بنك إنجلترا يعلن انتهاء زيادات أسعار الفائدة قريبا
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
قال محافظ بنك إنجلترا المركزي أندرو بيلي، اليوم الأربعاء، أن البنك أقرب بكثير من إنهاء زيادات أسعار الفائدة، لكن تكاليف الاقتراض قد تستمر في الارتفاع بسبب ضغوط التضخم العنيدة.
قام بنك إنجلترا برفع أسعار الفائدة في كل اجتماع من اجتماعاته الـ 14 الأخيرة في الوقت الذي يواجه فيه أعلى معدل تضخم بين الاقتصادات الكبيرة والغنية في العالم.
ومن المتوقع أن يتم رفع تكاليف الاقتراض مرة أخرى في وقت لاحق من هذا الشهر، ليصل سعر الفائدة إلى 5.5%، بحسب وكالة روتيرز الإخبارية.
وانخفضت عائدات السندات البريطانية لأجل عامين و10 سنوات إلى أدنى مستوياتها خلال اليوم بعد تعليقات بيلي أمام لجنة الخزانة بالبرلمان.
وفي شهر مايو، أخبر بيلي نفس اللجنة من المشرعين أن بنك إنجلترا كان 'أقرب' إلى الذروة في أسعار الفائدة، وبعد ذلك، رفع البنك المركزي سعر الفائدة في يونيو وأغسطس.
وفي جلسة الأسئلة والأجوبة يوم الأربعاء، قال بيلي أن التضخم البريطاني يتجه نحو مزيد من الانخفاض الملحوظ، لكن لم يتضح بعد إلى أي مدى سيقلل ذلك من وتيرة نمو الأجور، التي بلغت مؤخرًا مستوى قياسيًا.
وأفاد بيلي بأن العديد من المؤشرات تتحرك الآن كما نتوقع أن تتحرك، وتشير إلى أن انخفاض التضخم سيستمر ، وسيكون ملحوظًا تمامًا بحلول نهاية هذا العام.
هل يؤثر التضخم على رفع الأجورأظهر الاقتصاد البريطاني علامات ضعف في مواجهة الارتفاع الحاد في تكاليف الاقتراض، لكن حتى الآن لم يحدث أي تراجع في وتيرة نمو الأجور، وهو ما يشكل مصدر قلق كبير لبنك إنجلترا في الوقت الذي يقوم فيه بتقييم مدى حاجته إلى رفع الأجور.
وقال نائب محافظ بنك إنجلترا، جون كونليف، في نفس الجلسة للجنة الخزانة أنه مازال يرى من وجهة نظره أن تباطؤًا بطيئًا في سوق العمل، مضيفًا أن الضغوط الصعودية على الأجور بدأت تتبلور الآن.
وأضاف كولنيف مع ذلك، فإن قرارات سعر الفائدة المستقبلية ستكون متوازنة للغاية.
لكن عضوا آخر في لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا، سواتي دينجرا، كررت تحذيرها من أن أسعار الفائدة مرتفعة بالفعل بما فيه الكفاية وأن أي زيادات أخرى ستهدد بالإضرار بالاقتصاد.
وقد صوت دينجرا لصالح إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعات لجنة السياسة النقدية الأخيرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اسعار الفائدة الاقتصادات اقتصادات البنك المركزي المركزى انخفاض التضخم أسعار الفائدة بنک إنجلترا
إقرأ أيضاً:
أسعار الفائدة تعصف بسوق العقارات في تركيا.. هروب المستثمرين وتجمّد المشاريع
في ظل استمرار سياسة أسعار الفائدة المرتفعة، تشهد تركيا تباطؤًا واضحًا في سوق العقارات، وسط تحذيرات من تأثيرات متسلسلة تهدد قطاعات الإنتاج والتوظيف، وتدفع برؤوس الأموال إلى الخارج. ورغم ما يبدو من انتعاش في أرقام المبيعات، يكشف تحليل المعطيات أن الطلب الفعلي على شراء المساكن في تراجع ملحوظ.
اقرأ أيضازلزال بقوة 3.9 درجات قبالة سواحل أنطاليا
الأحد 22 يونيو 2025تأثير الدومينو: من التردد المحلي إلى الهروب الخارجي
أدى ارتفاع أسعار الفائدة إلى سلسلة من الانكماشات المتلاحقة. حيث:
• تجنّب المواطنون الاستثمار في العقار مفضلين الودائع البنكية ذات العائد المرتفع.
• تراجعت شهية المقاولين لبدء مشاريع جديدة.
• انسحب المستثمرون الأجانب من السوق العقارية التركية.
• اتجه الأتراك الأثرياء إلى الاستثمار العقاري خارج البلاد.
ويؤكد ممثلو القطاع أن السياسات المالية الراهنة قد أبطأت عجلة الإنتاج، من التصنيع إلى الاستهلاك، ما أوجد حلقة مفرغة تُثقل كاهل الاقتصاد الوطني.
ودائع تفوق الإيجارات.. فتراجع امتلاك المنازل
يفضل المواطنون اليوم وضع أموالهم في الودائع لأجل بدلًا من العقارات، إذ تمنح البنوك معدلات فائدة تفوق دخل الإيجار الشهري. وفي حين يشدد خبراء القطاع على أن شراء المنازل ما زال مجديًا على المدى الطويل، تُظهر سلوكيات المستثمرين أن المخاوف من المخاطر المحتملة مع المستأجرين وتآكل قيمة العائد تدفعهم إلى التأجيل أو العزوف.
المقاولون: لا مشاريع جديدة في الأفق
أصبح إطلاق مشاريع سكنية جديدة أمرًا محفوفًا بالمخاطر، وفقًا لتصريحات شركات المقاولات، التي تواجه تحديات حادة في:
• ارتفاع تكاليف الإنتاج.