لماذا الآن: حل الدعم السريع والعقوبات على عبد الرحيم
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
لماذا الآن: حل الدعم السريع والعقوبات على عبد الرحيم
عثمان نواي
فرض الولايات المتحدة الأمريكية العقوبات على عبد الرحيم دقلو نتيجة لضغوطات دولية كبيرة نتجت بشكل أساسي من الانتهاكات الفظيعة فى الجنينة وميسترى والتى وصفتها مسؤولة الأمم المتحدة لمراقبة الابادة الجماعية فى العالم بأنها جرائم ترقى للتطهير الاثنى واستخدام العنف الجنسي على اساس أثنى من الجرائم التى أصبحت دول كثيرة فى العالم من ضمنها أمريكا وكندا تصنفها على أنها جرائم ضد الإنسانية كما وصفتها المحكمة الجنائية بذات الصفة.
ولذلك فإن الادلة الدامغة التى تم جمعها من قبل الجهات الحقوقية جعلت موقف الإدارة الأمريكية واضحا فى الحاجة إلى بدء خطوات مباشرة ضد جرائم قيادات الدعم السريع.
تساؤل الكثيرون المشروع حول أسباب استهداف عبد الرحيم وليس حميدتي له إجابات عدة اهمها ان العملية السياسية التى تقودها الولايات المتحدة لازالت تفرض عليها التعامل مع الدعم السريع ولن تستطيع الإدارة التعامل مع شخصيات هناك عقوبات مباشرة ضدها من الإدارة الأمريكية. لذلك تم التعامل مع انتهاكات الدعم السريع عبر القيادات الثانية لها بالتركيز على دارفور.
تحرك البرهان نحو حل الدعم السريع بالأمس تأثر بهذا القرار، ليس فقط لانه تأكيد على موقف الولايات المتحدة المناهض للدعم السريع. ولكن بشكل أكبر لان الادانة الدولية الواسعة للدعم السريع والعقوبات عليه يمكن أن تؤثر قانونيا على الجيش اذا ظل الدعم السريع قانونيا ودستوريا جزء من الجيش السودانى. كما أن تولي عبد الرحيم دقلو لمنصب عضو مجلس إدارة الصناعات الدفاعية التابعة للجيش ومجلس إدارة شركات مثل زادنا التى تتبع للجيش أيضا بحكم منصبه فى الدعم السريع الذى كان يتبع قانونيا ودستوريا للدولة والجيش، فإن العقوبات عليه سوف تزيد من حجم العقوبات المفروضة اصلا على منظومة الصناعات الدفاعية منذ شهرين وتغلق علي شركة مثل زادنا مساحات حركة مالية دولية مختلفة.
ولذلك فإن الخطوات أعلاه سوف تكون لها تأثيرات مباشرة على سير العملية السياسية مقبل الايام خاصة مع استمرار الجيش فى التقدم وشعوره بالقدرة على صناعة موقف تفاوضي أقوى مما كان عليه قبل شهرين. التأثير المباشر يتمثل في إضعاف الموقف السياسي للدعم السريع بسبب الادانة الدولية لقيادته وأيضا ضعضعة موقفه التفاوضى، حيث لم تعد خيارات العودة للاتفاق الإطاري على رأس أجندة أي مبادرة سياسية مقبلة. ويبدو ان حكومة أمر واقع عسكرية هي ما سيدير الفترة المقبلة من بورتسودان. فى حين تضيق خيارات الدعم السريع وإمكانيات دخوله في عملية سياسية كشريك للجيش مقابل الجيش.
osman.habila@gmail.com
الوسومالجيش الدعم السريع الصناعات الدفاعية الولايات المتحدة بورتسودان حكومة الامر الواقع عبد الرحيم دقلو عبد الفتاح البرهان عثمان نوايالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الدعم السريع الصناعات الدفاعية الولايات المتحدة بورتسودان عبد الرحيم دقلو عبد الفتاح البرهان الإدارة الأمریکیة الولایات المتحدة الدعم السریع عبد الرحیم
إقرأ أيضاً:
المحكمة العليا الأمريكية تجهض محاولة ترامب استئناف عمليات الترحيل السريع للفنزويليين
ويعد هذا الإجراء الذي اتخذته المحكمة العليا هو الأحدث في سلسلة من الانتكاسات القضائية لجهود إدارة ترامب لتسريع عمليات ترحيل الأشخاص الموجودين في البلاد بشكل غير قانوني. اعلان
منعت المحكمة العليا الأمريكيةإدارة ترامب من استئناف عمليات الترحيل السريع للفنزويليين من مركز احتجاز في شمال تكساس.
وتصرف القضاة بناءً على استئناف طارئ من محامي الرجال الفنزويليين الذين اتهموا بأنهم أعضاء عصابات، وهو تصنيف تقول واشنطن إنه يؤهلهم للإبعاد السريع من الأراضي الأمريكية بموجب ما يسمى قانون الأعداء الأجانب الذي يعود تاريخه لعام 1798.
وسرعان ما أعرب الرئيس دونالد ترامب عن استيائه من القرار. إذ كتب منشورا على منصته تروث سوشال قال فيه: "المحكمة العليا لن تسمح لنا بإخراج المجرمين من بلادنا!".
ويُعد هذا الإجراء الذي اتخذته المحكمة العليا هو الأحدث في سلسلة من الانتكاسات القضائية لجهود إدارة ترامب لتسريع عمليات ترحيل الأشخاص الموجودين في البلاد بشكل غير قانوني. وقد اشتكى الرئيس ومؤيدوه من اضطرارهم إلى توفير الإجراءات القانونية الواجبة للأشخاص الذين يزعمون أنهم لم يحترموا قوانين الهجرة الأمريكية.
وكانت المحكمة قد دعت إلى وقف مؤقت لعمليات الترحيل، في أمر صدر في منتصف الليل في الشهر الماضي. وقد بررت تعطيلها لأمر ترامب الجمعة بأن المسؤولين "يستعدون لتنفيذ عمليات الترحيل في وقت وشيك".
وتركز الدعوى المرفوعة أمام المحكمة العليا، على ضرورة إتاحة الفرصة للأشخاص المعنيين للطعن في إبعادهم من الولايات المتحدة - دون تحديد ما إذا كان تذرع ترامب بالقانون مناسبًا.
Relatedفانس: الهجرة غير الشرعية تهدد الغرب.. والسلام في أوكرانيا "على الطاولة"ترامب يأمر البنتاغون بإعداد مركز احتجاز للمهاجرين في خليج غوانتاناموالمكسيك تتعهد للولايات المتحدة بتعزيز جهودها لمكافحة الهجرة غير الشرعيةالحرس الوطني وعمليات اعتقال المهاجرينفي الوقت الحالي، طلبت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية 20 ألف جندي من قوات الحرس الوطني لدعم عمليات اعتقال المهاجرين في مختلف أنحاء البلاد، ويقوم البنتاغون حاليًا بمراجعة هذا الطلب غير المعتاد، بحسب ما أفاد مسؤول أمريكي.
وأشارت المتحدثة باسم الوزارة، تريشيا ماكلولين، إلى أن الطلب يهدف إلى تنفيذ "التكليف الذي منحه الرئيس دونالد ترامب من الشعب الأمريكي لاعتقال وترحيل الأجانب غير الشرعيين ومن لديهم سجل إجرامي".
على عكس الوحدات التي تم نشرها سابقًا على الحدود الجنوبية، فإن هذه القوات ستأتي من الولايات المختلفة وتُستخدم لتنفيذ عمليات الترحيل داخل المناطق الداخلية من البلاد.
ولا يزال السبب غير واضح حول تقديم هذا الطلب مباشرةً إلى وزارة الدفاع بدلاً من التعامل مع السلطات في الولايات. وقد أدلى المسؤول الأمريكي بتصريحاته شريطة عدم ذكر اسمه لشرح تفاصيل لم يُعلن عنها بعد.
ويأتي ذلك في إطار الحملة الواسعة التي يشنها ترامب ضد الهجرة غير الشرعية، حيث أصدر مؤخرًا سلسلة من الأوامر التنفيذية تستهدف إنهاء ما وصفه بـ"الغزو" الذي تتعرض له الولايات المتحدة.
وينتشر في الولايات المتحدة ما يصل إلى 10 آلاف جندي بموجب أوامر حكومية وفيديرالية على طول الحدود مع المكسيك، من ضمنهم عدد محدود تم منحه مؤخرًا صلاحيات احتجاز المهاجرين الذين يعثرون عليهم ضمن منطقة ضيقة من الأراضي العسكرية الجديدة القريبة من الحدود.
حتى الآن، كان دور هذه القوات محدودًا في الغالب على دعم اللوجستيات وتوفير الجسر الجوي وتعزيز الجدار الحدودي والمراقبة، بالإضافة إلى تقديم دعم إداري؛ وذلك لتمكين عملاء الأمن الحدودي من القيام بمهام الاعتقال والاحتجاز.
وفي المناطق التي تم تجهيزها مؤخرًا، اكتفت القوات بوضع لافتات تحذيرية إضافة لتوزيع عناصر حرس الحدود، دون التصدي مباشرةً لاحتجاز المهاجرين الذين يتم رصدهم أثناء عبورهم الحدود، حيث تركت هذه المهمة للجهات المعنية الأخرى.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة