أين ومتى تستخدم مكبر الصوت في المكالمات دون إزعاج الآخرين؟
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
بعد انتشار الاتصال بالهواتف المحمولة بما يشمله من مكالمات مباشرة أو دردشة مرئية أو رسائل نصية أو صوتية أصبح كثير من الناس يميلون إلى استخدام مكبرات الصوت أثناء المكالمات، ربما لتبقى أيديهم حرة أو لإشراك آخرين في المكالمة.
ورغم أن هذا السلوك قد يساعد على القيام ببعض المهام أثناء إجراء مكالمة هاتفية فإنه قد يزعج الآخرين.
ومن هنا برزت أهمية وضع قواعد منظمة لاستعمال الهاتف في الأماكن العامة، وقدمت ليزي بوست خبيرة آداب السلوك ومضيفة بودكاست "إتيكيت رائع" بعض النصائح عبر موقع "توداي" بشأن آداب التعامل بالهاتف وسط أي تجمع، ومتى وأين يمكننا إجراء مكالمة باستخدام مكبر الصوت لنحظى باحترام الآخرين وتقديرهم.
لا تستخدم مكبر الصوت في مكالمة قد يسمعها الجميعتقول ليزي بوست "إذا كنت في مكان عام أو وسط مجموعة وتحتاج إلى رأي شخص ما بشأن أشياء تفكر في شرائها ففي هذه الحالة من الأفضل إرسال بعض الصور إليه ومحادثته بالرسائل النصية بدلا من إجراء مكالمة بالفيديو ومن دون سماعات الأذن قد تزعج من هم حولك".
وتوضح بوست أن استخدام السماعات أفضل من فتح مكبر الصوت لإجراء المكالمات المرئية أو مشاهدة مقاطع الفيديو في أماكن عامة مثل الطائرة أو القطار أو مترو الأنفاق أو أثناء الوقوف في الطوابير.
وتعتبر أنه "ليس من اللائق استخدام مكبر صوت الهاتف للاستماع إلى الموسيقى بصوت عال في الحدائق أو على الشواطئ".
وتنصح بوست قائلة "قبل أن تجري أو تستقبل مكالمة هاتفية من خلال مكبر الصوت تأكد إن كان من المناسب أن يسمعها جميع من حولك، وإلى أي مدى يمكن أن يسبب محتوى المحادثة أو ضجيجها إزعاجا لأحد"، وفكر أيضا إن كان من الممكن تأجيل إجراء المكالمة إلى حين الوصول لمكان أكثر ملاءمة.
وبحسب بوست، "إذا كنت تستخدم مكبر الصوت بحضور شخص أو أشخاص آخرين فمن الأفضل وضع الشخص المتصل في الصورة وتنبيهه إلى ذلك".
بدورها، تؤكد الخبيرة هانا هيريرا غرينسبان لصحيفة "شيكاغو تريبيون" على أهمية إخبار الطرف الآخر أنه يتحدث عبر مكبر الصوت، فمن المحرج للغاية أن يتحدث الناس بشيء يفضلون عدم قوله عبر مكبر الصوت ليسمعه الآخرون، وهذا ينطبق على الأمور الوظيفية والشخصية.
ليس هذا فحسب، بل تضيف غرينسبان أنه "يجب أيضا سؤال المتصلين عما إذا كانوا مرتاحين لذلك، فقد يفضلون معاودة الاتصال لاحقا عندما تكون بمفردك".
وهو ما تؤيده خبيرة آداب السلوك ليزا ميرزا غروتس بتأكيدها على سؤال الشخص المتصل "عما إذا كان يمانع في وضعه على مكبر الصوت، لأن بعض الناس يعتبرون ذلك مزعجا وخادشا للخصوصية".
وتشدد على "أهمية إخبار الشخص المتصل في حالة وجود من يمكنه سماع المحادثة في المكان، وعدم تركه حتى يتفاجأ بسماع صوت شخص لا يعرفه على الطرف الآخر من المكالمة".
أماكن لا ينصح باستخدام مكبر صوت الهاتف فيهاتقول غرينسبان "لا تفترض أن الموجودين في ممرات متجر البقالة يريدون أن يكونوا جزءا من محادثتك الهاتفية عبر مكبر الصوت، فالأفضل أن تجعل جميع محادثات مكبر الصوت في الأماكن التي لا تزعج فيها الآخرين، كأن تكون وحيدا في السيارة أو في مكان مغلق".
كما تنصح غروتس بتجنب استخدام مكبر الصوت في البيئات المكتبية والمساحات المفتوحة، وإذا اقتضت الضرورة فالأفضل إغلاق الباب وعدم إزعاج الآخرين.
أيضا، من الأماكن التي ينصح خبير آداب السلوك جوليان ليفر بخفض الصوت وتجنب استعمال مكبر صوت الهاتف أثناء الوجود فيها:
استراحة المطار، حيث لا أحد يريد أو يحتاج إلى سماع المحادثات والمفاوضات والأسرار الخاصة. المطعم، لأن الناس لا يدفعون المال عند الخروج لتناول العشاء للاستماع إلى محادثات الآخرين. عيادة الطبيب، فقد يكون لدى المرضى في غرفة الانتظار ما يكفي من المعاناة إلى الحد الذي يجعلهم غير مستعدين للاستماع إلى محادثات من حولهم. التزم بقاعدة الثلاث رناتلتفادي إزعاج الآخرين بصوت رنين هاتفك ولضمان الرد بشكل جيد يشدد اختصاصي التسويق جاكوب كليشزاك على عدم ترك الهاتف يرن أكثر من 3 رنات باعتبار ذلك "قاعدة عالمية ضمن آداب سلوك الهاتف" ووقت الانتظار الأمثل للطرف الآخر، قبل أن يضطر لإنهاء الاتصال.
كما أن التقاط الهاتف على الفور ومن أول رنة "قد يجعلك مرتبكا وغير مهيأ للرد بالشكل المناسب"، لكن الرد بعد الرنة الثالثة يمنحك الوقت الكافي للتعرف على شخص المتصل وأخذ نفس عميق وتذكر القواعد التي يجب الالتزام بها في ما يتعلق بالتركيز وقوة الصوت ووضوح العبارة.
تقول بوست "عند التعامل مع الموظفين لإنجاز معاملة ما يجب منحهم الاهتمام الكامل وتجنب الاستمرار في المكالمات أثناء الوجود أمامهم"، وإذا كانت هناك حالة طارئة أو ضرورة قصوى لإجراء مكالمة فلا بأس من طلب الإذن بذلك "والتأكد من الابتعاد بما يكفي حتى لا يتم سماع الصوت، وأن تكون المكالمة أقصر ما يمكن".
"وضع الطيران" أثناء اللحظات المهمةإذا أردت أن تبدو حاضرا ومهتما أثناء المشاركة في المحادثات والاجتماعات واللقاءات المهمة توصي بوست أيضا بأنه من الأفضل ضبط الهاتف على "وضع الطائرة" أو "عدم الإزعاج".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: من الأفضل
إقرأ أيضاً:
شاهد أحدث الابتكارات الصينية.. مسيّرة تجسس بحجم بعوضة
نجحت الجامعة الوطنية لتكنولوجيا الدفاع الصينية في تطوير مسيّرة جديدة تأتي في حجم لا يتخطى حجم البعوضة الصغيرة ومزودة بكاميرات دقيقة، مما يجعلها مثالية للاستخدام في مهمات التجسس والاستطلاع، وذلك بحسب تقرير قدمه موقع "نيويورك بوست".
يرتكز تصميم المسيرة الجديدة على مجموعة من الأجنحة التي تشبه أوراق الأشجار تمكنها من الطيران في هدوء، فضلا عن 3 أرجل نحيفة لا يتجاوز سمكها شعرة الإنسان للهبوط والإقلاع، وتعتمد مباشرة على عدسات كاميرا ومايكروفون بحجم صغير للغاية.
تستطيع المسيرة التقاط الصور والأصوات والإشارات الكهربائية، مما يجعلها خيارا مثاليا لعمليات الاستطلاع التي تتطلب سرية تامة، وبفضل حجمها الصغير لا يمكن ملاحظتها بسهولة بالعين المجردة.
وقال ليانغ هيكسيانغ الطالب في الجامعة الوطنية للتكنولوجيا في هونغ كونغ، أثناء حمله المسيرة في مقطع فيديو نشرته وسائل الإعلام الحكومية في نهاية الأسبوع الماضي: "في يدي روبوت يشبه بعوضة، الروبوتات البيونيكية المصغرة مثل هذا الروبوت مناسبة خاصة لاستطلاع المعلومات والمهمات الخاصة في ساحة المعركة"، بحسب ما جاء في تقرير "نيويورك بوست".
وأثار الابتكار الجديد للحكومة الصينية استياء الخبراء ومنهم سام بريسنيك وهو زميل باحث في جامعة جورج تاون، إذ يرى أن مثل هذا الابتكار يتيح للصين الوصول إلى الأماكن التي يصعب على الطائرات المعتادة الوصول إليها، مثل داخل البيوت والغرف المغلقة.
ومن جانبه حذر تيموثي هيث الباحث في مجال الدفاع، من أن المسيرات المصغرة الجديدة تحمل استخدامات إجرامية إذا وقعت في الأيدي الخاطئة، مضيفا إلى أنها لن تكون مفيدة في ساحات الحروب ولكنها أكثر فائدة في حالات التجسس، بحسب تقرير "نيويورك بوست".
ويأتي الكشف عن المسيرة الجديدة بعد إعلان الصين عن "سفينة أم جوية" مصممة لإطلاق أكثر من 100 طائرة بدون طيار ونحو 2200 رطل من الصواريخ على ارتفاعات عالية تحت اسم "طائرة جيو تان إس إس"، وفق ما جاء في التقرير.
إعلان