نزار العقيلي: قلت ليكم البرهان دا زول صعلوك جدا” .. دي رسالة واضحة جدا”
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
البرهان قبل ما يطلع من القيادة إتواصل مع بعض الدول و اخبرهم بي نيته لزيارتهم .. بعض الدول عملوا غمرانيين و مشغولين لانو كانوا مصدقين رواية ( البدروم ) فقالوا الزول ده خلاص نهايته قربت و زمانه فات و حارسه مات .. اها البرهان لامن طلع من القيادة حاولت نفس الدول دي إنو تكون اول زيارة خارجية للبرهان في اراضيها .
قلت ليكم الزول ده صعلووووووك جدا” .. دي رسالة واضحة جدا” بتقول إنو الدول السجل ليها البرهان زيارات دي هي الدول المهمة بالنسبة للسودان في المرحلة الجاية و دي الدول الصديقة فعلا و الاولوية دائما للأهم و للاصدقاء … تحترمنا نحترمك و نشيلك في راسنا .. تعمل شفت و كبير ح نصغرك و نحتقرك .. المرحلة الجاية في دول كتيرة جدا” ح تلقى نفسها مرغمة إنو تساعد و تكسر تلج و تتخلى عن احلامها الزلوووووطية بعد ما اتاكدت انو مشروعها في السودان مات موت الضان
نزار العقيلي
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
د. نزار قبيلات يكتب: مِن آداب المجلِس إلى ثَقافة السّرعة
قادني الدّرس الألسني الحديث مؤخراً إلى دراسة الأنا والآخر وفق محايثات تستند إلى واقعية جديدة، وحداثة سائلة لا تعتبر ثالوث النظرية الاتّصالية المتعلق بالمرسل والرّسالة والمستقبل، فالنّظريات الاتصالية الحداثية وما بعدها كانت قد أسالت النظرية ذاتها وراحت توسّع من أفق التّوقع وتحطّم القيود نحو فلسفة جديدة مثاليّتها تَكمُن في جدّتها وحداثتهِا، فاليوم مثلاً ينتقل المجتمع وتنتقل معه أدبيات التحاور من الشكل الهرمي الكلاسيكي إلى الشكل الشبكي المتعدد الآفاق والحدود، والذي يتجاوز بدوره ويقفز على قيم صلبة واعتبارات تمّ التخلي عنها اليوم بسهولة، فثقافة العصر وبفضل ما يتيحه الذكاء الاصطناعي ثقافة تركن إلى السّرعة التي تتجاوز القيمة ولا تقف عندها برويّة، ما يجعل مسؤولية الحفاظ على هذه القيمة رهيناً للأصيل والأخلاقي والقيمي، إذ الدّفة اليوم تقودها الآلة الصمّاء التي تُثبت كل يوم أنها مهما تعالت وتطورت، فإنها تبقى بحاجة لمَن يوجّهها ويصوّب مساراتها غير المتوقعة.
لقد اطلعت مؤخراً على كتاب بلاغة الجسد الرقمية لمؤلفته الأميركية «اريكا داون» وأعددت مطالعة مقتضبة حوله ستنشر في مجلة قراءات التي تصدر في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، فقد أدهشني في ذلك الكتاب اعتناء المؤلّفة بالحيثيات والتفاصيل التي تعيّن بوضوح حدود نجاح التواصل بين المتخاطبين رغم بُعد المسافات وغياب التواصل الحسّي، فقد اعتنت الكاتبة بلون الحروف وحجمها وبعلامات الترقيم وطول الجملة وقصرها في التواصل الذي يتم عبر وسائط كمنصة X والواتساب والفيسبوك وغيرها... فالكاتبة «داون» ترى أن ثمّة إشارات غير لغوية وعلامات صورية تؤدي أثراً أبلغ من ملامح الجسد ولغته حينَ التواصل الحسّي، لكنها في ذات الوقت تحاول تبيان السُّبل المناسبة لدرء سوء الفهم والالتباس والعنف اللغوي.
غير أن هذا الأثر تجلّى بوضوح حين عملتُ على وضع دراسة متكاملة همُّها ربط البلاغة الجَدّة ببلاغة السرعة اليوم، محاولاً بذاك تقعيد أسس التأثر والتأثير بين المتخاطبين الرقميين وتحديد المناطق التي يتماسّ معها المتخاطب في حدود الاستجابة العادية والبليغة ومحاذير الوقوع في فَقد الاتصال والعنف وسوء الفهم أو إساءته، وعلى ذلك وجدت أنني أعوم في ثلاثة سياقات هي سياق المجلس والورقة، وأخيراً سياق الشاشة الذي ألغى بدوره كافة الاعتبارات السابقة وساوى بين الجميع في لحظة تزامنية جعلت صغير العائلة أكثر المتواصلين والمتداخلين في «جروب العائلة» بعد أن كان آخر من يسمح له بالتحدث في المجلس التقليدي، ما يعني أننا أمام استحقاق جديد مفادُه أخلاق رقميّة يلزم أن تبقى متّصلة بجذرها العتيق مهما ابتعدنا جسدياً وتقاربنا رقمياً.
*أستاذ بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية