أستاذ استشعار عن بعد: إعصار دانيال فى ليبيا حدث طارئ
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
أكد الدكتور هشام العسكري، أستاذ الاستشعار عن بعد وعلوم نظم الأرض، أن التغيرات المناخية التي حدثت أدت لإمكانية تعرض البحر المتوسط للأعاصير مثل ارتفاع درجة الحرارة المتوسط بمعدل لـ2.5 درجة ماوية آخر 30 عامًا.
وقال هشام العسكري، خلال لقاء له لبرنامج “بالورقة والقلم”، عبر فضائية “تن”، إن إعصار "دانيال" الذي ضرب الدولة الليبية عبارة عن حدث طارئ، مشيرًا إلى أن التنبؤ بالعواصف والأعاصير ومواسم الجفاف أمر غير ممكن.
المنطقة الاستوائية
وتابع أستاذ الاستشعار عن بعد وعلوم نظم الأرض، أنه من الممكن التنبؤ بالظواهر التي تتسبب في الأعاصير والعواصف أو الفيضان، مؤكدا أن الاعاصير تحدث في بعض المناطق من العالم وجرى العرف أن تحدث الاعاصير في المنطقة الاستوائية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التغيرات المناخية البحر المتوسط ارتفاع درجة الحرارة الدولة الليبية الجفاف
إقرأ أيضاً:
«الانضباط العسكري» وجهود بناء الأجيال
يعتقد الكثيرون أن الفجوة الكبيرة التي نشهدها اليوم بين الأجيال وليدة اختلاف الوسائل، وسائل التواصل، ووسائل التعليم، ووسائل الترفيه، وهذا صحيح إلى حد كبير. لكن هذا الرأي يغفل عن نقطة مهمة جدا وهي فجوة في فهم معنى «الانضباط». كانت قيمة الانضباط في يوم من الأيام الشغل الشاغل لجميع الأسر وجميع مؤسسات المجتمع بما في ذلك المدارس والمساجد.. كيف تربي جيلا على قيم الانضباط والرجولة بكل ما تحمله هذه الأخيرة من تفاصيل.
وغالبا ما يُقال إن الفجوة بين جيل اليوم والأجيال السابقة لا تُردم بالمواعظ وحدها.. وهذا صحيح. فالقيم لا تُلقّن نظريا، بل تُكتسب عبر التجربة. وهنا تأتي أهمية البرامج التي تُشرك الطالب في مواقف حقيقية تُعيد تشكيل سلوكه، فتجعل من الالتزام عادة، ومن الصبر طبعا، ومن احترام الوقت والنظام نمط حياة لا يمكن تجاوزه أبدا.
وفي هذا السياق تبدو دورات الانضباط العسكري التي تنظمها الكثير من الدول لطلبة المدارس إحدى الوسائل المنهجية لإعادة تشكيل علاقة الناشئة بذواتهم وبمحيطهم، ووضعهم على محك صارم لبناء قيمة الانضباط بكل تفاصيله.. حيث يخرج الطالب من مساحة الراحة والروتين اليومي الذي اعتاد عليه بسبب ما يتوفر له من وسائل حديثة ليواجه تحديات بسيطة في ظاهرها، لكنها جوهرية في أثرها مثل ضبط مواعيد الاستيقاظ المبكر، وخدمة الذات، والانضباط ضمن الجماعة، والالتزام بالتعليمات، والعيش ضمن مجموعة متعاونة يتحمل فيها كل فرد مسؤولية الجماعة كما تتحمل الجماعة مسؤولية كل فرد.
وأمس أطلق صاحب السمو السّيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب شارة البدء لتنفيذ النسخة الثانية من برنامج الانضباط العسكري لطلبة المدارس لهذا العام والذي يُنفذ بمحافظة ظفار. وتُشرف على تنفيذه وزارة الثقافة والرياضة والشباب وبدعم من عدد من الجهات العسكرية والأمنية، وعدد من المؤسسات الحكومية الأخرى ذات العلاقة وبما يحقق الأهداف المتوخاة والغاية الوطنية المنشودة من تنفيذه.
ومن إشراف وزارة الثقافة والرياضة والشباب يمكن أن نقرأ الأهداف الجوهرية لهذا البرنامج الذي يتعمق في بناء الشخصية بناء وجدانيا وسلوكيا. حيث يرتكز على دعم قيم المواطنة والهُوية والانضباط الذاتي من خلال سلسلة من الأنشطة الثقافية والتدريبية والرياضية.
بهذا المعنى فإن الانضباط المراد من هذا البرنامج ليس نقيض الحرية، بل هو شرطها. فمن لا يضبط نفسه، يصبح أسيرا لأهوائه. وليس الانضباط هنا هو تغريب الجيل عن وسائل عصره ولكن ضبط سلوكه وتعامله معها ليكون في سياق من التوازن.. ولذلك، تأتي هذه الدورات لتعيد ربط الشاب بإيقاع مختلف، يعلّمه قيمة الوقت، وأن النظام ليس قيدا ولكنه حماية، وأن المسؤولية تبدأ من أبسط الأمور، من احترام الصف، وتنتهي إلى أعمقها، وهي الإخلاص للوطن.
وأثبتت التجارب أن الطالب الذي يخضع لتدريب عسكري تربوي متوازن، يكتسب قدرة أعلى على التركيز، ويتراجع سلوكه الفوضوي، وتزداد قدرته على التواصل والانضباط الذاتي.
على أن فوائد مثل هذه البرامج «الانضباطية» كثيرة جدا ليس آخرها اكتشاف الشاب للكثير من القدرات الذاتية التي كانت مغيبة بسبب نمط الحياة وطبيعتها، حيث يكتشف هذا الشاب أنه قادر على القيام بالكثير من الأعمال التي تزيد من ثقته بنفسه وتفتح له القدرة على تحديد مسارات حياته القادمة.