خبراء: انتاج العقبة للثروة السمكية لا تكفي حاجة الاستهلاك المحلية
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
20 ألف طن من الأسماك المستوردة في أسواق العقبة 300 طن سنويا من الأسماك المحلية لا تكفي حاجة السوق
خليج العقبة يضم أكثر من 450 نوعًا من الأسماك، تنتمي هذه الأسماك إلى 13 عائلة من الأسماك الغضروفية و 78 عائلة من الأسماك العظمية، ومع ذلك، إنتاج الثروة السمكية القابلة للاستهلاك البشري في خليج العقبة يعاني من النقص الشديد، ولا يكفي لتلبية احتياجات سوق العقبة، مما دفع إلى فتح باب الاستيراد.
اقرأ أيضاً : مجلس محافظة العقبة يقر موازنة 2024
ويرجع الدكتور مروان شريم خبير الصيد في العقبة شح الكميات لوجود وسائل بدائية وتقليدية قديمة للصيد تعتمد على الخيط والصنارة، مضيفا أن سلطة أقليم العقبة منعت استخدام شباك الصيد بطول 10 كيلومترات منذ عقد.
وأضاف بأن الظروف الديموغرافية وظروف البحر كوجود شعب مرجانية تمنع الصياد أن ينزل شباكه للعمق لمسافة تزيد على 500 متر.
ويبلغ إنتاج الصيادين العقباويين في أحسن حالاته 300 طن سنويا منها 120 طن من أسماك التونة المهاجرة.
فيما يرجع مختصون شح الكميات المحلية لفقر مياه خليج العقبة للمغذيات وقلة الأمطار وضيق المساحة المسموح بها للصيد وطرق الصيد البدائية.
وبحسب أستاذ في علم الأحياء البحرية في الجامعة الأردنية معروف خلف، فإن حجم الصيد وقلته نتيجة طبيعية لأن بيئة مياه العقبة فقيرة بالمغذيات وقلة الأمطار والأنهار التي تجري في مياه العقبة بالإضافة إلى مساحة الشاطئ وقلة محدودية مساحة الصيد التي تؤثر على كميات الأسماك المصطادة.
مشاكل التصاريح ومحدودية مساحات الصيدويمارس 186 صيادًا مهنة الصيد في العقبة، وهم مسجلون رسميًا في سجلات جمعية الصيادين في العقبة. معظم هؤلاء الصيادين ورثوا المهنة عن آبائهم وأجدادهم. يواجهون تحديات قانونية وأمنية.
قال نائب رئيس جمعية الصيادين في العقبة بدر ياسين، إنهم يواجهون مشاكل يومية تتعلق بالالتزامات القانونية والموانع المتعلقة بالأرصفة والشواطئ التي تمنع وجود المحمية والاقتراب من الحدود في مناطق الأعماق، مضيفا أن الأمر يقلل من نسبة الأسماك المتواجدة في العقبة. بالإضافة إلى ذلك، هناك تأخير في منح تصاريح الصيد، وهذا يشكل معاناة إضافية حيث يستغرق الحصول على تصريح الصيد أكثر من 6 أشهر.
ويرى أستاذ العلوم الأساسية والبحرية محمد خليل الزبدة أنه يمكن حل المشكلة من خلال التحول إلى ممارسات الاستزراع البحري.
ويؤكد الزبدة أهمية السعي بإستمرار لتطوير الاستزراع ليكون رفيق للبيئة ويمكن تطويرها لتكون بدائل لمجتمع الصيادين في العقبة والمجتمع الأردني بشكل عام بالإضافة إلى وجود مشاريع على شكل جمعية تعاونية للصيادين.
سلطة منطقة العقبة الخاصة تستجيببهدف توحيد الجهود الوطنية والاقليمية على امتداد ساحل البحر الأحمر في مواجهة التحديات والتهديدات المتزايدة التي تتعرض لها الثروة السمكية لا سيما الصيد الجائر والغير منظم للأسماك عقدت سلطة منطقة العقبة الخاصة بالتعاون مع الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن لقاء لوضع مقترحات وحلول مستدامة.
واستهدفت ورشة العمل رفع مستوى الوعي العام وتعزيز مشاركة المواطنين بمكافحة الصيد غير قانوني وغير المنظم وحماية المخزون السمكي وتجمعات الأسماك ومواقع تفريخها على الساحل الأردني لخليج العقبة.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الصيد العقبة ميناء العقبة خليج العقبة من الأسماک فی العقبة
إقرأ أيضاً:
الجارديان: الضغوط وحدها لا تكفي لإجبار نتنياهو على إنهاء الحرب ضد غزة
كشفت الخبيرة البريطانية في شؤون الشرق الأوسط، سانام فاكل، مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تشاتام هاوس، أن إسرائيل باتت تواجه عزلة غير مسبوقة على الساحة الدولية، بعد مرور 19 شهرًا على اندلاع حرب غزة، لكنها لا تزال تصر على مواصلة عملياتها العدوانية وخططها التوسعية، في ظل حكومة يمينية متشددة بقيادة بنيامين نتنياهو.
وقالت فاكل في تحليل نشرته صحيفة الجارديان البريطانية إن موجة الإدانات الدولية الأخيرة، وعلى رأسها مواقف المملكة المتحدة وفرنسا وكندا، التي جمدت محادثاتها التجارية مع إسرائيل وفرضت عقوبات على مستوطنين ومنظمات متورطة في عنف الضفة الغربية، تعكس تحولًا ملموسًا في المزاج الدولي. كما دعت هولندا إلى مراجعة اتفاق الشراكة الأوروبية مع إسرائيل، في خطوة تدعمها غالبية دول الاتحاد الأوروبي، بينما وصف رئيس وزراء إسبانيا إسرائيل بـ"الدولة الإبادية".
ولعل اللافت في المشهد، بحسب فاكل، هو تراجع الدعم حتى من الإدارة الأمريكية بقيادة دونالد ترامب، التي كانت تعد الأشد تأييدًا لإسرائيل. فقد تجنب ترامب التوقف في إسرائيل خلال جولته الإقليمية الأخيرة، بينما أرجأ نائبه جي دي فانس زيارة كانت مقررة لتل أبيب، ما يشير إلى مسعى أمريكي للنأي بالنفس عن تبعات الحرب المستمرة علي غزة.
رغم هذا التحول، ترى فاكل أن الإدانات وحدها لن تغير من نهج الحكومة الإسرائيلية الحالية. فالتحالف اليميني الحاكم يرى في حرب غزة فرصة تاريخية لتوسيع النفوذ الإسرائيلي تحت ذريعة "الأمن القومي"، بينما يستخدم نتنياهو لغة متطرفة لوصف الصراع بأنه "معركة حضارة ضد الهمجية".
وأكدت الكاتبة أن وقف هذا المسار يتطلب خطوات دولية أكثر جرأة، تشمل فرض عقوبات أشد، والاعتراف الدولي الفعلي بالدولة الفلسطينية، إلى جانب تماسك المعارضة الإسرائيلية في الداخل.
في الداخل الإسرائيلي، يتزايد الغضب الشعبي بسبب استمرار احتجاز الأسرى في غزة، ما أدى إلى احتجاجات حاشدة في الشوارع، تطالب بإنهاء الحرب. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن 67% من الإسرائيليين يطالبون بإنهاء الحرب وإعادة الأسرى. في الوقت نفسه، يواجه نتنياهو معارضة سياسية داخلية متصاعدة بسبب إصلاحاته القضائية المثيرة للجدل، وصراعه الأخير مع رئيس جهاز الشاباك، الذي بلغ حد تدخل المحكمة العليا لمنع عزله.
وأشارت فاكل إلى أن مؤتمرًا سعوديًا-فرنسيًا حول فلسطين سيعقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك الشهر المقبل، ينظر إليه على أنه محطة مفصلية. حيث تسعى الرياض وباريس لإعادة تنشيط الجهود متعددة الأطراف للاعتراف بالدولة الفلسطينية، لا سيما وأن 148 دولة بالفعل اعترفت بها رسميًا.
ورجحت الكاتبة أن تستغل فرنسا المؤتمر لإعلان اعترافها بالدولة الفلسطينية، فيما تدرس المملكة المتحدة اتخاذ خطوة مماثلة. وأكدت أن السعودية وضعت شرطًا واضحًا: لا تطبيع مع إسرائيل قبل اعترافها الرسمي بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم.
وخلصت فاكل إلى أن إسرائيل تقف على مفترق طرق، بين عزلة دولية متزايدة واحتقان داخلي غير مسبوق. ورغم تصاعد الإدانات، فإن تغيير مسار نتنياهو يتطلب استراتيجية دولية موحدة وخطوات ملموسة تضغط على الداخل والخارج، نحو إنهاء الحرب، وتحقيق العدالة، ودفع مسار السلام.