عقوبات أمريكية على نائب قائد قوات الدعم السريع السودانية
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
فرضت وزارة الخزانة الأمريكية، الأربعاء، عقوبات على نائب قائد قوات الدعم السريع السودانية، عبد الرحيم حمدان دقلو، على خلفية "أعمال عنف وانتهاكات".
وتعد خطوة استهداف عبد الرحيم دقلو، شقيق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي، الأبرز منذ بدء النزاع منتصف أبريل (نيسان) الماضي.
ويبدو أن العقوبات تأتي بحسب وسائل إعلام، رداً على أعمال عنف شهدتها ولاية غرب دارفور التي اتهمت قوات الدعم السريع بارتكابها.
هل نُسي #السودان؟ https://t.co/EpwcmWoXov pic.twitter.com/Aie1SlBgKB
— 24.ae (@20fourMedia) September 6, 2023وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، بريان إي. نيلسون في بيان على موقع الوزارة إن "الإجراء المتخذ اليوم يظهر التزام واشنطن بمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة والواسعة النطاق لحقوق الإنسان في السودان".
وحث نيلسون "طرفي الصراع على وقف الأعمال العدائية وأعمال العنف، التي تؤدي إلى استمرار الأزمة الإنسانية الأليمة في السودان".
وأوضحت الوزارة أن العقوبات الجديدة، ستحظر جميع الممتلكات والمصالح التابعة لدقلو في الولايات المتحدة أو تحت إدارة أشخاص أمريكيين، بالإضافة إلى ذلك، سيتم أيضاً حظر أي كيانات مملوكة، بشكل مباشر أو غير مباشر، بشكل فردي أو إجمالي، بنسبة 50% أو أكثر من قبل شخص واحد أو أكثر للأشخاص المعاقبين.
متهمان بـ "جرائم حرب" في #السودان.. #السويد تحاكم مسؤولي شركة نفط سابقين https://t.co/Zpvq0eIU9B
— 24.ae (@20fourMedia) September 5, 2023وتنفي قوات الدعم السريع الاتهامات التي توجهها لها جماعات تراقب مجريات الصراع، وجماعات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان وروايات شهود بأنها تقف وراء هذا العنف، وتقول إن أي جندي تخلُص إلى تورطه فيها سيقدم للعدالة.
واندلعت الحرب في السودان في 15 أبريل (نيسان) بعد أربع سنوات من الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في انتفاضة شعبية، وتصاعد التوتر بين الجيش وقوات الدعم السريع، بعد أن اشتركا في أحداث 2021، ليتحول إلى قتال بسبب خلاف بشأن خطة انتقال للحكم المدني تشمل دمج قواتهما.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني أمريكا السودان قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
تصاعد المعارك بين الجيش و«الدعم».. السودان.. مناطق إستراتيجية تتحول لبؤر اشتباك
البلاد (الخرطوم)
مع دخول الحرب السودانية عامها الثالث، تتزايد حدة المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق عدة من البلاد، حيث تحولت ولايات كردفان الثلاث وشمال دارفور والصحراء الممتدة بين الولاية الشمالية وإقليم دارفور إلى أبرز ساحات القتال المفتوحة.
وتصاعدت المواجهات مؤخراً في مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان، حيث شهدت معارك عنيفة خلال الأيام الماضية. وأعلن الجيش السوداني، أنه تمكن من صد هجوم كبير شنّته قوات الدعم السريع، وفق ما أكده المتحدث الرسمي باسم الجيش، العميد نبيل عبد الله. في المقابل، ذكرت قوات الدعم السريع أنها تمكنت من السيطرة على اللواء 189 في المنطقة، وأنها باتت قريبة من إحكام سيطرتها على الفرقة 22 التابعة للجيش داخل المدينة.
وفي جنوب كردفان، اتسعت رقعة القتال لتشمل هجمات نفذتها الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو، المتحالفة مع قوات الدعم السريع، فقد أعلن الجيش- في وقت سابق- أنه تصدى لهجوم استهدف منطقة “الدشول” يوم الثلاثاء الماضي، غير أن الحركة الشعبية عادت لتؤكد أنها سيطرت على المنطقة الحيوية؛ ما أدى إلى قطع الطريق الاستراتيجي الذي يربط بين مدينتي كادوقلي والدلنج في الولاية.
وفي تطور لافت، أثار الظهور العلني الأخير لقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، المعروف بـ”حميدتي”، خلال كلمة ألقاها أمام حشد من جنوده الأحد الماضي، العديد من التساؤلات حول أهداف وتوقيت هذه الخطوة. وخلال خطابه، أطلق حميدتي تهديدات مباشرة بإغلاق خطوط النفط التي تعبر السودان، بما فيها الخطوط التي تنقل نفط دولة جنوب السودان عبر الأراضي السودانية، مشيراً إلى أن قواته تعمل على “تحييد الطائرات المسيرة” التي يعتمد عليها الجيش بشكل كبير.
وأكد حميدتي أن خطط قواته تشمل التوجه نحو الولاية الشمالية وولاية نهر النيل؛ بهدف توسيع نطاق السيطرة على الصحراء الممتدة بين دارفور والولاية الشمالية، لا سيما بعد سيطرة قواته على منطقة “المثلث الحدودية” التي تمثل موقعاً إستراتيجياً في النزاع الدائر.
ومنذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023، بين الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة حميدتي، دخل السودان في واحدة من أسوأ أزماته الإنسانية على الإطلاق. فقد أسفرت المواجهات عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من 13 مليون شخص ما بين نازحين ولاجئين داخل وخارج البلاد.
وأدت الحرب إلى انهيار واسع في البنية التحتية والخدمات الأساسية، كما تسبب القتال العنيف في انزلاق العديد من المناطق نحو المجاعة، وسط تحذيرات دولية من تفاقم الوضع الإنساني ما لم يتم التوصل إلى حل سياسي ينهي هذا النزاع الدامي.