"ميتا" تعلن عن مميزات جديدة لمنصتها للواقع الافتراضي
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
أعلنت شركة ميتا مجموعة من الميزات الجديدة، لمنصتها للواقع الافتراضي، كالمزيد من خيارات تخصيص الصورة الرمزية، وميزة الرسائل غير المرسلة، وروابط المجموعة، والقدرة على التنقل بشكل حر في (Horizon Home)، وخلاصة الاستكشاف المعاد تسميتها.
وتعد هذه الخيارات الحديثة جزءا من التحديث البرمجي الجديد لنظارة /كويست/، حيث أجرت /ميتا/ تحسينات على تسجيل الفيديو والمهام المتعددة، وتطرح /ميتا/ التحديث البرمجي تدريجيا لنظارات الرأس /كويست 2/ و/كويست برو/، ومن المحتمل أن تكشف عن المزيد من الميزات في وقت لاحق من هذا الشهر.
وإلى جانب الإعلان، أوضحت ميتا أنها أزالت ميزة البث من تطبيق iOS، التي سمحت للمستخدمين ببث ما يرونه عبر نظارة الرأس في وقت واحد إلى تطبيق كويست للهاتف المحمول عبر جهاز آيفون.
ومع التحديث الجديد، أصبح لدى منشئ الصور الرمزية الآن أشرطة تمرير ملونة، حتى يتمكن المستخدمون من تخصيص لون بشرتهم وشعرهم ولون حواجبهم بشكل أفضل.. وتعد هذه إضافة ملحوظة، حيث يمكن للمستخدمين تحديد اللون الدقيق الذي يريدونه، مما يسمح لهم بتمثيل شكلهم في الحياة الواقعية بشكل أكثر دقة.
وقدمت الشركة مؤخرا العديد من التحسينات لمنشئ الصور الرمزية، مثل أشكال الجسم الجديدة وتحسين قوام الشعر والملابس. ومع ذلك، كان أهم تحديث هو منح الصور الرمزية أرجلا، وهي ميزة موجودة حاليا في المرحلة التجريبية، بالإضافة إلى ذلك، يمكن للمستخدمين إلغاء إرسال الرسائل المصورة أثناء تواجدهم في الواقع الافتراضي وتطبيق كويست للهاتف المحمول.
ويتلقى المرسل والمستلم إشعارا بعدم إرسال الرسالة، وهذه الميزة متاحة في الولايات المتحدة وأستراليا وكندا وأيسلندا ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية وسويسرا وتايوان.
وأطلقت ميتا روابط المجموعة، مما يعني أنه يمكن للمستخدمين دعوة الأصدقاء للانضمام إلى مجموعتهم، عن طريق إنشاء رابط ومشاركته إما في الواقع الافتراضي أو لصقه في أي منصة مراسلة، مثل فيسبوك أو إنستغرام.
وحصل (Horizon Home)، وهو المكان الذي يزور فيه الأشخاص بعضهم بعضا في المنازل الافتراضية، على قدرة مهمة تتمثل في السماح للمستخدمين بالتنقل بحرية داخل المنزل لاستكشاف كل زاوية وركن في بيئتهم المنزلية، وذلك بالإضافة إلى القدرة على التنقل الفوري في تطبيقات الواقع الافتراضي.
وأعادت ميتا تسمية خلاصة الاستكشاف، التي تقترح التطبيقات، لتصبح خلاصة Horizon، بحيث تصبح متسقة مع العلامة التجارية Horizon Worlds.
وتتضمن التحديثات الصغيرة الأخرى خيارا افتراضيا جديدا للمستخدمين لإيقاف صوت الميكروفون عند تسجيل الفيديو والقدرة على استخدام التطبيقات المتعددة في وقت واحد والتبديل بين طرق العرض، وأوقفت الشركة تشغيل تحذير الحدود في بعض تطبيقات الواقع المختلط لمنع مقاطعة المستخدمين.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: فيسبوك شركة ميتا
إقرأ أيضاً:
ميتا تُعيد تقنية التعرف على الوجه لمواجهة الحسابات المزيفة
في خطوة جريئة تُعيد الجدل حول الخصوصية إلى الواجهة، أعلنت شركة ميتا عن توسيع نطاق استخدام تقنية التعرف على الوجه لتشمل أوروبا والمملكة المتحدة وكوريا الجنوبية، بعد أن كانت مقتصرة على الولايات المتحدة فقط.
وتهدف هذه الخطوة إلى مكافحة الحسابات المزيفة التي تنتحل هوية المشاهير والشخصيات العامة على منصّتي فيسبوك وإنستغرام، في إطار جهود الشركة لتعزيز أمان المستخدمين والحد من محاولات الاحتيال الإلكتروني.
وتقول ميتا إن ميزات الأمان الجديدة المدعّمة بتقنية التعرف على الوجه أصبحت متاحة الآن على فيسبوك في هذه المناطق، على أن يتم تعميمها لاحقًا على إنستغرام خلال الأشهر المقبلة. وتُعد هذه المرة الأولى التي تُفعّل فيها الشركة التقنية على نطاق واسع خارج الولايات المتحدة منذ إعادة تقديمها العام الماضي.
وبحسب بيان ميتا، فإن هذه التقنية أثبتت نجاحها في السوق الأمريكية، حيث ساعدت في تحديد الإعلانات التي تُستخدم فيها صور المشاهير بشكل احتيالي، فضلًا عن مساعدة المستخدمين في استعادة حساباتهم التي تم اختراقها. وتشترك الشخصيات العامة في أوروبا حاليًا في هذا البرنامج، الذي بدأ أيضًا في كوريا الجنوبية، ليشمل حماية إضافية ضد محاولات انتحال الهوية.
ويُركّز النظام الجديد على استهداف المحتالين الذين ينتحلون صفة المشاهير أو الشخصيات العامة لخداع المستخدمين عبر إرسال طلبات مالية أو المشاركة في حملات وهمية. وتقول ميتا إنها تستخدم تقنية التعرف على الوجه لمقارنة صورة الملف الشخصي للحساب المشتبه به مع الصور الأصلية للشخصية العامة الموجودة على فيسبوك وإنستغرام. وفي حال ثبوت التطابق، يتم حذف الحساب المنتحل فورًا.
وأكد متحدث باسم ميتا أن الهدف من التقنية ليس المراقبة أو جمع البيانات البيومترية للمستخدمين، بل حماية الهويات الرقمية ومنع إساءة استخدام الصور العامة. وأضاف أن الشركة ستواصل العمل بشفافية مع الهيئات التنظيمية لضمان التزامها بمعايير حماية الخصوصية، خاصة في الاتحاد الأوروبي الذي يفرض قوانين صارمة تتعلق بحماية البيانات الشخصية.
وتأتي هذه الخطوة بعد نحو ثلاث سنوات من قرار فيسبوك إيقاف نظام التعرف على الوجه في جميع أنحاء العالم بسبب الانتقادات الواسعة التي واجهها، حيث اعتبره كثيرون انتهاكًا لخصوصية المستخدمين. لكن الشركة تؤكد أن النسخة الجديدة من النظام أكثر أمانًا، وأنها تركز فقط على الحسابات العامة التي تم الإبلاغ عنها أو تُظهر نشاطًا مشبوهًا.
وتشير ميتا إلى أن نتائج التجربة الأمريكية كانت مشجعة، إذ انخفض عدد البلاغات المتعلقة بإعلانات “المشاهير الوهمية” بنسبة 22% عالميًا خلال النصف الأول من عام 2025. كما ساهمت التقنية في تسريع عملية استعادة الحسابات المُخترقة في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكوريا الجنوبية منذ مارس الماضي.
ورغم ذلك، لا تزال التقنية تُثير جدلًا كبيرًا حول العالم. فبينما يرى البعض أن استخدامها ضروري لحماية المستخدمين من الاحتيال والهجمات الإلكترونية، يعتبرها آخرون خطوة قد تمهد لعودة المراقبة الرقمية الجماعية. ويخشى المدافعون عن الخصوصية من أن تؤدي عودة هذه التقنية إلى استخدامات تتجاوز نطاق الحماية، خاصة في الدول التي لا تملك أطرًا قانونية صارمة.
ويرى خبراء التكنولوجيا أن ميتا تحاول من خلال هذه المبادرة استعادة ثقة المستخدمين بعد سلسلة من الأزمات المرتبطة بالخصوصية خلال السنوات الماضية. فالتقنيات الجديدة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي وتحليل الصور قد تُعيد رسم مستقبل الأمان الرقمي على الإنترنت، لكن نجاحها سيعتمد على قدرة الشركة في الموازنة بين الحماية واحترام خصوصية الأفراد.
بهذا التوسع، تُعيد ميتا إشعال النقاش العالمي حول حدود استخدام الذكاء الاصطناعي في مراقبة الأنشطة الرقمية، لتبقى المعادلة الصعبة بين الأمان والخصوصية مفتوحة أمام العالم كله.