مصاعب ما بعد الكارثة.. خطر الجثث والأوبئة يهدد ليبيا
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
تعيش المناطق المنكوبة من الفيضانات في ليبيا وتحديدا في درنة، مأساة حقيقية بكل معنى الكلمة، إذ بعد أن أودت السيول بحياة الآلاف وجرفت كثيرين إلى البحر، يتخوف الناس من انتشار الأوبئة بسبب الجثث الموجودة بأعداد كبيرة في المياه وتحت الأنقاض.
بينما لا تزال آلاف الجثامين مطمورة تحت الطمي أو ركام البنايات المنهارة في ليبيا، بدأ البحر يلفظ جثث القتلى الذين جرفتهم السيول العارمة قبل أيام، لتظهر كارثة حقيقية صحية تواجه الناس، وهي انتشار الأوبئة والأمراض التي تهدد الناجين، خاصة مع عدم وجود الفرق الطبية الكافية لدفن الجثث واحتواءها في برادات المستشفيات.
طبيا يمكن للروائح المنبعثة من الجثث وبسبب الرطوبة وارتفاع درجة الحرارة، أن تسبب أمراضا معدية ووبائية على رأسها الكوليرا.
وكانت منظمة الصحة العالمية ذكرت على رأس مديرها الإقليمي لشرق المتوسط أحمد المنظري أن ليبيا تمر بأزمة إنسانية وصحية غير مسبوقة بسبب العاصفة دانيال، وهي أزمة يمكن أن تتفاقم بسبب تهديد الأمراض المنقولة بالمياه الملوثة.
وتعد الفيضانات أكثر الكوارث الطبيعية شيوعا بالعالم ولكنها تحمل بعد انحسار المياه مشكلات صحية إذ تمثل بؤرا راكدة للمياه الملوثة الروائح الكريهة والفيروسات الخطيرة، ويمكن أن تتسبب بأوبئة سريعة العدوى كالكوليرا وحمى الضنك والامراض المعوية التي تؤدي للوفاة لارتباطها بالجفاف الشديد والفشل الكلوي .
وفي هذا السياق، قال مستشار العلاج الدوائي السريري الدكتور ضرار حسن بلعاوي: بعد 72 ساعة من الكارثة يجب أن يكون هناك استجابة سريعة لعلاج المصابين، حتى لا يصابوا بإنتانات الدم وفشل الأعضاء. مرضى الأمراض المزمنة كالضغط والسكري والحوامل، يجب وجود فرق ميدانية لمساعدتهم. الخطر الأكبر في هذا النوع من الكوارث هو انتشار الأوبئة والأمراض المعدية مثل الكوليرا والتهاب الكبد الوبائي. الحشرات مثل البعوض والقراد ترفع خطر الإصابة بالملاريا وحمى الضنك. يجب التعامل مع هذه الأمراض بسرعة لمنع انتشارها.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يتهم موسكو بتسليم جثامين 20 جنديا روسيا بدلا من الأوكرانيين
اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم السبت، روسيا بتضليل بلاده في عملية تبادل الجثث الأخيرة، مشيرا إلى أن كييف تسلمت جثامين 20 جنديا روسيا بدلا من جنودها الذين سقطوا في الحرب، أحدهم يحمل الجنسية الإسرائيلية.
وأوضح زيلينسكي في إحاطة صحفية أن أحد هؤلاء القتلى هو "مرتزق إسرائيلي يقاتل في صفوفهم، بحوزته أوراق ثبوتية إسرائيلية"، مضيفا أن بعض الجثث كانت تحمل جوازات سفر روسية، رغم إعلان موسكو أنها تعود لجنود أوكرانيين.
وكان الطرفان قد توصلا خلال محادثات في مدينة إسطنبول التركية -هذا الشهر- إلى اتفاق لتبادل رفات نحو 6 آلاف جندي من الجانبين.
لكن زيلينسكي أشار إلى أن موسكو "لا تتحقق من هوية من ترسلهم، وقد تكون تتعمد ذلك، بهدف خلط عدد الجثث وتضخيمه"، متهما الكرملين بالسعي إلى تقليل عدد القتلى في صفوفه وإظهار أن لدى أوكرانيا خسائر بشرية أكبر.
وصرح الرئيس الأوكراني: "هم يخشون الاعتراف بالحقيقة، أي العدد الهائل من القتلى، لأن ذلك قد يثير الرعب في المجتمع الروسي عند أي تعبئة جديدة من قبل (فلاديمير) بوتين".
وأضاف أن بلاده استلمت حتى الآن 6057 جثة في إطار عمليات التبادل، لكن لم يتم التأكد بعد من هوياتهم أو جنسياتهم بشكل نهائي، وأن الأمر قيد التحقق.
وختم زيلينسكي تصريحه باتهام موسكو بمحاولة "تشويه الواقع" في ظل تزايد أعداد القتلى، مؤكدا أن بلاده لن تتخلى عن المطالبة بعودة جميع رفات جنودها الذين قضوا في المعارك.
ويذكر أن روسيا وأوكرانيا لا ينشران أرقاما منتظمة عن الخسائر العسكرية، في حين تشير تقارير غربية إلى أن الحرب أودت بحياة عشرات الآلاف من الجنود من كلا الطرفين، وسط تصعيد ميداني متواصل، لا سيما في مناطق الشرق والشمال الشرقي من أوكرانيا.