مُنذ يوم أمس، والتوتر يُسيطر على مُخيم عين الحلوة بعد تجدّد الإشتباكات بين حركة "فتح" من جهة وعناصر من جماعتي "جند الشام" و "الشباب المسلم" من جهةٍ أخرى. وكما هو معلوم، فإنَّ هذه الإشتباكات الجديدة جاءت بعد هُدنة دامت لـ40 يوماً إثر إقتتالٍ اندلع في المخيم بين الجهات المذكورة عقب حادثة إغتيال القياديّ في "فتح" اللواء أبو أشرف العرموشي على يد عناصر من "جند الشام" و "الشباب المُسلم".

ومن ذلك الحين، تتواصل المساعي الهادفة لتسليم المطلوبين إلى الدولة اللبنانية وذلك بعد تشكل لجنة تحقيق من مختلف الفصائل الفلسطينية. ومؤخراً، جرى تحديدُ هدف يقضي بخروج المُسلحين من عناصر مدارس وكالة "الأونروا" في المخيم تمهيداً للإنتقال إلى مرحلة جلب المطلوبين من منطقتي الطوارئ والتعمير التحتاني، إلا أنّ ذلك لم يحصل علماً أنه كان من المفترض حصول ذلك يوم أمس الخميس وقبل إندلاع الإشتباكات الجديدة.. فماذا حصل منذ يوم أمس وحتى اليوم؟ 1- إشتباكات الخميس واليوم جاءت عقب عدم تنفيذ خُطة إنتشار القوّة الأمنية الفلسطينية المُشتركة، الخميس، داخل مدارس وكالة "الأونروا" التي يُسيطر عليها مسلحو "جند الشام" و"الشباب المسلم". 2- عملياً، كانت خطوة الإنتشار متوقعة في أي لحظة، لكنها توقفت بعدما وجدت "فتح" أنَّ هناك خُدعة من قبل المسلحين، فهؤلاء هم من قالوا إنهم سينسحبون من المدارس يوم أمس، لكن هذا الأمر لم يحصل وقد جرى تبريرهُ على أن هناك جماعات تريدُ ذلك فيما هناك أطرافٌ أخرى ستبقى مُتحصنة ضمن الصروح التعليمية.   3- إثر ذلك، وبعد عدم تحقيق الإنتشار وتسلم المدارس، عُقد اجتماع للجنة العمل الفلسطيني المُشترك في صيدا في منزل القيادي الفتحاوي اللواء ماهر شبايطة، وخلاله تم التأكيد على تكريس الأمن والإستقرار في عين الحلوة، كما جرى التشديد على ضرورة إخلاء المدارس وتسليمها إلى القوّة المُشتركة.  4- خلال ساعات الليل، أقدم مسلحون من "جند الشام" و "الشباب المُسلم" على إلقاء 3 قنابل يدوية باتجاه نقطة لقوات الأمن الوطني الفلسطيني في حي بستان القدس، تبعها إطلاق رصاصٍ كثيف أدى إلى اندلاع إشتباكات عنيفة. 5- دامت الإشتباكات طيلة ساعات الليل وحتى صباح اليوم الجمعة الذي شهد تقدماً لحركة "فتح" باتجاه نقاطٍ أساسية في منطقتي التعمير التحتاني والطوارئ اللتين تخضعان لسيطرة "جند الشام" و "الشباب المُسلم".  6- إثر ما حصل، أفيد عن سقوط عددٍ من الجرحى في صفوف المدنيين داخل المُخيم الذي شهد حركة نزوحٍ كثيفة بإتجاه أطرافه، فيما تبيّن أيضاً سقوط قذيفتين في المناطق المحاذية لعين الحلوة وتحديداً قرب سراي صيدا.  7- رصاص الإشتباكات طالَ منازل للمدنيين بساحة الشهداء في صيدا، وقال شهود عيان إنَّ معظم المدنيين الذين يقطنون في الطبقات العليا للمباني بدأوا إخلاء منازلهم تحسباً لأي طارئ.  8- في ظلّ ما يجري، جرى قطعُ الطريق المُحاذية للمخيم في محلّة الحسبة، كما تم أيضاً قطع الأوتوستراد الشرقي لمدينة صيدا من قبل القوى الأمنيّة. 9- عند قرابة الساعة الـ11.00 من صباح اليوم، ساد هدوءٌ حذر داخل المخيم لم يدُم طويلاً لاسيما بعد سماع دوي إنفجار قذائف صاروخيّة تبعها إطلاق رشقاتٍ نارية كثيفة.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الشباب الم جند الشام یوم أمس

إقرأ أيضاً:

قصة الابتسامة الأخيرة لعائلة كانت على متن الطائرة الهندية المنكوبة

#سواليف

نشرت وسائل الإعلام البريطانية #صورة_سيلفي_لعائلة_هندية كاملة هي عبارة عن أب وأم وثلاثة أطفال كانوا على متن #الطائرة_الهندية التي تحطمت في مدينة أحمد أباد فور إقلاعها صباح الخميس، حيث تظهر في تلك الصورة الابتسامة الأخيرة لهذه العائلة التي غادرت العالم بكل أفرادها بعد دقائق معدودة من التقاطهم لتلك الصورة.

وقال تقرير نشرته جريدة “Metro” البريطانية، واطلعت عليه “العربية.نت”، إن الطائرة المنكوبة كان على متنها عائلة في طريقها نحو حياة جديدة في لندن، وأزواج يصطحبون أطفالهم في إجازة، وشخصيات مؤثرة في مجال الصحة والعافية، وغيرهم من المسافرين.

ولقي أكثر من 290 شخصاً حتفهم عندما سقطت طائرة من طراز “بوينج 787 دريملاينر” المتجهة من مدينة أحمد أباد إلى لندن بعد أقل من 30 ثانية من إقلاعها، وتوفي كل من كانوا على متنها باستثناء شخص واحد يُعتقد أنه نجا بأعجوبة وتم نقله لتلقي العلاج في المستشفى.

مقالات ذات صلة تأجيل حفل زفاف أفنير ابن نتنياهو بسبب الحرب 2025/06/14

وتم تداول صورة مفجعة لعائلة جوشي وهم يبتسمون جميعاً، الأب والأم وأطفالهم الثلاثة، قبل الإقلاع مباشرة، حيث لم يكونوا يعلمون أن هذه الابتسامة ستكون الأخيرة وأنهم سيفارقون الحياة بعد دقائق من هذه الصورة.

وبحسب المعلومات التي نشرتها وسائل الاعلام البريطانية فإن هذا الرجل الهندي يُدعى براتيك جوشي، وكان قد انتقل للعمل في لندن قبل أكثر من ستة سنوات، وتمكن أخيراً من لم شمل عائلته، فذهب إلى الهند لاصطحابهم معه في أول وصول لهم إلى بريطانيا، حيث قررت العائلة الانتقال إلى لندن والانضمام إلى الزوج والعيش سوياً بحثاً عن حياة أفضل وأكثر سعادة، لكن حادث الطائرة لم يُمهلهم للوصول إلى وجهتهم.

وغادرت الدكتورة كومي فياس وأطفالها الثلاثة للانضمام إلى زوجها براتيك جوشي في لندن، والتقطوا هذه الصورة التي يُعبرون فيها عن سعادتهم بالسفر إلى بريطانيا، لكن هذه العائلة توفيت بالكامل في الفاجعة.

وقال ابن عم جوشي: “غادروا إلى أحمد آباد لركوب الطائرة المتجهة إلى لندن. كان براتيك قد وصل إلى هنا قبل يومين فقط ليصطحب زوجته وأطفاله معه. وقد ذهب العديد من أفراد العائلتين لتوديعهم”.

وكان للزوجين توأم يبلغان من العمر خمس سنوات، ناكول وبراديوت، وابنتهما ميرايا، البالغة من العمر ثماني سنوات.

وهوت الطائرة فوق كلية طبية، مخترقةً قاعة طعام للطلبة في الطابق العلوي من الكلية، قبل أن تتحطم وتشتعل فيها النيران.

وقالت الخطوط الجوية الهندية إن الطائرة كانت تقل 242 راكباً وطاقماً، وأشارت إلى أن الناجي الوحيد هو فيشواش كومار راميش (40 عامًا) وهو واحد من 53 مواطناً بريطانياً كانوا على متن الطائرة.

وقالت جريدة “ديلي ميل” البريطانية إنه يسود الاعتقاد بأن من بين القتلى البريطانيين على متن الطائرة المنكوبة جاويد علي سيد، وهو مدير فندق بيست ويسترن كنسينغتون أولمبيا، وزوجته مريم، حيث كانوا برفقة طفليهما الصغيرين، أماني، أربع سنوات، وزين.

وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن الحادث كان “مدمرا”، في حين قال نظيره الهندي ناريندرا مودي إنه كان “مفجعاً إلى حد لا يمكن وصفه بالكلمات”.

مقالات مشابهة

  • آثاره مدمرة للدول.. جفاف تاريخي غير مسبوق في العراق وبلاد الشام
  • هل ستكون الحرب الأخيرة؟
  • رئيس بلدية صيدا تابع تسرب المياه وسط شارع السوق التجاري
  • النفط يتراجع مع تصاعد التوتر الإيراني الإسرائيلي
  • رغم التغيرات الواسعة على مستوى اللاعبين وحتى اللحظة .. لا مدربين جدداً خلال الموسم الجديد
  • عبدالقيوم: اعتذار القافلة غير كافٍ.. كنا من أنصارها واليوم لا نرحب بها وبعملها المسيء لنا ولقضية فلسطين
  • سرَقَ أموال الجباية وتوارى عن الأنظار.. اليكم ما جرى في صيدا
  • ارتفاع حصيلة القتلى والإصابات في إسرائيل جراء الرشقة الأخيرة
  • مبادرة مجتمعية لتأمين مستلزمات وأجور نقل الطلاب خلال فترة الامتحانات في بصرى الشام بدرعا
  • قصة الابتسامة الأخيرة لعائلة كانت على متن الطائرة الهندية المنكوبة