توفي نتيجة خطأ طبي.. أسرار حياة بليغ حمدي في ذكري وفاته
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
تحل ذكرى وفاة الموسيقار بليغ حمدي، وعلى مدار مشواره الفني أثبت قدراً كبيراً من العبقرية والنبوغ في تقديم ألحان تناسب كل الأصوات مع اختلاف طبقاتها، فتعاون مع أهم نجوم الغناء في مصر والعالم العربي.
ويذكر المهتمون بسيرة بليغ حمدي، أنه وفي أثناء حرب أكتوبر 1973 ذهب وزوجته الفنانة وردة الجزائرية لمبنى الإذاعة والتلفزيون، ومنع من دخول المبنى نظرًا لظروف الحرب إذ لم يكن مسموحا دخول مبني الإذاعة لغير العاملين فيه، فما كان من بليغ إلا أن طلب صديقه الإذاعي الكبير وجدي الحكيم قائلا له: "حعملك محضر في القسم يا وجدي عشان مش عاوز تخليني أدخل أعمل أغنيه لبلدي".
أسرار في حياة بليغ حمدي
كشف المؤلف أيمن الحكيم، مقتل المطربة المغربية سميرة مليان في شقة الملحن الراحل بيلغ حمدي، قائلا: يوم 17 ديسمبر 1984، وهي الليلة التي ماتت فيها سميرة في بيت بيلغ حمدي، كان هناك حفلة لأصدقاء بليغ حمدي في منزله، ومن ضمن الأصدقاء كانت سميرة وصديقه عبد المجيد".
واسترسل “أيمن الحكيم” خلال حواره ببرنامج “آخر النهار” المذاع على قناة “النهار”:" بعد المجيد وعد سميرة بالزواج وذهب لأهلها، ولكنه تزوج شقيقتها بدلا منها، فغضبت سميرة ووعدها عبد المجيد بأن يقدم لها أغنية من تلحين بليغ حمدي ووافقت".
وأكمل: في نهاية الحفلة نام بليغ حمدي في غرفته وترك أصدقاءه إلى أن تبقى عبدالمجيد وسميرة في إحدى الغرف وقد دبت بينهم خلاف انتهى بمقتل سميرة ضربًا على يده، متابعا: سميرة لم تقم بإلقاء نفسه ولكنها توفت نتيجة أزمة قلبية في الأساس.
روايات مقتل سميرة
وأضاف :" هناك روايتين، الرواية الأولى تقول إنه رماها من البلكونة، والثانية تقول إنه تحدث مع صديق سابق له لواء على المعاش، وجاء إلى المنزل وحملاها إلى الأسفل والقى بها في جنينة المنزل الخلفية حتى يوهموا جهات التحقيق بأنها انتحرت".
وأكد على أن بليغ حمدي كان لا يعلم ما يحدث في هذا التوقيت وأنه كان نائم في غرفته حينها، وعليه تم القاء القبض على بليغ وتوجهت له التهمة بقتلها.
جرعة زائدة..أيمن الحكيم يكشف لأول مرة السبب الرئيسي في وفاة بليغ حمدي
كشف المؤلف أيمن الحكيم عن كواليس وأسرار تذاع لأول مرة عن الموسيقار بليغ حمدي، قائلا: بليغ حمدي توفي جراء خطأ طبي، متابعا: محسن خطاب صديق بليغ في آخر أيامه، قال إن جواز سفر بليغ تاريخ ميلاده 1939 وهو مواليد 1931
واسترسل:" جرعة العلاج كان يتم تحديدها على أساس سن بليغ حمدي المزيف، وبعد حصولة على الجرعة الثانية من العلاج توفى، لأنه لم يتحمل جرعة العلاج"، متابعا:" بليغ حمدي توفى بسبب خطأ غير مقصود وعبثي".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بليغ حمدي بلیغ حمدی
إقرأ أيضاً:
من إمارة إلى مملكة… قصة الأردن العظيم ومسيرة الاستقلال المجيد
صراحة نيوز ـ في قلب المشرق العربي، وعلى أرض احتضنت الحضارات منذ فجر التاريخ، وُلد كيان سياسي شكّل نواة الدولة الأردنية الحديثة، ليبدأ مسار نضال وطني طويل توّج بالاستقلال وتأسيس المملكة الأردنية الهاشمية. إنها قصة الأردن، قصة الأرض والإنسان والقيادة، التي سطّرت صفحات من المجد منذ تأسيس إمارة شرق الأردن عام 1921 وحتى إعلان الاستقلال في عام 1946، وما تلا ذلك من تطور وبناء ونهضة مستمرة.
البدايات: ولادة الإمارة في شرق الأردن
بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى وسقوط الدولة العثمانية، بدأت خريطة المنطقة تُعاد تشكيلها من جديد. وفي ظل التقسيمات السياسية التي أفرزها الانتداب البريطاني، برزت الحاجة لقيام كيان سياسي في شرق نهر الأردن يحفظ هوية سكانه ويوفر الاستقرار السياسي والإداري.
وفي عام 1921، أعلن الأمير عبدالله بن الحسين – نجل الشريف الحسين بن علي قائد الثورة العربية الكبرى – تأسيس إمارة شرق الأردن، بدعم من الشعب الأردني وبتفاهم مع الحكومة البريطانية. وقد شكّلت الإمارة خطوة محورية في بناء الدولة، إذ بدأت بتنظيم المؤسسات الإدارية والأمنية، ووضع اللبنات الأولى لسلطة مركزية موحدة.
ورغم التحديات الاقتصادية والسياسية، وُضعت اللبنات الأساسية للدولة الفتية، حيث بدأ تكوين الجيش العربي الذي أصبح رمزاً للكرامة الوطنية، وتم إنشاء أولى الإدارات الحكومية، ما ساعد في ترسيخ الأمن والاستقرار وتعزيز مفهوم السيادة الوطنية.
الاستقلال.. لحظة فخر وأمل
مرت الإمارة بعدة مراحل سياسية مفصلية، حتى جاء يوم الاستقلال الذي انتظره الأردنيون طويلاً. ففي 25 أيار/مايو عام 1946، أعلن المجلس التشريعي الأردني استقلال البلاد رسمياً، وتمت مبايعة الأمير عبدالله بن الحسين ملكاً على البلاد، ليصبح أول ملوك المملكة الأردنية الهاشمية.
جاء هذا الإعلان تتويجاً لنضال سياسي طويل، ومفاوضات مع السلطات البريطانية، تكللت باعتراف بريطانيا باستقلال الأردن، واستقلاله كدولة ذات سيادة، تتمتع بكامل حقوقها في المحافل الدولية.
ومنذ تلك اللحظة، بدأ الأردن مسيرته كدولة عربية مستقلة ذات نظام ملكي دستوري، تعتمد على مؤسسات مدنية قوية، وتستند إلى دستور عصري تم إقراره عام 1952 في عهد جلالة الملك طلال بن عبدالله، ليعكس روح التعددية والعدالة والحرية.
المسيرة الهاشمية: بناء الدولة وتعزيز الهوية
منذ استقلاله، شهد الأردن نهضة سياسية واقتصادية واجتماعية بقيادة ملوك بني هاشم، الذين حملوا راية البناء والكرامة الوطنية. فقد أسس الملك عبدالله الأول دعائم الدولة المستقلة، وكان حريصاً على بناء دولة المؤسسات والقانون، واستشهد في سبيل فلسطين على أعتاب المسجد الأقصى عام 1951.
ثم جاء الملك طلال الذي أرسى الأساس الدستوري للدولة الحديثة، وتبعه الملك الحسين بن طلال، الذي قاد المملكة لأكثر من أربعة عقود، فكان “ملك البناء” و”ملك الاستقرار”، وحقق الأردن في عهده إنجازات كبيرة في التعليم والصحة والبنية التحتية، رغم ما مرت به المنطقة من أزمات وحروب.
واليوم، يواصل جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين مسيرة التحديث والإصلاح، رافعاً شعار الاعتماد على الذات، وبناء اقتصاد منتج، وتعزيز مكانة الأردن عربياً ودولياً، وداعماً رئيسياً لمسيرة الديمقراطية وحقوق الإنسان.
الأردن.. وطن الشموخ والتاريخ
لا يقتصر تاريخ الأردن على لحظة الاستقلال، بل يمتد لآلاف السنين، حيث قامت على أرضه حضارات كالأدومية والمؤابية والعمونية والنبطية، ومرّ به الرومان والبيزنطيون والعرب المسلمون. وهو اليوم يحتضن مدناً تاريخية كالبتراء وجرش وأم قيس، ويقف بصلابة على مفترق طرق التاريخ والجغرافيا والسياسة.
وفي ذكرى الاستقلال المجيد، يستذكر الأردنيون بفخر تضحيات الأجداد وتفانيهم في بناء دولة العدالة والاستقلال، ويجددون العهد للقيادة الهاشمية بالسير على خطى النهضة والعزة.
تبقى قصة الأردن قصة عزيمة وولاء وانتماء… قصة وطن صنع من التحدي فرصة، ومن الكرامة درباً، ومن القيادة الهاشمية نبراساً للمستقبل.