إيرادات العراق المالية تتجاوز 65 تريليون دينار خلال 7 أشهر وخبير يعلق
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
كشفت وزارة المالية، أن حجم الإيرادات المالية العراقية في الموازنة الاتحادية خلال سبعة أشهر تجاوزت 65 تريليون دينار، مؤكدة ارتفاع مساهمة النفط في الموازنة إلى 95%، فيما يرى خبير اقتصادي أن الإيرادات غير النفطية “لن تتحسن”.
واشارت البيانات والجداول التي أصدرتها وزارة المالية في شهر أيلول/ سبتمبر الجاري للحسابات من شهر كانون الثاني/ يناير ولغاية شهر تموز/ يوليو الماضي للسنة المالية الحالية الى أن النفط ما يزال يشكل المورد الرئيسي لموازنة العراق العامة حيث بلغ 95%، مما يشير إلى أن الاقتصاد الريعي هو الأساس في موازنة العراق العامة.
وأشارت جداول المالية إلى أن إجمالي الإيرادات لغاية شهر تموز/ يوليو الماضي بلغ 65 تريليوناً و195 ملياراً و3 ملايين و735 ألفاً و974 ديناراً، بعد استبعاد الإيرادات التحويلية منها والبالغة تريليوناً و995 ملياراً و73 مليوناً و713 ألف دينار، موضحة أن إجمالي النفقات مع السلف بلغ 52 تريليوناً و916 ملياراً و562 مليوناً و761 ألف دينار.
وبحسب جداول المالية فإن إيرادات النفط بلغت 62 تريليوناً و259 ملياراً و118 مليوناً و923 ألفاً و534 ديناراً، وهي تشكل 95% من الموازنة العامة، في حين بلغت الإيرادات غير النفطية تريليونين و935 ملياراً و884 مليوناً و812 ألفاً و439 ديناراً.
من جانبه؛ يقول الخبير الاقتصادي محمد الحسني في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ، إن “الإيرادات غير النفطية لن تتحسن أو ترتفع ما دام العراق يفتقر للإنتاج المحلي الصناعي والزراعي”، مشيراً إلى أن “الاقتصاد العراقي اقتصاد ريعي يعتمد على الضرائب والجمارك في الإيرادات غير النفطية”.
وأشار إلى أن “الحكومات التي تعاقبت على الدولة العراقية لم توجه الفائض من الإيرادات النفطية المتأتية من ارتفاع أسعار النفط نحو أوجه الاستثمار وتطوير القاعدة الصناعية والزراعية وإنما اعتمدت على الاستيراد في تلبية الحاجات المحلية”، مؤكداً أن “العراق أصبح يعتاش على الدول المجاورة”.
وكان مستشار رئيس الوزراء للشؤون المالية مظهر محمد صالح، قد أكد في شهر آذار/ مارس 2021 في حديث لوكالة شفق نيوز، أن أسباب بقاء الاقتصاد ريعياً يعود إلى الحروب وفرض الحصار الاقتصادي على العراق خلال الحقبة الماضية وما نشهده اليوم من الصراعات السياسية، أدت إلى تشتيت للموارد الاقتصادية.
ويعد استمرار الدولة العراقية بالاعتماد على النفط كمصدر وحيد للموازنة العامة، يجعل العراق في خطر من الأزمات العالمية التي تحدث بين الحين والآخر لتأثر النفط بها، مما يجعل البلاد تتجه في كل مرة لتغطية العجز عبر الاستدانة من الخارج أو الداخل وهو بذلك يشير إلى عدم القدرة على إدارة أموال الدولة بشكل فعال، والعجز عن إيجاد حلول تمويلية بديلة.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
كلمات دلالية: الإیرادات غیر النفطیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
النفط يتراجع إلى أدنى مستوى في 5 أشهر بعد تهديد ترامب للصين
انخفضت أسعار النفط للعقود الآجلة للخامين برنت والأمريكي أكثر من دولارين للبرميل، أو ما يزيد عن 3%، في جلسة الجمعة بعد أن ألقى تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض مزيد من الرسوم الجمركية على الصين بظلاله على توقعات الطلب في سوق يُنظر إليها على أنها تعاني تخمة في المعروض.
وقال جيوفاني ستونوفو، المحلل في "يو.بي.إس"، إن "سبب عمليات البيع هو التحول إلى الأسواق الخالية من المخاطر في أعقاب تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية على السلع الصينية".
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 2.49 دولار أو 3.82% لتبلغ عند التسوية 62.73 دولارًا للبرميل. وخسر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.61 دولار أو 4.24% إلى 58.90 دولارًا للبرميل عند التسوية. وهذا أدنى مستوى للخامين منذ أوائل مايو .
وقال أندرو ليبو، رئيس شركة "ليبو أويل أسوشيتس"، إن "اليوم هو تتويج لمجموعة متنوعة من العوامل، وأحدثها تهديد ترامب بزيادة هائلة في الرسوم الجمركية على الصين".
وكان من المقرر أن يلتقي ترامب بنظيره الصيني شي جين بينغ بعد نحو ثلاثة أسابيع في كوريا الجنوبية، وشكا على وسائل التواصل الاجتماعي مما وصفه بخطط الصين للسيطرة على الاقتصاد العالمي، بعد أن وسعت بكين بشدة قيودها على صادرات المعادن الأرضية النادرة أمس الخميس. وتُهيمن الصين على سوق هذه المعادن، الضرورية لصناعة التكنولوجيا.
وبالإضافة إلى تهديده بإلغاء الاجتماع مع شي، قال ترامب إنه قد يفرض زيادة هائلة في الرسوم الجمركية على السلع الصينية.
ومن العوامل الأخرى التي أسهمت في انخفاض الأسعار توقيع إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) اتفاقًا لوقف إطلاق النار أمس، في إطار المرحلة الأولى من مبادرة اقترحها ترامب لإنهاء الحرب في غزة.
وبموجب الاتفاق، الذي أقرته الحكومة الإسرائيلية أمس الجمعة، سيتوقف القتال وستنسحب إسرائيل جزئيًا من غزة، وستُطلق حماس سراح جميع الرهائن المتبقين الذين احتجزتهم في الهجوم الذي أشعل فتيل الحرب، مقابل مئات الفلسطينيين المسجونين لدى إسرائيل.
وسجلت الأسعار مكاسب بنحو 1% يوم الأربعاء بسبب تعثر إحراز تقدم نحو اتفاق للسلام في أوكرانيا، وهو ما يعني أن العقوبات المفروضة على روسيا، ثاني أكبر مُصدر للنفط في العالم، قد تستمر.
زيادة الإنتاج في نوفمبر
وخففت زيادة الإنتاج في نوفمبر التي أقرها تحالف أوبك+، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وشركاء، والتي جاءت أقل من المتوقع يوم الأحد، من بعض المخاوف بشأن فائض المعروض.
ويخشى المستثمرون أيضًا من أن إغلاق الحكومة الأميركية لفترة طويلة يمكن أن يضعف الاقتصاد الأميركي ويتسبب في أضرار للطلب على النفط.