اتهامي بالإرهاب مسيّس.. الشرع خلال منتدى الدوحة: إسرائيل تصدّر الأزمات للهروب من المجازر في غزة
تاريخ النشر: 6th, December 2025 GMT
رفض الشرع وصفه بالإرهابي، معتبراً أن الاتهامات بحقه كانت مسيّسة وغير مستندة إلى أدلة، وقال إن تعريف الإرهاب ينطبق على دول تسببت بسقوط أعداد هائلة من الضحايا، مشدداً أنه لم يؤذِ مدنيين وقاتل لأكثر من عشرين عاماً "بشرف"
أكد الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع إن إسرائيل تعمل على تصدير الأزمات إلى الدول الأخرى والهروب من المجازر التي ترتكبها في قطاع غزة، وتبرير كل شيء بالمخاوف الأمنية، لافتاً إلى أن "سوريا منذ التحرير قبل عام أرسلت رسائل إيجابية لإرساء دعائم الاستقرار الإقليمي".
وخلال مشاركته في الجلسة الحوارية ضمن أعمال منتدى الدوحة 2025 المنعقد في العاصمة القطرية تحت شعار "ترسيخ العدالة.. من الوعود إلى الواقع الملموس"، أوضح الشرع أن "إسرائيل قابلت سوريا بعنف شديد وشنت عليها أكثر من ألف غارة، ونفذت 400 توغل في أراضيها"، مؤكداً أن آخر هذه الاعتداءات كانت المجزرة التي ارتكبتها في بلدة بيت جن بريف دمشق وراح ضحيتها العشرات.
وأضاف أن سوريا تعمل مع الدول الفاعلة على مستوى العالم للضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي التي احتلتها بعد الثامن من كانون الأول/ديسمبر 2024، مؤكداً أن جميع الدول تؤيد هذا المطلب.
وأشار إلى أن بلاده تصر على التزام إسرائيل باتفاق فض الاشتباك عام 1974، موضحاً أن مطلب المنطقة منزوعة السلاح يثير تساؤلات حول من سيحمي هذه المنطقة إذا لم يكن هناك وجود للجيش السوري.
وأشار الشرع عن وجود مفاوضات مع إسرائيل، مبيناً أن الولايات المتحدة منخرطة معنا في هذه المفاوضات، وأن جميع الدول تدعم مطلبنا بانسحابها لما قبل الثامن من كانون الأول.
وتساءل في هذا السياق: "أي اتفاق يجب أن يضمن مصالح سوريا فهي من تتعرض للهجمات الإسرائيلية، فمن الأولى أن يطالب بمنطقة عازلة وانسحاب؟"
Related الشرع يبحث مع نائب رئيس الحكومة اللبنانية سبل تطوير العلاقات الثنائية وملفات الحدود والموقوفينترامب يشيد بالشرع ويحذّر إسرائيل.. ما خلف رسالته غير المألوفة إلى تل أبيب بشأن سوريا؟الشرع يُقِرّ بأحقية الكثير من المطالب الشعبية: قيام سلطة مستقلة في الساحل أمر مستحيل استعادة العلاقات الدوليةواستعرض الشرع مسار سوريا بعد سقوط النظام السابق، لافتا الى أن بلاده مرت بمراحل خطيرة خلال الـ 60 سنة الماضية وكانت تعيش عزلة كبيرة وحصاراً اقتصادياً خانقاً، مضيفا :"سياسات النظام البائد دفعت أغلب الأطراف الدولية للانكفاء عن سوريا".
وأشار إلى أنه "في مثل هذه الأيام كنا نتهيأ للدخول إلى دمشق، وبعد التحرير استعادت سوريا الكثير من علاقاتها الدولية"، مضيفاً أن كل الخطوات التي نتخذها تصب في مصلحة سوريا واستعادة دورها وموقعها الإقليمي والدولي المهم.
وأوضح أن سوريا تحولت من منطقة مصدّرة للأزمات إلى منطقة يمكن أن تكون نموذجاً للاستقرار الإقليمي، وأن العالم انفتح على سوريا للاستفادة من موقعها المهم ومن تأثيرها الإقليمي لإرساء دعائم الاستقرار في المنطقة.
الوضع الداخليتحدث الشرع عن الوضع الداخلي، مؤكداً أن "الناس لا يشعرون بالخوف في سوريا، وأن الملايين ينزلون إلى الشوارع تعبيراً عن فرحهم بإسقاط النظام البائد، مشدداً على أن سوريا اليوم تعيش في أفضل ظروفها.
وأضاف :"النظام البائد أورث سوريا نزاعات كثيرة وكان يستخدم طوائف ضد طوائف أخرى، بينما "منذ بداية معركة ردع العدوان غلّبنا حالة العفو والصفح لأجل مستقبل مستدام آمن للشعب السوري".
وأشار إلى أن سوريا انتقلت من نظام حكم إلى آخر لا يشبهه بعد نجاح الثورة الشعبية، وأنها تسير بمسار إيجابي نحو الاستقرار والنمو الاقتصادي رغم بعض الإشكاليات.
الاتهامات السابقة بالإرهابردّ الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية على الأسئلة المتعلقة بماضيه، رافضاً وصفه بالإرهابي. وتساءل: "ما معنى كلمة إرهابي؟ ما هو تعريف الإرهاب أساساً؟"
وقال إن الحكم عليه بالإرهابي هو من الأحكام المسيسة المنتشرة في العالم، وإن تهم الإرهاب تُطلَق على أشخاص دون أدلة كافية.
وأوضح أن "الإرهابي في التصور العام هو من يقتل الأبرياء والأطفال والناس، ويستعمل وسائل غير شرعية لإيذائهم".
وأشار إلى أنه إذا وُضع هذا التعريف على كثير من الدول، فإن عدد الضحايا في غزة يقارب 60 ألف بريء، مضيفاً: "في سوريا خلال 14 عاماً، هناك أكثر من مليون إنسان قضوا، وحتى هذه اللحظة لدينا أكثر من 250 ألف مفقود".
وقال: "نحن حررنا كل السجون لكننا لم نجد هؤلاء"، موضحاً أن النزاع تسبب في تهجير أكثر من 14 مليون إنسان، ومع ذلك لا يُسمّى هذا إرهاباً.
وأكد الشرع: "لم أذِ مدنيين على الإطلاق، قاتلت في جبهات متعددة لأكثر من 20 سنة، وقاتلت بشرف"، مضيفاً أنه عرّض نفسه ومن معه للخطر كي لا يتعرض المدنيون لأي أذى.
وأشار إلى أن "الواقع قد كذّب كل هذه المقولات، وأدرك العالم في النهاية أن هذه السياسة كانت خاطئة والتوصيفات كانت خاطئة"، لافتاً إلى أن مجلس الأمن أجمع على رفع وصفه بالإرهابي.
حقوق المرأةمن جهة أخرى، أكد الشرع أن المرأة تتمتع بكامل الصلاحيات، موضحاً أنه عندما كانوا في إدلب أسسوا جامعة كبيرة وكان ثلثا طلابها من النساء.
وأشار إلى أن المرأة مُمكّنة بالفعل وحقوقها محفوظة، وأنهم يعملون على أن تكون مشاركة في الحكومة وفي مجلس النواب ومجلس الشعب.
وختم بقوله: "أعتقد أنه لا يوجد خوف على المرأة السورية، بل نخاف على الرجل السوري".
مستقبل الانتخاباتتحدث الشرع عن مسار العملية السياسية، موضحاً أنه "بعد تحرير دمشق، أُعلن عن مؤتمر وطني شامل شارك فيه كثير من الناس، وانبثق عنه إعلان دستوري مؤقت".
وقال إن الإعلان "أعطى صلاحية للرئيس الحالي أن يستمر لمدة 5 سنوات، ثم تبدأ الانتخابات"، مبيناً أن خلال السنوات الخمس ستُسن القوانين ويكتب الدستور ويُعرض على الشعب ليكون المرجعية الأساسية لتنظيم الحكم.
وأضاف: "بعد 5 سنوات سنتوجه لإجراء الانتخابات. وقد مضى منها سنة وبقيت 4 سنوات".
وبرر هذا الإطار الزمني بأن سوريا تحتاج إلى إعداد البنية التحتية القانونية والدستورية قبل إجراء انتخابات تمثيلية حقيقية، مؤكداً أن البلاد ليست جاهزة حالياً لإجراء انتخابات، رغم أنها خاضت انتخابات تناسب المرحلة الانتقالية.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا دراسة روسيا غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا دراسة روسيا غزة إسرائيل سوريا الدوحة أحمد الشرع الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا دراسة روسيا غزة إسرائيل حركة حماس سوريا دونالد ترامب أوروبا مرض الفيفا وأشار إلى أن أن سوریا أکثر من
إقرأ أيضاً:
سوريا تحذر من خطر اقامة منطقة عازلة في أراضيها
الدوحة"وكالات": اعتبر الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع اليوم أن سعي إسرائيل لإقامة منطقة منزوعة السلاح في جنوب سوريا من شأنه أن يدخل بلاده في "مكان خطر"، فيما تواصل اسرائيل تنفيذ عمليات عسكرية في المنطقة أسفر آخرها عن مقتل 13 شخصا.
في الوقت نفسه أكّد الشرع خلال حوار على هامش مشاركته في منتدى الدوحة أن المفاوضات لا تزال جارية مع إسرائيل برعاية الولايات المتحدة من أجل "معالجة المخاوف الأمنية" للطرفين.
وبعيد إطاحة تحالف فصائل مسلّحة الحكم السابق في الثامن من ديسمبر 2024 بعد نزاع استمر نحو 14 عاما، شنّت اسرائيل مئات الغارات على مواقع عسكرية سورية، قائلة إن هدفها الحؤول دون استحواذ السلطات الجديدة على ترسانة الجيش السابق.
وأعلنت اسرائيل خلال العام الأخير مرارا تنفيذ عمليات برية وتوقيف أشخاص في الجنوب السوري. وفي موازاة ذلك، توغّلت قواتها في المنطقة العازلة في الجولان والتي أقيمت بموجب اتفاق فضّ الاشتباك لعام 1974.
وأكّد الشرع أن كل الدول الفاعلة تؤيد سوريا "في مطالبها انسحاب اسرائيل وإعادة التموضع إلى ما قبل 8 ديسمبر".
وأضاف أن "سوريا أصرت على احترام اتفاق الـ1974 وهو اتفاق صمد أكثر من خمسين سنة، هو اتفاق بشكل أو بآخر كان اتفاقا ناجحا، فالعبث في هذا الاتفاق.. وهو يحصل على إجماع دولي وإجماع مجلس الأمن، والبحث عن اتفاقات أخرى كمنطقة عازلة.. أعتقد أن هذا ربما يدخلنا في مكان خطر".
وقتل 13 شخصا أواخر نوفمبر بنيران إسرائيلية خلال عملية توغل نفذها الجيش الإسرائيلي في بلدة بيت جنّ في جنوب سوريا، ووصفتها دمشق بأنها "جريمة حرب"، بينما أعلن الجيش الاسرائيلي أنه نفّذ عملية زعم انها تهدف إلى "توقيف مشتبه بهم ".
وقال الشرع في منتدى الدوحة "هناك مفاوضات الآن جارية والولايات المتحدة الأميركية منخرطة معنا في هذه المفاوضات"، مضيفا أن هناك تأييد دولي من أجل "معالجة المخاوف الأمنية المنطقية.. بحيث يخرج كلا الطرفان في حالة أمان".
وأضاف متسائلا "سوريا هي التي تتعرض إلى هجمات من إسرائيل..فمن الأولى أن يطالب بمنطقة عازلة وانسحاب؟"
من جهة أخرى أكد الرئيس السوري أحمد الشرع اليوم أن الجميع ممثل في الحكومة السورية وفق مبدأ الكفاءة لا المحاصصة.
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء ( سانا ) عن الشرع قوله ، إن "سوريا تسلك مسارا جديدا سيتعلم منه الآخرون كيف تدار الأمور ما بعد الأزمات والحروب".
وأضاف:" أورثنا النظام السابق مشاكل كبيرة جميعنا فيها ضحايا ويجب معالجتها بحكمة، حصلت نزاعات وشكلنا لجان تقصي حقائق واستقبلنا لجانا دولية، ونعمل على محاكمة مرتكبي الجرائم في الساحل والسويداء".
مؤكدا أن "سوريا ليست مجموعة طوائف تعيش مع بعضها، هي بلد غني وشعب مثقف وواع، وتعزيز مبدأ المحاسبة وفق القانون وتطوير دور المؤسسات هو الطريق إلى بناء الدولة وضمان حقوق الجميع".
وأوضح أن"سوريا انتقلت من نظام حكم إلى آخر لا يشبهه بعد نجاح الثورة الشعبية، ورغم بعض الإشكاليات التي حصلت، سوريا تسير بمسار إيجابي نحو الاستقرار والنمو الاقتصادي".
وأكد الشرع أن "التعافي الاقتصادي سيساعد بشكل كبير على تحقيق الاستقرار، لذلك نواصل العمل على إقناع الولايات المتحدة بإلغاء قانون قيصر الذي وضع بالأساس لمحاسبة النظام البائد على جرائمه بحق الشعب السوري".
وأوضح أن "إدارة الرئيس ترامب تدعم مسار رفع العقوبات عن سوريا، وأغلب دول العالم تسير على هذا النهج، ولا يجب أن يكون مصير الشعب السوري مرتبطا بإرادة بعض الأشخاص الذين لا يريدون رفع العقوبات".