الذكاء الاصطناعي والتعليم بمصر| خبراء: يساعد على تطوير المناهج الدراسية .. شريك حيوي في تصميم البرامج للطلاب وتحقيق الأهداف
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
خبراء التعليم:
الذكاء الاصطناعي يساهم في النهوض بالعملية التعليمية
يساعد على تطوير المناهج الدراسية وتحقيق أهداف التعليم
برامج تعليمية مخصصة للطلاب بناءً على الخبرات والمعرفة
إحداث ثورة في طريقة التدريس والتعلم
الذكاء الاصطناعي قضية حيوية، تؤثر على جميع القطاعات في المجتمع بما في ذلك التعليم والتربية، وله تأثيرات كبيرة وإيجابية على مجال التعليم في مصر وفي جميع أنحاء العالم.
أكد الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي، أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون العنصر الفاعل الذي يحقق تحولاً نوعياً في تجربة التعليم للطلاب.
وقال أن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد تكنولوجيا، بل هو سيكون شريك حيوي في تحقيق أهداف التعليم وتحسين جودة التعليم وتسهيل وصول العلم للجميع كحلاً مبتكرًا وفعالًا للتغلب على جميع التحديات التي تواجه العملية التعليمية.
وأضاف أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، الذكاء الاصطناعي ليس مجرد تقنية بل هو شريك استراتيجي يمكن أن يسهم بشكل كبير في تحقيق أهداف التعليم من خلال تحسين جودة التعليم وتوفير الفرص التعليمية للجميع.
وأوضح الدكتور حسن شحاتة، أن من خلال توظيفه الذكي لتحليل البيانات واستخدام الذكاء الاصطناعي في اتاحة التعليم لكل فرد، يمكن لهذا النهج الابتكاري أن يساعد في تجاوز العوائق التي قد تواجه الطلاب في سبيل تعلمهم.
وأشار الخبير التربوي، إلى أن الذكاء الاصطناعي يعمل كحلقة وصل بين الطلاب والمعلومات، حيث يتيح للراغبين في تلقي العلم فرصًا للتعلم في أي وقت وأي مكان، سواء كانوا في منازلهم أو في أي أماكن، وهذا يجعل التعلم أمرًا مستدامًا وقابلًا للتخصيص حسب تطلعات المستقبل.
أوضح أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، بالذكاء الاصطناعي سيعمل علي إتاحة التعليم وفقًا لاحتياجات وقدرات كل طالب ومرحلته التعليمية، وفهم سلوكيات الطلاب ومستوياتهم واقتراح خطط تعليمية مخصصة، تزيد من فرص الطلاب لتحقيق النجاح في مساراتهم التعليمية وتطوير مهاراتهم بشكل فعال.
بالإضافة إلى ذلك، يساهم الذكاء الاصطناعي في جعل عمليات التعلم أكثر تفاعلاً وتشويقاً من خلال توفير أساليب تعليمية متنوعة تناسب تفضيلات الطلاب، وبذلك يمكن أن يحسن تجربة التعلم ويزيد من مستوى الاستفادة العليا من عملية التعليم.
ومن جانبه، أكد الدكتور محمد فتح الله، الخبير التربوي، أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن الذكاء الاصطناعي الشريك الأمثل لتحقيق أهداف التعليم، فبفضل هذه التكنولوجيا المبتكرة، يمكن إنشاء برامج تعليمية تستجيب بدقة لاحتياجات وإمكانيات كل مرحلة.
وأوضح أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن الذكاء الاصطناعي يمثل خطوة ثورية في مجال التعليم، حيث يمكنه تحقيق أهداف التعليم والفعال، مما يسهم في تطوير القدرات التعليمية والتفوق الأكاديمي للطلاب.
وأضاف الدكتور محمد فتح الله، أن المميز في الذكاء الاصطناعي أنه يمكنه فهم تفاصيل تجربة التعلم لكل طالب، بما في ذلك مستوى معرفتهم الحالي، وسرعة تعلمهم والأهداف التي يسعون لتحقيقها، وبناءً على هذا التحليل، يمكن إنشاء برامج تعليمية مخصصة تمامًا لكل طالب، حيث يمكن للطلاب أيضًا اتباع نهجًا شخصيًا لبرامج التعلم بناءً على تجاربهم السابقة والجوانب التي يفضلونها.
وأشار الخبير التربوي، إلى أن هذه التقنية التعليمية تتيح للطلاب تحقيق أقصى استفادة من عملية التعلم، حيث يمكن للذكاء الاصطناعي تعزيز الأداء الأكاديمي وزيادة معدلات النجاح من خلال توجيه الطلاب نحو مواد تعليمية مناسبة ومنهجيات تعليمية فعالة تتناسب مع احتياجاتهم ، وهذا النهج يشجع على تعزيز التعلم الذاتي وتعزيز التحفيز لدى الطلاب.
وصرح أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، بالذكاء الاصطناعي يمكن أن أداة قوية لتحسين عملية التعليم وتسهيل بلوغ أهدافها ويزيد من فرص الطلاب لتحقيق النجاح في مساراتهم التعليمية، من خلال ذلك:
تقديم مراجعات فورية:
يمكن للذكاء الاصطناعي تقديم مراجعات فورية للطلاب بناءً على أدائهم في الاختبارات والمهام، وهذا يساعد الطلاب على تصحيح أخطائهم وتحسين أدائهم بشكل سريع.
تحليل البيانات:
يمكن للذكاء الاصطناعي معالجة وتحليل كميات كبيرة من البيانات التعليمية، مما يمكن المدارس والجامعات من فهم أفضل لأنماط التعلم وتحديد المناهج التعليمية الأكثر فعالية.
تخصيص الموارد التعليمية:
يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل احتياجات المدارس وتوجيه الموارد بشكل أفضل، وعلى سبيل المثال يمكن تحديد الأماكن التي تحتاج إلى مزيد من المعلمين أو المواد التعليمية.
تنبؤات التعلم:
الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد في توقع أداء الطلاب والتنبؤ بالتحديات المحتملة، وهذا يمكن المعلمين من التفرغ للمساعدة في تجاوز هذه التحديات.
ومن جانب أخر، أكد الدكتور ماجد أبو العينين، الخبير التربوي عميد كلية التربية بجامعة عين شمس السابق، أن الذكاء الاصطناعي يعد الآن جزءًا مهمًا من مجال التعليم، ويعتبر تطبيقًا مبتكرًا يمكن أن يحدث ثورة في العملية التعليمية.
الذكاء الاصطناعي وتطوير العملية التعليمية في مصر
وقال الخبير التربوي، إن الذكاء الاصطناعي كان بعيدًا عن تكنولوجيا التعليم لبعض الوقت، ولكنه أكتسب مؤخرًا اعتمادًا على نطاق واسع، حيث يتمتع الذكاء الاصطناعي بإمكانية إحداث ثورة في طريقة التدريس والتعلم، ما يجعل التعليم أكثر كفاءة وفعالية ويمكن الوصول إليه.
وأضاف الدكتور ماجد أبو العينين، أنه يمكن الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في تطوير العملية التعليمية في مصر، عن طريق:
تخصيص التعليم:
يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتخصيص التعليم وتلبية احتياجات الطلاب بشكل فردي، من خلال تقديم محتوى تعليمي يتناسب مع مستوى وأسلوب تعلم كل طالب.
مساعدة المعلمين:
يمكن للذكاء الاصطناعي تقديم أدوات وموارد للمعلمين لتحسين عمليات التدريس ومتابعة تقدم الطلاب.
تطوير المناهج:
يمكن استخدام تحليلات البيانات والذكاء الاصطناعي لتقديم معلومات حول الأساليب التعليمية الفعالة وتطوير المناهج الدراسية بناءً على النتائج.
تقديم تعليم عبر الإنترنت:
يمكن تطوير منصات تعليم عبر الإنترنت تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتوفير تجارب تعليمية تفاعلية وشيقة.
تقديم تقييم دقيق:
يمكن للذكاء الاصطناعي تقديم نظم تقييم تعتمد على الأداء الفعلي للطلاب بدلاً من الاعتماد على الاختبارات التقليدية.
دعم التعلم الذاتي:
يمكن للذكاء الاصطناعي تقديم مصادر تعليمية إضافية وملائمة للطلاب لدعم التعلم الذاتي وتطوير المهارات.
مكافحة التسرب المدرسي:
يمكن استخدام التحليلات والبيانات لتحديد العوامل التي تؤثر في التسرب المدرسي وتطوير استراتيجيات لمكافحته.
توفير التعليم لمناطق نائية:
يمكن توظيف التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لتوفير التعليم للمناطق النائية التي قد تكون بعيدة عن المدارس التقليدية.
واختتم الخبير التربوي، قائلا: باستخدام الذكاء الاصطناعي بشكل فعال، يمكن تعزيز جودة التعليم وزيادة فرص الوصول إلى التعليم في مصر وتحقيق تحسينات كبيرة في النظام التعليمي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي العملية التعليمية تطوير المناهج الدراسية تحقيق أهداف التعليم تحسين جودة التعليم التكنولوجيا المبتكرة أن الذکاء الاصطناعی تحقیق أهداف التعلیم العملیة التعلیمیة الخبیر التربوی تطویر المناهج یمکن أن من خلال عین شمس فی مصر
إقرأ أيضاً:
تأهيل 10 آلاف شخص في الذكاء الاصطناعي بحلول 2030
دبي: «الخليج»
وقّعت دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، مذكّرة تفاهم مع «كامبس دبي للذكاء الاصطناعي»، إحدى مبادرات مركز دبي المالي العالمي، وذلك في إطار سعيها إلى تمكين الكوادر البشرية وتأهيل الكفاءات في القطاعين الحكومي والخاص، بما يسهم في تعزيز القدرات المحلية على مواكبة التحولات المتسارعة على الساحتين الإقليمية والعالمية.
برامج متخصصة
تهدف المذكرة للتعاون في تصميم وتقديم برامج تدريبية وتعليمية متخصصة تسهم في إعداد وتأهيل الكوادر البشرية على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل فعّال في مختلف القطاعات الحيوية، وتدريب أكثر من 10000 شخص بحلول عام 2030، تماشياً مع رؤية دبي الطموحة في ترسيخ نفسها كمركز رائد عالمياً للتكنولوجيا والابتكار.
وأكد عبدالله علي بن زايد الفلاسي، مدير عام دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، أن توقيع المذكرة يجسد الالتزام بتطوير قدرات موظفي القطاعين الحكومي والخاص وتعزيز جاهزيتهم لمواكبة التطورات الرقمية في هذا العصر سريع التحوّل.
وقال إن الاستثمار في رأس المال البشري هو الركيزة الأساسية لتحقيق رؤية قيادتنا الرشيدة في ريادة مشهد الابتكار والتكنولوجيا العالمي، وترسيخ مكانة دبي بين أفضل الاقتصادات المعرفية في العالم. ومن هذا المنطلق، تأتي هذه الشراكة مركزةً على رفد موظفينا بالمهارات المستقبلية المتقدمة اللازمة لقيادة التحول الرقمي في مؤسساتنا الحكومية والخاصة بكفاءة ومرونة، ما يضمن استدامة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويعزز تنافسية الإمارة على كافة الصعد.
توجهات مستقبلية
تنسجم الاتفاقية مع توجهات حكومة دبي المستقبلية الرامية إلى تحقيق الريادة العالمية في مجالات التكنولوجيا والتحول الرقمي، إلى جانب دعم مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33، من خلال بناء اقتصاد معرفي مستدام قائم على استكشاف أحدث التقنيات العالمية وتسخيرها لتطوير مجال الموارد البشرية.
وقال عيسى كاظم، محافظ مركز دبي المالي العالمي، إن تطوير كوادر بشرية مؤهلة للمستقبل يعد من الركائز الأساسية لتحقيق طموح دبي في أن تكون مركزاً عالمياً رائداً في التكنولوجيا والابتكار. ولفت إلى أن هذا التعاون يجسد أهمية توحيد الجهود بين الجهات الحكومية لتزويد المواهب في القطاعين العام والخاص بالمهارات المتقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي، ويؤسس لاقتصاد معرفي مُستدام، ويرتقي بتنافسية دبي، ويدعم رؤيتها في تحقيق ريادة اقتصادية عالمية طويلة المدى.
وتنص الاتفاقية على تنفيذ سلسلة من البرامج التدريبية التي تركز على التطبيقات العملية الواقعية، مع تصميم المحتوى التدريبي بما يتناسب مع الفئات المستهدفة في سوق العمل، مثل القيادات العليا ومديري الإدارات الوسطى.
مشاريع تطبيقية
تشمل الاتفاقية بنوداً تعزز التدريب العملي والمشاريع التطبيقية، إلى جانب تقديم الإرشاد المهني والإقامة التدريبية، وفرص متميزة للتواصل وتبادل الخبرات، بما يسهم في بناء علاقات مهنية قوية وتوسيع شبكات التواصل.
مواكبة التحولات المتسارعة إقليمياً وعالمياً