تعاون استراتيجي بين «دبي للثقافة» و«غوغل»
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
دبي (وام)
أخبار ذات صلةوجّهت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، عضو مجلس دبي، بتعزيز التعاون والتوسّع في تبادل المعارف والخبرات والتجارب بين «دبي للثقافة» و«غوغل»، وتفعيل آليات الشراكة المثمرة بين الطرفين، بما يحقق أهداف ورؤية «الهيئة» في مواصلة مسيرة الابتكار في المجالات الثقافية والإبداعية، ويسهم في تَبنِّي الحلول المتقدمة والمستدامة في المجالات الثقافية والفنية، ويرسّخ مكانة الإمارة مركزاً عالمياً للثقافة، وحاضنةً للإبداع، وملتقىً رئيسياً للمواهب.
وجاءت توجيهات سموها خلال زيارتها لمكاتب شركة «غوغل» في دبي، ولقائها بفريق العمل، حيث ركّز اللقاء على ضرورة استثمار التعاون الاستراتيجي مع الشركاء وتسخير الإمكانات كافة لدعم المواهب الإبداعية، وتطوير معارف المبدعين وتنمية مهاراتهم. وفي خطوة عملية لتحقيق تلك الأهداف، أطلقت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم «مخيم المبدعين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»- نسخة الاستدامة»، وهو عبارة عن برنامج لتسريع تطوير المواهب الإبداعية للفنانين والمصممين من دولة الإمارات والمنطقة، ويُقام في الفترة من 13 إلى 15 نوفمبر المقبل في مكاتب «غوغل» في دبي.
ويهدف البرنامج إلى إرشاد وتمكين المشاركين من استكشاف ممارسات التصميم الصديقة للبيئة، وتوظيف التكنولوجيا المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وتسخيرها في خدمة المبدعين، لتعزيز حضورهم وتأثيرهم الإبداعي وتنمية مشاريعهم. وسيوفر البرنامج التدريبي للمشاركين أيضاً فرصاً للتواصل وتبادل الأفكار واستكشاف سبل التعاون مع زملائهم في المجال.
علامة فارقة
وتطرّق اللقاء إلى أهمية المحتوى الثقافي لإمارة دبي في ترسيخ ريادتها ومكانتها الاستثنائية على خريطة الإبداع العالمية، وإبراز مشهدها الإبداعي المزدهر، وهو ما تجسَّد في مشروع «ثقافة دبي وتراثها» على منصة «غوغل للثقافة والفنون» (Google Arts & Culture)، الذي يعكس تنوّع الإمارة الثقافي وطبيعتها الفريدة ومعالمها الحضارية، ويحتفي بإبداعاتها المعاصرة.
وقد شكَّل هذا المشروع علامة فارقة في مسيرة التعاون بين الطرفين اللذين أكدا أهمية استمرارية تطوير المحتوى ليواكب ثراء الإمارة الثقافي، وهويتها المتفردة، وتراثها الغني.
وخلال الزيارة، التقت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم بفرق العمل المختلفة في «غوغل»، كما اطلعت سموها على أحدث التقنيات والأفكار الإبداعية التي تسهم في تحقيق تَحوُّلٍ إبداعي يرتقي بمختلف أنواع الفنون، مؤكدةً أن التعاون مع «غوغل» يعزز المرونة في المجالات الإبداعية وتَكيُّفها مع متطلبات العصر، وأن المشاريع الثقافية المشتركة التي تجمع الطرفين تواكب نهج دبي الداعم للابتكار، وتسهم في إثراء مشهدها الإبداعي.
وقالت سموها: «نتشارك في تصميم مستقبل الإبداع، ونوحّد جهودنا لإحداث تغيير إيجابي يدعم المواهب الإبداعية ويخدم في تنمية مهارات ومعارف وخبرات أصحابها. ومشاريعنا الثقافية المشتركة تسلط الضوء على جهود دبي في تشجيع نمو قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية، بما ينسجم مع رؤيتها لاقتصاد متنوّع ومستدام قائم على المعرفة والابتكار والتعاون، ويرسّخ مكانتها على الساحة العالمية كحاضنة للمواهب والاستثمار والأعمال الإبداعية».
برامج متميزة
وأعرب أنطوني نقاش، المدير العام التنفيذي لشركة غوغل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عن بالغ ترحيب الشركة بزيارة سمو رئيسة هيئة دبي للثقافة والفنون، وعميق الاعتزاز بالتعاون المثمر مع «الهيئة»، وقال: «سعداء بإطلاق مخيم المبدعين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالتعاون مع (دبي للثقافة)، ونؤكد التزامنا بالمساهمة في إثراء المشهد الإبداعي في المنطقة، سواء من خلال تقديم دورات تدريبية مخصصة لمساعدة المبدعين على تنمية مواهبهم الفنية وتطوير أعمالهم عبر الإنترنت، أو من خلال توفير فرص الإرشاد والتوجيه التي تدعم تبادل المعرفة والخبرة بين الموهوبين في هذا القطاع. ونتطلع من خلال النسخة الأولى من هذا المخيم إلى اكتساب كافة الخبرات والمعلومات التي تساعدنا في مواصلة تقديم المزيد من البرامج المتميزة في المستقبل».
نسخة الاستدامة
ويُقام «مخيم المبدعين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا - نسخة الاستدامة» لمدة 3 أيام في مقر مكاتب «غوغل» في دبي، ويُمثِّل منصةً للتواصل والتعاون بين المواهب الناشئة وخبراء الصناعة، حيث يوفر للمشاركين برنامجاً مكثفاً للتعلم من الخبراء، والتعرف على قيمة التوجيه والنصح المتخصص في مجالات الفنون، كما يناقش المخيم إسهامات الذكاء الاصطناعي في تمكين المبدعين، وسبل تحقيق الاستدامة الرقمية من خلال تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وكذلك خصائص المواد الصديقة للبيئة والمُعاد تدويرها.
كما يتضمن البرنامج سلسلة جلسات نقاشية تركز على التصنيع في دولة الإمارات تحت إشراف البوابة الإلكترونية «ميك ووركس - الإمارات» (Make Works UAE)، بالإضافة إلى جلسات أخرى تهدف إلى تطوير المواد المبتكرة في الدولة وتديرها شركة «كولاب». وسيحظى المشاركون في المخيم بدعم «دبي للثقافة» من خلال تمكينهم من عرض أعمالهم في الفعاليات كافة التي تنظمها الهيئة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: لطيفة بنت محمد دبي الإمارات هيئة الثقافة والفنون دبي للثقافة غوغل فی الشرق الأوسط وشمال أفریقیا دبی للثقافة من خلال فی دبی
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك يكرّم الفائزين بجوائز «أبوظبي للثقافة والفنون»
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةكرّم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، راعي مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، خمسة من الفائزين بجوائز المجموعة إلى جانب 22 من خريجي برنامج «القيادات الإعلامية الشابة»، أحد برامج التطوير المهني التي تنظمها المجموعة ضمن برنامجها التعليمي المجتمعي «رواق المعرفة» والذي يهدف إلى تمكين الجيل المقبل من الكفاءات الوطنية في مجال الصناعات الإبداعية، وتعزيز مساهمتهم في المشهد الثقافي والإعلامي في الدولة.
مكانة الشباب
قال معاليه: «يسرّنا اليوم أن نشارك في هذا الاحتفاء المشرّف بنخبة من القيادات الإعلامية والثقافية، وهي مناسبة تؤكد التزامنا الثابت بتعزيز مكانة الشباب في مختلف قطاعات التنمية، وتجسد رؤيتنا المستنيرة في الاستثمار في الإنسان باعتباره الثروة الحقيقية للوطن. ونحن إذ نكرّم هذه الكوكبة المتميزة من شبابنا، فإنما نكرّم الطموح، والجدارة، والعطاء، ونحتفي بقصص النجاح التي تروي حكاية الإمارات في سعيها المستمر نحو التقدّم والريادة».
وأضاف معاليه: «إن ما نشهده اليوم هو ثمرة للنهج الراسخ الذي أرساه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتواصل قيادتنا الرشيدة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ترسيخه، من خلال دعم المواهب الوطنية، وتهيئة البيئات الداعمة للإبداع والتميّز. إن عام 2025 الذي نحتفل فيه بقيم عام المجتمع يشكّل مناسبة مهمة لترسيخ معاني الترابط المجتمعي وتعزيز التلاحم الوطني، وخلق مساحات مستدامة للحوار والعمل المشترك، ونقل الخبرات بين الأجيال بما يحفظ الإرث الثقافي ويطوره».
وتابع معاليه: «إن ما تقوم به مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون من مبادرات رائدة وشراكات استراتيجية فاعلة يسهم بشكل مباشر في تأهيل جيل جديد من الشباب الإماراتي القادر على التعبير عن الهوية الوطنية بلغة الفن والثقافة والإعلام الحديث، ويمنحهم الأدوات التي تؤهلهم ليكونوا سفراء لقيم الإمارات في المحافل الدولية. ونحن اليوم نكرّم 27 شاباً وشابة أظهروا تميزاً لافتاً في مجالات الفنون والتصميم والإعلام، ونفخر بأنهم ثمرة لبرامج التدريب والتطوير التي تفتح لهم آفاق الابتعاث والخبرة العالمية».
واختتم معاليه بالقول: «نحن في دولة الإمارات ننظر إلى الثقافة والإعلام والفنون بوصفها أدوات للتنمية الإنسانية، ورسائل للسلام، ووسائل لتعزيز الهوية وبناء الجسور مع مختلف شعوب العالم».
تقدير التميّز
من جهتها، قالت هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي: «يأتي تكريم الفائزين بجائزة الإبداع والفنون البصرية والتصميم المستدام وتصميم المجوهرات من مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، تجسيداً لالتزامنا بالاستثمار في الشباب وتنمية مساراتهم المهنية وتحقيق أحلامهم وطموحهم في قطاعات الصناعات الإبداعية والإعلام وتمكينهم من مواكبة التغيرات المتسارعة في مجالات الرقمنة والذكاء الاصطناعي». وأضافت: «تكريم 27 شاباً وشابةً من شباب الإمارات يأتي انسجاماً مع مبادئ وقيم عام المجتمع في التكاتف المجتمعي، وحماية التراث والاعتزاز بالثقافة والهوية، وتشجيع الابتكار والريادة، وترجمةً لإيماننا بأهمية تعزيز الابتكار وتقدير التميّز والاحتفاء بالفكر الحر المتجدد، ونتاجاً لتعاوننا الوثيق وشراكاتنا الثقافية الوطنية مع الجامعات والمراكز التعليمية عبر الإمارات».