أسعار الدواجن بين ثبات المزارع وقلق المنتجين.. أرباح للمستهلك وخسائر لُلمربّين
تاريخ النشر: 6th, December 2025 GMT
تشهد أسعار الدواجن في السوق المحلية حالة من الاستقرار النسبي خلال الفترة الحالية، وفق ما أكده عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن بالاتحاد العام للغرف التجارية، إذ تسجل أسعار الدواجن في المزارع نحو 57 إلى 58 جنيهًا للكيلو، بينما يصل سعر البيع للمستهلك إلى حوالي 67 جنيهًا، أي بفارق عشرة جنيهات عن سعر المزرعة.
ويعد هذا السعر مناسبًا للمواطنين مقارنة بالفترات السابقة التي شهدت ارتفاعًا ملحوظًا.
تعرض المربّين للخسارةورغم استقرار الأسعار للمستهلك، فإن المنتجين لا يشعرون بالرضا، إذ أوضح السيد أن سعر البيع الحالي لا يغطي التكلفة الحقيقية للإنتاج، والتي تستلزم أن يكون سعر الكيلو داخل المزرعة عند حدود 65 جنيهًا لضمان عدم تعرض المربّين للخسارة.
وأشار إلى أن انخفاض الأسعار في الوقت الراهن يتسبب بخسائر تصل إلى 15 جنيهًا في سعر الفرخة الواحدة، وهو ما يهدد بخروج بعض المنتجين من المنظومة إذا استمرت هذه الأوضاع.
الحفاظ على توازن السوقوحذّر السيد من أن خروج المنتجين سيؤدي لاحقًا إلى نقص المعروض في الأسواق، مما ينعكس بارتفاع جديد في الأسعار على المواطنين؛ ولذلك، يؤكد أن الحفاظ على توازن السوق يتطلب تحقيق سعر عادل يغطي التكلفة ويضمن استقرار الإنتاج، وفي الوقت نفسه يراعي قدرة المستهلك الشرائية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدواجن أسعار الدواجن عبد العزيز السيد شعبة الدواجن أسعار الدواجن جنیه ا
إقرأ أيضاً:
"شعبة الدواجن" تحذر من "مافيا تسعير" تعيد سيناريو "كيلو الـ 100 جنيه"
حذّر الدكتور عبد العزيز سيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة باتحاد الغرف التجارية، من أن استمرار عدم الانضباط في منظومة العرض والطلب، وغياب آلية عادلة لتحديد الأسعار، يهدد بخروج المزيد من المربين الصغار من سوق الإنتاج، وهو ما قد ينعكس سلبًا على مستقبل الصناعة.
وقال سيد، خلال لقائه ببرنامج "اقتصاد مصر" على قناة أزهري، إن أزمة نهاية عام 2022 وبداية 2023 كانت «الأصعب» على القطاع، حيث واجه المربون نقصًا حادًا في العلف وغيابًا للدولار، ما دفع البعض للتخلص من الكتاكيت لعدم القدرة على تربيتها، مؤكدًا أن الأزمة تسببت في خروج 40% من المربين من المنظومة آنذاك.
وأضاف أن بعض رؤوس الأموال الكبيرة رفضت تزويد السوق بالكتاكيت خلال الأزمة للحفاظ على ارتفاع الأسعار، وهو ما ضاعف خسائر صغار المنتجين، مشددًا على ضرورة قرارات حاسمة تحمي المنتج الصغير باعتباره «العصب الحقيقي للثروة الداجنة في مصر».
وأشار رئيس الشعبة إلى أن تكلفة إنتاج الفرخة الواحدة حاليًا تصل إلى نحو 130 جنيهًا، أي ما يعادل 65 جنيهًا للكيلو داخل المزرعة، شاملة تكلفة الكتكوت والأعلاف والأدوية والطاقة والتدفئة، موضحًا أن بيعها بأقل من هذه التكلفة يدفع المربين إلى الخسارة والخروج من السوق، محذرا من إعادة سيناريو كيلو الـ 100 جنيه.
وكشف أن بعض المربين في الصعيد أبلغوا الشعبة بأنهم ينوون التوقف عن الإنتاج ووضع أموالهم في البنوك بعد انخفاض العائد، مؤكدًا أن استمرار هذا الاتجاه «غير منطقي» ويضع الصناعة في خطر.
وأكد سيد أن السعر العادل هو الذي يغطي التكلفة ويمنح المربي هامش ربح بسيط، مقدّرًا أن البيع للمستهلك يجب أن يتراوح حول 77 جنيهًا للكيلو تقريبًا لضمان عدالة المنظومة.
وفيما يتعلق بعدم شعور المستهلك بانخفاض الأسعار، أوضح أن الحلقات الوسيطة تمثل جزءًا رئيسيًا من المشكلة بسبب غياب الرقابة عليها، إلى جانب الارتفاع الكبير في تكلفة العمالة والطاقة والنقل، وهو ما ينعكس على السعر النهائي في الأسواق.
وختم مؤكداً أن إصلاح المنظومة يحتاج إلى رقابة صارمة ووضع قواعد ثابتة تضمن حقوق المنتج والمستهلك معًا، حفاظًا على استقرار قطاع يُعد من أهم ركائز الأمن الغذائي في مصر.
اقرأ المزيد..