كيان صحفي يحذر من التحريض على الصحفيين بـ«الجزيرة»
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
تحتضن ولاية الجزيرة، جنوبي العاصمة السودانية، عدداً كبيراً من الصحفيين الفارين من الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في الخرطوم.
مدني _ التغيير
حذّر التجمع الديموقراطي للصحفيين (مستقل)، الاثنين، مما اسماه محاولات للتحريض ضد الصحفيين، بولاية الجزيرة.
ويأتي التحذير على خلفية ما اسماه التجمع “تصريحات وتعليقات وتدوينات مخجلة ومفضوحة تريد إقحام الصحفيين والصحفيات السودانيين في عمق دائرة المشهد الوطني البائس منذ اندلاع الحرب وما يحيط بها من استقطاب رخيص”.
وانتقد مشارك في فعالية إعلامية لحكومة الجزيرة، الوالي إسماعيل العاقب، لزيارته لمركز إيواء خاص بالصحفيين الذين عدهم “طابوراً خامساً” لقوات الدعم السريع.
وطالب التجمع والي الجزيرة، بمساءلة مطلق الاتهامات بصورةٍ قانونية، ورأى في أن الصمت على مسلكه من شأنه تعكير وتسميم الأجواء.
حاثاً على رفع القيود المفروضة على الصحفيين في الولاية، وعلى رأسها الموافقة الأمنية التي تعد شرطاً لتغطيات وعمل الصحفيين.
وشدد البيان على أن الصحفيين في طليعة القوى المدنية الرافضة للحرب، والمؤيدة للانتقال الديموقراطي.
وفي الصدد، كان والي الجزيرة قال في ذات الفعالية طبقاً لوكالة الأنباء الرسمية (سونا)، إن الحرب الجارية بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية تحولت إلى “حرب إعلامية”، مهدداً باعتقال كل من يثبت تخابره أو تواصله مع العدو، في إشارة لقوات الدعم السريع.
وخلال الحرب الجارية كانت قدرة الصحفيين في الوصول إلى مناطق الاشتباكات محدودة جداً، وسط صعوبات جمة في التحقق من المعلومات.
ورصدت نقابة الصحفيين وأجسام مدافعة عن الحريات، ممارسة انتهاكات بحق الصحفيين من قِبل طرفيّ النزاع.
ويخشى أن تكون تصريحات الوالي بداية لحملة ضد الصحفيين، أو دفعهم لاستقاء المعلومات من طرف واحد، وصولاً لحملهم على مغادرة خانة الحياد الذي يعد سمة بارزة للصحافة المهنية والمستقلة.
الوسومالتجمع الديموقراطي للصحفيين الصحفيين ود مدني ولاية الجزيرةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الصحفيين ود مدني ولاية الجزيرة
إقرأ أيضاً:
أطباء السودان: وثقنا اغتصاب الدعم السريع لـ19 امرأة من الفاشر
قالت شبكة أطباء السودان إن فرقها في مخيم العَـفّاض شرقي مدينة الدَبّة شمالي السودان وثقت 19 حالة اغتصاب تعرضت لها نازحات من الفاشر إلى مدينة الدبة على يد أفراد ينتمون لقوات الدعم السريع.
وأضافت في بيان اليوم الأحد أن "اثنتين من المتضررات في حالة حمل وتتلقيان حاليا رعاية صحية خاصة تحت إشراف فرق طبية محلية".
وأعربت الشبكة عن إدانتها الشديدة لـ"عملية الاغتصاب الجماعي التي مارسها أفراد من الدعم السريع على النساء الفارات من جحيم الفاشر"، واعتبرت أنها "استهداف مباشر للنساء وتعد واضح على كل القوانين الدولية التي تجرم استخدام أجساد النساء كسلاح لقهرهن".
وقالت الشبكة إن "استمرار مثل هذه الجرائم يعكس تطورا خطيرا في التعدي على الفئات الأكثر ضعفا"، وحذرت من أن "صمت المجتمع الدولي على هذه الممارسات البشعة يشجع على تكرارها".
وطالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة والآليات الحقوقية المختصة بتوفير حماية فاعلة للنساء والأطفال في مسارات النزوح والعبور، وإرسال فرق تحقيق مستقلة لتقصي الحقائق، وضمان وصول آمن للمساعدات الإنسانية والطواقم الطبية.
كما دعت الشبكة الطبية إلى ممارسة ضغوط جادة على قادة "الدعم السريع" لوقف هذه الاعتداءات فورا، واحترام القانون الدولي الإنساني.
ولم يصدر عن "قوات الدعم السريع" تعليق فوري على ما أوردته الشبكة الطبية المستقلة، لكن قائد "قوات الدعم السريع" محمد حمدان دقلو (حميدتي) أقر في 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بحدوث ما سماه مجرد "تجاوزات" من قواته في الفاشر، مدعيا تشكيل لجان تحقيق.
وكانت شبكة أطباء السودان قالت في 16 نوفمبر/تشرين الثاني إنها وثقت 32 حالة اغتصاب لفتيات بمدينة الفاشر نزحن لمخيم طويلة للنازحين بشمال دارفور، منذ اجتياح "قوات الدعم السريع" للمنطقة في 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
إعلانوقد أفادت منظمات محلية ودولية أن قوات الدعم السريع ارتكبت مجازر في حق مدنيين عند اجتياحها للمنطقة وسط تحذيرات من تكريس تقسيم جغرافي للسودان.
وحسب وكالة الأناضول، تحتل هذه القوات كل مراكز ولايات دارفور الخمس غربا من أصل 18 ولاية بعموم البلاد، بينما يسيطر الجيش على أغلب مناطق الولايات الـ13 المتبقية بالجنوب والشمال والشرق والوسط، وبينها العاصمة الخرطوم.
ويشكل إقليم دارفور نحو خُمس مساحة السودان البالغة أكثر من مليون و800 ألف كيلو متر مربع، غير أن غالبية السودانيين البالغ عددهم 50 مليونا يسكنون في مناطق سيطرة الجيش.