"القومي لحقوق الإنسان" يدعو إلى تعزيز صلاحيات مؤسسات الرقابة الإفريقية لمكافحة الفساد
تاريخ النشر: 6th, December 2025 GMT
دعا المجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر إلى منح مؤسسات الرقابة المستقلة عبر القارة الأفريقية صلاحيات وموارد أكبر لمواجهة الفساد وحماية المجتمعات المستضعفة، وذلك خلال اجتماع أمناء المظالم الأفارقة في العاصمة الأنغولية لواندا ضمن فعاليات المؤتمر العام والجمعية العامة الثامنة لجمعية أمناء المظالم والوسطاء الأفارقة لمناقشة مستقبل المساءلة العامة في القارة.
وأكد الدكتور هاني إبراهيم، الأمين العام للمجلس القومي لحقوق الإنسان، في كلمته أمام المؤتمر الثامن لجمعية أمناء المظالم والوسطاء الأفارقة، أن الإدارة الشفافة للموارد العامة ليست مجرد مسألة تتعلق بحسن الإدارة، بل قضية أساسية من قضايا حقوق الإنسان تؤثر على إمكانية الحصول على الخدمات وسيادة القانون وثقة الجمهور في الحكومة.
وجمع المؤتمر ثلاثاً وعشرين مؤسسة من مختلف أنحاء القارة لبحث السبل الكفيلة بتمكين هيئات الرقابة من حماية المواطنين بشكل أفضل من إساءة استخدام الأموال العامة وضمان التوزيع العادل للموارد. واستند الدكتور هاني إبراهيم في خطابه الرئيسي إلى التجربة المصرية منذ تأسيس المجلس القومي لحقوق الإنسان عام 2003، وهي المؤسسة التي تضم 27 عضواً مكلفين بتلقي الشكاوى ورصد الانتهاكات وإسداء المشورة للسلطات بشأن الإصلاحات.
وأوضح الأمين العام للمجلس للمشاركين في المؤتمر أن عمل المجلس يشمل أربعة مجالات رئيسية: الرصد الميداني من خلال فرق متنقلة تتفقد المرافق من المستشفيات إلى مراكز الاحتجاز؛ ومراجعة التشريعات المؤثرة على حقوق الإنسان والخدمات العامة؛ وحملات التوعية العامة لتمكين المواطنين؛ وإعداد التقارير المستقلة للهيئات الإقليمية والدولية. وأشار إلى أن هذه الآليات تشكل جزءاً من منظومة الضوابط والموازين المصممة لضمان إدارة الموارد العامة بشكل عادل ووفقاً لمعايير حقوق الإنسان.
وفي نظرته المستقبلية، حدد الأمين العام للمجلس القومي لحقوق الإنسان ما وصفها بالمبادئ الأساسية لتعزيز الشفافية، والتي تشمل: ضمان استقلالية المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان وتوفير التمويل الكافي لها؛ وإنشاء آليات شكاوى ميسرة؛ وإدماج معايير حقوق الإنسان في إدارة الموارد العامة؛ وتعزيز الوعي العام؛ وتعميق التعاون عبر القارة.
وركز المؤتمر، الذي افتتحته فوربيلا روشا، على تحسين الشفافية والكفاءة والاستدامة في الحوكمة الأفريقية.
وأكد المشاركون التزامهم بأطر عمل الاتحاد الأفريقي بشأن الحوكمة الرشيدة، بما في ذلك الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب واتفاقية الاتحاد الأفريقي لمكافحة الفساد.
وأبرزت مداخلة الأمين العام للمجلس القومي لحقوق الإنسان الاعتراف المتزايد بين هيئات الرقابة الأفريقية بأن حماية حقوق الإنسان والمساءلة العامة يجب أن تتقدما معاً إذا أريد للمواطنين أن يشهدوا تحسينات ملموسة في كيفية إدارة حكوماتهم للموارد الوطنية وتقديم الخدمات الأساسية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القومي لحقوق الإنسان مكافحة الفساد المجلس القومي لحقوق الإنسان القارة الإفريقية القومی لحقوق الإنسان الأمین العام للمجلس حقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
القومي للطفولة يمنع زواج طفلة ويبلغ النائب العام
أعلن المجلس القومي للطفولة والأمومة عن إحباط محاولة زواج طفلة قبل بلوغها السن القانونية بمحافظة الفيوم، مؤكدًا اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحمايتها وضمان سلامتها.
وأوضحت الدكتورة سحر السنباطي، رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، أن الإدارة العامة لنجدة الطفل بالمجلس قد تلقت بلاغًا عاجلًا تضمن تعرض طفلة تبلغ من العمر 17 عامًا، مقيمة بمحافظة الفيوم، للإجبار على الزواج من أحد الأشخاص، فضلًا عن محاولتها الانتحار أكثر من مرة نتيجة الضغوط الأسرية، بالإضافة إلى حرمانها من استكمال تعليمها.
وأكدت «السنباطي» أن زواج الأطفال جريمة تهدد أمن وسلامة الطفل وتشكل انتهاكًا صارخًا لحقوقه، مشددة على استمرار المجلس في التصدي لهذه الممارسات في إطار دوره الوطني لحماية الأطفال من جميع صور العنف والاستغلال والإساءة.
ومن جانبه، أوضح الدكتور وائل عبد الرازق، الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، أنه فور تلقي الشكوى تم إخطار وحدة حماية الطفل بمحافظة الفيوم للتحقق من صحة البلاغ، وقد جرى التأكد من صحة الواقعة. كما تم إخطار وحدة حماية الطفل والمسنين والأشخاص ذوي الإعاقة بمكتب النائب العام، حيث باشرت النيابة العامة تحقيقاتها في الواقعة.
وأشار عبد الرازق إلى أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، بما في ذلك توقيع التعهدات القانونية على الأسرة بعدم إتمام الزواج قبل بلوغ الطفلة السن القانونية، وإلزام الأسرة بحسن رعايتها وتوفير الدعم اللازم لها.
وفي السياق ذاته، أكد صبري عثمان، مدير الإدارة العامة لنجدة الطفل، أن الواقعة تعد مخالفة صريحة لحكم المادة (80) من الدستور التي تُلزم الدولة بحماية الطفل من جميع أشكال العنف والإساءة والاستغلال، وكذلك للمادة (96) من قانون الطفل رقم 12 لسنة 1996 والمعدل بالقانون رقم 126 لسنة 2008 بشأن تعريض الطفل للخطر.
وناشد المجلس المواطنين سرعة الإبلاغ عن أي ممارسات مشابهة عبر خط نجدة الطفل 16000 الذي يعمل على مدار الساعة، أو من خلال تطبيق «واتس آب» على الرقم 01102121600.
ويثمن المجلس القومي للطفولة والأمومة الجهود الكبيرة التي تبذلها النيابة العامة – مكتب حماية الطفل والأشخاص ذوي الإعاقة والمسنين، وكذلك جهود وحدات حماية الطفل العامة والفرعية بالمحافظات، في حماية الأطفال المعرّضين للخطر والتدخل السريع لإنقاذهم ومنع وقوع أي انتهاكات بحقهم.