أبوظبي (وام)

يواصل أسبوع أبوظبي المالي، ترسيخ حضوره كأحد أهم الفعاليات الاقتصادية العالمية وأكثرها تأثيراً، باعتباره منصة جامعة لقادة المال والأعمال وصنّاع القرار، وفضاءً دولياً لعقد الصفقات النوعية وإطلاق المبادرات الاستراتيجية واستشراف مستقبل القطاع المالي العالمي.
ويتقدم الحدث، بفضل زخم متصاعد عبر نُسَخ متتالية، ليصبح نقطة ارتكاز عالمية تدعم مكانة أبوظبي كعاصمة لرأس المال ومركزاً مالياً ملهماً ووجهة يقصدها كبار المستثمرين والمؤسسات العالمية التي تدير تريليونات الدولارات.

أخبار ذات صلة الرئيس التنفيذي للاستثمار في «ألفاظبي القابضة» لـ«الاتحاد»: مقومات الإمارات تمنح المستثمرين دعماً في مواجهة تقلبات الأسواق العالمية «وما بعد».. هذه هي تحولات الطبيعة

وتنطلق النسخة الرابعة من أسبوع أبوظبي المالي غداً الاثنين، في موقعه الجديد في منطقة «جراند ستيبس - جزيرة المارية» ليتسع للنمو المتسارع في حجم المشاركات الدولية، إذ تستقطب هذه النسخة مجموعة استثنائية من القادة والرؤساء التنفيذيين ورؤساء مجالس الإدارة ورؤساء ومؤسسي شركات يديرون أصولاً تتجاوز قيمتها 62 تريليون دولار حول العالم، أي ما يعادل أكثر من نصف الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وذلك في برنامج يضم أكثر من 60 فعالية وما يزيد على 300 جلسة و800 متحدث دولي، بما يعزّز دور الحدث منصةً دولية رائدة لرسم توجّهات القطاع المالي وصياغة رؤى مشتركة حول التحولات الاقتصادية العالمية.
وقال محمد المهيري، المتحدث الرسمي باسم أسبوع أبوظبي المالي 2025: إن الحدث يؤكد على المكانة الرائدة التي يحظى بها أبوظبي العالمي «ADGM»، ومنظومة أبوظبي الاقتصادية بأكملها، إذ يُعد منصة دولية تعكس رؤيتنا في بناء منظومة مالية متقدمة ومتجددة وقادرة على قيادة موجة الابتكار القادمة.
وأضاف: نتطلع لاستقبال نخبة من أبرز القادة والخبراء من أنحاء العالم، ضمن برنامج يتضمن أكثر من 60 فعالية وما يزيد على 300 جلسة و800 متحدث دولي، وواثقون بأن النسخة القادمة ستواصل تعزيز مكانة أبوظبي بصفتها «عاصمة رأس المال» ومحرِّكاً رئيسياً لاقتصاد الصقر ولتدفقات رأس المال ثنائية الاتجاه، وذلك بما يدعم ازدهار قطاع الخدمات المالية إقليمياً وعالمياً.
ويمثّل التطور اللافت الذي حققه الحدث امتداداً لمسار بدأ في نوفمبر 2022 عندما أطلق سوق أبوظبي العالمي، بالتعاون مع دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، النسخة الافتتاحية بين 14 و18 نوفمبر بهدف تعزيز مكانة الإمارة كمركز مالي عالمي المستوى.
وتضمنت تلك النسخة 12 حدثاً متخصصاً ناقشت مجالات التكنولوجيا المالية والابتكار والشركات الناشئة وتمويل المشاريع وإدارة الأصول وأسواق رأس المال، إلى جانب جلسات حول القضايا البيئية والمجتمعية والسياسات التنظيمية الدولية.
كما شهد أسبوع أبوظبي المالي الأول إطلاق نسخة موسعة من «فينتك أبوظبي»، كما تضمّنت فعاليات النسخة الأولى ملتقى أبوظبي للعملات المشفرة، ومخيم الشركات الناشئة، وندوة الاستدامة، إضافة إلى ملتقى «أصول إمارة أبوظبي» الذي استضاف نحو 300 مستثمر من أكثر من 30 دولة كانوا حينها يمتلكون مجتمعين أكثر من 4 مليارات دولار من الأصول تحت الإدارة.
وجاءت الدورة الثانية في ديسمبر 2023، لتعلن دخول أسبوع أبوظبي المالي مرحلة مختلفة من الانتشار العالمي، إذ استقطبت أكثر من 18 ألف مشارك وهو ضعف عدد المشاركين في النسخة الأولى، من بينهم أكثر من 3500 من رؤساء المؤسسات المالية والمستثمرين وصناع السياسات من أكثر من 100 دولة.
وتوزعت الفعاليات على 46 حدثاً فرعياً و180 جلسة حوارية، شارك فيها أكثر من 300 متحدث عالمي، من بينهم أسماء ذات وزن دولي كبير ورؤساء مؤسسات مرموقة، منهم على سبيل المثال «جي بي مورغان»، و«بريدج ووتر»، و«فرانكلين تمبلتون»، و«جولدمان ساكس» وغيرهم الكثير.
ومع حلول ديسمبر 2024، رسّخت الدورة الثالثة من أسبوع أبوظبي المالي مكانتها بوصفها واحدة من أكبر منصات المال في العالم، باستقطابها أكثر من 20 ألف مشارك من القادة والخبراء وصنّاع القرار من المؤسسات المالية العالمية التي تدير مجتمعة أكثر من 42.5 تريليون دولار من الأصول.
وتميّزت نسخة 2024 بتوقيع 44 مذكرة تفاهم، بينها 16 اتفاقية بارزة شملت سوق أبوظبي العالمي «ADGM» وأكاديمية أبوظبي العالمي.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أسبوع أبوظبي المالي أبوظبي القطاع المالي الإمارات الاقتصاد أسبوع أبوظبی المالی أبوظبی العالمی أکثر من

إقرأ أيضاً:

افتتاح النسخة الأولى لكأس الإمارات العالمي لسباقات الصقور في الكويت


دبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة منتخب الإمارات النسائي يشارك في «عربية» الشراع الحديث إقبال لافت على إصدارات «أبوظبي للغة العربية» في «الكويت للكتاب»


شهدت دولة الكويت مساء أمس الأول حفل افتتاح النسخة الأولى من كأس الإمارات العالمي لسباقات الصقور، الذي أقيم وسط حضور رسمي رفيع المستوى وجمهور كبير من محبي رياضات التراث بمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، إيذاناً بانطلاق البطولة اليوم بمضمار نادي الهجن الكويتي، والتي تستمر حتى السابع من ديسمبر الجاري.
حضر الحفل معالي عبد الرحمن المطيري وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب في دولة الكويت، والدكتور مطر حامد النيادي سفير دولة الإمارات لدى دولة الكويت، وراشد بن مرخان الأمين العام للاتحاد الدولي لرياضات وسباقات الصقور، الأمين العام لاتحاد الإمارات للصقور، رئيس اللجنة العليا للبطولة، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين والضيوف من البلدين، مما عكس قوة الحضور الرسمي والزخم، الذي تحظى به البطولة في نسختها الأولى.
واستهل الحفل بعزف السلام الوطني لدولة الكويت، لتبدأ بعدها فقرات متنوعة شملت عرض الفيلم الافتتاحي، الذي قدّم رؤية ملهمة حول رياضة الصقور، تلاه تقديم قصيدة مُغنّاة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، تجسيداً لإرثه الكبير في دعم هذه الرياضة الأصيلة. كما ألقى الشاعر مزيد الوسمي قصيدة خاصة بهذه المناسبة، تلتها فقرات فنية وتراثية أبرزها فيلم عن علاقة الإنسان الخليجي بالصقر، وقصيدة مُغنّاة للشيخ عبدالعزيز الصباح رحمه الله، إلى جانب عرض قصير يبرز أهمية البطولة ورسالتها.
ورحّب معالي عبد الرحمن المطيري بضيوف البطولة، مؤكداً أن استضافة الكويت لهذا الحدث العالمي تعكس عمق الروابط الأخوية بين البلدين، ودور الرياضات التراثية في ترسيخ الهوية الخليجية المشتركة. وأشاد بالتعاون الوثيق مع الجهات المنظمة من دولة الإمارات، مشيراً إلى أن هذا الحدث يمثل إضافة نوعية للمشهد الرياضي والتراثي في المنطقة.
كما أكد راشد بن مرخان أن إقامة النسخة الأولى من كأس الإمارات العالمي لسباقات الصقور في الكويت تمثل خطوة مفصلية في مسيرة تطوير الرياضة، قائلاً: البطولة تُحوّل رياضة الصقور من موروث خليجي عريق إلى منصة عالمية معترف بها، وتترجم رؤية الإمارات في تطوير الرياضات التراثية على أسس عصرية مستدامة. إن ما لمسناه من تعاون وجهود كبيرة من الأشقاء في الكويت منذ الإعلان عن البطولة يؤكد أننا أمام نسخة استثنائية، ستكون نقطة انطلاق نحو توسع عالمي أكبر خلال السنوات القادمة.
وأضاف أن اتحاد الإمارات للصقور يعمل على توسيع نطاق البطولة لتقام سنوياً في دول مختلفة من أعضاء الاتحاد، إلى جانب إطلاق مبادرات تدريبية وشراكات علمية للحفاظ على أنواع الصقور وتطوير نظم رعايتها.
وتتضمن المنافسات سبعة أشواط مخصّصة لفئة «فرخ» تشمل أربعة أشواط رئيسية، إضافة إلى شوط للحر وآخر للشاهين من إنتاج المزارع، إلى جانب الشوط الختامي «شوط الكأس» الذي يتأهل إليه خمسة صقور من كل فئة، لفئات: بيور جير، جير شاهين، قرموشة، وجير تبع. وتبلغ قيمة الجوائز نصف مليون درهم تُمنح للفائزين.

مقالات مشابهة

  • منتدى الدوحة 2025.. نحو تجارة عالمية وشمول مالي أكثر عدالة ومرونة
  • أسواق المال العالمية تترقب خفضاً جديداً لأسعار الفائدة الأميركية
  • الذهب العالمي يتحرك 100 دولار خلال أسبوع
  • خلال أسبوع.. ضبط أكثر من 19 ألف مخالف لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود
  • ترامب: يجب الحفاظ على الهيمنة الأمريكية في القطاع المالي العالمي
  • أبوظبي تُطلق النسخة الأولى من «مهرجان الصحة»
  • منتدى الدوحة الشبابي.. منصة عالمية لصناعة المستقبل
  • افتتاح النسخة الأولى لكأس الإمارات العالمي لسباقات الصقور في الكويت
  • بمشاركة بيل غيتس.. الإعلان عن تعهُد بارز لمكافحة شلل الأطفال خلال أسبوع أبوظبي المالي