محافظ المهرة يدعو لتوحيد الجهود لمواجهة مخططات الاحتلال السعودي الإماراتي
تاريخ النشر: 6th, December 2025 GMT
يمانيون |
أكد محافظ المهرة، القعطبي الفرجي، أن ما تشهده المحافظات المحتلة من صراعات، بدعم من السعودية والإمارات وبمساندة بريطانية وأمريكية، هو جزء من خطة احتلالية تهدف إلى تفكيك اليمن ونهب ثرواته، وأن الممارسات الإجرامية التي تقوم بها القوات السعودية والإماراتية وأدواتهم في المنطقة، تؤجج مشاعر الغضب الشعبي في المناطق المحتلة.
وفي تصريح له، أكد المحافظ الفرجي أن التحركات السعودية والإماراتية في المهرة وحضرموت تشكل جزءًا من مخطط أمريكي صهيوني لتقسيم اليمن وإضعافه، مضيفاً أن ما يقوم به المجلس الانتقالي والمليشيات التابعة للتحالف في هاتين المحافظتين هو سعي للسيطرة عليهما وتضييق الخناق على أبناء المنطقة من أجل فرض أجندات خارجية.
وشدد على أن هذا التواطؤ بين السعودية والإمارات يكشف عن اتفاق مشترك لتمرير أجندات تقسيمية تهدف إلى تجزئة اليمن إلى كيانات متصارعة، مما يفتح الباب أمام نهب الثروات الوطنية وتحويل البلد إلى ساحات صراع مستمر.
كما أضاف الفرجي أن تلك الممارسات العدوانية ستزيد من عزيمة أبناء المهرة وبقية المحافظات المحتلة في مواجهة الاحتلال بكافة أشكاله، مؤكدًا أن أبناء المهرة اليوم أصبحوا أكثر وعيًا بأهداف الاحتلال ومطامع القوى الأجنبية في السيطرة على الموارد والممرات البحرية.
ودعا المحافظ إلى توحيد الجهود بين أبناء المهرة وكافة أحرار المحافظات المحتلة، بما في ذلك القبائل ومنظمات المجتمع المدني، من أجل التصدي لمخططات الاحتلال وإفشالها.
وأكد أن الاصطفاف الوطني هو السبيل الأمثل لمواجهة التحديات الكبرى التي تهدد وحدة البلاد وسلامتها، مشيرًا إلى أن التلاحم الشعبي سيكون السد المنيع أمام مخططات العدو وأدواته.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
اليمن.. محافظ حضرموت يدعو «المجلس الانتقالي» لسحب قواته
دعا محافظ محافظة حضرموت شرقي اليمن، سالم الخنبشي، المجلس الانتقالي الجنوبي إلى سحب قواته من المحافظة الغنية بالنفط، مؤكداً أن حضرموت تمتلك قوات قادرة على حمايتها.
وقال الخنبشي في لقاء مع تلفزيون “الحدث” السعودي إن قوات من خارج المحافظة جاءت بينما كان في عدن، وإن هذه القوات محسوبة على المجلس الانتقالي، موضحاً أنه التقى رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي وتباحث معه حول ضرورة عودة هذه القوات إلى خارج حضرموت للحفاظ على أمن واستقرار المحافظة.
وأضاف أن المدن في حضرموت هادئة حالياً باستثناء حالات نهب محدودة، معرباً عن أمله في عودة الأمور إلى سابق عهدها سواء في الساحل أو الوادي.
وأكد الخنبشي تواصله مع بعض الضباط في القوات المتمركزة في حضرموت لضمان خروجها بعد أن حققت أهدافها، مشيراً إلى وجود قوة أمنية في سيئون يمكن تعزيزها بقوات النخبة لضبط الأمن والاستقرار.
وأشار المحافظ إلى البدء في تنفيذ الخطوة الأولى من الاتفاق مع حلف قبائل حضرموت، لافتاً إلى مغادرة رئيس الحلف عمرو بن حبريش المنشآت النفطية صباح الخميس، مع استئناف شركة “بترو مسيلة” عملها. ودعا السعودية إلى دعم حضرموت في مجالات التنمية، وخاصة الكهرباء.
ويوم الخميس، سيطرت قوات النخبة الحضرمية وأخرى موالية للمجلس الانتقالي على حقول المسيلة التابعة لشركة “بترو مسيلة” ومواقع حماية الشركات النفطية شرقي المكلا، إثر مواجهات مع قوات حلف قبائل حضرموت، أسفرت عن 12 قتيلاً وجريحاً من الجانبين، وفق مصدر في السلطة المحلية.
وفي السياق ذاته، أعلن عضو مجلس القيادة اليمني فرج البحسني إنهاء “التمرد” في حضرموت، مؤكداً أن الدولة لن تتهاون مع أي أعمال عبثية تهدد الأمن والاستقرار.
وتأتي التطورات بعد إعلان الحكومة اليمنية توصلها إلى اتفاق مع مكون حلف قبائل حضرموت برعاية المملكة العربية السعودية، لوضع حد لأكثر من عام من التوتر في المحافظة.
وسبق أن نظم المجلس الانتقالي الجنوبي فعالية احتفائية في سيئون بالذكرى الـ 58 لاستقلال جنوب اليمن عن الاحتلال البريطاني، بالتزامن مع إرسال تعزيزات عسكرية كبيرة إلى حضرموت بعد سيطرة حلف القبائل على قطاعي 14 و53 التابعين لشركة “بترو مسيلة”، ما دفع الشركة إلى وقف عمليات الإنتاج.
وتنتج شركة “بترو مسيلة” ما بين 85 و90 ألف برميل يومياً من الخام المتوسط والأغنى بالكبريت من حقول منطقة المسيلة، وهي كمية أقل من الطاقة الإنتاجية الكاملة لأربعة قطاعات نفطية في المحافظة بسبب توقف الإنتاج خلال سنوات الحرب، قبل استئناف الحكومة الإنتاج في أغسطس 2016.
ويعود التوتر في حضرموت الساحلية إلى أغسطس من العام الماضي بسيطرة حلف قبائل حضرموت على حقول نفطية واستحداث نقاط لمسلحيه على الطريق الرئيسية ومداخل المدن، مطالباً بتمثيل مكون “مؤتمر حضرموت الجامع” في السلطة وتسخير عائدات النفط لتوفير الكهرباء، وتسليم أبناء المحافظة مسؤولية القرار الأمني والعسكري.
ويشهد اليمن منذ أكثر من عشر سنوات صراعاً مستمراً بين الحكومة المعترف بها دولياً وجماعة أنصار الله، انعكست تداعياته على جميع نواحي الحياة، وتسببت بأزمة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة واحدة من أسوأ الأزمات العالمية، فيما تسيطر جماعة أنصار الله على غالبية محافظات وسط وشمال اليمن منذ سبتمبر 2014، بينما يقود تحالف عربي بقيادة السعودية منذ مارس 2015 عمليات عسكرية لدعم الجيش اليمني لاستعادة هذه المناطق.
وحضرموت تمثل أكبر محافظة يمنية من حيث المساحة وتحتضن أهم الموارد النفطية في البلاد، ما يجعلها محوراً استراتيجياً على الصعيد الأمني والاقتصادي.
ويشكل المجلس الانتقالي الجنوبي أحد القوى السياسية والعسكرية في جنوب اليمن، ويطالب بانفصال الجنوب، ما أدى إلى تصاعد التوترات في المناطق النفطية عندما تتقاطع مصالحه مع السلطات المحلية.
وتأتي هذه التطورات في سياق النزاع اليمني الممتد منذ عشر سنوات، الذي انعكس على الاقتصاد الوطني وقطاع النفط بشكل خاص، كما أدت الحروب والصراعات المحلية إلى ظهور مجموعات مسلحة تحاول فرض سيطرتها على الموارد الحيوية في المحافظات الجنوبية.
هجوم مسلح يستهدف سفينة تجارية قبالة السواحل الغربية لليمن
أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أن سفينة تجارية تعرضت لهجومين نفذهما مجهولون قبالة السواحل الغربية لليمن، وأكدت أن الحادث وقع على بعد 15 ميلاً بحرياً غرب الساحل.
وأوضحت الهيئة أنها تلقت بلاغاً يفيد برصد قارب صغير يقترب من السفينة قبل تعرضها لإطلاق نار، وأشارت إلى أن ربان السفينة أكد بقاء الطاقم في حالة تأهب واستمرار جميع أفراده في وضع آمن.
وبيّنت الهيئة أنها تتابع تفاصيل الحادث وتدعو السفن العابرة في المنطقة إلى توخي أعلى درجات الحذر بسبب الاضطرابات الأمنية المتزايدة في المياه المحيطة باليمن.