل عملية تجنيد المشردين من واشنطن.
كما كشفت التحقيقات أنهما حاولا تعلّم اللغة الكريولية الهايتية، وبحثا شراء بنادق ذات طابع عسكري، ووضعا تصورات لوجستية تتعلق بالنقل عبر قارب شراعي إلى الجزيرة.
وحتى الآن، لم تكشف السلطات كيف توصل مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) إلى تفاصيل المؤامرة، لكن الادعاء يؤكد أن الأدلة الرقمية والمراسلات كافية لتوجيه تهم خطيرة قد تُفضي إلى السجن مدى الحياة في حال الإدانة.
من جانبه، نفى محامي توماس، جون هيلمز، جدية الاتهامات، مؤكدًا أن موكله "لم يحاول تنفيذ أي شيء على أرض الواقع"، وأن الادعاء سيواجه صعوبة كبيرة في إثبات النية الفعلية لتنفيذ هذا "السيناريو المجنون"، على حد وصفه.
أما جزيرة غوناف، فلم يصدر عنها أي تعليق رسمي، وكأنها نجت، دون أن تدري، من مغامرة عبثية كان يمكن أن تتحول إلى كارثة إنسانية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الشباب يبحث عن كسر الهيمنة الاتحادية وتكرار سيناريو 2016 في ربع نهائي كأس الملك
يدخل فريق الشباب الأول لكرة القدم مواجهةً مصيرية أمام نظيره الاتحاد، السبت المقبل، ضمن منافسات الدور ربع النهائي من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين.
ويحلّ «الليث» ضيفًا على ملعب مدينة الأمير عبد الله الفيصل في جدة، وهو يحمل بين طياته ذكريات مواجهةٍ تاريخية قبل تسعة أعوام، حين نجح في كسر سلسلة هزائم مشابهة، الأمر الذي يبعث الأمل في تكرار السيناريو ذاته هذا الموسم.
وتعود تفاصيل تلك المباراة إلى 10 أكتوبر 2016، عندما تمكن الشباب من خطف انتصار ثمين على الاتحاد بهدفٍ دون رد، حمل توقيع الجزائري محمد بن يطو، في لقاءٍ أقيم على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية في جدة ضمن الجولة السادسة من الدوري السعودي للمحترفين.
ذلك الفوز لم يكن مجرد ثلاث نقاط فحسب، بل أنهى آنذاك سلسلة ثلاث هزائم متتالية عانى منها الفريق العاصمي أمام «النمور»، ليعيد توازنه ويستعيد هيبته في المواجهات المباشرة.
وكانت بداية تلك السلسلة السلبية في موسم 2014ـ2015، عندما خسر الشباب 3ـ4 في مواجهة مثيرة بالدور الثاني، قبل أن تتجدد الخسارة مرتين في الموسم التالي 2015ـ2016 بالنتيجة نفسها 1ـ2 في ذهاب وإياب الدوري.
واليوم، يجد الفريق نفسه أمام واقع مشابه بعد أن تلقى ثلاث خسائر متتالية من الاتحاد في الموسم الماضي، جاءت منها هزيمتان في الدوري بنتيجتي 1ـ2 و2ـ3، وثالثة في نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين بنتيجة 2ـ3، ما يجعل حلم الثأر واستعادة الهيبة حاضرًا بقوة لدى اللاعبين والجهاز الفني.
ويدرك الشبابيون أن مواجهة السبت لن تكون سهلة، خاصة في ظل قوة الاتحاد على أرضه، إلا أن الروح القتالية والرغبة في إنهاء التفوق الاتحادي تمثّل أكبر دوافعهم.
وبين ضغوط الجماهير وطموح اللاعبين، يبقى السؤال: هل يكرر «الليث» سيناريو 2016 ويقلب المعادلة في جدة مجددًا، أم يواصل «النمور» فرض سطوتهم؟
المواجهة تحمل كل عناصر الإثارة، والأنظار تتجه إلى جدة لمعرفة من سيظفر ببطاقة العبور إلى نصف النهائي.