موقع 24:
2025-06-27@15:00:50 GMT

فورين بوليسي: الردع الأمريكي ضد الصين لا يجدي

تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT

فورين بوليسي: الردع الأمريكي ضد الصين لا يجدي

ترى مجلة "فورين بوليسي" أنه أمام تراجع التفوق العسكري الأمريكي في آسيا، يحتاج واضعو السياسات الدفاعية في الولايات المتحدة إلى استراتيجية مختلفة تماماً للوقوف أمام الصين التي تسعى إلى بسط نفوذها ليس فقط في آسيا بل في مختلف بقاع العالم.



وتقول المجلة إنه لطالما كانت السيادة العسكرية العالمية للولايات المتحدة هي حجر الزاوية في استراتيجية الأمن القومي الأمريكية وسياسة الأمن.

لكن انتشار التكنولوجيا، والتحديات العالمية المتزايدة، وتصميم القوة المتقادمة قد أدى إلى تآكل تفوق الولايات المتحدة العسكري على الصين، والتي يمكن أن تستغل اقترابها الجغرافي وقدراتها المتقدمة للفوز في حرب إقليمية ضد تايوان.
وعلى الرغم من أن خطاب "الحرب الوشيكة" قد يُسمع في بعض أنحاء واشنطن، فإنها "ليست كذلك"، لأن أي غزو لتايوان قد يحمل في طياته العديد من المخاطر بالنسبة للحزب الشيوعي الصيني حيث يواجه تحديات اقتصادية وسكانية ودبلوماسية متنامية.

رفع تصورات الصين

أما لجعل الغزو غير جذاب لبكين، قد يحتاج الجيش الأمريكي إلى رفع تصور الصين بأن أي صراع سيكون طويلًا وباهظ الثمن. بدلاً من تحسين الجيش الأمريكي لغزو قد لا يحدث أبدًا، يجب على واشنطن شن حملة طويلة الأمد تقوض ثقة بكين في مجموعة من المسارات لتحقيق طموحاتها في تايوان والمنطقة. كما يجب أن تتضمن هذه الحملة وسائل عسكرية وغير عسكرية تسعى إلى توجيه الصين نحو مسارات أكثر مسؤولية وسلامًا لتحقيق أهدافها في السياسة الخارجية، بحسب المجلة.
يجادل مؤيدو استراتيجية الردع دون تغيير بأن أفضل طريقة لردع بكين هي جعل غزو تايوان غير ممكن من خلال حشد قدرة ضرب كافية في المنطقة لإقناع الرئيس الصيني شي جين بينغ بأن أي هجوم سيفشل. مع قيام الصين الآن بتشغيل أكبر بحرية وجيش وقوة صاروخية ومجموعة سفن مدنية وقاعدة صناعية في العالم (تبني سفنًا جديدة وصواريخ بأكثر من ضعف سرعة الولايات المتحدة)، أصبح هذا الردع أمراً غير واقعي على المدى الطويل.
وترى المجلة أن أي غزو يمكن أن يتحول إلى مستنقع ويستنزف الموارد مثل حرب روسيا في أوكرانيا أو يغرق الاقتصاد الصيني المتعثر الدعم بسرعة، وسيكون أي انتصار إن حدث باهظ الثمن.
وللحصول على هذا الفهم واستعادة دور الاستراتيجية في التخطيط الدفاعي، يجب أن يبدأ البنتاغون باتباع توجيهاته الخاصة. أحد المكونات الرئيسية لاستراتيجية الدفاع الوطني لعام 2022 هو مفهوم الحملة، والذي يصف في العقيدة العسكرية سلسلة من الإجراءات العسكرية وغير العسكرية المنسقة المصممة لتحقيق أهداف محددة.

How much trouble is China’s economy in? https://t.co/whyfqf43kx

— The Economist (@TheEconomist) July 26, 2023



ولكن في ممارسة البنتاغون، أصبح عنصر الحملة في استراتيجية الولايات المتحدة مجرد وعاء لمختلف عناصر الميزانية المتعلقة بجاهزية الجيش التي لا تندرج بسهولة تحت عناوين أخرى لاستراتيجية الدفاع.

الحملة الصينية

وبدلاً من استخدام الحملة كذريعة للميزانية لمجموعة متنوعة من برامج التدريب والصيانة والنشر والتمارين، يجب أن يأخذ البنتاغون تعريفه الخاص بالحملة على محمل الجد، ويبني استراتيجية لكشف وتشكيل التصورات في نهاية المطاف لقادة الصين.
في المقابل، تقوم الصين بالفعل بحملتها الخاصة، والتي تمثلها التدخلات الجوية والبحرية المستمرة في مجال تايوان الجوي والمائي، وكذلك تمارين الغزو.
لكن المجلة لا ترى أن أرقام القوات والسفن والطائرات والصواريخ والمركبات المشاركة في هذه العمليات تفي بما هو مطلوب لإخضاع جزيرة تضم 23 مليون نسمة تحت الحصار، لذا فإن العمليات ليست مخصصة لاختبار جيش التحرير الشعبي الصيني أو القوات التايوانية، بل هي تشكل جزءًا من حملة لتشكيل التصورات في الداخل والخارج.
وبحسب التقرير، فإن الإجراءات العسكرية الصغيرة، مثل تكوينات القوات الجديدة والقدرات والتكتيكات والمواقف وعمليات الحلفاء، يمكن أن تثير إشارات متنوعة من طريقة رد فعل الصين؛ إذ تختبر الفرضيات المتعلقة بمجالات الاهتمام أو الثقة الصينية؛ وتوفر فرصًا لتغيير معتقدات بكين.
وتهدف الاستراتيجية العسكرية الحالية لواشنطن إلى إثبات أن أي غزو سيتم هزيمته في المعركة وهو تصور يسبق استمرار الهيمنة العسكرية الأمريكية في المنطقة. بدلاً من ذلك، ستركز الحملة على خفض تفضيله للعدوان في المقام الأول، مما يجعل المسارات الأخرى أكثر جاذبية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني أمريكا والصين الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

خامنئي: استهدفنا المواقع العسكرية الإسرائيلية ووجهنا صفعة قاسية لأمريكا

أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" أن المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، كشف تفاصيل من المواجهات التي دارت بين إيران وأطراف أخرى، مؤكدًا أن الولايات المتحدة تدخلت في الحرب لإنقاذ إسرائيل من التدمير الكامل، وأن واشنطن لم تحقق أي إنجاز حقيقي من هذه الحرب.

انقسام استخباراتي داخل واشنطن.. هل دُمّرت قدرات إيران النووية أم تأجلت فقط؟تمديد إلغاء الرحلات الجوية الداخلية والدولية في شمال وجنوب وغرب إيرانإيران تقر قانونًا لتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذريةاستهداف المواقع العسكرية الإسرائيلية

قال خامنئي إن إيران استهدفت المواقع العسكرية الإسرائيلية خلال الحرب، في خطوة وصفها بأنها كانت حاسمة وأسهمت في منع إسرائيل من تحقيق أهدافها.

الولايات المتحدة تدخل الحرب لإنقاذ إسرائيل

أوضح خامنئي أن الولايات المتحدة تدخلت بشكل مباشر في الصراع بهدف إنقاذ إسرائيل من "التدمير الكامل"، مؤكداً أن ذلك يعكس حجم الخطر الذي واجهته تل أبيب.

صفعة قاسية للولايات المتحدة

وصف خامنئي الموقف الأمريكي بأنه تلقى "صفعة قاسية" خلال الحرب، مضيفًا أن واشنطن لم تحقق أي إنجاز ملموس رغم تدخلها.

الولايات المتحدة فشلت في تحقيق أهداف الحرب

اختتم خامنئي تصريحاته بالتأكيد على أن الولايات المتحدة "لم تحقق أي إنجاز من هذه الحرب"، مشددًا على قوة وصمود إيران في وجه الضغوط العسكرية والسياسية.

طباعة شارك المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي الولايات المتحدة

مقالات مشابهة

  • البنتاغون يكشف ميزانية الدفاع 2026.. تركيز على ردع الصين وتعزيز القدرات العسكرية
  • فريق قوات السلطان المسلحة للرماية يختتم مشاركته في بطولة بيزلي العسكرية بالمملكة المتحدة
  • الصين تؤكد التوصل إلى تفاصيل الاتفاق التجاري مع الولايات المتحدة
  • خامنئي: استهدفنا المواقع العسكرية الإسرائيلية ووجهنا صفعة قاسية لأمريكا
  • ترامب يبلغ نتنياهو: الولايات المتحدة انتهت من استخدام القوة العسكرية ضد إيران
  • واشنطن تخفف الخناق عن النفط الإيراني.. لإغراء الصين بشراء الخام الأمريكي
  • الدعم الأمريكي لإسرائيل| تورط مباشر وأبعاد استراتيجية في المواجهة مع إيران.. ماذا يحدث؟
  • خالد أبو الوفا: السماح بالتعامل باليوان الصيني خطوة استراتيجية تدعم الاستثمار
  • رئيس أركان جيش الاحتلال: الحملة العسكرية ضد إيران لم تنته بعد
  • الغطرسة العالمية والاستكبار الأمريكي