موقع 24:
2024-06-12@08:34:43 GMT

فورين بوليسي: الردع الأمريكي ضد الصين لا يجدي

تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT

فورين بوليسي: الردع الأمريكي ضد الصين لا يجدي

ترى مجلة "فورين بوليسي" أنه أمام تراجع التفوق العسكري الأمريكي في آسيا، يحتاج واضعو السياسات الدفاعية في الولايات المتحدة إلى استراتيجية مختلفة تماماً للوقوف أمام الصين التي تسعى إلى بسط نفوذها ليس فقط في آسيا بل في مختلف بقاع العالم.



وتقول المجلة إنه لطالما كانت السيادة العسكرية العالمية للولايات المتحدة هي حجر الزاوية في استراتيجية الأمن القومي الأمريكية وسياسة الأمن.

لكن انتشار التكنولوجيا، والتحديات العالمية المتزايدة، وتصميم القوة المتقادمة قد أدى إلى تآكل تفوق الولايات المتحدة العسكري على الصين، والتي يمكن أن تستغل اقترابها الجغرافي وقدراتها المتقدمة للفوز في حرب إقليمية ضد تايوان.
وعلى الرغم من أن خطاب "الحرب الوشيكة" قد يُسمع في بعض أنحاء واشنطن، فإنها "ليست كذلك"، لأن أي غزو لتايوان قد يحمل في طياته العديد من المخاطر بالنسبة للحزب الشيوعي الصيني حيث يواجه تحديات اقتصادية وسكانية ودبلوماسية متنامية.

رفع تصورات الصين

أما لجعل الغزو غير جذاب لبكين، قد يحتاج الجيش الأمريكي إلى رفع تصور الصين بأن أي صراع سيكون طويلًا وباهظ الثمن. بدلاً من تحسين الجيش الأمريكي لغزو قد لا يحدث أبدًا، يجب على واشنطن شن حملة طويلة الأمد تقوض ثقة بكين في مجموعة من المسارات لتحقيق طموحاتها في تايوان والمنطقة. كما يجب أن تتضمن هذه الحملة وسائل عسكرية وغير عسكرية تسعى إلى توجيه الصين نحو مسارات أكثر مسؤولية وسلامًا لتحقيق أهدافها في السياسة الخارجية، بحسب المجلة.
يجادل مؤيدو استراتيجية الردع دون تغيير بأن أفضل طريقة لردع بكين هي جعل غزو تايوان غير ممكن من خلال حشد قدرة ضرب كافية في المنطقة لإقناع الرئيس الصيني شي جين بينغ بأن أي هجوم سيفشل. مع قيام الصين الآن بتشغيل أكبر بحرية وجيش وقوة صاروخية ومجموعة سفن مدنية وقاعدة صناعية في العالم (تبني سفنًا جديدة وصواريخ بأكثر من ضعف سرعة الولايات المتحدة)، أصبح هذا الردع أمراً غير واقعي على المدى الطويل.
وترى المجلة أن أي غزو يمكن أن يتحول إلى مستنقع ويستنزف الموارد مثل حرب روسيا في أوكرانيا أو يغرق الاقتصاد الصيني المتعثر الدعم بسرعة، وسيكون أي انتصار إن حدث باهظ الثمن.
وللحصول على هذا الفهم واستعادة دور الاستراتيجية في التخطيط الدفاعي، يجب أن يبدأ البنتاغون باتباع توجيهاته الخاصة. أحد المكونات الرئيسية لاستراتيجية الدفاع الوطني لعام 2022 هو مفهوم الحملة، والذي يصف في العقيدة العسكرية سلسلة من الإجراءات العسكرية وغير العسكرية المنسقة المصممة لتحقيق أهداف محددة.

How much trouble is China’s economy in? https://t.co/whyfqf43kx

— The Economist (@TheEconomist) July 26, 2023



ولكن في ممارسة البنتاغون، أصبح عنصر الحملة في استراتيجية الولايات المتحدة مجرد وعاء لمختلف عناصر الميزانية المتعلقة بجاهزية الجيش التي لا تندرج بسهولة تحت عناوين أخرى لاستراتيجية الدفاع.

الحملة الصينية

وبدلاً من استخدام الحملة كذريعة للميزانية لمجموعة متنوعة من برامج التدريب والصيانة والنشر والتمارين، يجب أن يأخذ البنتاغون تعريفه الخاص بالحملة على محمل الجد، ويبني استراتيجية لكشف وتشكيل التصورات في نهاية المطاف لقادة الصين.
في المقابل، تقوم الصين بالفعل بحملتها الخاصة، والتي تمثلها التدخلات الجوية والبحرية المستمرة في مجال تايوان الجوي والمائي، وكذلك تمارين الغزو.
لكن المجلة لا ترى أن أرقام القوات والسفن والطائرات والصواريخ والمركبات المشاركة في هذه العمليات تفي بما هو مطلوب لإخضاع جزيرة تضم 23 مليون نسمة تحت الحصار، لذا فإن العمليات ليست مخصصة لاختبار جيش التحرير الشعبي الصيني أو القوات التايوانية، بل هي تشكل جزءًا من حملة لتشكيل التصورات في الداخل والخارج.
وبحسب التقرير، فإن الإجراءات العسكرية الصغيرة، مثل تكوينات القوات الجديدة والقدرات والتكتيكات والمواقف وعمليات الحلفاء، يمكن أن تثير إشارات متنوعة من طريقة رد فعل الصين؛ إذ تختبر الفرضيات المتعلقة بمجالات الاهتمام أو الثقة الصينية؛ وتوفر فرصًا لتغيير معتقدات بكين.
وتهدف الاستراتيجية العسكرية الحالية لواشنطن إلى إثبات أن أي غزو سيتم هزيمته في المعركة وهو تصور يسبق استمرار الهيمنة العسكرية الأمريكية في المنطقة. بدلاً من ذلك، ستركز الحملة على خفض تفضيله للعدوان في المقام الأول، مما يجعل المسارات الأخرى أكثر جاذبية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني أمريكا والصين الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

الصين وباكستان تتفقان على تعزيز التعاون في مجال التعدين

ذكر بيان مشترك أن الصين وباكستان اتفقتا على تعزيز التعاون في مجال التعدين ودعم تطبيق اتفاق لتعزيز تنمية التعدين والتعاون الصناعي.

وقام رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف بزيارة بكين في الفترة من الرابع إلى الثامن من يونيو، في محاولة لرفع مستوى التعاون في إطار الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني الذي تبلغ تكلفته مليارات الدولارات، والذي يعد جزءا رئيسيا من مبادرة الحزام والطريق في بكين.

وذكر البيان أن الصين ستعزز التعاون مع باكستان في مجالات مثل موارد النفط والغاز البحرية، وستشجع الشركات الصينية على المشاركة في تطوير مناطق النفط والغاز البحرية في باكستان.

وأعطى الاستثمار الصيني والدعم المالي لباكستان منذ عام 2013 دفعة للاقتصاد الباكستاني المتعثر، بما في ذلك تمديد القروض حتى تتمكن إسلام أباد من تلبية احتياجات التمويل الخارجي في وقت تكون الاحتياطيات الأجنبية منخفضة للغاية.

ولدى بكين استثمارات تزيد قيمتها عن 65 مليار دولار في مشروعات الطرق والبنية التحتية والتنمية في إطار الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني كجزء من مخطط الحزام والطريق.

مقالات مشابهة

  • كيربي: قمة مجموعة السبع ستبحث الدعم الصيني للصناعة العسكرية الروسية
  • الولايات المتحدة تعلن استعدادها لاتخاذ مزيد الإجراءات بما في ذلك العسكرية ضد إيران
  • منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية: إذا صدقت مزاعم استخدام الرصيف البحري الأمريكي في العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح فستكون مقلقة للغاية
  • المحور الصيني الباكستاني يوجه ضربة للهند
  • رئيس الوزراء الصيني يزور أستراليا
  • الجيش الأميركي يعد مشهد الجحيم لردع الصين عن مهاجمة تايوان
  • بناءً على المقترح الصيني.. الأمم المتحدة تعتمد يومًا عالميًا للحوار بين الحضارات
  • توترات بحر الصين الجنوبي.. بكين تطلق قانون التعدي الصيني
  • هكذا عرفت الصين.. محمد خليل يروي قصة الفرق بين الصين في الثمانينيات واليوم
  • الصين وباكستان تتفقان على تعزيز التعاون في مجال التعدين