أكد مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير محمد حجازي أن انضمام مصر إلى مجموعة "بريكس" يعد تحولا استراتيجيا ونوعيا للاقتصاد المصري، تستطيع من خلاله القاهرة الحصول على الفرص الكافية للتحرك نحو نمو اقتصادي، وذلك في الوقت الذي توفر فيه المجموعة نظاما جديدا للعولمة بعيدا عن النظام العالمي الحالي القائم على أساس القطب الواحد.


جاء ذلك في محاضرة للسفير حجازي بعنوان "مصر والبريكس.. إطار استراتيجي لتطور اقتصادي وسياسي عالمي جديد"، ضمن أعمال الدورة الـ57 لشباب الصحفيين الأفارقة، التي ينظمها اتحاد الصحفيين الأفارقة، بالتعاون مع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، ووزارة الخارجية، بمشاركة صحفيين من 14 دولة إفريقية.


وقال حجازي إن تأسيس مجموعة "بريكس"- التي ضمت البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا- كان خطوة من خطوات التحرر المالي من السيطرة الأمريكية والغربية، لافتا إلى أن مؤسسات التمويل الدولية لم تكن تولي الدول الإفريقية أي اهتمام من خلال منحها القروض الميسرة التي تساعد تلك الدول في التغلب على تحدياتها.


وأبرز السفير حجازي، ثقل مجموعة "بريكس" في المجتمع الدولي، حيث يشكل سكان دول المجموعة نحو 41% من سكان العالم، كما أن اقتصادات تلك الدول تشكل 24% من الاقتصاد الإجمالي العالمي.


وأوضح أن انضمام أعضاء جدد للمجموعة يظهر جليا أهمية التوجه نحو إرساء أسس اقتصاد دولي أكثر عدالة وتوازن، مشيرا إلى أن قرار توسع مجموعة "بريكس" سيعزز أنماط وعلاقات التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء، ويربط السياسات المالية لدول التكتل ومؤسسات التمويل الهادفة لتحقيق أمن واستقرار الدول الأعضاء بشكل خاص والنامية بشكل عام.


وقال: "نحن أمام فرصة كبيرة وإطار تعاون استراتيجي أوسع، إذا يجب أن نكون عضوا فاعلا في صياغة سياساته وتدارس أدواته وتفعيل سبل الاستفادة منه".


ولفت إلى أن انضمام مصر للمجموعة جاء بعد سنوات من الحركة الدبلوماسية الدؤوبة على كافة المستويات الثنائية والدولية، وأثبتت مصر لشركائها في "بريكس" قدرتها وجدارتها بفضل سياسات إقليمية ودولية مسؤلة تخطت فيها اعتبارات مصالحها الوطنية فقط لتصبح صوتا مخلصا لعالمها الثالث.


ونوه بأنه يمكن اعتبار تجمع "بريكس" آلية أكثر أمنا وعدالة وفرصة للاستفادة الاقتصادية بعيدا عن الضغوط والإملاءات.


ولفت مساعد وزير الخارجية الأسبق إلى أن تكتل "بريكس" يتيح أيضا الفرصة للدول الإفريقية لتقوية وتدعيم العلاقات الإفريقية الإفريقية والعلاقات الإفريقية الدولية، من خلال العمل في إطار التكتل، الذي يضم قوى دولية مؤثرة مثل الصين وروسيا والهند.


وقال إن انضمام أعضاء جدد إلى مجموعة "بريكس" في الفترة الأخيرة لن يكون التوسع الأخير لأعضاء المجموعة، متوقعا أن يشهد التكتل انضمام عدد آخر من الدول النامية في المستقبل.


يذكر أن قادة دول "بريكس" كانوا قد وافقوا خلال قمتهم الأخيرة التي استضافتها مدينة جوهانسبرج بجنوب إفريقيا على انضمام ست دول جديدة إلى المجموعة وهي: "مصر وإيران والسعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر والأرجنتين وإثيوبيا"، اعتبارا من الأول من يناير 2024.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

«الخارجية» ترحب بتعيين السفير محمد إدريس مندوبا دائما للاتحاد الأفريقي لدى الأمم المتحدة

رحبت وزارة الخارجية والهجرة بقرار محمود علي يوسف، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، الصادر فى 24 يونيو 2025، بتعيين السفير محمد إدريس في منصب المندوب الدائم المراقب للاتحاد الأفريقي لدى الأمم المتحدة ورئيس بعثة الاتحاد في نيويورك.

وأعربت وزارة الخارجية، في بيان اليوم/ عن تقديرها لهذا التعيين، الذي يعكس ما تحظى به الكوادر الدبلوماسية المصرية من ثقة وتقدير في المحافل الإقليمية والدولية، ويجسد المكانة المتميزة للدبلوماسية المصرية وخبراتها الواسعة في مجالات العمل متعدد الأطراف، وعلى رأسها قضايا السلم والأمن والتنمية في القارة الأفريقية.

يأتي هذا التعيين تتويجاً لمسيرة مهنية حافلة للسفير محمد إدريس، الذي سبق له تمثيل مصر في عدة مواقع دبلوماسية رفيعة، حيث سبق وأن شغل منصب مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك ومن قبلها منصب سفير مصر لدى أثيوبيا ومندوبها الدائم لدى الاتحاد الأفريقي، ويشغل إدريس حالياً منصب عضو لجنة الحكماء المعنية بمراجعة هيكل بناء السلام بالأمم المتحدة، المعينة من قبل سكرتير عام الأمم المتحدة.

وأكدت وزارة الخارجية أن هذا القرار من شأنه الإسهام في تعزيز الدور المصري في العمل الأفريقي المشترك، علماً بأن مصر تقود حالياً جهود تعزيز التعاون بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، ودفع جهود حفظ وبناء السلام في ربوع القارة الأفريقية، وذلك من خلال عضويتها الحالية في مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، وريادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لملف إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات في أفريقيا، ورئاسته للجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات وكالة الاتحاد الأفريقي للتنمية (النيباد).

اقرأ أيضاًوزير الخارجية يبحث مع كبير مستشاري الرئيس الأمريكي تطورات الأوضاع في ليبيا والسودان

وزير الخارجية يتواصل مع نظيره الإيراني لبحث التطورات الإقليمية

مقالات مشابهة

  • 80 عامًا على توقيعه.. هل تحول ميثاق الأمم المتحدة إلى حبر على ورق؟
  • العراق يشارك في الاجتماع الاستشاري الرابع لتنسيق مبادرات السلام والجهود في السودان
  • جنرال أمريكي يعترف: اليمن تحول استراتيجي يقلق واشنطن ويقلب موازين الشرق الأوسط
  • بين هدنة مؤقتة وبداية تحول استراتيجي.. ماذا بعد وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل؟
  •  مجموعة CFI المالية تعيّن زياد ملحم رئيسًا تنفيذيًا للمجموعة.. والمؤسسان يتوليان منصبي رئاسة مجلس الإدارة ونائبه
  • يضم الفريق محمود حجازي.. تشكيل جديد لمجلس أمناء الأكاديمية الوطنية للتدريب
  • عملاق ألماني لصناعة السيارات يعلن إحداث مصنعه بالمغرب الأول في أفريقيا
  • «الخارجية» ترحب بتعيين السفير محمد إدريس مندوبا دائما للاتحاد الأفريقي لدى الأمم المتحدة
  • الوزير كريم زيدان يمثل الملك محمد السادس في القمة الـ 17 للأعمال الأمريكية-الإفريقية
  • ترتيب مجموعة الأهلي بعد نهاية دور المجموعات بكأس العالم.. الأحمر يتذيل