حصل /سدرة للطب/، عضو مؤسسة قطر، على منحة بقيمة مليون دولار أمريكي من مؤسسة أبحاث السكري للأطفال، وهي منظمة عالمية رائدة في مجال الأبحاث والحماية من داء السكري من النوع الأول، لدعم إنشاء برنامج في قطر يجمع بين مسح الأجسام المضادة الذاتية والفحص الجيني للأطفال المصابين بداء السكري من النوع الأول في الدولة.


ومن المقرر أن يتم إطلاق البرنامج تحت مسمى "مبادرة فحص الأجسام المضادة الذاتية للجزيرة لداء السكري من النوع الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، حيث يعمل في البداية على تجربة فحوصات الأجسام المضادة الذاتية في قطر بهدف التنبؤ بالمخاطر المستقبلية لداء السكري من النوع الأول لدى الأطفال، على أن تشكل هذه التجربة، وفقا لما ذكره مختصون في /سدرة للطب/، حجر الأساس لإجراء فحوصات وطنية للأجسام المضادة لداء السكري من النوع الأول لدى الأطفال في جميع أنحاء قطر والتي من شأنها أن تكون بمثابة نموذج لبقية منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وتشمل المنحة، التي فازت بها الدكتورة أميرة الشبيب عقل الباحثة الرئيسية ورئيسة مختبر الطب الدقيق للوقاية من داء السكري في /سدرة للطب/، برنامج فحص شامل قائم على الأبحاث على مدى أربعة أعوام، حيث سيوفر برنامج الطب الدقيق، وعيادات علم الأمراض والطب الوراثي والجينومي في سدرة للطب الدعم الرئيسي.
وقالت الدكتورة أميرة عقل، في تصريح لها اليوم، إن معظم مبادرات الفحص العالمية لتحديد الأطفال المعرضين لخطر الإصابة بداء السكري من النوع الأول استهدفت أقارب الأفراد المصابين بالمرض، ورغم ذلك تظهر أحدث البيانات أن أكثر من 85 بالمئة من الأطفال الذين يصابون في النهاية بداء السكري من النوع الأول ليس لديهم أقارب مصابون بنفس الداء، لافتة إلى أنه من خلال الجمع بين الأجسام المضادة الذاتية للجزيرة الشاملة واختبار درجات المخاطر الجينية، سيتم العمل على اكتشاف مدى انتشار داء السكري من النوع الأول في المرحلة المبكرة لدى الأطفال وتقديم تقديرات لذلك.
ونوهت بأن المنحة تبرز أن قطر وخدمات /سدرة للطب/ المتخصص لرعاية الأطفال وتقنياته تحتل مكانة قوية لجعل هذه البرامج واقعا، حيث سيتم اختبار الأجسام المضادة الذاتية للمرة الأولى في /سدرة للطب/، ويمكن للتحديد المبكر لخطر الإصابة بداء السكري من النوع الأول أن يساعد في تجنب المضاعفات المهددة للحياة وتطوير العلاجات الوقائية وتمكين عائلات المرضى والأطباء من وضع خطة للمراقبة المستمرة لمنع حالات التشخيص الطارئة غير المتوقعة.
ومن خلال منحة مؤسسة أبحاث السكري للأطفال وبالشراكة مع برنامج قطر جينوم ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية، سيبدأ فريق البحث بقيادة الدكتورة أميرة عقل في برنامج فحص تجريبي مشترك على الأطفال الصغار الذين تتراوح أعمارهم بين عام ونصف إلى 14 عاما باستخدام عينة دم صغيرة وتقنية اختبار قائمة على علم الأمراض طورت داخل /سدرة للطب/.
ومن جهته، أفاد الدكتور خالد فخرو رئيس قسم الأبحاث في /سدرة للطب/، في تصريحات، بأن إرساء حجر الأساس لإجراء الفحص الوطني لداء السكري من النوع الأول سيكون له تأثير طويل المدى على المرضى في قطر وحول العالم، كما سيكون بمثابة الأساس لفحص مقدمات السكري لدى عموم السكان من الأطفال والشباب البالغين في قطر وسيمثل نهجا نموذجيا لبقية المنطقة وخارجها.
وأبرز أنه يمكن لبرامج الفحص القوية على المدى الطويل المساعدة في الكشف المبكر عن المرض قبل بداية الأعراض، وتأهيل المرضى لتلقي الأدوية المعتمدة المعدلة لمسار المرض أو المشاركة في التجارب السريرية في المستقبل.

المصدر: العرب القطرية

إقرأ أيضاً:

مراكز بحثية سعودية تحقق أداءً قياسيًا في أمن البيانات

البلاد – ثول

أعلن فريق مشترك من الباحثين بقيادة علماء من جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية (كاكست) عن تطوير أسرع مولّد كمي للأرقام العشوائية (QRNG) حتى الآن، وفقًا للمعايير العالمية. وقد اجتاز هذا المولّد اختبارات العشوائية التي يضعها المعهد الوطني للمعايير والتقنية (NIST)، وهو جهة مرجعية معترف بها دوليًا في معايير التأكد من جودة العشوائية، حيث تمكن المولد من إنتاج أرقام عشوائية بمعدل يقارب ألف ضعف مقارنة بالمولدات الكمية الأخرى.

وقال البروفيسور بون أوي من كاوست، والذي قاد الدراسة المنشورة في مجلة Optics Express “يمثل هذا إنجازًا مهمًا لأي قطاع يعتمد على حماية البيانات بقوة”.

تعد مولدات الأرقام العشوائية أدوات حيوية للقطاعات التي تعتمد على الأمان، مثل الصحة والمالية والدفاع. إلا أن المولدات الحالية تعاني نقطة ضعف أساسية في تصميمها تجعلها عرضة للاختراق.

وأوضح أوي “معظم مولدات الأرقام العشوائية هي مولدات شبه عشوائية، أي أنها تبدو عشوائية، لكنها في الواقع تعتمد على خوارزميات معقدة يمكن تحليلها والتنبؤ بها. أما المولدات الكمية للأرقام العشوائية فهي لا تعاني من هذه المشكلة”.

ويرجع ذلك إلى أن المولدات الكمية تستخدم مبادئ ميكانيكا الكم لإنتاج أرقام عشوائية لا يمكن التنبؤ بها إطلاقًا. وقد جاءت نسبة توليد الأرقام العشوائية العالية التي أوردتها الدراسة الجديدة نتيجة للابتكارات التي أدخلها العلماء على تصنيع الجهاز وخوارزميات المعالجة اللاحقة.

وقد تم تصنيع هذا المولد باستخدام مصابيح (LED) صغيرة لا يتجاوز حجمها بضعة ميكرومترات، مما يقلل من استهلاك الطاقة، ويجعل الجهاز محمولًا، ويوسع نطاق استخداماته.

من جانبه، قال الدكتور عبد الله المقبل احد منسوبي معهد الالكترونيات الدقيقة واشباه الموصلات ومدير مركز التميّز للإضاءة بالحالة الصلبة في كاكست، وأحد المساهمين في الدراسة “أن كاكست بوصفها المختبر الوطني تعمل على إجراء البحوث التطبيقية التي تسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في أن تكون رائدة عالمياً في العديد من القطاعات الاستراتيجية، بما في ذلك التطبيقات الممكنة بالتقنيات الكمية”، مؤكداً أن تنفيذ مثل هذه الأبحاث سيعود بالنفع على مختلف الصناعات، ويعزز صدارتها. كما أشاد بالقدرات التي هيأتها مختبرات الغرف النقية بكاكست وكاوست والتي مكنت تنفيذ هذه الأبحاث المتقدمة.

يذكر أن البروفيسور عثمان بكر، نائب وكيل الجامعة للتخطيط الاستراتيجي وأستاذ هندسة وعلوم المواد في كاوست شارك أيضًا في هذه الدراسة.

مقالات مشابهة

  • صحف عالمية: جهود وساطة متضاربة وأزمة إنسانية متفاقمة في غزة
  • سدرة للطب أول مستشفى بالشرق الأوسط يقدم بنجاح العلاج بالباكلوفين داخل الدماغ
  • الكلية التقنية للسياحة والفندقة بالمدينة تحصل على شهادات اعتماد عالمية
  • مراكز بحثية سعودية تحقق أداءً قياسيًا في أمن البيانات
  • الاتحاد يفوز على ضمك بهدف نظيف ويتوج ببطولة الدوري السعودي رسميا
  • انطلاق فعاليات المؤتمر الدولى العشرين للطب النفسي والثامن لطب نفس الأطفال والمراهقين بجامعة عين شمس
  • سرطان الجلد واختلاف مناطق الإصابة بين الرجال والنساء
  • تعاون بين «تحقيق أمنية» ومستشفى أهل مصر لدعم مرضى الحروق
  • الإسماعيلي يفوز على الجونة بثلاثية نظيفة بالدوري
  • البنك التجاري الدولي ومؤسسة مجدي يعقوب يحتفلان بـ15 عامًا من الإنجازات في خدمة الأطفال