خطفناها بتوكتوك .. اعترافات المتهم بهتك عرض فتاة من ذوي الاحتياجات - خاص
تاريخ النشر: 6th, December 2025 GMT
أحال المحامي العام الأول لنيابة غرب القاهرة الكلية الثلاثة متهمين بهتك عرض فتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة لمحكمة الجنايات واستمعت النيابة الي اعترافات المتهم الأول .
اعترفات المتهم الأول
اعترف المتهم الأول خلال التحقيقات انهم حال سيرها بالطريق العام أبصروا الضحية خلال استقلالهم لدراجه آلية "توك توك - فاصطفوا بالقرب منها وأمسكوا بها عنوة ، حتى تمكنوا من جذبها داخل الدراجة الآلية توكتوك واتفقوا على اصطحابها إلى احدى الوحدات السكنية وحال وصولهم لوجهتهم قاموا بالتناوب عدة مرات وما ان شعروا بافتضاح أمرهم، قاموا باصطحابها إلى وحدة سكنية مغايرة وتوالوا في ارتكاب الأفعال المار وصفها، قاصدين من ذلك خطفها ومواقعتها جنسيا.
نص أمر الإحالة
جاء في أمر الإحالة أنه، حال كون المتهمين من الثاني الى الرابع حدثاً جاوزوا الخامسة عشرة من العمر خطفوا المجنى عليها بطريقي التحايل والإكراه الواقع عليها بأن استغلوا فيها اضطراب شخصيتها غير المستقر والمهتز فعلياً وأحاطوا بها وجذبوها داخل دراجة آلية وشل مقاومتها وتمكنوا من ذلك.
واقترنت الجناية بجناية مواقعة المجني عليها المخطوفة وارتبطت بجنحة احتجازها، لانهم في ذات المكان والزمان واقعوا المجني عليها بغير رضاها.
ويستعرض “صدى البلد” من خلال هذا التقرير عقوبة هتك العرض.
عقوبة هتك العرضونصت المادة 267 من قانون العقوبات على أن من واقع أنثى بغير رضاها يُعاقب بالإعدام أو السجن المؤبد.
ويُعاقب الفاعل بالإعدام إذا كانت المجني عليها لم يبلغ سنها ثماني عشرة سنة ميلادية كاملة، أو كان الفاعل من أصول المجني عليها أو من المتولين تربيتها أو ملاحظتها أو ممن لهم سلطة عليها أو كان خادماً بالأجر عندها أو عند من تقدم ذكرهم، أو تعدد الفاعلون للجريمة.
وإذا كان عمر من وقعت عليه الجريمة المذكورة لم يبلغ ثمانى عشرة سنة ميلادية كاملة أو كان مرتكبها أو أحد مرتكبيها ممن نُص عليهم فى الفقرة الثانية من المادة (267) تكون العقوبة السجن المشدد مدة لا تقل عن سبع سنوات، وإذا اجتمع هذان الظرفان معًا يُحكم بالسجن المؤبد".
أما هتك العرض الذى يقع على الأقل من 18 عاما فتحدثت عنه المادة (269 ): "كل من هتك عرض صبى أو صبية لم يبلغ سن كل منهما ثمانى عشرة سنة ميلادية كاملة بغير قوة أو تهديد يُعاقب بالسجن، وإذا كان سنه لم يجاوز اثنتى عشرة سنة ميلادية كاملة أو كان من وقعت منه الجريمة ممن نُص عليهم فى الفقرة الثانية من المادة (267) تكون العقوبة السجن المشدد مدة لا تقل عن سبع سنوات".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ذوي الاحتياجات هتك عرض حدائق القبة عشرة سنة میلادیة کاملة المجنی علیها هتک عرض أو کان
إقرأ أيضاً:
حكاية اختفاء تقى شوقي| كيف تحولت فتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة إلى ضحية لجماعة متسولين؟.. القصة الكاملة
ليست كل الحكايات الجميلة تشبه أصحابها. فخلف الصورة البريئة لوجه فتاة تُدعى تقى شوقي، تختبئ مأساة إنسانية مؤلمة لفتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة، وجدت نفسها في مواجهة قسوة الشارع بعد فقدان والديها، لتتحول خلال شهور قليلة إلى ضحية استغلال وإيذاء صادم. حكاية "تقى" لم تعد مجرد قصة غياب، بل صرخة تبحث عن تدخل عاجل لإنقاذها ومحاسبة من أفسدوا حياتها.
تقي شوقي، الفتاة الهادئة القادمة من منطقة المطرية بالقاهرة، عاشت ظروفًا صعبة منذ سنوات. فبعد وفاة والدها ووالدتها قبل أربع سنوات، أصبحت هي وشقيقتها وكلتاهما من ذوي الاحتياجات الخاصة في رعاية أشقائهما الذكور. ورغم محاولات الأسرة توفير حياة آمنة لهما، إلا أن غياب الوالدين ترك فراغًا كبيرًا في حياتهــا.
منذ أربعة أشهر، خرجت تقي من المنزل ولم تعد. اختفاؤها المفاجئ قلب حياة الأسرة رأسًا على عقب، خاصة بعد أن فشلت البلاغات ومحاضر الشرطة ومحاولات البحث في الوصول لأي خيط يدل على مكانها. كانت صورتها المتداولة وقتها تظهر فتاة جميلة بشعرها الطويل، ملامحها مطمئنة ولا تشير إلى أن مصيرًا قاسيًا ينتظرها.
الصدمة.. العثور على تقي في صورة لا تشبه نفسهابعد فترة طويلة من البحث، ظهرت رسالة من أسرة أخرى تؤكد أن الصورة المتداولة لفتاة تُدعى "ضحى" هي في الحقيقة لتقى شوقي نفسها. وهنا كانت الصدمة.
أخوها الذي تعرّف عليها بالكاد لم يستطع تصديق ما رآه:
شعر محلوق بطريقة مشوهة، آثار جروح وعلامات اعتداء على رقبتها، وملامح باهتة لا تشبه تقي التي اختفت قبل شهور.
أحد أشقائها لم يتمالك نفسه وهو يسأل:
“دي من ذوي الاحتياجات الخاصة… مين حلق لها شعرها؟ مين معورها؟ وليه؟”
الإجابة جاءت مؤلمة. فقد تبين أن عدداً من أطفال الشوارع والمتسولين استغلوا ضعف الفتاة وحاجتها، وأجبروها كما تشير الشهادات على العمل معهم في أعمال التسول بميدان الجيش.
وعندما حاولت إحدى المتطوعات الحديث معهم للحصول على أي معلومة، جاء الرد صادمًا:
"دي بنت أختنا… ومحدش له دعوة بيها"
ثم رفضوا الإدلاء بأي تفاصيل، ما فتح الباب أمام احتمالات أكبر من مجرد استغلال مادي، وربما ما خفي كان أقسى.
ومنذ أمس، اختفت تقي مجددًا، ولم تتمكن أسرتها أو المتطوعون من العثور عليها مرة أخرى.
نداء عاجل للداخلية والنيابةتطالب الأسرة ومعها المتطوعون وزارة الداخلية والنيابة العامة بالتدخل السريع للتحقيق في ما تعرضت له تقي، والوصول إليها قبل أن تتعرض لخطر أكبر. الوضع لا يحتمل الانتظار، فالفتاة غير قادرة على الدفاع عن نفسها، ووجودها بين أيدي مستغلين يهدد حياتها.
حكاية تقي ليست واقعة فردية، بل مرآة تعكس حجم الخطر الذي يشكله بعض المتسولين وجامعي "الكانز" في الشوارع، ممن يستغلون الأطفال وضعاف النفوس دون رادع. هذه المجموعات لا تهدد فقط حياة الأفراد، بل تشكل خطراً مجتمعياً واسعًا يجب أن تتعامل معه الدولة بحزم.
تقي اليوم ليست مجرد اسم.. إنها صرخة، لعلها تكون بداية مواجهة حقيقية لهذه الظاهرة المؤلمة، قبل أن يكون هناك "تقي" أخرى تضيع في صمت.