موقع 24:
2025-06-21@13:04:48 GMT

فورين بوليسي: الردع الأمريكي ضد الصين لا يجدي

تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT

فورين بوليسي: الردع الأمريكي ضد الصين لا يجدي

ترى مجلة "فورين بوليسي" أنه أمام تراجع التفوق العسكري الأمريكي في آسيا، يحتاج واضعو السياسات الدفاعية في الولايات المتحدة إلى استراتيجية مختلفة تماماً للوقوف أمام الصين التي تسعى إلى بسط نفوذها ليس فقط في آسيا بل في مختلف بقاع العالم.



وتقول المجلة إنه لطالما كانت السيادة العسكرية العالمية للولايات المتحدة هي حجر الزاوية في استراتيجية الأمن القومي الأمريكية وسياسة الأمن.

لكن انتشار التكنولوجيا، والتحديات العالمية المتزايدة، وتصميم القوة المتقادمة قد أدى إلى تآكل تفوق الولايات المتحدة العسكري على الصين، والتي يمكن أن تستغل اقترابها الجغرافي وقدراتها المتقدمة للفوز في حرب إقليمية ضد تايوان.
وعلى الرغم من أن خطاب "الحرب الوشيكة" قد يُسمع في بعض أنحاء واشنطن، فإنها "ليست كذلك"، لأن أي غزو لتايوان قد يحمل في طياته العديد من المخاطر بالنسبة للحزب الشيوعي الصيني حيث يواجه تحديات اقتصادية وسكانية ودبلوماسية متنامية.

رفع تصورات الصين

أما لجعل الغزو غير جذاب لبكين، قد يحتاج الجيش الأمريكي إلى رفع تصور الصين بأن أي صراع سيكون طويلًا وباهظ الثمن. بدلاً من تحسين الجيش الأمريكي لغزو قد لا يحدث أبدًا، يجب على واشنطن شن حملة طويلة الأمد تقوض ثقة بكين في مجموعة من المسارات لتحقيق طموحاتها في تايوان والمنطقة. كما يجب أن تتضمن هذه الحملة وسائل عسكرية وغير عسكرية تسعى إلى توجيه الصين نحو مسارات أكثر مسؤولية وسلامًا لتحقيق أهدافها في السياسة الخارجية، بحسب المجلة.
يجادل مؤيدو استراتيجية الردع دون تغيير بأن أفضل طريقة لردع بكين هي جعل غزو تايوان غير ممكن من خلال حشد قدرة ضرب كافية في المنطقة لإقناع الرئيس الصيني شي جين بينغ بأن أي هجوم سيفشل. مع قيام الصين الآن بتشغيل أكبر بحرية وجيش وقوة صاروخية ومجموعة سفن مدنية وقاعدة صناعية في العالم (تبني سفنًا جديدة وصواريخ بأكثر من ضعف سرعة الولايات المتحدة)، أصبح هذا الردع أمراً غير واقعي على المدى الطويل.
وترى المجلة أن أي غزو يمكن أن يتحول إلى مستنقع ويستنزف الموارد مثل حرب روسيا في أوكرانيا أو يغرق الاقتصاد الصيني المتعثر الدعم بسرعة، وسيكون أي انتصار إن حدث باهظ الثمن.
وللحصول على هذا الفهم واستعادة دور الاستراتيجية في التخطيط الدفاعي، يجب أن يبدأ البنتاغون باتباع توجيهاته الخاصة. أحد المكونات الرئيسية لاستراتيجية الدفاع الوطني لعام 2022 هو مفهوم الحملة، والذي يصف في العقيدة العسكرية سلسلة من الإجراءات العسكرية وغير العسكرية المنسقة المصممة لتحقيق أهداف محددة.

How much trouble is China’s economy in? https://t.co/whyfqf43kx

— The Economist (@TheEconomist) July 26, 2023



ولكن في ممارسة البنتاغون، أصبح عنصر الحملة في استراتيجية الولايات المتحدة مجرد وعاء لمختلف عناصر الميزانية المتعلقة بجاهزية الجيش التي لا تندرج بسهولة تحت عناوين أخرى لاستراتيجية الدفاع.

الحملة الصينية

وبدلاً من استخدام الحملة كذريعة للميزانية لمجموعة متنوعة من برامج التدريب والصيانة والنشر والتمارين، يجب أن يأخذ البنتاغون تعريفه الخاص بالحملة على محمل الجد، ويبني استراتيجية لكشف وتشكيل التصورات في نهاية المطاف لقادة الصين.
في المقابل، تقوم الصين بالفعل بحملتها الخاصة، والتي تمثلها التدخلات الجوية والبحرية المستمرة في مجال تايوان الجوي والمائي، وكذلك تمارين الغزو.
لكن المجلة لا ترى أن أرقام القوات والسفن والطائرات والصواريخ والمركبات المشاركة في هذه العمليات تفي بما هو مطلوب لإخضاع جزيرة تضم 23 مليون نسمة تحت الحصار، لذا فإن العمليات ليست مخصصة لاختبار جيش التحرير الشعبي الصيني أو القوات التايوانية، بل هي تشكل جزءًا من حملة لتشكيل التصورات في الداخل والخارج.
وبحسب التقرير، فإن الإجراءات العسكرية الصغيرة، مثل تكوينات القوات الجديدة والقدرات والتكتيكات والمواقف وعمليات الحلفاء، يمكن أن تثير إشارات متنوعة من طريقة رد فعل الصين؛ إذ تختبر الفرضيات المتعلقة بمجالات الاهتمام أو الثقة الصينية؛ وتوفر فرصًا لتغيير معتقدات بكين.
وتهدف الاستراتيجية العسكرية الحالية لواشنطن إلى إثبات أن أي غزو سيتم هزيمته في المعركة وهو تصور يسبق استمرار الهيمنة العسكرية الأمريكية في المنطقة. بدلاً من ذلك، ستركز الحملة على خفض تفضيله للعدوان في المقام الأول، مما يجعل المسارات الأخرى أكثر جاذبية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني أمريكا والصين الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

وزير الدفاع الأمريكي: سنخصّص 26 مليار دولار لتعزيز القدرات النووية

أعلن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، الأربعاء، أمام المشرّعين في الكونغرس، أن وزارة الدفاع قدّمت للرئيس دونالد ترامب خيارات محتملة للتعامل مع التصعيد القائم بين إسرائيل وإيران، غير أنه امتنع عن تحديد ما إذا كانت واشنطن تنوي تقديم دعم مباشر للهجمات الإسرائيلية. اعلان

وأشار إلى أن تزويد إسرائيل بقنبلة خارقة للتحصينات لاختراق المنشآت النووية الإيرانية، على غرار منشأة "فوردو" المحصنة، يتطلب قرارًا من ترامب، إذ يقتضي مشاركة طيارين أمريكيين، لكنه لم يوضح ما إذا كانت واشنطن ستتخذ هذه الخطوة.

وأوضح هيغسث أن الجيش الأمريكي يضع سيناريوهات متعددة تحسّبًا لأي قرار رئاسي، قائلاً: "مهمتنا في وزارة الدفاع أن نكون على أتمّ الجهوزية، وهذا ما نقوم به".

وجاءت تصريحات هيغسث في جلسة استماع في مجلس الشيوخ الأمريكي لقادة في البنتاغون، حيث شدد على أن تعزيز القوة العسكرية الأمريكية يشكّل أولوية قصوى في استراتيجية البنتاغون الجديدة.

وأكد على أن إعادة بناء الجاهزية القتالية وتوسيع قدرات الجيش، لا سيما في مجال التصنيع العسكري، أمران حاسمان في الحفاظ على تفوق واشنطن العسكري.

حاملة الطائرات "جورج واشنطن" تقوم بدورية في بحر الفلبين.@DeptofDefense

ولفت الوزير إلى أن الموازنة الجديدة المقترحة لوزارة الدفاع لا تكتفي بتحسين ظروف أفراد الجيش فحسب، بل تمنح الولايات المتحدة تفوقًا استراتيجيًا في مواجهة خصومها. وتوقّف بشكل خاص عند بند تخصيص 26 مليار دولار لتطوير القدرات النووية، معتبرًا ذلك "جزءًا من استعادة الردع في وجه التحديات العالمية".

وفي موازاة ذلك، أعلن أن البنتاغون نشر قدرات عسكرية إضافية في الشرق الأوسط، على خلفية تصاعد حدة المواجهة بين إسرائيل وإيران. ولفت إلى أن هذه الخطوة جاءت لضمان سلامة القوات الأمريكية في المنطقة وتعزيز تمركزها الدفاعي، مضيفًا: "سنفعل كل ما هو ضروري لحماية بلدنا وقواتنا المنتشرة حول العالم".

وكانت إسرائيل قد شنّت مؤخرًا هجمات على عدد من المنشآت النووية الإيرانية، غير أن منشأة "فوردو" لا يمكن اختراقها من دون ذخائر مخصصة لهذا النوع من التحصينات.

Relatedهل أوقف ترامب خطة إسرائيلية لاغتيال خامنئي؟ ترامب يتأرجح بين التصعيد والتحفظ: أبلغت نتنياهو بأن يستمر ولا قرار حاسم بعد بشأن ضرب إيران ترامب في تهديد مُبطّن: على إيران التفاوض قبل فوات الأوان

وفي البيت الأبيض، رفض ترامب التعليق صراحة على احتمال تنفيذ ضربة أمريكية مباشرة ضد إيران، مكتفيًا بالقول: "قد أقوم بذلك، وقد لا أقوم... لا أحد يعلم ما سأفعله". وأضاف أن لدى طهران "فرصة للتراجع عن برنامجها النووي"، مشيرًا إلى أنه لا يزال يدرس احتمال انخراط الولايات المتحدة في العمليات العسكرية الإسرائيلية.

في المقابل، حذر المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي من أن أي ضربة أمريكية ستلحق "ضررًا لا يمكن إصلاحه" بالولايات المتحدة، مؤكدًا رفضه التام لمطالب ترامب بالتراجع.

وكانت الولايات المتحدة قد أرسلت مؤخرًا عددًا من طائرات التزود بالوقود والمقاتلات إلى المنطقة، استعدادًا لعمليات محتملة تشمل الإجلاء أو شنّ ضربات جوية، وذلك بهدف حماية القوات الأمريكية وقواعدها.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • الردع الإيراني يكسر الهيبة الصهيونية المعلقة بالدعم الأمريكي المباشر (تفاصيل ساخنة)
  • الصين تدعو لحل دبلوماسي.. إيران تؤكد حقها في الدفاع وإسرائيل ترفض وقف عدوانها
  • السيناتور الأمريكي ساندرز: نتنياهو مخطئ .. ولا يجب المشاركة بحرب ضد إيران
  • نيويورك تايمز: دخول أميركا الحرب ضد إيران اختبار حاسم لنفوذ الصين
  • سحب عشرات الطائرات العسكرية الأمريكية من قاعدة العديد في قطر
  • في الكأس الذهبية| الأخضر يتعثر أمام المنتخب الأمريكي
  • صمود إيران في مواجهة العدوان.. نهاية العصر الأمريكي
  • خبير استراتيجبي: العقيدة العسكرية الإسرائيلية تتهاوى أمام الصواريخ الإيرانية
  • وزير الدفاع الأمريكي: سنخصّص 26 مليار دولار لتعزيز القدرات النووية
  • كاتب صحفي: ترامب يستخدم خطابا تصعيديا مدروسا ضمن استراتيجية الحرب النفسية