5 نصائح لتعليم طفلك المزاح وتنمية روح الدعابة
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
بيروت- يعد حس الفكاهة عنصرا مهما لنمو الطفل وتطور تكوينه النفسي بشكل صحي، إذ يعد الضحك طريقة يعزز من خلالها ذاته، كما أن للمحيط العائلي الذي ينشأ الطفل في كنفه دورا في تعزيز حس الفكاهة ومساعدته في فهم ذاته وتطوير لغته، وكذلك تطوير مهارة مراقبة الذات.
وأظهرت دراسات أن الأطفال الذين يتمتعون بروح الدعابة يميلون لأن يكونوا أكثر سعادة وتفاؤلا من أقرانهم، بالإضافة إلى تمتعهم بتقدير الذات، كما تساعد روح الدعابة الطفل في مواجهة التحديات.
وأثبت خبراء نفسيون أن تربية الطفل العنيد من خلال استخدام المرح والفكاهة تعد من أفضل الطرق لمحاولة التغلب على مشاكل الانضباط والحصول على حياة أكثر متعة واسترخاء.
وتقول الاختصاصية النفسية ألينا الدبلان إن الطفل قادر على التعبير بشكل فكاهي في سن صغيرة جدا، إذ يتعلم بعض الألعاب، مثل لعبة "الاختفاء" التي تعتمد على عنصر المفاجأة وحركات غير متوقعة تسمح له بتخطي خوفه، وتمنحه المتعة في الوقت نفسه.
وبفضل هذه الألعاب يتعلم كيف يهزأ من مخاوفه وقلقه شرط أن تكون هذه الألعاب قائمة على تبادل الأدوار، فمثلا في لعبة الاختباء والظهور المفاجئ تختبئ الأم ثم تفاجئ طفلها، ثم تطلب منه أن يقوم بذلك، أي أن يختبئ ويفاجئها.
وبدءا من عمر السنتين ونصف السنة حين يصبح الطفل قادرا على الكلام في شكل واضح يصبح أكثر تفاعلا مع التعبير المصور وألعاب الكلمات التي يحاول أن يقوم بها.
وتؤكد الاختصاصية النفسية الدبلان أنه حسب استبيان "مسح الفكاهة المبكر" (إي إتش إس) -الذي أجري على نحو 700 من الآباء والأمهات في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا- فإن الأطفال يميزون الفكاهة قبل أن يبدؤوا بإنتاجها بأنفسهم.
نسبة 97.5% من الأمهات والآباء قالوا إن أطفالهم كانوا يضحكون على النكات أو السلوكيات المضحكة في سن ثمانية أشهر، مثل ممارسة لعبة بيكابو (الاختباء وراء شيء ما ومعاودة الظهور فجأة وقول "بيكابو")، أو التعرض للدغدغة، أو رؤية وجه مضحك، أو سماع ضوضاء غريبة، وفي سن الثالثة يبدأ الأطفال بإنشاء نكاتهم التشبيهية، مثل تقليد أصوات مضحكة أو تعمد تسمية شيء خاطئ.
ويرى الباحثون أن نظام مسح الفكاهة المبكر هو الطريقة الأكثر موثوقية حاليا لقياس هذا المعنى الحاسم في السنوات الأربع الأولى من حياة الطفل.
ووفقا للاختصاصية الدبلان، يجب على الأهل تشجيع الطفل وتعليمه كيف يكون مرحا ومبتهجا وسعيدا -رغم كل شيء- من خلال الطرق التالية:
احكِ لطفلك نكتا طريفة: لا تكونوا صارمين طوال الوقت، اصنعوا الجو المرح وابحثوا عن الدعابة، مع ضرورة الابتعاد عن إطلاق نكات تخص الكبار، لأن ذلك لا يكون مضحكا للأطفال لعدم فهمهم لها، ويمكن أن تكون فيها ألفاظ لا تناسب أعمارهم. احكوا لهم القصص المضحكة: تأكدوا أن أطفالكم يفهمون أن المرح والمزاح ليسا للتقليل من الآخرين والانتقاص منهم بأي شكل من الأشكال. هناك الكثير من المزاح الثقيل الذي يقلل ويسخر من الآخرين، ساعدوا أطفالكم على فهم أن المزاح يجب أن يكون بطريقة ذكية مضحكة ولطيفة في الوقت ذاته. مدح الطفل ليكون مرحا وجعله يستوعب أن الضحك إحدى ملذات الحياة الرائعة. خلق بيئة مليئة بالفكاهة: شجع الطفل على حضور البرامج التلفزيونية والأفلام المضحكة المناسبة لمن هم في مثل سنه، خذه إلى المسرح الضاحك -الساخر- المناسب لعمره إن وجد، واصطحبه إلى الأماكن الاجتماعية المناسبة للهو والترفيه، فهذه عوامل مهمة لتنمية روح الدعابة عنده، فهو قد يتعلم طرقا مختلفة للدعابة، لأن "روح الدعابة" عادة مكتسبة يتعلمها من الناس الذين حوله، وهذا ما يجعله شخصية محبوبة، ويرتبط هذا الإحساس عنده بالقدرة على إضحاك الآخرين.وتؤكد الاختصاصية الدبلان أن هناك دراسات أثبتت أن الضحك مع الأطفال هو أداة تربوية فعالة أفضل بكثير من ضحك الإنسان بمفرده، وفي هذا الصدد ذكر مقال نشره موقع "سبرينغر" خمس طرق تفيد في تعليم الأطفال روح الدعابة، وهي:
الضحك معا، وهو وسيلة للتواصل ويجعل الأطفال أكثر ذكاء وصحة وقدرة على مواجهة التحديات بشكل أفضل. تعليم الطفل الحدود في التوقيت والمكان المناسبين خلال المزاح، وتعليمه الفرق بين النكتة المناسبة والنكتة غير المقبولة. لا تحتفظوا بمتعة سرد النكات لأنفسكم، وإنما دربوا أطفالكم على ذلك، ومجرد تقديمكم للضحك -سواء بالضحك مباشرة أو سرد طرفة- كطبق رئيسي على وجبة عشاء حتى تسود أجواء الإيجابية والمرح بين الجميع. اسمحوا لأطفالكم بالمرح والتهريج، واستغلوا لحظات اللعب لتدريبهم على الارتجال والإيحاء بكلمات وتخمينها، فكلها فرص لممارسة الضحك وتمرين على روح الدعابة. الفكاهة وسيلة ناجحة لتطوير الحس الإبداعي لدى الطفل، وتنمي الكثير من مهاراته، لذلك فقراءة الكتب الفكاهية مفيدة وممتعة تقدم القيم والأفكار الإبداعية المناسبة لكل الأعمار.المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
في مثل هذا اليوم.. رحيل «مهندس الضحك» الفنان يوسف داود
يوسف داود.. تمر اليوم الثلاثاء 24 يونيو 2025، ذكرى رحيل الفنان يوسف داود، أحد أبرز وجوه الكوميديا في السينما، صاحب الحضور الفريد والأسلوب المختلف الذي ترك بصمة خاصة في عالم الدراما، الذي تميز بصوته الجهوري المميز، وحواجبه الكثيفة.
نشأة وبداية الفنان يوسف داودوُلد يوسف داوود في 10 مارس عام 1938م بمدينة الإسكندرية، وتخرج من كلية الهندسة قسم كهرباء عام 1960م، وعمل مهندساً وتدرج وظيفيًا في عمله، لكنه كان محبًا للفن، وبعد ما يقرب من 20 عاما وهو يعمل في مجال الهندسة قرر التفرغ للفن عام 1985م بعد أن التحق بالدراسات الحرة لمدة عام.
عشقه للفن قاده إلى مسرحية زقاق المدق التي كانت نقطة الانطلاق في مسيرته الفنية المتأخرة نسبيًا، حيث بدأ مشواره السينمائي بفيلمي «زوج تحت الطلب وسيد قشطة»، ومن ثم توالت مشاركاته اللافتة في أفلام مثل: كابوريا، عسل أسود، بطل من ورق، سيادتي آنساتي، سمك لبن تمر هندي وغيرها.
يوسف داودواشتهر داود أيضًا بتعاونه المستمر مع الزعيم عادل إمام، حيث شاركه في عدد من أبرز أفلامه ومسرحياته، من بينها: النمر والأنثى، كراكون في الشارع، أمير الظلام، عمارة يعقوبيان، بالإضافة إلى المسرحية الشهيرة الواد سيد الشغال، التي رسخت حضوره على خشبة المسرح.
كما كان له حضور قوي في الدراما التلفزيونية، وشارك في مسلسلات مهمة منها: ابن الأرندلي مع الفنان يحيى الفخراني، يوميات ونيس، وفارس بلا جواد مع الفنان محمد صبحي، إلى جانب العديد من الأدوار التي أظهرت قدراته التمثيلية المتنوعة.
وكانت آخر أعماله السينمائية فيلم جدو حبيبي، وعلى صعيد الإذاعة مسلسل «الأستاذ مبسوط جدًا»، بينما كان مسلسل «الوهم»، الذي عُرض بعد وفاته، آخر أعماله الدرامية.
وحصل يوسف داود خلال مشواره الفني على العديد من الجوائز في مهرجانات سينمائية ومسرحية، كان آخرها من مهرجان المركز الكاثوليكي للسينما تقديرًا لمجمل أعماله الفنية.
رحل الفنان يوسف داود بعد معاناة طويلة مع مرض تليف الكبد، الذي أضعف جسده وألزمه الفراش، وشيّعت جنازته من الكنيسة المرقسية إلى مسقط رأسه بالإسكندرية، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا غنيًا بالضحك والبهجة والاحترام، جعله يستحق عن جدارة لقب «مهندس الضحك».
هو يوسف جرجس صليب الشهير بـ يوسف داود، ولد في 10 مارس 1938 بمحافظة الإسكندرية.
تخرج يوسف داود في كلية الهندسة، قسم الكهرباء، عام 1960.
عمل يوسف داود مهندسا في البداية حتى عام 1985.
بدأ يوسف داود مسيرته الفنية بمشاركته في مسرحية “زقاق المدق”.
احترف يوسف داود التمثيل وهو في سن 47 عاما.
كان يوسف داود يدون القائمون على الأعمال الفنية اسمه بـ يوسف صليب.
وشارك داود في أعمال سينمائية عدة، منها أفلام سيداتي آنساتي، و حنفي الأبهة، و بخيت وعديلة، وحلق حوش، عسل أسود، عمارة يعقوبيان.
وشارك داود في مسلسلات رأفت الهجان، السيرة الهلالية، فارس بلا جواد، العمدة هانم.
على خشبة المسرح، شارك داود في عروض فنان الشعب، و الواد سيد الشغال، و الزعيم، و مراتي زعيمة عصابة، وغيرها.
كان لـ داود تواجد في مسلسلات سيت كوم، منها العيادة ونسبة ونصيب، وغيرهما.
أطلق عليه النقاد لقب مهندس الكوميديا.
كان داود متزوجا من السيدة مارجريت، وأنجب ولدا وبنتا.
جمعته علاقة صداقة قوية بالفنان عادل إمام، وشارك معه في عدة أفلام وعروض مسرحية، منها الزعيم في دور زمباوي، وكان إمام يطمئن على حالته الصحية وقت مرضه.
حاز داود على العديد من الجوائز، كان آخرها قبل أقل من شهر من وفاته بمهرجان المركز الكاثوليكي للسينما عن مُجمل أعماله.
في أيامه الأخيرة، تدهورت حالته الصحية، ورفضت معدته تقبّل أي نوع من أنواع الطعام، وكذلك أي دواء، ليكتفي الأطباء بوضع المحاليل له
توفي الفنان يوسف داوود في 24 يونيو 2012، عن عمر ناهز 74 عاما.
اقرأ أيضاًبسمة داود تكشف تفاصيل شخصيتها في مسلسل تيتا زوزو (صورة)
أحمد داود يروج للموسم الجديد من الكونتير بهذه الطريقة «صورة»
الداودي يشهد أداء اليمين لمدير تعليم قنا