أميركا تعزز إنتاجها من الغاز الطبيعي المُسال
تاريخ النشر: 7th, December 2025 GMT
حسونة الطيب (أبوظبي)
في الوقت الذي يتعطش فيه العالم للغاز بدأت الولايات المتحدة تُولي اهتماماً بالغاً برفع معدلات الإنتاج. ومن المتوقع استثمار 50 مليار دولار في مشاريع للبنية التحتية للغاز، خاصة فيما يتعلق بإنتاج الغاز الطبيعي المُسال، بهدف تعزيز الصادرات بنسبة تصل لنحو 75% في غضون الخمس سنوات المقبلة.
وتساعد عمليات التوسع الكبيرة، التي ربما تعضد ريادة أميركا العالمية في تصدير الغاز الطبيعي المُسال في مقابلة الطلب المتصاعد للغاز، خاصة من قبل أوروبا وآسيا، ولمراكز بيانات الذكاء الاصطناعي داخل البلاد.
وتسعى أميركا لمضاعفة سعة إنتاجها من 15.5 مليار قدم مكعب يومياً في الوقت الحالي إلى 30 مليار قدم مكعب بحلول العام 2030، مع توقعات بتحقيق 25 مليار قدم مكعب بحلول العام 2028، بحسب وول ستريت جورنال.
ودخل في الوقت الحالي عدد من المشاريع الواقعة على ساحل الخليج حيز الخدمة. كما ارتفع الطلب على الغاز الطبيعي المُسال الأميركي، حيث ارتفعت الصادرات بنسبة قدرها 22% إلى 69 مليون طن خلال الفصلين الأولين من العام 2025. وأصبحت أميركا في شهر أكتوبر الماضي، أول دولة تقوم بتصدير 10 ملايين طن في شهر واحد.
ساهم ذلك في ارتفاع متوسط الأسعار للعام 2025 إلى 8 دولارات لكل ألف قدم مكعب، وهو أعلى سعر يحصل عليه الموردون للغاز الطبيعي المُسال الممتاز منذ العام 2023، وفقاً لبيانات واردة من إدارة معلومات الطاقة.
ومن المتوقع استمرار هذا الانتعاش لفترة من الوقت مدفوعاً بنمو الطلب من آسيا وأميركا اللاتينية وأوروبا. وزادت أوروبا من عمليات الشراء منذ الأزمة الروسية الأوكرانية، التي دفعتها للبحث عن بدائل أخرى. وتستحوذ هولندا وفرنسا وإسبانيا على النصيب الأكبر من عمليات الشراء بما يزيد على 65%.
وارتفع الطلب أيضاً من قارة آسيا خاصة اليابان وكوريا الجنوبية، بالإضافة إلى الهند، السوق التي تبدو واعدة. وارتفع سوق التكييف في الهند من 100 ألف وحدة قبل 10 سنوات، لما بين 14 إلى 15 مليون وحدة حالياً. ومن المرجح قيام الهند ببناء محطات للدورة المركبة تعمل بالغاز، للنأي بعيداً عن الفحم.
ربما ينجم عن انتعاش قطاع الغاز في أميركا، بجانب بعض القوى العالمية الأخرى، ارتفاع في إمدادات الغاز العالمية بنسبة قدرها 45% في غضون خمس سنوات، ما قد يؤدي لتخمة ولتدني الأسعار، بحسب الوكالة الدولية للطاقة.
ويشير بعض خبراء القطاع للزيادة الكبيرة في إقبال المستهلكين والبنوك على تجارة الغاز الطبيعي، ما يجعله ليس وقوداً بديلاً فحسب، بل وقوداً للمستقبل.
تلبية الاحتياجات المستقبلية أخبار ذات صلة
يؤكد بعض المحللين أن إضافات الطاقة ستكون كافية لتلبية احتياجات أميركا المستقبلية من الطاقة، مما يُبقي الأسعار على الأرجح عند متوسطها التاريخي وأقل بكثير من ذروتها البالغة 9 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية في عام 2022. واعتباراً من أوائل شهر نوفمبر، بلغت أسعار الغاز الطبيعي حوالي 4 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.
وفي حين تشجع طفرة الذكاء الاصطناعي شركات، مثل ميتا وجوجل، على نشر مراكز البيانات حول أرجاء أميركا من المتوقع ارتفاع طلبها على الكهرباء بنحو 12% من جملة الاستهلاك العام، بالمقارنة مع 4% فقط في الوقت الراهن.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الولايات المتحدة البنية التحتية الغاز الطبيعي المسال أميركا الغاز الطبيعي الغاز الطبیعی الم سال قدم مکعب فی الوقت
إقرأ أيضاً:
تحذيرات من الدفاع المدني والأمن العام من مخاطر استخدام المدافئ
صراحة نيوز- حذّرت مديرية الدفاع المدني في مديرية الأمن العام، اليوم السبت، من خطورة الاستخدام الخاطئ للمدافئ، خصوصاً مع انخفاض درجات الحرارة وزيادة الإقبال على التدفئة لفترات طويلة، ما قد يؤدي إلى حوادث قاتلة.
وأكد الناطق الإعلامي باسم الأمن العام أن بعض المواطنين لا يزالون يستهينون بخطورة المدافئ، التي قد تؤدي إلى حوادث حريق، ضيق التنفس أو الاختناق الناتج عن تسرب الغاز أو عدم صلاحية المدفأة. وأوضح أن استنشاق أول أكسيد الكربون المنبعث من المدافئ قد يؤدي إلى الغيبوبة والوفاة خلال دقائق قليلة، مشيراً إلى أن الغاز عديم اللون والرائحة ويعيق قدرة الدم على نقل الأكسجين.
وحذّر الدفاع المدني من استخدام المدافئ أثناء النوم أو في الأماكن المغلقة مثل الحمامات، ومن قربها من الأثاث أو ترك الأطفال يلعبون حولها. وشدّد على ضرورة تجديد الهواء في المنزل، تفقد خراطيم الغاز والتأكد من سلامتها، والاتصال الفوري بالطوارئ 911 عند الحاجة.
من جهته، أكد الدكتور أحمد نعيمات، مدير وحدة الاستجابة الإعلامية في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، أن المملكة ستشهد حالة من عدم الاستقرار الجوي خلال الساعات الـ48 المقبلة، مع توقع خطر تشكل السيول في الأودية والمناطق المنخفضة، تدني مدى الرؤية بفعل الرياح والغبار، وخطر الانزلاق على الطرقات الممطرة، خصوصاً في غرب المملكة والعقبة والأغوار والبحر الميت.
وأشار إلى أن تركيز المركز ينصب على الحالات الجوية التي تشكل تهديداً مباشراً للسلامة العامة، لا على تجمعات المياه الاعتيادية، مؤكداً أن التغير المناخي زاد من وتيرة حالات عدم الاستقرار الجوي، ما يرفع احتمالية حدوث فيضانات مفاجئة وخسائر بشرية ومادية. ودعا المواطنين إلى متابعة التحديثات الجوية واتباع تعليمات الجهات المختصة حفاظاً على سلامتهم.