معتصم أقرع: نخبة خرقاء وأشاوس وشوساءات
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
بلينا بجيل من الناشطين يظنون ان الرب لم يهد لفكر ديمقراطي مدني سواهم. هذا الجيل مصاب برضة (تروما) الكيزان التي عطلت نمو فردها الفكري والنفسي واعتقلته في حدود ركن نقاش في جامعات ثورة التعليم فصار جيل بلا فرادة حقيقية وصارت هويته الوحيدة هي هجاء بني كوز بالحق والباطل ولا هوية فكرية له سوي ذلك.
ونشأ هكذا جيل بلا ثقافة غير لبانة كعوبية الكوز وصار مقياس التميز الفكري هو جودة الحنك الركاني في هجاء الكوز من خلال ترديد نفس النقطة بألف لحن وزخرف ولكن تعدد الزخارف لا يضيف لمختزلة “الكوز كعب” شروي معاني.
جل (وليس كل) هذا الجيل الناشط جاهل بتعقيدات الجيوبوليتيك الراهن وعاجز تماما عن تحصين مجتمعه من الدمار إذا اتي من خارج ديار كوز وكأن الكون قد خلا من ذئاب الأنس والجن ما عدا مستر كوز.
بل صار رهط من هذا الجيل مستعدا للمشاركة الفعالة في تدمير بلاده بتوفير الغطاء السياسي والأخلاقي إذا أتي الدمار مرتديا لبوس عداء الكوز زورا وتملقا وخديعة. حتى صار الداعي الأخرق للمدنية والديمقراطية هو أخطر العقبات امامها، بل صار خطرا على وجود وسلامة بلده. وكأن المدنية الديمقراطية تستغيث بالرب “اللهم أعنى على الداعين بي, أما أعدائي فانا كفيلة بهم فخصم عاقل ارحم من صديق جاهل.”
وينسي هذا الجيل, وربما لا يعرف أصلا, ان أمريكا غزت العراق فعم 2003 بحجة تورط صدام حسين في دعم القاعدة وبن لادن في تدبير جريمة الهجوم علي برج التجارة في نيويورك ولم يكن هناك دليلا واحدا يثبت تورط النظام العراقي في الجريمة.
بل ان نظام صدام حسين الدكتاتوري الفاشي كان اكثر النظم علمانية في الشرق الاوسط وكان صدام اعدي أعداء الاسلام السياسي ونكل ببني كوز وامثالهم كما لم يفعل أحد. ومنذئذ أصبح من الممكن بيع أي جريمة أو خيانة كحرب ضد التطرف الديني.
فعلي سبيل المثال لو تمت هزيمة مشروعك سياسيا فيمكنك التهديد بالحرب واتهام الفلول بالتجهيز لها أو لو هزم مشروعك عسكريا فما عليك الا الابتزاز بالتهديد بتقسيم السودان والشروع في في ذلك مصحوبا بدعاية كثيفة عن مخطط الفلول والبراهنة لتمزيق السودان ويظل الاسقاط اهم أدوات الدعاية السياسية.
لا تنحصر المشكلة في الضعف الفكري لهكذا نخبة جيلية اذ ان الطمع في السلطة خلافة للكيزان يظل عاملا محوريا ولكن نترك ذلك لسانحة اخري.
في وجود هكذا نخبة من يحتاج لأشوس او شوساء لتدمير بلاده؟
معتصم أقرع
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: هذا الجیل
إقرأ أيضاً:
كأس العالم للأندية.. صدام ناري بين بنفيكا وتشيلسي في دور الـ16
يلتقي فريقا بنفيكا البرتغالي وتشيلسي الإنجليزي في مواجهة صعبة بدور الـ16 ببطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم، المقامة حاليا في أمريكا بمشاركة 32 فريقا للمرة الأولى.
ويمتلك تشيلسي أفضلية واضحة في المواجهات السابقة مع بنفيكا، إذ انتهى آخر لقاء بينهما بفوز الفريق الإنجليزي 2 / 1، ما عزز سجله المثالي بتحقيق ثلاثة انتصارات في آخر ثلاث مباريات ضد الفريق البرتغالي في جميع المسابقات.
ودخل فريق بنفيكا البطولة مدعوما بزخم ناتج عن سلسلة متوازنة من الأداء في المباريات الأخيرة. وفي آخر خمس مواجهات رسمية، حقق الفريق البرتغالي انتصارين، وتعادلين، وتعرض لهزيمة واحدة.
وبدأ بنفيكا مسيرته في البطولة بالتعادل مع بوكا جونيورز الأرجنتيني 2/2، ثم اكتسح أوكلاند سيتي النيوزيلندي بسداسية نظيفة قبل أن يحقق فوزا صعبا على بايرن ميونخ بهدف نظيف في الجولة الأخيرة، ليتأهل لدور الـ16 متصدرا للمجموعة الثالثة برصيد سبع نقاط.
وتحت قيادة المدرب برونو لاجي، ركز بنفيكا على الانضباط التكتيكي مع الحفاظ على تقاليده الهجومية. وأظهر الفريق قدرته على التحكم في فترات الاستحواذ وتطبيق الضغط العالي دون الإخلال بالبنية الدفاعية، وهو ما ترجم إلى استقبال ثلاثة أهداف فقط في آخر خمس مباريات، ما يعكس تحسنا واضحا في التنظيم الدفاعي.
وتمثل بطولة كأس العالم للأندية أرضا جديدة بالنسبة للفريق القادم من لشبونة، إلا أن خبرته الطويلة في المنافسات الأوروبية توفر قاعدة صلبة للتأقلم مع هذا المستوى.
ويعتمد بنفيكا في استراتيجيته على فعالية خط الهجوم، الذي يعمل بتناغم مدعوم بانطلاقات الظهيرين، ووسط ميدان يركز على السيطرة والتحول السريع. وستكون القدرة على الحفاظ على رباطة الجأش في خط الوسط أمرا حاسما أمام الضغط العالي والسرعة التي يتميز بها تشيلسي.
وفي المقابل، صعد تشيلسي لهذا الدور، بصفته وصيف المجموعة الرابعة برصيد ست نقاط، جمعها من الفوز على لوس أنجليس ليكرز 2 / صفر في الجولة الأولى، ثم خسر أمام فلامينجو 1 / 3 في الجولة الثانية، قبل أن يختتم مبارياته في هذا الدور بالفوز على الترجي التونسي بثلاثية نظيفة.
وقدم تشيلسي عرضا جيدا أمام الترجي، وهو انتصار أكد جاهزية الفريق للعب الأدوار الحاسمة من البطولة. وبشكل عام، حقق الفريق اللندني أربع انتصارات في آخر خمس مباريات، ما يعكس زخما تصاعديا وثقة متزايدة.
وتحت قيادة المدرب فينتشنزو ماريسكا، تبنى تشيلسي نهجا تكتيكيا متوازنا يجمع بين بناء اللعب المنظم والتحركات الهجومية المرنة. وسجل الفريق 12 هدفا في آخر خمس مباريات، ما يبرز الكفاءة العالية في إنهاء الفرص ووفرة الخيارات الهجومية المتاحة. وعلى الجانب الدفاعي، شهد الفريق أيضا تحسنا واضحا، حيث استقبل ثلاثة أهداف فقط في نفس الفترة.
وقد تكون وفرة اللاعبين المميزين في تشكيلته سلاحا حاسما في تجاوز تحديات النسخة الموسعة من كأس العالم للأندية، حيث يمكن لتشيلسي الحفاظ على نسق الأداء مع تدوير اللاعبين وتفادي الإرهاق.
ومن الناحية الاستراتيجية، من المتوقع أن يعتمد تشيلسي على الضغط العالي والتحولات السريعة لاستغلال المساحات خلف خطوط بنفيكا الدفاعية. ومن المرجح أن تلعب معركة خط الوسط، خصوصا في الصراعات على الكرات الثابتة وتوزيع اللعب للأمام، دورا حاسما في تحديد نسق اللقاء.