لليوم السادس.. تواصل الجهود لإنقاذ باحث أمريكي عالق “تحت الأرض” في تركيا
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
سبتمبر 8, 2023آخر تحديث: سبتمبر 8, 2023
المستقلة/- تتواصل جهود السلطات التركية لليوم السادس على التوالي لإنجاح عملية إنقاذ خطيرة لباحث أمريكي مريض عالق في كهف.
وينتمى الرجل العالق، 40 عاما إلى فريق دولي يجري أعمالا بحثية في ثالث أعمق كهف في تركيا.
وأصيب العالم الأمريكي بنزيف في المعدة خلال عملية الاستكشاف على عمق 1250 مترا.
ويتعين انتشاله باستخدام معدات خاصة لا تتلاءم مع المرور عبر الأجزاء الضيقة للكهف. ويُجري حاليا تفجير القنوات الضيقة.
ووصل أطباء إلى الرجل، وخضع لعملية نقل دم. وكان قادرا على التحدث عبر الهاتف.
ويقول أوزاكين إن عملية الإنقاذ، التي تجرى بمساعدة من خبراء كهوف من المجر وإيطاليا، قد تستغرق أسبوعين آخرين.
وهرع رجال الإنقاذ من جميع أنحاء أوروبا إلى كهف في تركيا يوم الخميس الماضي، وبدأوا عملية لإنقاذ باحث أمريكي حوصر على عمق حوالي 1000 متر، تحت مدخل الكهف بعد إصابته بنزيف في المعدة.
وقالت الرابطة الأوروبية لرجال إنقاذ الكهوف إن مارك ديكي، البالغ من العمر 40 عاما، أصيب بمرض فجأة خلال رحلة استكشافية مع مجموعة من الآخرين، بما في ذلك 3 أمريكيين آخرين، في كهف موركا في جبال طوروس بجنوب تركيا.
وبينما وصل رجال الإنقاذ، بما في ذلك طبيب مجري، إلى ديكي وعالجوه، فقد يستغرق الأمر أيامًا وربما أسابيع قبل أن يتمكنوا من إخراجه من الكهف، وهو ضيق جدًا في الأماكن التي لا يمكن أن تمر عبرها نقالة.
وفي رسالة فيديو من داخل الكهف وأتاحتها مديرية الاتصالات التركية يوم الخميس، شكر ديكي مجتمع الكهوف والحكومة التركية على جهودهم.
وقال ديكي: “عالم الكهوف عبارة عن مجموعة متماسكة حقًا، ومن المدهش أن نرى عدد الأشخاص الذين استجابوا على السطح.. أعلم أن الاستجابة السريعة للحكومة التركية للحصول على الإمدادات الطبية التي أحتاجها، في رأيي، أنقذت حياتي. لقد كنت قريباً جداً من النهاية”.
وقال ديكي، الذي شوهد وهو يقف ويتحرك في الفيديو، إنه سيحتاج إلى الكثير من المساعدة للخروج من الكهف.
سيقرر الأطباء ما إذا كان سيحتاج إلى مغادرة الكهف على نقالة أو ما إذا كان يمكنه المغادرة على مسؤوليته الخاصة.
توقف ديكي، الذي كان ينزف ويفقد السوائل من معدته، عن القيء وتناول الطعام لأول مرة منذ أيام، وفقًا لمجموعة إنقاذ الكهف التي مقرها نيوجيرسي والتي ينتمي إليها.
وقال فريق الاستجابة الأولية في نيوجيرسي إن عملية الإنقاذ ستتطلب العديد من الفرق والرعاية الطبية المستمرة. وتقول المجموعة إن الكهف بارد جدًا أيضًا – حوالي 4-6 درجة مئوية.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
ضمن صيغة “1000 مقابل 1000”.. روسيا وأوكرانيا تستكملان أكبر عملية تبادل أسرى
البلاد – موسكو
في خطوة نادرة تعكس بارقة أمل في واحد من أكثر الصراعات دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، أعلنت روسيا وأوكرانيا أمس (الأحد)، عن استكمال أكبر عملية تبادل أسرى بين الطرفين منذ اندلاع الحرب، وذلك بموجب اتفاق جرى التوصل إليه خلال محادثات مباشرة نُظّمت مؤخرًا في مدينة إسطنبول التركية.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية في بيان رسمي أن العملية، التي استمرت على مدار ثلاثة أيام من 23 إلى 25 مايو، أسفرت عن إعادة 303 جنديًا روسيًا كانوا محتجزين لدى الجانب الأوكراني. وفي المقابل، أفرجت روسيا عن 303 أسرى حرب أوكرانيين في إطار “صيغة 1000 مقابل 1000” التي اعتمدها الجانبان ضمن اتفاق إسطنبول المؤرخ في 16 مايو الجاري.
وجاء في البيان: “عاد الجنود الروس إلى أراضي جمهورية بيلاروسيا، حيث يتلقون الدعم النفسي والطبي اللازم، قبل نقلهم إلى المؤسسات الطبية في روسيا لاستكمال العلاج والتأهيل بإشراف وزارة الدفاع الروسية.”
من الجانب الأوكراني، أعلن مدير مكتب الرئيس الأوكراني أن بلاده استعادت 303 من جنودها، وأشار إلى أن هذه الخطوة تمثل المرحلة الثالثة من عملية تبادل الأسرى الكبرى بين الطرفين. وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد كتب في منشور عبر تطبيق “تليغرام”: “يعود إلى الديار جنودنا من القوات المسلحة والحرس الوطني وحرس الحدود وخدمة النقل الخاصة”.
وتُعد هذه العملية أول نتائج ملموسة للمحادثات المباشرة التي جرت بين الوفدين الروسي والأوكراني في إسطنبول، والتي وصفت بأنها أول لقاء مباشر منذ أكثر من ثلاث سنوات. ومع ذلك، لم تُفضِ تلك المحادثات إلى اتفاق على وقف إطلاق النار، رغم استمرار الدعوات الدولية الداعية إلى التهدئة.
وكانت أوكرانيا والولايات المتحدة وعدة دول غربية قد دعت إلى وقف مؤقت للقتال لمدة 30 يوماً دون شروط مسبقة، تمهيدًا لإطلاق محادثات سلام رسمية، إلا أن تلك المبادرة لم تلقَ استجابة حاسمة من الجانب الروسي حتى الآن.
وتأتي عملية تبادل الأسرى في وقت تتصاعد فيه الخسائر البشرية والميدانية على الجبهات، إذ يُعتقد أن مئات الآلاف من الجنود من كلا الطرفين قد قُتلوا أو أُصيبوا منذ اندلاع الحرب في فبراير 2022، دون وجود أرقام دقيقة، حيث يحرص كلا الجانبين على عدم نشر إحصاءات رسمية حول حجم الخسائر.
كما تُشير تقديرات منظمات حقوقية وإنسانية إلى مقتل عشرات الآلاف من المدنيين الأوكرانيين جرّاء الهجمات الروسية المتكررة على المدن والمراكز السكنية، ما يفاقم من الوضع الإنساني ويجعل من كل بادرة إنسانية – مثل تبادل الأسرى – محط أنظار المجتمع الدولي.