بحث سبل تعزيز علاقات المملكة الاقتصادية مع رومانيا وبلغاريا ومولدوفا
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
صراحة نيوز – بحث مجلس ادارة غرفة تجارة عمان، مع سفير المملكة المُعيّن لدى رومانيا وبلغاريا ومولدوفا معتز الخصاونة، سبل تنمية علاقات الاردن الاقتصادية مع الدول الثلاث الصديقة ومعالجة التحديات التي تواجه حركة تجارة المملكة معها.
كما بحثا الدور الذي يمكن أن تلعبه السفارة الأردنية في بوخارست للترتيب لزيارة وفد اقتصادي أردني لرومانيا وبلغاريا ومولدوفا، وتوفير قاعدة بيانات عن الفرص المتاحة بهذه الدول من أجل تحقيق الأمن الغذائي في البلاد من خلال استئجار أو استملاك أراض زراعية واستغلالها بشكل يضمن توفير الغذاء بأسعار وكميات مناسبة تحتاجها السوق المحلية، ونقل الخبرات الزراعية للمملكة.
وحسب بيان للغرفة، اليوم الاثنين، جرى خلال اللقاء الذي عقد بمقر غرفة تجارة عمان بحث ضرورة زيادة الاستثمارات الرومانية في المملكة، التي تعتبر متواضعة حاليا، خاصة أن الأردن يملك بيئة جاذبة للاستثمار ويمكن استثمار موقعه المتميز ليكون مركزا لتخزين وإعادة تصدير منتجات رومانيا لدول المنطقة، خاصة مادة القمح، كما يمكن جعل رومانيا مركزا لإعادة تصدير منتجات أردنية مثل الأسمدة، لدول البلقان.
وأكد رئيس الغرفة خليل الحاج توفيق، أن تجارة عمان ستعمل بالتنسيق مع السفارة الأردنية في بوخارست لفتح صفحة جديدة من العلاقات التجارية وإقامة المعارض المشتركة وتبادل الوفود التجارية مع الدول الثلاث، مشيرا إلى أن الأردن يعتبر بوابة للمنتجات الرومانية لدخول أسواق دول الخليج العربي والعراق، مثلما تعتبر رومانيا بوابة لدخول المنتجات الأردنية للأسواق الأوروبية.
واشار لرغبة القطاع التجاري بمختلف قطاعاته في تطوير علاقاته الاقتصادية والاستثمارية والتجارية مع رومانيا وبلغاريا ومولدوفا ، مبينا أن الأردن يعد محطة مهمة لانطلاق التجارة العالمية لدول المنطقة كونه الأكثر استقرارا وأمنا.
وأكد أن الأردن يزخر بالعديد من الفرص الاستثمارية ذات القيمة المضافة العالية، تتوزع على قطاعات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والخدمات اللوجستية والسياحة والصناعة والزراعة والصحة والطاقة والطاقة المتجددة والسياحة العلاجية والتعدين والصناعات الغذائية، ويمتلك قوى بشرية مدربة ومؤهلة للعمل في الأسواق الخارجية.
وأشار الحاج توفيق إلى أهمية توقيع مذكرة تفاهم ما بين غرفة تجارة عمان ونظيراتها في رومانيا وبلغاريا ومولدوفا لتعزيز الشراكة بين القطاع التجاري وجعلها فاعلة وملموسة على أرض الواقع ما ينعكس على أداء القطاع التجاري وتنشيط أعماله.
من جانبه، أكد السفير الخصاونة اهمية تفعيل الدبلوماسية الاقتصادية، لافتا الى ان دور البعثات الدبلوماسية فتح افاق جديدة للتعاون او البناء على ما تم انجازه.
وأشار الخصاونة، إلى أن القطاع الخاص هو المحرك الرئيس للاقتصاد الوطني، مؤكدا ضرورة تحقيق رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني في تحقيق الأمن الغذائي في الأردن.
وقال إن تحقيق الأمن الغذائي يتطلب توفير بيئة مناسبة وشراكة فاعلة وحقيقية بين القطاعين العام والخاص، مؤكدا استعداده للتعاون التام مع غرفة تجارة عمان لتقديم الخدمات التي من شأنها تسهيل الأعمال التجارية بين الأردن والدول الثلاث.
وأكد السفير الخصاونة استعداده لتعزيز أواصر التعاون وتنمية العلاقات الاقتصادية مع رومانيا وبلغاريا ومولدوفا، مبينا أن السفارة ستسهم في تنظيم البعثات التجارية المشتركة بالتعاون مع الغرفة وتنظيم اي لقاءات ثنائية مع رجال أعمال أردنيين.
بدورهم أكد أعضاء مجلس إدارة الغرفة الذين حضروا اللقاء، أن القطاع التجاري والخدمي يثمن أية جهود من شأنها تقوية العلاقات الثنائية من خلال تبادل الوفود التجارية لاستكشاف أسواق جديدة وإقامة علاقات وتوسيع آفاق التعاون المشترك.
وأشاروا الى اهمية تسهيل الحصول على التأشيرات وامكانية وجود خطوط طيران مباشرة لتسهيل حركة الأفراد وتنشيط الحركة التجارية.
وأكدوا استعداد الغرفة للتعاون التام مع سفارة المملكة في رومانيا خاصة فيما يتعلق بتزويدهم بقاعدة البيانات المطلوبة حول الفرص الاستثمارية والمؤشرات والإحصائيات التجارية وغيرها، إضافة إلى استعدادها لاستقبال الوفود التجارية.
وأشاروا الى ضرورة بذل مزيد من الجهود والتعاون في المجالات السياحية، حيث تزخر البلدان بالمعالم الأثرية والسياحية، خصوصا السياحة الدينية في الأردن، داعين لتنظيم لقاء عن بُعد فيما بين جمعية وكلاء السياحة والسفر في الاردن ونظيراتها في في الدول الثلاث لتعزيز التعاون في المجال السياحي.
حضر اللقاء، نائب رئيس غرفة تجارة عمان نبيل الخطيب وعضو مجلس ادارة الغرفة فلاح الصغيّر ومدير عام الغرفة هشام الدويك.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا زين الأردن مال وأعمال مال وأعمال اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة غرفة تجارة عمان القطاع التجاری الدول الثلاث أن الأردن
إقرأ أيضاً:
غرفة العمليات بالبيت الأبيض مركز تحت الأرض لإدارة الأزمات العالمية
غرفة العمليات بالبيت الأبيض هي مجموعة غرف في مجمع مؤمّن، يجتمع فيها الرئيس الأميركي مع كبار مستشاريه لبحث القضايا الحساسة ذات الطابع العسكري والأمني، بهدف إدارة الأزمات ومتابعة الأوضاع العامة في العالم، ويقع في الطابق السفلي للجناح الغربي من البيت الأبيض الأميركي.
والمجمّع مزود بأحدث التجهيزات التقنية، وتجرى فيه الاتصالات العاجلة مع قادة العالم بطريقة مؤمّنة.
التسمية والإنشاءسُميت غرفة العمليات نظرا لطبيعة الوظيفة المرتبطة بها والمتمثلة أساسا في توفير فضاء آمن لمراقبة وإدارة الأوضاع في الولايات المتحدة وبقية العالم.
في عام 1961، قرر الرئيس الأميركي جون كينيدي (1961-1963) إنشاء غرفة عمليات يستعملها رئيس الولايات المتحدة مركزا مخصصا لإدارة الأزمات، فأمر ببناء موقع اتصالات آمن في الجناح الغربي من البيت الأبيض.
تبلغ مساحة غرفة العمليات نحو 5 آلاف قدم مربع (464 مترا مربعا)، وتضم 3 قاعات اجتماعات ومحطة مراقبة يشتغل العاملون فيها على مدار الساعة، وكلها مجهزة بتقنيات اتصالات متطورة لمراقبة الأحداث العالمية وتنسيق سبل التفاعل معها.
يتكون فريق العمل في غرفة العمليات من نحو 130 موظفا يختارون بعناية فائقة بعد تدقيق أمني صارم. وهم عادة موظفون غير متحزبين، من ذوي الخلفيات العسكرية والأمنية والأكاديمية. ويضم الفريق أيضا فنيين وخبراء في تقنية المعلومات.
تُستخدم غرفة العمليات مكانا للاجتماعات وإجراء الاتصالات الآمنة وجمع المعلومات الاستخبارية ومتابعة عمليات الطوارئ.
ويعمل في الغرفة رجال ونساء من وزارة الأمن الداخلي وأجهزة الاستخبارات والجيش، وجميعهم ملتزمون بضمان حصول رئيس البلاد على جميع المعلومات التي يحتاجها لأداء عمله.
إعلانيساعد موظفو غرفة العمليات -وبالأخص أمانة مجلس الأمن القومي الأميركي– الرئيس على التواصل مع أجهزة الاستخبارات والشخصيات المهمة في الخارج.
ويتابع موظفو الغرفة الأحداث الدولية على مدار الساعة، ويقدمون إحاطات يومية للرئيس. وعادة ما يضم فريق المراقبة المناوب عددا من الضباط وخبراء اتصالات ومحللي استخبارات.
منذ إنشائها خضعت غرفة العمليات في البيت الأبيض إلى أعمال تجديد وتطوير عدة، كان آخرها عام 2023 في عهد الرئيس جو بايدن بكلفة بلغت نحو 50 مليون دولار أميركي.
استغرقت عملية التجديد عاما كاملا، ظلت أثناءه الغرفة خارج الاستعمال، وبعد استئنافها العمل زُوّدت بأحدث المعدات وتقنيات الاتصال بهدف منع التنصت على الاجتماعات التي تقام فيها.
وتحرص الإدارة الأميركية على تعزيز الغرفة بأحدث الخدمات التقنية، إذ كانت قاعة المؤتمرات الرئيسية في غرفة العمليات أثناء إدارة الرئيس باراك أوباما غير مجهزة بالتكنولوجيا اللازمة، وهذا اضطره، أثناء مراقبته عملية مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن عام 2011، إلى مشاهدتها في غرفة ضيقة مجاورة.
تحاط غرفة العمليات بحراسة أمنية شديدة ويُطلق عليها المطلعون على الجناح الغربي للبيت الأبيض اسم "الغرفة الذكية".
ويقول صحفي أميركي زار تلك الغرفة عام 2023 بعد أن اكتملت عملية التجديد، إنها تشبه موقع تصوير فيلم إثارة هوليودي، فهي موجودة في طابق سفلي دون نوافذ يقع مباشرة تحت المكتب البيضاوي.
وأثناء أي اجتماع خاص بتلك الغرفة، يوجد كرسي دوار ضخم مخصص لرئيس البلاد وموضوع أمامه 3 شاشات ضخمة يُمكنه مشاهدتها أثناء إشرافه على أي عملية ذات طبيعة سرية سواء في أميركا أو خارجها.
وفي الغرفة ساعة ضخمة تُبين التوقيت في العواصم العالمية المهمة، وتتيح للموظفين معرفة التوقيت المحلي لرئيس الولايات المتحدة أينما وُجد.
وجدران غرفة العمليات معززة بألواح خشبية معالجة بطريقة مستدامة ومدعمة بأحدث التقنيات لتأمينها.
وتتسم غرفة الاستقبال بالفخامة، وفيها شعار البيت الأبيض محفورا على لوح رخامي مُستخرج من محجر في ولاية فرجينيا. وفي نهاية الردهة يقع باب لكبار الشخصيات يستخدمه الرئيس ونائبه فقط.
تُعرف قاعة المؤتمرات الرئيسية في غرفة العمليات باسم قاعة جون كينيدي، تكريما للرئيس السابق الذي تولى منصبه عام 1961 واغتيل في 22 نوفمبر/تشرين الثاني 1963 قبل أن يكمل عامه الثالث في البيت الأبيض.
وكان كينيدي قد أمر ببناء تلك المنشأة الآمنة بعد أزمة الصواريخ الكوبية في أكتوبر/تشرين الأول 1962، وحتى ذلك الحين، لم يكن لدى الرئيس الأميركي موقع مركزي آمن لمراجعة ومناقشة المعلومات السرية.
أما قاعة الاجتماعات الصغيرة التي شاهد فيها الرئيس أوباما عملية مقتل بن لادن فقد تم تحويلها إلى غرفتين صغيرتين للاجتماعات الجانبية لأشخاص مثل وزير الخارجية أو المدعي العام أو وزير الدفاع للعمل بشكل خاص عند حضورهم اجتماعات مع الرئيس.
إعلانكما جُهزت عام 2023 قاعتان صغيرتان للمؤتمرات بشكل يشبه إلى حد كبير قاعة جون كينيدي، إذ تحتويان على شاشات مماثلة وخدمات تكنولوجية متطورة ولوحة تعرض للحاضرين مضمون ودرجة أهمية أي موضوع تتم مناقشته.
تضم غرفة العمليات خزانة مخصصة للأختام الرسمية، على رأسها ختم خاص بالرئيس وآخر بنائب الرئيس، وعدة أختام عامة لمكتب الرئيس تُستخدم عندما يرأس الاجتماع مستشار الأمن القومي أو شخصيات أخرى.
في ردهة أخرى يقع المركز الرئيسي لغرفة العمليات، وهي غرفة مراقبة تُعد الأكبر حجما، وهي مجهزة بـ3 صفوف من المكاتب تواجه جدارا ضخما ثُبّتت عليه شاشات مسطحة لعرض البيانات والمعلومات. وتخصص إحدى الشاشات لبث نشرات أخبار المحطات التلفزيونية الكبرى.
ويشارك في الاجتماعات الرئيسية 17 مسؤولا من مختلف الوكالات الحكومية، يمثلون كل الفروع العسكرية وأجهزة الاستخبارات، إضافة إلى وزارتي الخارجية والأمن الداخلي وبعض الجهات الأخرى.
وعادة ما تتولى الفرق المداومة ليلا مسؤولية تنبيه الرئيس وكبار مساعديه لأي أزمة طارئة، وفي الأزمات العاجلة فإن العاملين في غرفة المراقبة عادة هم من يخبرون فورا مستشار الأمن القومي.
كما تدار من الغرفة المكالمات الآمنة الواردة والصادرة من البيت الأبيض، وعندما يرغب الرئيس في الاتصال بزعيم عالمي، غالبا دون سابق إنذار، يتدخل فريق يصل عدده إلى 12 شخصا من غرفة المراقبة، لإعداد اتصالات الفيديو الآمنة والتأكد من تزامن المحادثة وجودتها وسلامتها.