جوارديولا يرد على «اسألوا بيب»!
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
لندن (أ ف ب)
أصرّ بيب جوراديولا مدرب مانشستر سيتي بطل أوروبا، على أن لاعبه فيل فودن بمقدوره اللعب في مراكز هجومية عدّة، بعد ادعاء جاريث ساوثجيت مدرب منتخب إنجلترا أن المهاجم الشاب ليس قادراً على القيام بدور مركزي مع بلاده.
وبعد سؤاله عن تردّده باستخدام فودن في المناطق المركزية في هجومه، أجاب ساوثجيت مطلع الأسبوع «اسألوا بيب».
واعتبر ساوثجيت أنه في ظل الدفع بفودن على الأطراف مع بطل إنجلترا وأوروبا، من الصعب عليه الاعتماد على ابن الثالثة والعشرين في قلب الهجوم خلال المباريات الدولية.
وعن دور لاعبه، كان جوارديولا داعماً قبل مواجهة وستهام في الدوري المحلي «تربطني علاقة رائعة بجاريث، تعليق مني؟ لا أتفق معه وأتفق معه تماماً».
تابع «عندما تلعب على الطرف يكون الدور مختلفاً تماماً، لكنه يعرف، وأنا أعرف أن فيل بمقدوره اللعب في كل المراكز الهجومية، في الوسط، الطرف الأيمن، الأيسر ووراء المهاجمين».
وأضاف «لكن كما قال جاريث، في الأدوار المركزية، يكون الدور مختلفاً تماماً، خصوصاً من دون الكرة، أحياناً لا يتعيّن عليك أن تكون ذكياً كي تقرأ ما يحدث كل لحظة».
أضاف «لكن المهم أن فيل قادر على اللعب في المراكز الهجومية الخمسة دون أي مشكلة، وهذه ميزة كبيرة له».
شرح المدرب الإسباني الفذّ «شاهدت الودية ضد اسكتلندا، بدأ يلعب على الجهة اليمنى، لكنه تحرّك وأمضى معظم الوقت في الداخل، لذا يتحرّك اللاعبون يميناً، يساراً، إلى الداخل والخارج، في نهاية المطاف ليست مشكلة كبيرة».
ويعود جوراديولا في مواجهة وستهام، بعد غيابه آخر مباراتين، لتعافيه من جراحة في ظهره في إسبانيا. حافظ فريقه على سجل كامل بقيادة مساعده خوانما ليو.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: إنجلترا مانشستر سيتي بيب جوارديولا ساوثجيت فيل فودين
إقرأ أيضاً:
“اللعب بالنار”: هل تترنح دبلوماسية ترامب الشخصية أمام التصعيد الروسي؟
مايو 28, 2025آخر تحديث: مايو 28, 2025
المستقلة/- في خضم التصعيد العسكري بين روسيا وأوكرانيا، أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي اتهم فيها موسكو بأنها “تلعب بالنار”، ردود فعل متعددة في الأوساط السياسية والإعلامية، سواء داخل الولايات المتحدة أو خارجها.
لكن سرعان ما حاول البيت الأبيض تهدئة الموقف، مؤكداً أن كلام ترامب لا يعكس موقفاً عدائياً بقدر ما هو تحذير من تهديد العلاقات الشخصية التي يراها جوهرية في دبلوماسيته.
الدبلوماسية الشخصية في مواجهة الأزمات
المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى أوكرانيا، كيث كيلوغ، أكد أن عبارة “اللعب بالنار” لا تشير إلى تصعيد عسكري، بل إلى الخطر المترتب على تدهور العلاقات الشخصية التي يعتمد عليها ترامب في اتخاذ قراراته المعقدة. وأضاف أن الرئيس “يقدّر بشدة” هذه الروابط، ويعتبر الحفاظ عليها ضرورياً لتحقيق أي تقدم في الملفات الشائكة، وعلى رأسها النزاع الأوكراني.
تصريحات كيلوغ كشفت أيضاً عن جانب آخر من شخصية ترامب السياسية، حيث أكد أن الأخير يعتمد بشكل كبير على “الحدس” أكثر من اعتماده على المعلومات الدقيقة، وهو ما يعكس فلسفة شخصية تتجنب التفاصيل المعقدة لصالح المبادرات الفردية والقرارات المباشرة.
الكرملين يرد: “ضغط نفسي” ومصالح أمنية
من جانبه، رد الكرملين بلهجة هادئة نسبياً، إذ اعتبر المتحدث باسمه دميتري بيسكوف أن تصريحات ترامب نابعة من “الضغط النفسي” الذي يرافق المفاوضات الجارية، في وقت تؤكد فيه موسكو أن ضرباتها تستهدف مواقع عسكرية أوكرانية فقط.
واستغلت موسكو الفرصة لتجديد اتهاماتها لكييف بشن هجمات بالطائرات المسيرة على الأراضي الروسية، مدعومة، بحسب وصفها، من بعض الدول الأوروبية بهدف تقويض مساعي التسوية.
رسائل مزدوجة وتوازن حساس
فيما يرى البعض أن تصريحات ترامب قد تهدد بإعادة التوتر إلى مسار المفاوضات، يعتبرها آخرون محاولة لحماية صورته كزعيم قوي، لا يسمح بتجاوز خطوطه الحمراء، ولو كان ذلك رمزياً. وفي المقابل، يسعى البيت الأبيض لإبقاء باب الحوار مفتوحاً، مؤكداً أن أي تدهور في العلاقات الشخصية بين ترامب والقيادة الروسية لن يخدم مصالح الطرفين.
في خلفية المشهد: المدنيون يدفعون الثمن
ورغم التراشق الدبلوماسي، يبقى المدنيون الضحايا الحقيقيين للنزاع. فقد كشف السفير الروسي روديون ميروشنيك أن الهجمات الأوكرانية الأخيرة على الأراضي الروسية أدت إلى مقتل 9 مدنيين وإصابة 117 آخرين، في مشهد يعكس استمرار معاناة الشعوب وسط لعبة الأمم.
في نهاية المطاف، تبقى تصريحات ترامب بين حدين: تحذير مبطن لمن يراهم خصوماً، ورسالة إلى الداخل الأمريكي تؤكد قدرته على الإمساك بخيوط التوازن في عالم متقلب.