المخرجة البوسنية ياسميلا جبانيتش رئيسًا للجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة بالجونة السينمائي
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
أعلن مهرجان الجونة السينمائي عن تولّي المخرجة البوسنية ياسميلا جبانيتش رئاسة لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة خلال الدورة السادسة التي تُقام من 13 إلى 20 أكتوبر.
وُلدت جبانيتش في ساراييفو في العام 1974. في رصيدها، خمسة أفلام روائية طويلة عُرضت في جميع أنحاء العالم، وحقّقت لها شهرة واسعة، ممّا جعلها الخيار الأمثل لرئاسة لجنة التحكيم في الجونة.
جبانيتش خريجة أكاديمية ساراييفو للفنون الدرامية حيث صقلت موهبتها في الإخراج وكتابة السيناريو. أقل ما يمكن القول عن مسيرتها السينمائية بأنها مبهرة، تخللها العديد من الجوائز والأوسمة والتقدير الدولي.
أحد أشهر إنجازاتها هو باكورتها الروائية الطويلة "غربافيكا" الذي نال جائزة "الدبّ الذهبي" في مهرجان برلين 2006، علماً انه ترشّح أيضاً لجائزة أفضل فيلم ضمن جوائز الفيلم الأوروبي. هذا العمل جعلها نجمة صاعدة في عالم صناعة الأفلام.
واصلت جبانيتش مسيرتها الناجحة مع "على درب الهداية" الذي شهد عرضه العالمي الأول في مهرجان برلين 2010. فيلمها الثالث "إلى أولئك الذين لا يبوحون بالحكايات" عُرض لأول مرة في مهرجان تورونتو قبل ان يشق طريقه إلى مهرجان هونغ كونغ.
في الأعوام الأخيرة، أصبحت موهبة جبانيتش أكثر وضوحًا على المستوى الدولي من خلال فيلمها الشهير "كو فاديس، عايدة؟" الذي نافس على "الأسد الذهبي" في مهرجان فينيسيا السينمائي 2020، فترشّح للـ"أوسكار" والـ"بافتا"، كما انه فاز بجائزة "نجمة الجونة الذهبية" في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة لعام 2020.
طوال مسيرتها، أظهرت جبانيتش فرادتها السينمائية من خلال الأفلام الوثائقية والقصيرة التي حصدت الثناء والجوائز في مهرجانات بارزة حول العالم. عبر التزامها القصص الإنسانية الهامة، لاقت أفلامها الصدى المطلوب عند المشاهدين والنقّاد. كما انه لها تجربة في عالم المعارض الفنية، حيث كان لها أعمال في منابر دولية مثل "مانيفيستا 3" (سلوفينيا) وبينالي اسطنبول والمتحف الجديد للفنّ المعاصر في نيويورك ومتحف فريدريتشيانوم في مدينة كاسل الألمانية.
عن تولّي جبانيتش رئاسة لجنة التحكيم، قال مدير المهرجان انتشال التميمي: "مساهمات جبانتيش المبهرة في عالم السينما والتزامها الذي لا يتزعزع إزاء سرد الحكايات الإنسانية، يجعلانها خيارًا مثاليًا لتبوء مثل هذا المنصب. نبعث بشكرنا وتقديرنا العميق لها لموافقتها على الانضمام إلى لجنة التحكيم. خبرتها وشغفها يثريان مهمة المهرجان في الاحتفاء بالفنّ السابع".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأفلام الروائية الطويلة الأفلام الروائية مسابقة الأفلام الروائية الطويلة مهرجان الجونة السينمائي الروائیة الطویلة فی مهرجان
إقرأ أيضاً:
تستعرض مشوارها من جدة .. دروس لبلبة مع عالم التمثيل
في جلسة حوارية خاصة بالدورة الخامسة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، استعرضت الفنانة الكبيرة لبلبة أمام جمهورها عدد من المحطات الهامة من مشوارها الفني الحافل، لتفتح دفاتر رحلتها الطويلة مع السينما، وتستعيد ملامح مسيرتها التي تصرّ على أنها لم تُقدم بعد بكامل طاقتها.
بنبرة تجمع بين الخبرة والدهشة، قالت لبلبة إن ما ظهر من قدراتها التمثيلية حتى الآن ليس سوى نصف ما تمتلك فعليًا، مؤكدة أن الشغف ما زال يقودها إلى موقع التصوير كما لو أنها تخوض تجربتها الأولى.
ولم تتردد لبلبة في إعادة صياغة علاقتها بجمهورها، فذكرت أنها لم تتكبر يومًا على الناس الذين يمثلون، في رأيها، رصيدها الحقيقي والدافع الأول لاستمرارها.
وأضافت لبلبة بابتسامة صافية أنها لا تزال حتى اليوم تتسوق من المتاجر لشراء احتياجاتها بنفسها، وتسعد بالتعامل مع الجمهور في أي وقت مهما كان مزاجها.
وكشفت لبلبة عن منهج صارم في العمل. فالالتزام بالمواعيد ليس مجرد عادة اكتسبتها، بل مفتاح تعتبره أساس جودة أي تجربة فنية، وتعود بجذور هذا الانضباط إلى طفولتها وإلى الكبار الذين وقفت أمامهم في بداياتها، وتعلّمت منهم أن الاحترام يبدأ من احترام وقت الآخرين.
وتضيف أنها لا تتوجس من التعامل مع مخرجين جدد، بل ترى في التجارب الأولى للمخرجين فرصة لتجديد الدماء وتوسيع المساحة الفنية للممثل.
وتستعيد لبلبة تجربتها مع المخرج الراحل أسامة فوزي في فيلمه "جنة الشياطين"، وتصفها بأنها محطة أثبتت لها أن الرهان على المبدعين الشباب قد يحمل مفاجآت كبيرة ويمتد بعمر الفنان.
ولم تكتفِ لبلبة بالحديث عن الماضي، بل انتقلت إلى تفاصيل عملها الأخير في فيلم "جوازة ولا جنازة"، كاشفة عن مقاربة دقيقة في بناء الشخصية. فتشير إلى أن المخرجة أميرة دياب كانت تطلب منها تثبيت حركة عينيها لتجسيد سيدة أرستقراطية تتحدث بنبرة ثابتة وحضور محسوب، معترفة أن عينيها بطبيعتهما "تلعبان كثيرًا"، ما جعل أداء هذه الشخصية تمرينًا على ضبط الإيقاع الداخلي.
أما عن أسلوبها في إعداد الشخصيات، فتؤكد أنها ترسم "قصة حياة" كاملة لكل دور، تبدأ من الطفولة حتى اللحظة التي نراها فيها على الشاشة.
وتقول إن اللحظة التي ترتدي فيها الملابس وتُنجز المكياج هي اللحظة التي تتخلّى فيها عن "نونيا" لتصبح الشخصية نفسها بكل تفاصيلها.
جلسة لبلبة في مهرجان البحر الأحمر السينمائي لم تكن مجرد حديث أمام جمهور، بل لحظة استعادة لفنانة تعرف قيمة الحرفة، فكانت بمثابة مرآة صافية لفكرة نادرة في الوسط الفني، أن النجومية الحقيقية ليست ما يقال عن الفنان، بل ما يقوله هو عن نفسه بثقة وهدوء.