لا حوار في القريب العاجل.. هل تبددت الإيجابية؟
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
وجّه خلاف "التيار الوطني الحر" وحركة "أمل" ضربة للحوار الذي دعا اليه رئيس المجلس النيابي نبيه بري خلال كلمته في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر، اذ باتت مقاطعة "التيار" ورئيس جبران باسيل شبه محسومة، ما يعني أن الغالبية العظمى من القوى المسيحية باتت غير مشاركة في الحوار وهذا ما سيفقده غايته الأساسية.
الخلاف المعلن بين "التيار" و"أمل" مرتبط بما سيتم مناقشته خلال الحوار، ففي الوقت الذي يصر الرئيس نبيه بري على حصر الحوار بإسم الرئيس، لا يخفي باسيل رغبته على ان يشمل الحوار برنامج عمل الرئيس ومشروعه السياسي قبل الحديث عن إسمه، وهذا ما يتناسب بشكل كامل مع الخطاب العوني الذي يعلن جاهزية مطلقة لتقديم تنازلات مرتبطة بهوية الرئيس المقبل شرط الإتفاق على البرنامج.
هذا الخلاف الذي يحاول العونيون تسويقه، ليس السبب الحقيقي لانسحاب باسيل من الإيجابية التي أظهرها فور دعوة بري للحوار، اذ ان رئيس "التيار" وجد أن حوار بري، قطع الطريق على الحوار الثنائي الحاصل بينه وبين "حزب الله" واستعجل إتمام الإستحقاقات في مهلة لا يستطيع فيها باسيل والحزب الوصول الى نتيجة عملية، فكيف سيشارك باسيل في حوار يؤدي الى جلسات إنتخاب متتالية، وحواره مع الحزب لا يزال في بدايته؟
احرج بري باسيل، وجعله غير قادر على إتخاذ القرار المرتبط بالجلسات المقبلة، فهل يعود باسيل الى التقاطع مع "القوات اللبنانية" ما يعيد ضرب علاقته بالحزب؟ ام يصوت لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية قبل حصوله على الضمانات والمطالب التي يفاوض عليها مع حارة حريك؟ أم يقاطع جلسات الإنتخاب ام يعود للتصويت بالورقة البيضاء؟ كلها خيارات سيئة بالنسبة لباسيل جعلته غير مستعد للتعامل الإيجابي مع دعوة بري الحوارية.
ولعل إتجاه بري لتجميد دعوته للحوار سيستمر الى حين معرفة وإختبار المسار الذي سيتخذه الحراك الفرنسي بعد نهاية الجولة الحالية للموفد الفرنسي جان إيف لودريان التي بدأت اليوم وتشمل مشاورات واسعة مع القوى السياسية الأساسية، اذ قد يكون فشل لودريان في إيجاد أي إيجابية، أبلغ مؤشر على صحة قرار رئيس المجلس بالتراجع عن حواره، ليصبح عندها الدعوة الى جلسة إنتخاب مجرد خطوة في مسار الكباش وتسجيل النقاط.
تعمل القوى السياسية الأساسية اليوم على إختبار ما يحمله شهر أيلول، على إعتبار أن هناك رافعة اقليمية ودولية حقيقية لايصال البلد نحو الحل السياسي، لكن هذا الأمر لن يستمر طويلا في ظل إزدحام الإستحقاقات الاقليمية والدولية التي ستعيد خلط الأوراق، فهل سيحصل الجميع على أثمان سيرهم بالتسوية خلال الاسابيع القليلة المقبلة ام إن الأزمة السياسية والرئاسية ستطول؟ المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الخطوط الجوية الليبية تنفي شائعات الإفلاس وتناشد الدولة للتدخل العاجل
نفت شركة الخطوط الجوية الليبية ما وصفتها بـ “الشائعات المتداولة” حول إعلان إفلاسها، مؤكدة استمرار عملياتها التشغيلية وتسيير جميع الرحلات وفقا لجداولها المعتادة.
وفي بيان رسمي، أكدت الشركة أنها تعمل على تجاوز التحديات المالية والفنية التي تواجهها من خلال خطط إستراتيجية تهدف إلى تعزيز كفاءتها وضمان استمراريتها.
من جانبه، أوضح المتحدث الرسمي باسم الشركة، أحمد الطيرة، أن الإدارة تبذل قصارى جهدها لإعادة هيكلة الشركة والنهوض بها، لكنه وجه نداء عاجلا إلى الدولة الليبية والجهات المختصة لتقديم الدعم اللازم لإنقاذ هذا المرفق الحيويّ.
وشدد الطيرة على أن الشركة لم تتلقَّ أيّ دعم حقيقي خلال السنوات الثلاث الماضية، خاصة بعد الأضرار الجسيمة التي لحقت بأسطولها خلال الأحداث التي شهدتها العاصمة طرابلس.
وفي وقت سابق من اليوم أصدرت إدارة الخطوط الجوية الليبية بيانًا بشأن الأسباب وراء الأزمة الحادة التي تمر بها، والتي أدت إلى تأخر صرف مرتبات العاملين وحرمانهم من العديد من المزايا، مؤكدة أن الظروف الحالية خارجة عن إرادتها.
وأوضحت الإدارة أن الأزمة بدأت بعد التوقف القسري لعملياتها نتيجة الأضرار الجسيمة التي لحقت بمعظم طائراتها ومخازن قطع الغيار خلال الاشتباكات التي شهدها مطار طرابلس الدولي، مشيرة إلى أن هذه الأضرار أسفرت عن تدمير جل الأسطول، مما أجبر الشركة على العمل بطائرة واحدة أو طائرتين في أفضل الأحوال.
المصدر: شركة الخطوط الليبية.
الخطوط الجوية الليبية Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0