تشهد مواقع التواصل الاجتماعي في الصين، جدلا بشأن اتجاهات تشجع المرأة على أن تظهر بشكل معين، من أجل أن تكون مناسبة للزواج، إذ  يرى البعض أن هذه الدعوات تسيء للمرأة، ولا تشجعها على الاستقلال.

وتواجه الصين، مثل معظم دول شرق آسيا، أزمة ديموغرافية، حيث يختار الشباب بشكل متزايد التخلي عن الزواج والأطفال. 

وسجلت الصين، العام الماضي، أول انخفاض في عدد السكان منذ أكثر من 60 عاما.

وفي الوقت الذي يتصارع فيه المجتمع مع مناشدات الحكومة لبناء أسر، وسط ارتفاع تكاليف المعيشة وتربية الأطفال، تقود بعض النساء المؤثرات اتجاها عبر الإنترنت يركز على جعل أنفسهن "أكثر جاذبية" للأزواج المحتملين، بحسب صحيفة "الغارديان". 

ويعتمد الاتجاه الجديد الذي تشجع عليه عدد من النساء المؤثرات على مكياج الباستيل والملابس المحتشمة، حتى تكون المرأة "مناسبة للزواج"، على غرار فيلم "فتيات رائعات"، المنتج في 2021، الذي تدور أحداثه حول امرأة تريد الزواج في أسرع وقت ممكن. 

وأثارت الإعلانات الترويجية على منصة "ويبو" للتواصل الاجتماعي، التي نشرتها إحدى الممثلات في الفيلم، يي سونغ، وعرضت خلالها اقتراحات لملابس "مناسبة للزواج"، بعض الجدل. 

وعلى منصة "ويبو" الصينية، هاجمت بعض النساء هذا الاتجاه، تحت هاشتاغ "عبارة أن تكوني مناسبة للزواج، ليس إطراء، وإنما أمر مسيء"، واجتذب الهاشتاغ عشرات الملايين من المشاركات.

حصل أحد الردود على أكثر من 260 ألف إعجاب وتعليق، وقيل فيه: "هناك بعض السيدات المؤثرات على مواقع التواصل الاجتماعي المهتمة بإعداد الطعام. يعبر البعض عبر تعليقاته بأنه يريد الزواج من زوجة مثل تلك التي تطبخ. حسنا، لقد فهمنا ذلك، أنت تريد خادمة مجانية."

وتقاوم الشابات في الصين بشكل متزايد الأدوار التقليدية للجنسين التي تنظر إلى المرأة كمقدمة رعاية وربة منزل، فضلا عن التمييز الجنسي والتحرش بشكل عام، إذ يعود هاشتاغ "أنا أيضا" للظهور من حين لآخر. 

وترى بعض النسوة أن هذا الاتجاه يسعى إلى جعل المرأة معنية فقط بأن تكون زوجة جذابة وتقليص قيمتها، ويعتبرها من ضمن الممتلكات.

وقالت سيدة "عندما يعتبر الرجال عبارة "مناسب ليكون زوجا" مجاملة، فيمكننا التحدث". 

وعلقت أخرى أنه "يبدو في نظر بعض الرجال أن هناك نوعين فقط من النساء: واحدة تصلح للمتعة والثانية تصلح لأن تكون زوجة". 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: أن تکون

إقرأ أيضاً:

«الوطني» يشارك في مؤتمر البرلمانيات المسلمات بإندونيسيا

شاركت سمية السويدي، ومنى طحنون، عضوتا مجموعة الشعبة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي في اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، أمس الثلاثاء، في أعمال المؤتمر الثاني عشر للبرلمانيات المسلمات، ضمن أعمال الدورة التاسعة عشرة لمؤتمر الاتحاد المنعقد في مقر مجلس النواب بجمهورية إندونيسيا في العاصمة جاكرتا.
وتناول الاجتماع «قدرات النساء في حل المشكلات والنزاعات المحلية والإقليمية» و«حماية المرأة المسلمة والطفل في مناطق الاحتلال والنزاعات وبخاصة في فلسطين والبلدان الأخرى التي تعاني النزاعات».
وأكدت سمية السويدي، أن لمشاركة النساء في صنع السلام دوراً محورياً في تعزيز فرص نجاح الاتفاقيات الدولية واستدامتها على المدى الطويل وأظهرت دراسة عن تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1325 المعني بالمرأة والسلام والأمن، أن وجود النساء ضمن أطراف التفاوض في اتفاقات السلام يزيد احتمالية استمرار الاتفاقية لمدة عامين بنسبة 20% ولمدة 15 عاماً بنسبة 35%، مقارنة باتفاقيات لم تُشارك فيها النساء.
وقالت منى طحنون، في مداخلة الشعبة عن «حماية المرأة المسلمة»: إن المرأة المسلمة والطفل يواجهان في مناطق النزاع والاحتلال انتهاكات جسيمة تهدد حياتهما وكرامتهما ومستقبلهما وما يحدث في فلسطين مثال مؤلم لحجم المعاناة الإنسانية التي تستوجب منا وقفة تضامن حقيقية، حيث تشير الإحصاءات والتقارير الدولية أنه ومنذ أكتوبر 2023، قُتل في قطاع غزة أكثر من 13 ألف طفل، وتشير التقديرات إلى أن النساء والأطفال يُشكلون ما يقارب 70% من إجمالي الضحايا المدنيين.

مقالات مشابهة

  • أمين الفتوى: لا يجوز للمرأة الصلاة خلف إمام المسجد في المنزل
  • ورشة عمل بالفيوم لتفعيل وحدة مناهضة العنف ضد المرأة والعنف الإلكتروني
  • لجنة التعليم بقومي المرأة تنظم ورشة عمل بجامعة الزقازيق
  • صفقة أسلحة أمريكية للإمارات تثير جدلا حول دورها بالسودان وتجاوز الكونغرس
  • المحافظ لملس يلتقي ممثلة الأمم المتحدة للمرأة في اليمن لبحث قضايا تمكين المرأة
  • «الوطني» يشارك في مؤتمر البرلمانيات المسلمات بإندونيسيا
  • الأمم المتحدة للمرأة تحذر: تخفيضات التمويل تهدد بقاء منظمات نسائية حول العالم
  • المجلس القومي للمرأة يشارك في المؤتمر الدولي التاسع للصيادلة العرب
  • محافظ بني سويف يناقش نتائج مشروع تعزيز فرص المرأة فى التصنيع الزراعي
  • لماذا أكثر أهل النار من النساء؟ .. الإفتاء تجيب