بغداد اليوم – متابعة 

لا يمر 2023 كعام عادي على العرب، بعد أن باغتهم بكوارث طبيعية غير مألوفة في توقيتها وشدتها، وسجل حتى الآن مقتل أكثر من 10 آلاف شخص في 3 دول منذ فبراير الماضي.

ويربط خبير جيولوجي بين هذه الكوارث "الغريبة"، وبين ما يراه "تغيرا في طبيعة الأرض" يحتاج إلى وقت للدراسة واستكشاف الأسباب، مشددا على أن تأخذ دول المنطقة الحيطة والحذر؛ تحسبا لحدوث أي كوارث أخرى مفاجئة.

زوّار الفجأة المرعبة

شهدت سوريا وليبيا والمغرب في أوقات مختلفة من العام زلازل وعواصف أودت بحياة الآلاف، وأصيب وتم فقد آلاف آخرين.

ففي 6 فبراير/ شباط الماضي، شهدت سوريا زلزالا بقوة 7.8 درجة بمقياس ريختر (مركزه تركيا المجاورة)، أسقط نحو 6000 قتيل وآلاف المصابين.

 وبعد 6 أشهر، باغت زلزال آخر المغرب في 8 سبتمبر/ أيلول بقوة 7.2 درجة، أوقع حتى اللحظة أكثر من 2800 قتيل، بينما لا تزال جهود الإنقاذ قائمة حتى اللحظة.

في ليبيا، ضربت عاصفة "دانيال" الممطرة عدة مدن، خاصة في الشرق، وفيما لا يزال الحصر النهائي للضحايا غير واضح، تحدّث مسؤولون عنما بين 2000 و2800 قتيل حتى يوم أمس الثلاثاء، قضى بعضهم تحت المباني المنهارة، وجرفت السيول والفيضانات الآخرين، وسط اختفاء أحياء بكاملها تحت الماء في مدينتي درنة والبيضاء.

 تغيّرات "محيّرة"

يصف الخبير في المسح الجيولوجي والتغيّرات المناخية حسين عبدالوهاب، هذه الكوارث بأنها "شيء نادر الحدوث"، فالمغرب "ليس منطقة نشطة للزلازل، وليبيا العواصف تأتيها ضعيفة أو متوسطة". 

 ويؤكد عبد الوهاب أن الأمر يدعو للحيرة، ومحاولا الوصول لتفسير سبب وقوع الكوارث الأخيرة، وبهذه الشدة، يقول: بالنظر لمنطقة الحوز المغربية (مركز الزلزال الأخير) فهي دائما تشهد تحرك صفيحتين أرضيتين بشكل متناقض، لكن هذه المرة حدث انحدار شديد ومفاجئ تسبب في هذه الكارثة، وهذا شيء نادر، ولم يحدث إلا مرتين خلال قرن، أما في ليبيا فهي دولة ساحلية، وغالبا ما تتعرض لنوات وأعاصير قادمة من أوروبا ومصحوبة بمنخفضات جوية، وكانت أوروبا هي من تشهد ذروة هذه الأعاصير، لكن من الغريب أن تصل لذروتها لداخل ليبيا.

وتابع: ما حدث في ليبيا أكبر بكثير من كونه عاصفة، والأصح أن نطلق عليه إعصارا مدمرا، إذًا، نحن أمام تغير حاد الآن في طبيعة الكوارث، والتي أصبحت كذلك أكثر حدة.

وبين أن، طبيعة الأرض باتت مختلفة تماما، وهيئات الأرصاد والمسح الجيولوجي حول العالم في حيرة مما يحدث، والفيضانات والرياح باتت تأتي في غير محلها، إذًا، هناك ضرورة للاستعانة بخبرات الدول التي تعرضت لمثل هذه الكوارث في أسرع وقت، واليابان وأميركا الأكثر خبرة في ذلك.

 خسائر الكوارث الطبيعية

بلغ حجم الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الكوارث الطبيعية في العالم، 120 مليار دولار في النصف الأول من العام الجاري، حسب تقديرات شركة "سويس ري" لإعادة التأمين.

وكانت الكارثة الطبيعية الأعلى كلفة، هي الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا في 6 فبراير/ شباط، وتسبب في خسائر فادحة بلغت 34 مليار دولار، تكبدت منها شركات التأمين 5.3 مليار.

 لكن أكثر ما كبّد شركات التأمين هو العواصف الشديدة التي كلفتها 35 مليار دولار، من ضمنها 34 مليار دولار في الولايات المتحدة وحدها.

المصدر: سكاي نيوز 

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: ملیار دولار

إقرأ أيضاً:

بيتكوين تنهي أسبوعا إيجابيا فوق 105 آلاف دولار رغم اضطرابات الشرق الأوسط

شهدت سوق العملات المشفرة أداء قويا خلال الأسبوع المنقضي، حيث تمكنت بيتكوين من الحفاظ على تداولها فوق مستوى 105 آلاف دولار متجاوزة تداعيات التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط عقب الهجمات الإسرائيلية على إيران، وذلك بدعم تطورات تنظيمية إيجابية.

وخلال تعاملات اليوم السبت ارتفع سعر بيتكوين بنسبة 0.15% ليصل إلى 105.083 دولار، فيما بلغت قيمتها السوقية حوالي 2.09 تريليون دولار، وفقا لبيانات منصة كوين ماركت كارب".

وعلى مدار الأسبوع، حققت مكاسب بنسبة 1.4%، في ظل تداولات يومية نشطة تجاوزت 508.5 مليار دولار.

جاء هذا الأداء في سياق تموضع العملة قرب ذروتها السابقة التي سجلتها في ديسمبر 2024 عند 111، 891 دولار، قبل أن تتعرض لتصحيح أوصلها إلى نحو 74.400 دولار مطلع العام الجاري، ومن ثم تعود إلى الصعود التدريجي منذ مايو.

ويستمر تدفقات الاستثمار المؤسسي عبر صناديق تداول وصناديق تحوط وشركات مثل Galaxy Digital وCircle، فضلا عن توقعات الأسواق بخفض أسعار الفائدة الأمريكية خلال النصف الثاني من 2025، وهو ما عزز جاذبية الأصول الرقمية كمنافذ استثمارية مرتفعة العائد.

ولم يكن الأداء الإيجابي مقتصرا على بيتكوين، إذ ارتفعت عملة إيثيريوم بنسبة 1.4% خلال الأسبوع لتتداول عند 2550 دولار، مستفيدة من تزايد استخدام شبكتها في أنشطة العملات المستقرة والعقود الذكية.

كما صعدت ريبل بنسبة 3% إلى 2.1569 دولار، مدعومة بتفاؤل المستثمرين بشأن إدراجها ضمن الاحتياطات الرقمية لبعض الجهات الحكومية، إلى جانب تحسن بيئة التنظيم.

وتصدرت الولايات المتحدة المشهد بإعلان إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تشكيل "مجموعة عمل العملات الرقمية" وتعيين كيان مختص لحماية الأصول الحكومية الرقمية، في خطوة تشير إلى ازدياد الاعتراف المؤسسي بالقطاع.

كما أعيد إحياء مشروعات تشريعية مثل CLARITY Act وGENIUS Act، ما أسهم في تعزيز الثقة داخل السوق.

وساعد انحسار نسبي في التوترات الأمريكية - الصينية على تخفيف الضغط عن الأصول عالية المخاطرة، فيما تبقى التطورات الجيوسياسية في الشرق الأوسط عاملا محوريا في تحديد مسار الأسعار خلال الأسابيع المقبلة.

وفي أوروبا، دخل إطار MiCA التنظيمي حيز التنفيذ، ما شجع شركات كبرى مثل Coinbase وCrypto.com على توسيع نطاق أعمالها المنظمة داخل الاتحاد الأوروبي، ما يمثل دفعة مهمة لجاذبية السوق الأوروبية.

ويرى محللون أن المرحلة الحالية تمثل انتقالا تدريجيا لسوق العملات المشفرة نحو نضج نسبي، مدعوما بتطورات تنظيمية واعتماد متزايد من مؤسسات مالية وشركات كبرى، مع ذلك، ينصح المستثمرون باتباع نهج حذر ومتوازن في تخصيص الأصول، بنسبة لا تتجاوز 5% من المحافظ، مع مراقبة دقيقة للتطورات الجيوسياسية والاقتصادية التي قد تعيد تشكيل مشهد السوق سريعا.

اقرأ أيضاًبيتكوين ترتفع بعد موجة خسائر رغم تصاعد التوترات التجارية العالمية

بيتكوين تحقق مكاسب قياسية خلال مايو وسط زخم مؤسسي وتشريعي متزايد

بيتكوين تستعيد زخمها وتتجاوز 100 ألف دولار بمكاسب أسبوعية تقارب 8%

مقالات مشابهة

  • خبير مصرفي: الجنيه المصرى صامد والدولة قادرة على إدارة الأزمات
  • خبراء اقتصاد: أكثر من 400 مليار دولار الخسائر الاقتصادية لكيان العدوّ الصهيوني جراء الهجمات اليمنية
  • توترات الشرق الأوسط تصعد بالذهب لمستويات قياسية
  • إبراهيم عيسى يوضح كيف يتعامل الإعلام العربي مع الحرب الإيرانية الإسرائيلية
  • الزهيري: 1.3 مليار جنيه أقساط التأمين البحري في مصر
  • إيران:بموافقة السوداني زيادة حجم صادراتنا للعراق إلى أكثر من (20) مليار دولار سنوياً
  • من سينجو؟ خبير تركي يكشف أفضل خيارات الاستثمار في ظل أزمة الشرق الأوسط
  • بيتكوين تنهي أسبوعا إيجابيا فوق 105 آلاف دولار رغم اضطرابات الشرق الأوسط
  • البنك المركزي :أكثر من( 118) مليار دولار ديون العراق الخارجية والداخلية
  • خبير اقتصادي: التصعيد بين إسرائيل وإيران يرفع أسعار الذهب والنفط والغاز