الوزن الثابت يعزز طول العمر بين النساء الأكبر سنًا
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
يشكل الحفاظ على الوزن المثالي أهمية كبيرة في الوصول الى العمر الاستثنائي بين 90 أو 95 أو 100، وجاءت دراسة جديدة تنص على أكثر احتمالا بالنسبة للنساء اللائي حافظن على وزن أجسامهن بعد سن الستين.
ووفقا للدراسة المتعددة المؤسسات، بقيادة جامعة كاليفورنيا سان دييغو، كانت النساء الأكبر سنا اللائي حافظن على وزن ثابت أكثر احتمالا بنسبة 1.
2 إلى 2 مرة لتحقيق طول العمر مقارنة بأولئك اللائي يعانين من فقدان الوزن بنسبة 5% أو أكثر.
وفي تقرير نشرته مجلة Gerontology: Medical Sciences، قام الباحثون بالتحقيق في ارتباط تغيرات الوزن في وقت لاحق من الحياة مع طول العمر الاستثنائي بين 54437 امرأة مسجلة في مبادرة صحة المرأة، وهي دراسة استطلاعية تبحث في أسباب الأمراض المزمنة والأمراض التي تصيب النساء بعد انقطاع الطمث.
وطوال فترة المتابعة، نجت 30647، أو 56% من المشاركات، حتى سن 90 عاما أو أكثر.
وكانت النساء اللائي فقدن ما لا يقل عن 5% من وزنهن أقل احتمالا لتحقيق طول العمر مقارنة بأولئك اللائي حققن وزنا مستقرا.
على سبيل المثال، كانت النساء اللائي فقدن الوزن عن غير قصد أقل احتمالا بنسبة 51% للبقاء على قيد الحياة حتى سن التسعين. ومع ذلك، فإن اكتساب الوزن بنسبة 5% أو أكثر، مقارنة بالوزن الثابت، لم يكن له ارتباط مع طول العمر الاستثنائي.
النساء الأكبر سنا في الولايات المتحدة يعانين من زيادة الوزنوقال المؤلف الأول علاء الدين شادياب، الأستاذ المشارك في كلية هربرت فيرتهايم للصحة العامة وعلوم طول العمر البشري في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو: "من الشائع جدا أن تعاني النساء الأكبر سنا في الولايات المتحدة من زيادة الوزن أو السمنة مع نطاق مؤشر كتلة الجسم من 25 إلى 35. وتدعم النتائج التي توصلنا إليها الوزن المستقر كهدف لطول العمر لدى النساء الأكبر سنا. وإذا وجدت النساء المسنات أنفسهن يفقدن الوزن عندما لا يحاولن إنقاص الوزن، فقد يكون ذلك علامة تحذير على اعتلال الصحة ومؤشرا على انخفاض طول العمر".
وتشير النتائج إلى أن التوصيات العامة لفقدان الوزن لدى النساء الأكبر سنا قد لا تساعدهن على العيش عمرا مديدا. ومع ذلك، يحذر الباحثون من أنه يجب على النساء الانتباه إلى النصائح الطبية إذا أوصي بإنقاص الوزن بشكل معتدل لتحسين صحتهن أو نوعية حياتهن.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العمر الاستثنائي فقدان الوزن الوزن طول العمر
إقرأ أيضاً:
حنان رمسيس: استمرار الحرب قد يجرّ المنطقة لكارثة اقتصادية.. والذهب هو الرابح الأكبر
تسببت المواجهة المباشرة بين إسرائيل وإيران في هزة عنيفة لأسواق المال والطاقة، دفعت بأسعار النفط إلى الارتفاع الحاد، وأعادت شبح التضخم العالمي إلى الواجهة، ومع التهديد بإغلاق مضيق هرمز، تصاعدت المخاوف من نقص الإمدادات النفطية، ما انعكس فورًا على أسعار الطاقة وأربك حسابات البنوك المركزية الكبرى.
في المقابل، اتجهت أنظار المستثمرين إلى الذهب، الذي قفز إلى أعلى مستوياته على الإطلاق، باعتباره ملاذًا آمنًا وسط تصاعد التوترات، وبينما تراجعت مؤشرات الأسهم وتذبذبت العملات، برز السؤال الأهم: ما هو الاستثمار الآمن في زمن الحرب؟
خبراء الاقتصاد يرون أن الحل يكمن في التنويع الذكي، عبر مزيج من الأصول الدفاعية مثل الذهب، وأسهم شركات الطاقة والتسليح، إلى جانب السيولة النقدية، لتأمين المدخرات من تقلبات قد تغير شكل الاقتصاد العالمي في أي لحظة.
قالت الخبيرة الاقتصادية، حنان رمسيس إن الأسواق المالية حاليًا تشهد حالة من الارتباك بسبب تأثير الحرب بين إسرائيل وإيران، وهو ما انعكس مباشرة على سلوك المتعاملين وتوجهاتهم الاستثمارية، فالظروف المضطربة تدفع المستثمرين إلى التفكير بعناية في خياراتهم، ما بين استثمارات عالية المخاطر وأخرى منخفضة المخاطر، وفقًا لما تسمح به قدرتهم على تحمل الخسائر.
استطردت أن الذهب يأتي في مقدمة هذه الخيارات باعتباره الملاذ الآمن الأول، وقد شهدنا خلال الأيام الماضية تحركات قوية في سعره، حيث ارتفع السعر العالمي ليصل إلى نحو 3700 دولار للأونصة، في حين لامس سعر الجرام من عيار 21 محليًا حدود 4000 جنيه، لكن عند كل مستوى تاريخي مثل هذا، تظهر سلوكيات مرتبطة بـجني الأرباح أو تعديل المراكز، خاصة مع وجود قناعة لدى بعض المتعاملين بأن استمرار الصعود قد لا يدوم، وأن هناك احتمالات بزيادة الضغوط البيعية التي قد تفقد المستثمر الفرصة المحققة.
تابعت حنان في مثل هذه الأوضاع، يلجأ البعض إلى الاحتفاظ بالنقدية بهدف إعادة الدخول في السوق عند ظهور فرص جديدة، هذا التوجه يعكس وعيًا استثماريًا متزايدًا، حيث أصبح المتعامل أكثر حرصًا على اختيار الوقت المناسب للدخول، بناءً على متابعته لتطورات الحرب وتقلبات السوق.
اضافت متابعة بطبيعة الحال، تتعدد مجالات الاستثمار، وكل متعامل يختار بحسب قدرته على تحمل المخاطرة، فمثلاً يرى بعض المستثمرين أن التداول في البورصة ما زال خيارًا مطروحًا، رغم ما تحمله هذه الفترة من تحديات ناتجة عن الحرب وخروج العديد من رؤوس الأموال، ومع انخفاض المؤشرات، تظهر فرص سانحة في بعض الأسهم، خصوصًا في القطاعات الاستراتيجية مثل قطاع الأغذية والمشروبات، وقطاع الأدوية والرعاية الصحية، وقطاع المواد الأساسية.
وعلى هذا الأساس، يبدأ بعض المستثمرين في تكوين مراكز شرائية بهذه القطاعات رغبة في تحقيق مكاسب سريعة. ومع ذلك، يغلب على هذا النوع من الاستثمار الطابع قصير الأجل أو ما يعرف بـ”المضاربة”، حيث يسعى المتعامل إلى شراء السهم وبيعه خلال نفس الجلسة أو خلال فترة قصيرة جدًا، دون الاحتفاظ به لفترات طويلة، خوفًا من استمرار تصاعد الأزمة الإقليمية.
اكدت رمسيس على ان المستثمرون في هذه المرحلة لا يغفلون عن احتمال التدخل الدبلوماسي الذي قد يضع حدًا للأزمة، ولكن في حال استمرار الحرب واتساعها لتشمل أطرافًا أخرى، فإن المنطقة قد تواجه سيناريو حرب شاملة، وفي هذه الحالة يكون “أسرى الحرب” بحسب تعبير البعض هم الفئة التي تربح من تجارة الخردة ومخلفات النزاعات، بينما يعاني المستثمر التقليدي من صعوبة حماية أمواله أو استثماراته وسط هذا الغموض.
ومع عدم وضوح الرؤية، يلجأ بعض المتعاملين إلى الاستثمار في الملاذات الآمنة الأخرى مثل العقود الآجلة، إلا أن هذا النوع من الاستثمار يحتاج إلى خبرة ومعرفة دقيقة، بالإضافة إلى استخدام أدوات تحليل رياضية متقدمة لتوقع الاتجاهات، وهو ما لا يتوفر لكل المستثمرين.
اشارت على الوسائل الاستثمارية المتاحة حاليًا أمام المتعاملين، تبرز صناديق الاستثمار سواء المرتبطة بالأوراق المالية أو المتخصصة في الذهب والمعادن الثمينة، إلى جانب الاستثمار المباشر في الذهب أو الفضة، والمضاربة السريعة في أسهم البورصات، كما يحدث في السوق المصرية، حيث تمثل المضاربات فرصة لتحقيق مكاسب للبعض، رغم أنها قد تؤدي إلى خسائر لآخرين.
انهت حديثها قائلة في النهاية، تبقى قرارات المستثمر مرهونة بشخصيته ومدى قدرته على تحمل المخاطرة، في وقت لم يعد فيه السوق يتحرك وفق مؤشرات مالية فقط، بل بات مرهونًا بالتطورات السياسية والعسكرية المتلاحقة التي قد تغير المشهد في أي لحظة.