الكويت تعلق مناقصة مثيرة للجدل بعد اعتراض نيابي.. ماذا حدث؟
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
علقت حكومة الكويت، مناقصة مثيرة للجدل، كانت قد طرحتها هيئة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لاستدراج عروض خدمات تتعلق بالإنترنت، وأثارت موجة احتجاجات من نواب في البرلمان إذ يُنظر إليها على أنها تمهيد لمراقبة مستخدمي الشبكة العنكبوتية والتجسس عليهم.
ونقل مركز التواصل الحكومي الإثنين، عن رئيس هيئة الاتصالات القول: "تم تكليف المعنيين بالهيئة بمراجعة كافة إجراءات المناقصة قانونيا وفنيا من قبل جهة فنية محايدة للتأكد من عدم المساس بحريات الأفراد وخصوصياتهم".
وأضاف البيان أن المناقصة وعنوانها "تطوير بوابة الكويت الدولية" تهدف لزيادة السعة الاستيعابية لمنافذ عبور البيانات على الإنترنت وحماية بوابة المعلومات في البلاد في حال تعرضت لخطر معلوماتي.
وقالت صحف كويتية الثلاثاء، إن وزير الاتصالات تراجع عن المناقصة، بعد أن واجه موجة غضب من نواب في مجلس الأمة ومن المواطنين.
ونقلت صحيفة "القبس"، عن الوزير فهد الشعلة قوله، إنه طلب من هيئة الاتصالات وقف المناقصة ومراجعتها قبل اتخاذ أي إجراء بشأنها، مؤكدا أنه "لا مساس بحرية التعبير والاتصالات الخاصة بالمواطنين، ولا رقابة عليها، ولا نقبل بذلك".
اقرأ أيضاً
الكويت.. رئيس مجلس الأمة يتسلم برنامج عمل الحكومة
وأضاف: "نرفض، وبشكل قاطع، أي تجسس على المواطنين والمقيمين في أي تطبيق". وأكد أنه أمر "بأن تكون هذه المناقصة وغيرها في إطار القانون والدستور لعدم التعدي على الحريات".
وكانت النائبة جنان بوشهري أول من كشف عن فحوى المناقصة، معتبرة أنها تتضمن فرض رقابة على الإنترنت ومنع الاتصالات عبر تطبيق "واتساب"، "لأن هذا النوع من الاتصالات لا يمكن اختراقه"، مع بقاء المحادثات النصية على التطبيق.
وقالت بوشهري في بيان من مجلس الأمة (البرلمان)، إن الهيئة تطلب عبر هذه المناقصة مراقبة معلومات كل مستخدم في الكويت والتطبيقات التي يستخدمها ونوع الجهاز المستخدم وموقعه الجغرافي.
وتساءلت: "هل هذه المعلومات وطبيعتها هدفها تطوير بوابة الكويت الدولية أم أن هدفها أمني وفرض الرقابة على المواطنين؟".
وأكدت أن هذه التقنيات يتم تطبيقها فقط في الدول المعادية للحريات والديمقراطية.
اقرأ أيضاً
ترسية مناقصة مشروع مطار الكويت الدولي على شركة تركية
ولم ترد هيئة الاتصالات على طلب للتعليق حول اتهامات النائبة جنان بوشهري.
وانضم عديد من النواب إلى الحملة التي قادتها بوشهري ضد المناقصة.
ووجَّه النائب ورئيس مجلس الأمة السابق مرزوق الغانم سؤالاً إلى رئيس الوزراء قائلاً: "مناقصة بوابة الكويت الدولية التي تفرض رقابة على الإنترنت وخصوصيات المواطنين والتجسس عليهم بصورة مخالفة للدستور، هل هي من ضمن برنامجكم لتصحيح المسار؟ أم خطوة أخرى في اتجاه الدولة البوليسية؟".
كما توعد عدد من النواب بمساءلة وزير الدولة لشؤون الاتصالات "إن لم يتراجع عن المناقصة فوراً".
وهذه هي المرة الثانية التي تجد فيها الحكومة الكويتية نفسها خلال أقل من شهر أمام جدار صد نيابي، بسبب مشاريع قوانين تتعلق بالحريات.
ونهاية الشهر الماضي، تعرضت حكومة الكويت لانتقادات واسعة بشأن مشروع قانون لتنظيم قطاع الإعلام، على خلفية ما تضمنه من محاذير، من شأنها أن تكبل حرية الإعلام والصحافة.
((3))
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الكويت مجلس الأمة مناقصة هیئة الاتصالات مجلس الأمة
إقرأ أيضاً:
هل يكون للعهد تكتل نيابي داعم؟
كتبت ابتسام شديد في" الديار": الجديد على خط الانتخابات في بلديات العام ٢٠٢٥ الحضور القوي للخط السياسي المؤيد لرئيس الجمهورية.ليس مخفيا التنافس بين القوى المسيحية في الاستحقاق البلدي، وليس مخفيا أيضا ان التسابق البلدي راهنا له أهداف بعيدة المدى، ويضع هدفا اساسيا امامه وهو الفوز في الاستحقاق النيابي عام ٢٠٢٦ .
ما حصل اليوم بلديا كما تقول مصادر سياسية، لا يختلف كثيرا عن المشهد الرئاسي عند انتخاب العماد جوزف عون رئيسا للجمهورية، فانتخاب العماد جوزاف عون الذي حظي بغطاء ودعم دولي، لم يكن سهلا في الداخل حيث مرّ بمطبات واشكالات، فرئيس التيار جبران باسيل كان ممانعا لترشيح عون، كما رئيس "المردة" سليمان فرنجية. ورئيس "القوات" سمير جعجع كان رافضا ايضا قبل ان تسقط "القوات" تحفظاتها عن العماد جوزاف عون في الربع ساعة الاخير الرئاسي.
من لحظة إقفال صفحة الإنتخابات البلدية بانتهاء الجولة الأخيرة، بدأ تنشط في الكواليس المسيحية عملية تقييم الخسارة والربح على الساحة المسيحية.
في الانتخابات البلدية بدا التنافس في عدد من المناطق بين "القوات" و "الوطني الحر"، فيما كان واضحا الحضور البلدي للرئاسة الاولى، على الرغم من تأكيد المقربين من بعبدا ان رئاسة الجمهورية لم تتدخل في الاستحقاق البلدي، وان الامور تركت للتوازنات العائلية، لكن المعلومات تؤكد ان المؤيدين لخط بعبدا كانوا داعمين لتفاهمات إنتخابية تؤيد خط العهد. وتظهر القراءة الانتخابية في عدد من البلديات المسيحية، فوز لوائح ومرشحين من فلك رئاسة الجمهورية ومن المؤيدين للعهد ومسيرة بناء الدولة والإصلاحات. ويتحدث العارفون بالارقام عن حضور قوي للوائح ومرشحين محسوبين على رئاسة الجمهورية بنسب متفاوتة، حيث سجلت موجة التأييد الكبرى في عكار "الخزان البشري" للجيش اللبناني، بنسبة تأييد ودعم للوائح عائلية تتخطى الخمسين في المئة، مقابل نسب تتفاوت بين الـ٣٠ والـ٤٠ في المئة في مناطق جبل لبنان لشخصيات تدور في فلك رئاسة الجمهورية.
الاستناد الى المؤشرات البلدية يطرح السؤال من اليوم عن توزع القوى المسيحية وحضورها في استحقاق العام ٢٠٢٦ النيابي، وعما اذا كانت القوى المسيحية تتجه للإستثمار في نتائج الاستحقاق النيابي. والسؤال الأهم اذا كان لرئيس الجمهورية الذي يحظى بتأييد وحضور في الشارع المسيحي، رغبة بقيام تكتل نيابي له في الإنتخابات المقبلة؟ تؤكد مصادر سياسية ان هذا الكلام سابق لأوانه، وان الانتخابات البلدية لها خصوصيتها العائلية، لكن المؤشرات البلدية في الأقضية المسيحية اعطت احجاما واوزانا للقوى المسيحية، سيكون لها تأثيرها في الاستحقاق النيابي.
ولا تستبعد المصادر ان تولد كتلة نيابية من شخصيات مستقلة تؤيد رئيس الجمهورية، الذي وصل الى بعبدا على مروحة أكبر مظلة إقليمية داعمة لمسيرة الإصلاح والنهوض بالدولة، اذ يؤكد المقربون من بعبدا ان التوجه اليوم هو للوقوف على مسافة واحدة من كل الافرقاء، من دون الدخول في تفاهمات سياسية تحسب على رئيس الجمهورية منذ اليوم، لكن رئاسة الجمهورية لا تمانع الترشيحات المناسبة المؤيدة للعهد والداعمة له في اي استحقاق، ومن ضمنها الاستحقاق النيابي.
مواضيع ذات صلة الانتخابات البلدية في جبل لبنان: الاختبار الأول للعهد و "نصف بروفة" للاستحقاق النيابي Lebanon 24 الانتخابات البلدية في جبل لبنان: الاختبار الأول للعهد و "نصف بروفة" للاستحقاق النيابي