كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أن حظر الصين استخدام منتجات شركة "آبل"، لم يقتصر على المسؤولين الحكوميين فقط، بل شمل جميع موظفي الدولة، من محطات الطاقة النووية إلى المستشفيات النائية.

ولم تعلق بكين - التي لم تعلن عن أي قيود رسمية - ولا شركة "آبل" الأميركية، على تقارير الحظر، التي أثارتها صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية لأول مرة هذا الأسبوع.

لكن "فايننشال تايمز" تحدثت مع موظفين صينيين، كشفوا عن "الحظر الصيني الشامل لاستخدام جميع منتجات آبل، من هواتف (آيفون) الذكية إلى الأجهزة اللوحية والساعات الذكية وأجهزة الكمبيوتر".

وقال أحد الموظفين في الشركة النووية الوطنية الصينية، لصحيفة "فايننشال تايمز"، رافضا الكشف عن اسمه نظرا لحساسية الموضوع: "لقد أبلغتنا إدارتنا في أغسطس بأنه يجب علينا عدم إحضار أي منتجات لشركة آبل إلى مباني المكاتب".

وأضاف أن شركة "تشاينا تيليكوم" المملوكة للدولة، جاءت إلى مكاتبهم في أواخر أغسطس، لبيع هواتف محلية الصنع.

وقال الموظف: "قيل لنا إن وكالات الأمن الأميركية يمكنها السيطرة على أجهزة آبل، من خلال الثغرات الأمنية. العسكريون ليسوا الأهداف الوحيدة فحسب، بل تشمل أيضا الأفراد في جميع مناحي الحياة".

ولم تستجب شركتا "آبل" و"هواوي" لطلب صحيفة "فايننشال تايمز" للتعليق. ولم ترد الشركة النووية الوطنية الصينية على الفور على طلب الصحيفة ذاتها للتعليق.

انخفاض أسهم أبل بعد حظر الصين استخدام المسؤولين الحكوميين آيفون في العمل انخفضت أسهم شركة أبل بعد قرار الصين منع المسؤولين الحكوميين من استخدام أو إحضار هاتف آيفون وغيره من الأجهزة ذات العلامات التجارية الأجنبية إلى المكاتب، وفقا لصحيفة "الغارديان".

وجاءت التقارير قبل أيام من إطلاق "آبل" لهاتف ذكي جديد، مما أثار قلق المستثمرين في الشركة، التي تعتمد على الصين فيما يقرب من خُمس إيراداتها.

وقال الزميل البارز بمؤسسة "جيمس تاون" البحثية، ويلي لام: "لا بد أن هذا جاء من أعلى المستويات".  وتابع: "إنه قرار كبير من المحتمل أن يؤثر على العديد من موظفي شركة آبل في الصين، ويرسل رسالة إلى الشركات الأميركية وغيرها من الشركات متعددة الجنسيات التي لها مصالح تجارية في الصين".

وأشار إلى أن الحظر غير الرسمي يبعث "رسالة إلى الحكومة الأميركية بشأن فرض قيود على قطاع التكنولوجيا لديها".

في السنوات الماضية، وضعت واشنطن قيودا على الشركات الصينية للحصول على أشباه الموصلات الأميركية المتطورة. كما قيّدت بعض الاستثمارات الأميركية في مجالات التكنولوجيا المتقدمة الحساسة بالصين.

وبدورها، قالت ممرضة تعمل بمستشفى مملوك للدولة في منغوليا الداخلية، إن الحكومة المحلية "أصدرت تعليمات لموظفي المستشفى بالتوقف عن استخدام أجهزة آيفون في نهاية أغسطس". وأشارت إلى "المخاطر الأمنية الهائلة" التي يواجهها نظام التشغيل "آي أو إس"، وفق الصحيفة البريطانية.

كما قال أحد ضباط الشرطة إنهم "مُنعوا من استخدام أجهزة آيفون منذ بضعة سنوات". وقال عدد من موظفي الحكومة في بكين، إن "إدارات الحكومة المركزية التي لها صلات بالجيش، حظرت أيضا استخدام آيفون منذ عدة سنوات". 

وأوضحوا أن السلطات "شجعت موظفي الخدمة المدنية، بما في ذلك القطاعات غير الحساسة، على اختيار البدائل الصينية من الهواتف الذكية، لا سيما من شركة هواوي".

وقال لام إن "الرئيس (الصيني) شي جين بينغ، حريص على ضمان السيطرة الكاملة على تدفق المعلومات". 

وأردف: "تُستخدم شركة آبل على نطاق واسع في الصين، ولكن على عكس هواوي والهواتف المنتجة محليا، لا تتمتع الحكومة بقدر كبير من السيطرة المباشرة على عملية الإنتاج والتصنيع".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فایننشال تایمز

إقرأ أيضاً:

بابا الفاتيكان يناشد الدول عدم التخلي عن سوريا

أعرب بابا الفاتيكان، ليو الرابع عشر، في تصريحاته الأسبوعية بميدان القديس بطرس،  الأربعاء، عن حزنه العميق للهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة القديس مار إلياس في العاصمة السورية دمشق، معتبراً أن هذا الحادث "المأساوي" يسلط الضوء مجدداً على هشاشة الوضع السوري، في ظل استمرار آثار الحرب وعدم الاستقرار.

ووجه البابا تعازيه لعائلات الضحايا الذين سقطوا في التفجير الذي وقع الأحد الماضي، متمنياً الشفاء العاجل للجرحى، ومؤكداً تضامنه مع المسيحيين في سوريا ومنطقة الشرق الأوسط بأسرها.

وقال البابا: "ما تزال سوريا تتأثر بعمق نتيجة سنوات الصراع الطويلة، والمجتمع الدولي مدعو إلى عدم إدارة ظهره لهذا البلد، بل إلى مواصلة دعمه بكل الوسائل الممكنة".

وكانت وزارة الداخلية السورية قد أعلنت أن انتحارياً من تنظيم الدولة اقتحم كنيسة القديس مار إلياس أثناء قدّاس الأحد الماضي، وفتح النار على المصلين قبل أن يفجر نفسه بحزام ناسف، ما أدى إلى مقتل 25 شخصاً وإصابة 63 آخرين، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية "سانا" نقلاً عن وزارة الصحة.

وفي أعقاب الهجوم، أعلنت السلطات السورية مقتل عنصرين من خلية تابعة لتنظيم الدولة يشتبه بتورطها في التخطيط للعملية، وإلقاء القبض على قائد الخلية وخمسة آخرين.

ويأتي هذا التفجير في سياق أمني متوتر تشهده سوريا منذ سقوط نظام المخلوع بشار الأسد، حيث تواصل السلطات ملاحقة العناصر المتورطة في أنشطة إرهابية وانتهاكات أمنية. 

وكانت فصائل سورية معارضة قد أعلنت، في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024، سيطرتها الكاملة على البلاد، منهية أكثر من ستة عقود من حكم حزب البعث، بينها 53 عاماً من سيطرة عائلة الأسد.


دعوة للتهدئة بين إيران والاحتلال وفلسطين
وفي سياق آخر، عبّر البابا ليو الرابع عشر عن قلقه من تصاعد التوتر في منطقة الشرق الأوسط، داعياً إلى العودة للمسار الدبلوماسي لحل الخلافات بين إيران والاحتلال الإسرائيلي وفلسطين.

وقال البابا إنه "يتابع بتمعن وأمل" تطورات الأوضاع في المنطقة، خاصة بعد العدوان الإسرائيلي على إيران، الذي بدأ في 13 حزيران/يونيو الجاري واستمر 12 يوماً، بدعم أمريكي، مستهدفاً مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية، إلى جانب اغتيال قادة وعلماء، وأسفر عن مقتل 606 أشخاص وإصابة 5 الاف و332 آخرين، بحسب وزارة الصحة الإيرانية.

وفي رد مباشر، استهدفت إيران مواقع عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، نجح عدد كبير منها في اختراق أنظمة الدفاع الجوي، ما تسبب في مقتل 28 شخصاً وإصابة أكثر من 3 الاف و332 آخرين، وفقاً لوسائل إعلام عبرية ووزارة الصحة الإسرائيلية.

وردت الولايات المتحدة على الهجوم الإيراني بقصف منشآت نووية في إيران، مدّعية أنها "أنهت" البرنامج النووي الإيراني، لترد طهران مجدداً بقصف قاعدة "العديد" العسكرية الأمريكية في قطر. 

وفي الثلاثاء الماضي، أعلنت واشنطن عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين تل أبيب وطهران، بعد أسابيع من التصعيد المتبادل.

جرائم متواصلة في غزة
وفي ختام كلمته، جدّد البابا موقفه الأخلاقي من الحرب الجارية في غزة، حيث يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب ما وصفه بـ"جرائم الإبادة الجماعية"، بدعم أمريكي كامل، منذ اندلاع الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وقد أسفر العدوان الإسرائيلي على القطاع، حتى الآن، عن استشهاد أكثر من 188 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين، في ظل أوضاع إنسانية كارثية وغياب شبه تام لأي أفق للحل.

ودعا بابا الفاتيكان المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية، من أجل وقف دوامة العنف المستمرة، والعمل من أجل تحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • الحكومة توافق على تحويل المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن إلى شركة مساهمة
  • الحكومة تحدث وكالات جهوية للإسكان وتصادق على تحويل المكتب الوطني للهيدروكاربورات إلى شركة
  • بابا الفاتيكان يناشد الدول عدم التخلي عن سوريا
  • رئيس العربية للتصنيع يكشف تفاصيل تأسيس شركة مشتركة لتوطين الصناعات الطبية
  • الحكومة توافق على التعاقد مع شركة متخصصة لتنظيم المؤتمر السنوي لدور الإفتاء
  • الحكومة تدعم 76 شركة صناعية لزيادة صادراتها وتعزيز تنافسيتها
  • الحكومة تؤكد استئناف ضخ الغاز للمصانع وتوسع توطين التكنولوجيا الطبية.. تفاصيل
  • تأسيس شركة مصرية صينية لتوطين الصناعات الطبية | تفاصيل
  • خبراء يكشفون للجزيرة نت دلالات وتوقيت خطاب حميدتي
  • الحكومة تعلن الخميس المقبل إجازة رسمية | تفاصيل