اقرأ في عدد «الوطن» غدا.. مصر صوت إفريقيا في قمة «الكبار»
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
تقرأ في عدد «الوطن» غدًا، موضوعات وقضايا جديدة من وجهات نظر مختلفة حول الشأنين المحلي والدولي، وإلى أبرز العناوين:
الصفحة الأولى- مصر صوت أفريقيا فى قمة «الكبار»
- مشاركة واسعة فى قمة العشرين.. وفرص كبيرة للدخول فى تكتلات اقتصادية عالمية
- الرئيس خلال القمة: دور المجموعة يبرز فى معالجة اختلالات الهيكل المالى العالمى ووضع حلول للدول النامية
- لقاءات جانبية على هامش القمة مع رؤساء جنوب أفريقيا وجزر القمر والبرازيل ورئيسى وزراء اليابان والصين
- «السيسى»: مصر أعادت التوازن لأجندة المناخ الدولية.
- السفير حسين هريدى: القمة تناقش إعادة حوكمة المؤسسات المالية الدولية والتحديات الاجتماعية والاقتصادية
- «المجلس الأوروبى» يثمِّن جهود «القاهرة» فى أزمات المنطقة واستضافة اللاجئين ومكافحة الهجرة غير الشرعية
- «شعيب»: الدخول فى تحالفات وتكتلات اقتصادية مع الدول الأعضاء يزيد الاستثمارات
- الحكومة: نقدم تجربة استثنائية متفردة للزوار والسائحين فى منطقة الأهرامات
- «مدبولى» يوجِّه بمواصلة تطوير «المتحف الكبير» ويتفقد تطوير الخدمات بالأهرامات والخط الرابع للمترو
- خداع أشرف مروان لقادة «تل أبيب»
- الأميرة رشا يسرى تكتب عن وثائق «أجرانات» وشهادة «مائير» على عبقرية العميل المصرى
- «مروان» استدرج رئيس الموساد إلى «لندن» ليمنعه من حضور اجتماع قادة إسرائيل قبل الحرب بساعات
- جولدا مائير فى شهادتها عن أشرف مروان: أعترف بالخطأ الذى اقترفته فيما يخص هذا «المصدر» وتعرضنا للخداع فى أحداث كثيرة
- عميد إسرائيلى شارك فى حرب أكتوبر يشكك فى الروايات العبرية ويتهم رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية بتضليل «تل أبيب»
- مستقبل التعليم الجامعى «تحصيل.. لا تلقين»
- برامج جديدة للدراسة فى الجامعات: تخصّصات غير نمطية.. ونظم حديثة لتأهيل الخريجين
- «الساعات المعتمدة» يُقلص الهندسة إلى 4 سنوات وعامان «امتياز» للطب لمواكبة التطور
- تغييرات بالجملة فى تشكيل المنتخب أمام تونس.. محمد صلاح يقود الهجوم
- 1037 قتيلاً حصيلة أولية لضحايا زلزال المغرب
- معهد «الجيوفيزياء»: أعنف هزة أرضية تضرب البلاد منذ قرون
- مصر صوت أفريقيا فى «قمة العشرين»
- «السيسى» أمام القمة: مصر أعادت التوازن لأجندة المناخ الدولية وتحقيق الأهداف المشتركة يتطلب نظاماً متعدد الأطراف
- الرئيس: دور المجموعة يبرز فى معالجة اختلالات الهيكل المالى العالمى ووضع حلول مستدامة للمشكلات الهيكلية التى تواجهها الدول النامية خاصة الديون
- لقاءات جانبية على هامش القمة مع رؤساء جنوب أفريقيا وجزر القمر والبرازيل ورئيسى وزراء اليابان والصين ورئيسة المفوضية الأوروبية ومدير «الصحة العالمية»
- «السيسى» يؤكد أهمية مواجهة تحديات أزمة الغذاء فى أفريقيا.. ورئيس المجلس الأوروبى يثمّن جهود «القاهرة» فى تسوية الأزمات بالمنطقة واستضافة أعداد كبيرة من اللاجئين ومكافحة الهجرة غير الشرعية
- وسائل إعلام: توافُق دولى على حلول عاجلة لمواجهة الأزمات العالمية
- «السلام والاستقرار والتنمية الخضراء ومكافحة الفقر والأمن الغذائى وتمويل المناخ» تحديات أمام العالم
- اقتصاديون: مصر تحصد امتيازات اقتصادية ضخمة.. وتُعيد رسم مكانتها فى الخريطة العالمية
- «شعيب»: «القمة» لها ثقل اقتصادى كبير.. والدخول فى تحالفات مع الدول الأعضاء يزيد الاستثمارات ويُحسن الأداء الصناعى للدولة
- «الملاح»: تُنعش حركة التبادل التجارى مع القوى الصناعية الكبرى.. وتشجعها على ضخ استثمارات بالسوق.. و«رشاد»: فرصة كبيرة لإبرام مزيد من التعاقدات والصفقات التجارية
- مساعد وزير الخارجية الأسبق: مصر هدفها تحقيق التعافى الاقتصادى والتنمية المستدامة
- السفير حسين هريدى: القمة تناقش إعادة حوكمة المؤسسات المالية الدولية والتحديات الاجتماعية والاقتصادية
- إجماع على أهمية التمويل لتمكين الدول النامية من مواجهة تحديات ومخاطر التغيّرات المناخية
- الأميرة رشا تكتب: وثائق «أجرانات» تكشف تفاصيل خداع أشرف مروان لقادة إسرائيل
- استدرج رئيس الموساد لمقابلته فى «لندن» ليمنعه من حضور اجتماع قادة إسرائيل قبل الحرب بساعات عميد إسرائيلى شارك فى حرب أكتوبر يشكك فى الروايات العبرية عن العميل المصرى ويتهم رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية بتضليل «تل أبيب» جولدا مائير فى شهادتها عن أشرف مروان: أعترف بالخطأ الذى اقترفته فيما يخص هذا «المصدر» وتعرضنا للتضليل فى أحداث كثيرة لهذه الأسباب.. تُصرّ إسرائيل على تكرار حكاية «الملاك» قبل ذكرى حرب أكتوبر
- لماذا ترفض إسرائيل الاعتراف بخداع «مروان» لرئيس الموساد عندما أجبره على مغادرة إسرائيل فى توقيت حساس؟!
- بعد 50 عاماً من الحرب قادة «تل أبيب» يتلهفون لسماع المروية المصرية.. وشهادة جولدا مائير تؤكد عبقرية العميل المصرى
- احتياطى مصر من العملة الصعبة يواصل النمو
- 507 ملايين دولار زيادة فى رصيد «المركزى» أغسطس الماضى.. ومصرفيون: دعم قوى للاقتصاد
- «الأهلى واتحاد الصناعات» يتعاونان لتطوير مدرستين للتعليم الفنى
- «عكاشة»: لتلبية احتياجات سوق العمل المحلى وإعداد الكوادر الفنية المؤهلة وفق المعايير الدولية
- بنك مصر يقدم حلول المدفوعات لمشروعات «تطوير مصر»
- «الزراعى» يطلق قرضاً جديداً لدعم تعليم أبناء المزارعين.. و«فاروق»: تحقيقاً لأهداف «حياة كريمة»
- القرض يتيح تمويل المصاريف الدراسية ومستلزمات المدارس والجامعات
- البنك التجارى الدولى يمول مشروعاً عقارياً بـ1.5 مليار جنيه
- انطلاق معرض إيفا برلين بمشاركة مصرية
- مراكز لرعاية الطفولة باستثمارات 11 مليون جنيه
- التعليم الجامعى المستقبل «تحصيل» لا «تلقين»
- «الساعات المعتمدة» يقلص دراسة الهندسة لـ4 سنوات.. وعامان «امتياز» للطب لمواكبة التطور
- برامج جديدة للدراسة: تخصصات غير نمطية.. ونظم حديثة لتأهيل الخريجين
- «الخشت»: جامعة القاهرة الأولى فى تطبيق نظام «4 سنوات هندسة».. ونسعى لمواكبة الثورة الصناعية والتطور التكنولوجى.. «عبدالسلام»: تحديث اللوائح يتماشى مع المتغيرات العالمية.. والتعليم المصرى يشهد ثورة كبيرة بمختلف المجالات.. و«سرحان»: تقليص سنوات الدراسة يحقق الجودة
- رئيس القطاع الهندسى بـ«الأعلى للجامعات»: النظام الجديد لا يحمّل الطالب تكاليف مادية
- «شعيرة»: 30 كلية ومعهداً هندسياً تقدمت بمراجعة لوائحها.. والدراسة حالياً «تعلُم وليس تعليماً»
- «الطب» 5 سنوات دراسة و2 للتدريب.. وطلاب: مميز وينمّى المهارات
- رئيس القطاع الطبى: نهدف للارتقاء بتصنيف كلياتنا.. وأول دفعة بالنظام الجديد تخرجت العام الجارى.. وطالبة بـ«طب حلوان»: تحسين مستوى الخريج وطالب بـ«قصر العينى»: النظام الجديد يتيح فرص عمل أكبر وساهم فى تقليص عدد من المواد الدراسية من خلال إزالة «الحشو» المتكرر فى المناهج
- .. والكليات النظرية على طريق التطوير.. وسنوات الدراسة قد تصل إلى 3 فقط
- «التعليم العالى»: إنجاز الطالب «الساعات المعتمدة» بكليته هو معيار التخرج فى النظم الجديدة
- رئيس جامعة سوهاج: قطاع التعليم الجامعى هو مستقبل التنمية الاقتصادية.. وتطويره أولوية لدى الدولة
- «النعمانى»: اعتماد لائحة جديدة لـ«الهندسة والآداب».. وجاهزون للعام الدراسى
- تجار «الفجالة» يرفعون شعار «اكسب قليل.. تبيع كتير»
- انطلاق موسم بيع الأدوات المدرسية وزيادة الإقبال
- «تعالى مصر».. «تقى» تروّج للسياحة بـ«شموع» فرعونية
- «القلب عَ القلب رحمة».. «على» يصنع «مسقى» للحيوانات والطيور بجوار محله
- «عَ الأصل دوّر».. «صلاح» يجذب زبائن المولد بـ«الجمل والحصان»
- الناجح يرفع إيده.. حفلة لتكريم الطلاب المتفوقين على حساب «أولياء الأمور»
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جريدة الوطن عدد الوطن غدا الوطن أشرف مروان تل أبیب
إقرأ أيضاً:
رئيس تجمع السودانيين بالمنظمات الدولية يكشف لـ”سبوتنيك” عن المساعي الحالية لوقف الحرب وعودة التفاوض
تشهد الساحة السودانية منذ أيام تحولات في المشهد العسكري والسياسي في الحرب الدائرة بين الجيش والدعم السريع، إذ أن الحديث عن الحسم العسكري وعدم التفاوض والإقصاء هو اللغة السائدة، كما أن رقعة الحرب وتطور أدواتها تزيد مع مرور الوقت بعد أن دخلت الحرب عامها الثالث.
حول تطورات الأوضاع السياسية والدبلوماسية والعسكرية ومبادرات الحل والعودة لطاولة التفاوض وحقيقة الوضع الراهن على الأرض، أجرت وكالة “سبوتنيك” المقابلة التالية مع السفير طارق كردي، رئيس تجمع السودانيين بالمنظمات الدولية، سفير السلام الدولي في المنظمة الهولندية لحقوق الإنسان.
إلى نص الحوار…
بداية.. كيف ترى التطورات الأخيرة في المشهد السوداني سواء العسكرية أو السياسية ومدى ارتباطها بالأطراف الدولية والإقليمية؟
لا شك أن الحرب الدائرة الآن في السودان لم تنحصر داخل حدود البلاد الجغرافية، لكن هناك تدخلات إقليمية ودولية أدت إلى التطورات الأخيرة التي شاهدناها في ساحات القتال والصدام العسكري بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث تعكس التحولات الأخيرة مقدرة الدعم السريع على استجلاب طائرات مسيرة حديثه، تلك الطائرات لا يمكن أن تمتلكها مليشيا إن لم تكن تتلقى دعما إقليميا خارجيا.
ما هي أهداف بعض القوى الإقليمية أو الدولية من دعم طرفي الحرب في السودان رغم أنه لم يثبت حتى الآن بالدلائل تورط أي دولة في هذا الأمر؟
هناك إرهاصات كثيرة تدل وتثبت أن هناك تدخلات خارجية في حرب السودان، سواء من الإقليم أو غيره، لكن إثبات تلك الأمور على أرض الواقع من الصعوبة بمكان، وما جرى في محكمة العدل الدولية خير شاهد، رغم أن المحكمة لم تنظر القضية بل وشطبتها، لكنها لم تنفِ ولم تُنكر أن هناك بعض التدخلات التي أشعلت الحرب، بعد أن استطاع الجيش السوداني استرداد مواقع مهمة جدا واستراتيجية في العاصمة الخرطوم، رغم عدم وجود أدلة على أنه كانت هناك معارك قوية داخل الخرطوم أجبرت الدعم على الخروج، ما قد يدل على أنه ربما كانت هناك اتفاقات لانسحاب قوات الدعم السريع إلى خارج الخرطوم، على أي حال فإن التدخلات الخارجية موجودة وتشعل الجبهات من من وقت لآخر.
كيف تقرأ التطورات السياسية من تعيين قائم بأعمال رئيس حكومة في بورتسودان وإعلان الدعم السريع عن قرب تشكيل حكومة موازية في مناطق سيطرته.. هل السودان مُقبل على مرحلة التقسيم؟
بالنسبة لتوجه الدعم السريع وداعميه لإعلان حكومة موازية في المناطق التي يسيطر عليها، هي خطوة مؤسفة وغير موفقة ولم تجد قبولا لدى الغالبية العظمى من الشعب السوداني، فإذا قامت هذه الحكومة ربما تؤدي إلى بعض التشظي في السودان، لكنها لن تجد القبول الإقليمي والدولي، لأن مثل هذه الحكومات يكون الغرض منها بكل تأكيد تقسيم الوطن، علاوة على أن الاتحاد الأفريقي لا يقبل بتغيير الحدود التي ورثتها القارة من الاستعمار السابق، وما حدث في انفصال جنوب السودان عن السودان وأريتريا عن إثيوبيا، كان شيء متفق عليه، لكن غير ذلك لن يسمح الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي بهذه الطريقة التي سوف تولد دولا فاشلة وحروبا داخلية، وقد رأينا العديد من تلك الحالات والتي لم يتم الاعتراف بها إقليميا أو دوليا، هذا يدل على أن الأفارقة متفقون على أن لا يحدث تقسيم في دول القارة، كما أن العالم العربي لن يقبل بتقسيم السودان، كذلك لن يقبل السودانيون وهو الأهم بتقسيم وطنهم بهذه الطريقة.
هل سيكون الحسم العسكري هو السيناريو الذي لا مفر منه والخيار الأوحد لدى طرفي الصراع في السودان.. أما أنك ترى من خلال معايشتك للوضع الإقليمي والدولي أن هناك حلولا أخرى قادمة؟
لا يوجد حل عبر البندقية أبدا، وهذا الأمر أو هذا الرأي من خلال معايشتي للأحداث العالمية، منذ استقلال السودان في العام 1956، لا يوجد حل بالبندقية، فيما يتعلق بالنزاع الدائر في السودان، ولا أرى أبدا حلا عسكريا، إنما يكمن الحل في جلوس السودانيين مع بعضهم البعض للحوار والتفاوض من أجل وضع حل لكل مشاكل السودان السياسية التي توارثناها عبر الأجيال.
هل ترى أن الدعم الخارجي للصراع هو السبب الرئيسي في الصراع السوداني .. وما الذي قمتم به أنتم كتجمع دولي للسودانيين في المنظمات الدولية؟
أكبر مشكلة تواجه السودان الآن وتؤدي إلى استمرار الحرب هو تمويل الحرب عبر تهريب الذهب من السودان، نحن في تجمع السودانيين بالمنظمات الدولية بدأنا مشروعا لحملة عالمية نهدف من خلالها إلى حثّ العالم والمنظمات الدولية وكل المتعاملين بالذهب لوقف تعاملهم في الذهب الذي يتم تهريبه من السودان، مع عدم بيعه في أسواق الذهب العالمية، وقد بدأنا بالفعل في عمل اتصالات دولية مع الكثير أسواق الذهب العالمية، وقمنا من خلال تلك الاتصالات بالشرح للمتعاملين بالذهب بأن شرائهم وبيعهم للذهب السوداني المُهرب هو تمويل للحرب وإسالة دماء السودانيين المدنيين الأبرياء و نزوح ولجوء الملايين وتجويع وإفقار الشعب السوداني، هذه جريمة من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، إذا شاركتم فيها فسوف تكونون مُدانيين أخلاقيا وقانونيا، ونحن على ثقة بأننا سوف ننجح خلال فترة وجيزة في خنق ومحاصرة تهريب الذهب السوداني، بالتالي سوف نضع لبنة أساسية في عدم تمويل الحرب وضعف قدرة الجهات المتحاربة على الاستمرار في شراء السلاح.
تحدثتم عن تهريب الذهب كأحد دعائم استمرار الحرب.. ماذا عن الدعم الخارجي لأطراف الحرب وأهدافه؟
التدخل الخارجي في الحرب إلى حد ما مرتبط بتهريب الذهب إلى هذه الدول، هذه الدول لها مصالح مرتبطة بشيئين، تهريب الصمغ العربي والذهب، حيث ينتج السودان 80 في المئة من إنتاج العالم، هذان العنصران هما أكبر أدوات الجذب لبعض الدول للتدخل في الأمر السوداني، بالتالي الخطوة الأولى هي خنق هذا التهريب للذهب وبالتالي لن تكون هناك أموال لشراء السلاح، فتلك الدول لا تعطي السلاح من أجل السلاح، إنما من أجل مصالحها المرتبطة بالذهب والصمغ العربي هي التي تحركها وبشكل خاص ما يتعلق بالدعم السريع، أما الخطوة الثانية لوقف الحرب فتتمثل في عمل سياسي مدني لجميع السودانيين دون إقصاء لأي جهة، فلا يمكن أن تنفرد جهة سياسية بحكم السودان، بل يجب على كل الأحزاب السياسية بمختلف توجهاتها و أيديولوجياتها أن تجتمع وتناقش الوضع الراهن وكيف يُحكم السودان مستقبلا ويتفقوا على الخط الأحمر على الأقل، بأن يبقى السودان دولة موحدة ذات سيادة.
يرى بعض المراقبين أن الفجوة بين الأحزاب والقوى السياسية في السودان تزداد مع مرور الوقت بحسب التطورات السياسية والعسكرية الأخيرة.. كيف يمكن جمع هؤلاء على مائدة واحدة؟
ما رأيناه في الأيام الأخيرة من تطورات في المشهد العسكري، هي تطورات كبيرة جدا ولها أبعاد ضخمة، إن استهداف مناطق استراتيجية في العاصمة الإدارية بورتسودان، أرى أن الهدف من تلك العمليات هو الضغط على قيادة القوات المسلحة للقبول بالجلوس والتفاوض، حسب ما تم الاتفاق عليه في جدة 1،2، تلك الاستهدافات سوف تؤدي إلى تدهور الحالة الإنسانية في السودان بصورة كبيرة، قد تكون دافعا للمجتمع الدولي لكي يضغط على طرفي الصراع للقبول بالجلوس للتفاوض في جدة لمواصلة محادثات السلام، فإذا ما حدث هذا الضغط فلن يكون هناك مفر أمام الدعم السريع والحكومة السودانية سوى القبول بالتفاوض، الأمر الذي يفتح الطريق أمام القوى السياسية المدنية بأن تكون جزء من تلك المفاوضات، علاوة على أن هذا سوف يضع بندا مهما وهو عدم القبول بأي ميليشيات مسلحة خارج إطار الدولة وأن تنضم تلك الميليشيات لتكوين جيش مهني واحد بحسب قانون القوات المسلحة، بالتالي أعتقد أن تدخل المجتمع الدولي بنية قوية لإيجاد حل للمشكلة السودانية عبر منبر جدة، ربما تكون خطوة كبيرة نحو وقف الحرب في السودان.
لماذا تقاعس العالم عن التدخل لوقف الحرب السودانية طوال الفترة الماضية؟
بلا شك أن الحرب السودانية – السودانية هي الحرب المنسية دوليا إلى الآن، فقد تقاعس المجتمع الدولي عنها بصورة مزرية عن التدخل لوقف الحرب وإيجاد حل عبر التفاوض السلمي، حتى مجلس الأمن لم يكن هناك اتفاق بين الأعضاء الدائمين على بيان أو قرار من المجلس، لكن بعد التقارب الذي نشهده هذه الأيام بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، فيما يتعلق ببعض الملفات العالمية، في تقديري هذا التقارب ربما يؤدي في المستقبل القريب إلى موقف دولي موحد ومتناسق من أجل إيجاد حل للمشكلة السودانية قبل أن تتحول إلى مشكلة إقليمية، حيث أن ضرب مناطق استراتيجية في بورتسودان تمثل رسالة إلى العالم الخارجي، مفادها أنه إذا لم يتدخل مجلس الأمن بقوة لحل الأزمة فسوف تنتشر في إقليم مضطرب ويعاني مشاكل سياسية واقتصادية واجتماعية.
بعد مرور 10 سنوات على وكالة “سبوتنيك” الروسية ووسط تلك التحديات الإقليمية والدولية والحصار وغلق المقار في الغرب.. هل ترى أن “سبوتنيك” استطاعت تجاوز تلك التحديات وأوصلت رسالتها.. وكيف ترى معالجتها للملف السوداني قبل وأثناء الحرب؟
في تقديري وقراءتي ومتابعتي اللصيقة جدا لوكالة “سبوتنيك” الروسية، هذه الوكالة رغم عمرها القصير وأنها في بداياتها مقارنة بوكالات عمرها عقودا طويلة على الساحة الإعلامية، فاستطاعت وكالة “سبوتنيك” أن تخترق وأن تجد أو تصنع أو تخلق لنفسها مقعدا متقدما في الساحة الإعلامية الدولية، ويرجع ذلك إلى النشاط الذي يقوم به الصحفيون والإعلاميون في وكالة “سبوتنيك” الروسية وإمكاناتهم الحوارية ومؤهلاتهم العلمية، كل ما سبق جعل من “سبوتنيك” وكالة مشرقة ومضيئة وحيوية، والأهم من ذلك خطها المستقيم، فهي لا تناصر طرفا على حساب الآخر وتعمل بحرفية ومهنية غاية في الروعة، وأعتقد أن لها مستقبل باهر بفضل هذا الكادر الصحفي الإعلامي المتميز.
وحول تناول “سبوتنيك” للملف السوداني، يقول السفير طارق كردي: بكل صراحة ما دعاني إلى أن أكشف لك تحركات تجمع السودانيين في المنظمات الدولية في مسألة حصار وخنق تهريب الذهب حتى لا يمول الحرب، ما دعاني إلى أن أخصكم بهذا الأمر هو ذلك الحياد الذي تتمتع به الوكالة والذي خبرته عبر الكثير من اللقاءات مع “سبوتنيك”، وعبر كثير جدا من الأخبار التي تنشرها الوكالة وتدل على الحياد التام.
وتابع: بكل صراحة اتصلت بي العديد من الوكالات لإجراء مثل هذا الحديث ولم أوافق، لأنني أرى وأعرف أن الكثير من تلك الوكالات لا تتمتع بالحيادية اللازمة وهو ما لا يتناسب مع وضعي الدبلوماسي العالمي، الذي لا يسمح لي بأن أتعامل مع وكالات لها أغراض وأهداف واتجاهات سياسية معينة، أما وكالة “سبوتنيك” فهي وكالة حيادية، هذا ما جعلني أتعامل معها وسأظل أتعامل معها مستقبلا وفي كل زمان ومكان.
أجرى الحوار/ أحمد عبد الوهاب
وكالة سبوتنيك