شهدت المطارات وشركات الطيران حول العالم موسماً جيداً هذا الصيف رغم التضخم، مع بلوغ عدد الرحلات أعلى مستوى له في أوروبا منذ جائحة «كوفيد-19» بأكثر من 32 ألف رحلة يومياً. 
وأكد الاتحاد الدولي للنقل الجوي الدولي (إياتا) أن اتجاهات النمو في باقي مناطق العالم كانت إيجابية بوجه عام في يوليو 2023؛ حيث سجلت شركات الطيران في مناطق أمريكا اللاتينية والشرق الأوسط وأمريكا الشمالية وأوروبا نموا في أنشطتها وارتفعت فيها مستويات الطلب على التوالي بنسبة 25.

3% (أمريكا اللاتينية) و22.6% (الشرق الأوسط) و17.7% (أمريكا الشمالية) و13.8% (أوروبا) مقارنة بشهر يوليو عام 2022.
وأشار «إياتا» إلى أن حركة السفر الجوي العالمية تحسنت في يوليو الماضي وزادت بنسبة 26.2% مقارنة بالشهر نفسه من عام 2022؛ الأمر الذي يشير إلى إمكانية الوصول إلى 95.6% من مستويات عام 2019 ما قبل جائحة كورونا. 
وقال ويلي والش، ويلي والش، المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي «الطائرات كانت ممتلئة بالمسافرين في يوليو الماضي حيث واصل الناس السفر بأعداد أكبر من أي وقت مضى. من المهم ملاحظة أن مبيعات تذاكر الطيران في هذا الوقت كشفت أن ثقة المسافرين مازالت مرتفعة».. مضيفا: «كل الأسباب تدعو للتفاؤل باستمرار الانتعاش في حركة السفر جوا». 
من جانبها أعلنت هيئة المراقبة الجوية الأوروبية «يوروكونترول» أن حركة الملاحة وصلت إلى 93 % بين يونيو وأغسطس مما كانت عليه في الفترة ذاتها عام 2019. 
وأوضحت الهيئة في بيان أنه وسطيا، كان هناك 32495 رحلة جوية يوميا، واليوم الأكثر نشاطا كان 7 يوليو مع 34637 رحلة.
لكن هذا لا يزال أقل بنسبة 7 % من الرقم القياسي المطلق الذي تم تسجيله في 28 يونيو 2019، أي قبل الجائحة، مع 37228 رحلة جوية.
وفتحت مطارات القارة الأوروبية أبوابها في يوليو لتستقبل 97 % من إجمالي المسافرين الذين مروا عبرها في نفس الشهر من عام 2019، ما يعكس نقل الطائرات لعدد أكبر من الركاب مقارنة بمستويات ما قبل الأزمة.
ومع ذلك، فإن هذه العودة شبه الطبيعية إلى وضع ما قبل كوفيد_19 والتي ازدادت خلال فترة الذروة الصيفية، صاحبتها فوارق كبيرة بحسب البلد، وفق ما أكد الفرع الأوروبي لمجلس المطارات الدولي حيث زادت في يوليو حركة الركاب في المطارات الأوروبية بنسبة 12.8 % على أساس سنوي.
وتظهر هذه الأرقام، بالنسبة للمدير العام للفرع الأوروبي لمجلس المطارات الدولي أوليفييه يانكوفيتش، أن «الناس يولون أهمية أكبر من أي وقت مضى للسفر بغرض الترفيه أو لأسباب عائلية» وهذه النتائج «ملحوظة للغاية بالنظر إلى ارتفاع تكلفة المعيشة وزيادات قياسية في أسعار تذاكر الطيران»، لكن يانكوفيتش حذر من أن التعافي لا يزال متفاوتا.
وعلى صعيد آخر سجلت قارة إفريقيا ثاني أفضل أداء حسب تصنيف المناطق في حركة السفر جوا، حيث ارتفع عدد المسافرين جوا في القارة السمراء بنسبة 25.6% في يوليو الماضي، مقارنة بالشهر نفسه من عام 2022.
وحلت القارة السمراء، التي تمثل2.1% فقط من حركة النقل الجوي عالميا، في المرتبة الثانية مباشرة بعد منطقة آسيا ـ الباسيفيك التي سجلت زيادة بنسبة 105.8% مقارنة بالعام الماضي،حيث حفز نمو الطلب على الرحلات الداخلية في الصين هذا التحسن بقوة في منطقة آسيا ـ الباسيفيك.
وبحسب بيان لـ «إياتا» يتعين على شركات الطيران الأفريقية الانتظار حتى عام 2024 لتتطلع إلى عودة أدائها لمستويات ما قبل جائحة «كوفيد ـ 19». 

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر شركات الطيران كوفيد 19 إياتا حرکة السفر فی یولیو ما قبل

إقرأ أيضاً:

تراجع تأييد نتنياهو ومخاوف من السفر إلى أوروبا.. استطلاع يظهر تغيّرًا في المزاج الشعبي الإسرائيلي

في استطلاع أجرته صحيفة معاريف هذا الأسبوع، أظهر 47% من الإسرائيليين اعتقادهم بأن الحديث عن مجاعة في غزة هو "دعاية من تنظيم حماس"، في حين أقرّ 41% بوجود أزمة إنسانية حقيقية، لكن 18% منهم أكدوا أنهم لا يهتمون بها. وقال 12% إنهم غير متأكدين من وجود أزمة أصلًا. اعلان

أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة معاريف الإسرائيلية أن 47% من الإسرائيليين يعتقدون أنه لا توجد مجاعة في قطاع غزة، بينما قال 41% إنهم يرون أن هناك أزمة إنسانية فعلية في القطاع، من بينهم 18% صرّحوا بأنهم "غير مهتمين" بهذه الأزمة، فيما رأى 12% أنه لا يوجد أزمة أصلًا.

تأتي هذه النتائج في وقت تتكثف فيه الضغوط الدولية على إسرائيل لفتح المجال أمام المساعدات الإنسانية. فقد قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن ظروف إيصال المساعدات إلى غزة "بعيدة من أن تكون كافية" لتلبية الاحتياجات الهائلة لسكان القطاع "اليائسين والجائعين".

ورغم إعلان إسرائيل عن "هدنة تكتيكية" يومية في مناطق محددة، تشير المنظمات الإنسانية إلى أن الوضع يقترب من المجاعة الجماعية.

وفي هذا السياق، حذر وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول من أن "الكارثة الإنسانية" في غزة "تفوق الخيال"، مشددًا على أن إسرائيل "ملزمة أن ترسل على نحو سريع وآمن مساعدات إنسانية وطبية كافية لتجنب وفيات جماعية في إطار مجاعة".

وأضاف الوزير أن "عددًا متزايدًا من الدول الأوروبية بات مستعدًا للاعتراف بدولة فلسطينية من دون مفاوضات مسبقة"، محذرًا إسرائيل من أن "مكانتها تتراجع وأنها تجد نفسها بشكل متزايد ضمن الأقلية".

وتأتي هذه التصريحات من ألمانيا، أحد أقرب الحلفاء التقليديين لإسرائيل، ما يعكس تصاعد الانتقادات الأوروبية لسياسة تل أبيب في غزة والضفة الغربية المحتلة.

نتنياهو يخسر شعبيته

في سياق آخر، أشار استطلاع معاريف إلى تراجع كبير في شعبية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وائتلافه الحاكم، إذ سيحصل هذا الأخير على 49 مقعدًا فقط في الكنيست، مقابل 61 مقعدًا للمعارضة، في حال أجربت انتخابات الآن، وهو عدد كافٍ لتشكيل حكومة بديلة.

ورغم أن لا انتخابات وشيكة في الأفق في ظل رفض نتنياهو الذهاب إلى صناديق الاقتراع خلال الحرب الحالية واستقرار حكومته نسبيًا، فإن هذا التراجع في الشعبية يعكس مزاجًا عامًا متأزمًا داخل إسرائيل.

Related الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف وسائل قتالية "استراتيجية" لحزب الله خلال غارات على لبنانسرايا القدس تبثّ "رسالة أخيرة" لأسير إسرائيلي في غزة: "أموت جوعًا.. أدخلوا الطعام"لبحث المفاوضات مع حماس والأزمة الإنسانية في غزة.. ويتكوف يصل إلى إسرائيل

وتعود هذه الأزمة، وفق محللين، إلى مجموعة من العوامل أبرزها عدم وصول الحكومة إلى الأهداف المعلنة من الحرب والأضرار الاقتصادية التي تلحق بالبلاد، إلى جانب استدعاء واسع للاحتياط العسكري.

تجدر الإشارة إلى أن حكومة نتنياهو تعيش واحدة من أسوأ فتراتها من حيث الشعبية، إذ سبق أن أظهرت استطلاعات سابقة تراجعًا مستمرًا في ثقة الإسرائيليين بها، لا سيما في ظل التدهور الأمني والاقتصادي والاجتماعي الذي تسببت به الحرب المستمرة منذ أكتوبر الماضي.

ومع غياب أفق سياسي واضح أو خطة إنقاذ وطنية شاملة، يزداد الغضب الشعبي داخل إسرائيل على أداء الحكومة، فيما تسعى المعارضة إلى استثمار هذا التراجع استعدادًا لأي تحوّل سياسي محتمل.

خشية من السفر إلى أوروبا

من جهة أخرى، كشف استطلاع معاريف أن 61% من الإسرائيليين يخشون من التعرّض لاعتداءات في حال سفرهم إلى أوروبا، في انعكاس واضح لتراجع صورة إسرائيل عالميًا على خلفية حرب غزة.

وتأتي هذه المخاوف في ظل نتائج دراسة حديثة أجرتها مؤسسة YouGov في يونيو الماضي، أظهرت أن التأييد الشعبي لإسرائيل قد بلغ أو اقترب من أدنى مستوياته منذ 2016 في ست دول أوروبية غربية رئيسية: بريطانيا وفرنسا وألمانيا والدنمارك وإسبانيا وإيطاليا.

فقد وصل صافي التأييد لإسرائيل إلى -44 في ألمانيا، -48 في فرنسا، و-54 في الدنمارك، بينما سجل في إيطاليا -52 وفي إسبانيا -55. وتشير الأرقام إلى أن المزاج الشعبي الأوروبي بات ينظر بشكل متزايد إلى أن إسرائيل قد "تمادَت" في عمليتها العسكرية في غزة، رغم قناعة البعض بمبرراتها الأمنية.

يُذكر أن مؤسسة YouGov أجرت مقابلات مع 8,625 شخصًا بين نوفمبر 2016 ومايو 2025 ضمن دراستها الطويلة، مما يمنح نتائجها مصداقية عالية.

وتعد هذه المستويات من التأييد الأدنى منذ بدء تتبع المؤسسة لمواقف الأوروبيين من إسرائيل، ما يدل على تحوّل عميق في الرأي العام الغربي قد تكون له انعكاسات دبلوماسية واقتصادية وأمنية، لا سيما مع ازدياد الاعترافات الرمزية أو الرسمية بالدولة الفلسطينية، وتنامي الدعوات الأوروبية لمحاسبة إسرائيل على ما يُعتبر "انتهاكات للقانون الدولي" في غزة والضفة.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • حرائق أوروبا… خسائر وتلوث على مستوى قياسي
  • عودة الطيران التركي إلى حلب.. انتعاش في الاقتصاد وأبواب نحو السياحة
  • اليابان تسجل أعلى درجة حرارة منذ العام 1898 في يوليو
  • اليابان تسجل في تموز أعلى درجة حرارة منذ العام 1898 
  • مبيعات تسلا تواصل التراجع في أوروبا خلال يوليو 2025
  • معاريف: 61% من الإسرائيليين قلقون من السفر إلى أوروبا
  • تراجع تأييد نتنياهو ومخاوف من السفر إلى أوروبا.. استطلاع يظهر تغيّرًا في المزاج الشعبي الإسرائيلي
  • تقرير: أرقام الطلب على السفر الجوي تتراجع في المنطقة
  • «أم الزمول» تسجل أعلى درجة حرارة على مستوى الدولة
  • مع زيادة سعر الأوقية عالميا.. ارتفاع سعر الذهب في مصر