"كفر سابا".. حجارتها تنطق بتاريخها رغم تزوير عبارات التوحيد بـ"طلاسم" يهودية
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
الداخل المحتل - خاص صفا
بالرغم من تهويده والسيطرة عليه واستبدال آيات التوحيد التي كانت محفورة على جدرانه، بـ"طلاسم يهودية" يزعمون أنها "رموز دينية"، إلا أنها ما تزال باقية محتفظة بعروبتها وإسلاميتها، تنطق حجارتها بأنها قرية فلسطين المهجرة "كفار سابا".
ففي المدخل الشرقي لقرية كفر سابا، تحتل الاسم والمكان مستوطنة "كفار سابا"، عاكسة تناقض ووقاحة الاحتلال الإسرائيلي، التي لم تتوقف عند التهجير فحسب، بل تعدته لنهب التاريخ وتزويره.
وإذا أكمل الزائر للقرية طريقه، صدمته رموز التزوير في مقاميها، اللذيْن حولهما مستوطنو الاحتلال، إلى "قبري نبي لهم"، وهي الكذبة التي يعيثون عبرها فسادًا في الأماكن التاريخية بأراضي الـ48 المحتلة عامة.
وتقع قرية كفر سابا إلى الشرق من مدينة يافا، وعلى الطريق الساحلي الواصل بينها وبين طولكرم، وتبلغ مساحتها 14 كيلومتر مربع.
تاريخ اسلامي بحت
ويقول المؤرخ والمرشد السياحي المختص بالآثار في الداخل فوزي حنا: "إن القرية بها مدينة يهودية سلبت بذات اسمها، مضافًا إليها حرف، يوجد بها مقامين رئيسيين، أحدهما الأكبر وهو على جانب طريقها الرئيسي، وينسب هذا المقام إلى أحد أبناء النبي يعقوب عليه السلام".
وحسب حنا، فإن النبي يعقوب وأبناءه انهم أنبياء، لذا فلهم مقامات منتشرة على طول وعرض أراضي الـ48، مثل النبي روبين والنبي هودا والنبي يوسف".
أما المقام الثاني، فيقع –حسب حنا- قرب طريق البحر، وقد استخدمه المماليك، للبريد، ونظرًا لذلك سمي "درب البريد"، لكونه ربط بين العاصمة القاهرة وبين بلاد الشام، فأقاموا العديد من الخانات للحماية وتقديم الخدمات، منها خان جلجولية وخان التجّار وخان بنات يعقوب.
ويفيد المؤرخ، بأن في القرية خان منذ عصر المماليك، وأمر ببنائه حاكم المنطقة
"تنكز" الأشرفي الحسامي، ووثّق البناء بنقش على الجدار الشرقي، سجّلت فيه سنة البناء وهي 740 هجريّة، تقابلها 1339 و 1940 ميلادية.
متمسكة رغم أنف الاحتلال
وظلت القرية محتفظة بتاريخها المشرف، ويزورها الناس قرونًا متعاقبة، إلى أن حلت نكبة فلسطين عام 1948، يقول حنا.
ويكمل "هُجِر الموقع ثم جاءت فئة من اليهود المتطرفين في نهاية القرن الماضي، ورمموه وحولوه إلى مقام يهودي وكنيس وبيت دراسة للتوراة".
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، ووفق حنا، "فقد استبدلوا السّتار الأخضر الذي كُتِب عليه عبارة التوحيد لا إله إلا الله، محمد رسول الله، وما بكم من نعمة فمن الله، بستار أسود عليه رموزهم بخطوط ذهبية".
ويقع في القرية أيضًا مقام صغير اسمه "مقام سراقه" ويعود أيضًا لحقبة الممالك الذين حكموا في تلك الأرض، وبه بئر ماء لخدمة الزائرين.
وحسب رواية حنا "فإن صاحب هذا المقام هو سراقه بن مالك، وهو أشهر فرسان قريش في زمن الدعوة الإسلامية، والذي أسلم بعد واقعة محاولته قتل الرسول وأبو بكر أثناء خروجهما قاصدين يثرب، وتحديدًا بعد فتح مكة".
ويؤكد أنه وبالرغم من تهويد الاسم وتزوير الكلام، إلا مقامات وخانات القرية، ما تزال تحتفظ بالبناء الإسلامي والمملوكي، الذي يغلب عليها، داحضًا كل ما يجري فيها من استيطان وتهويد.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: تاريخ مشرف توحيد
إقرأ أيضاً:
كان عايز يتجوزني.. اعترافات طليقة المنتج الراحل حسام شوقى في تزوير عقد زواج | مستند
حصل موقع صدى البلد بالمستندات على صورة من اعترافات طليقة المنتج الراحل حسام شوقى الواردة بالتحقيقات، وأمر الإحالة لاتهامها بالاشتراك مع آخرين لتزوير بطاقة تحقيق شخصية وعقد زواج للحصول على نصيب من ميراث المنتج الراحل.
أقرت المتهمة رانيا فوزي بتحقيقات النيابة العامة أنها طلقت من المتوفى إلى رحمة مولاه حسام شوقى محمود في غضون عام ٢٠٢١م واستمرت علاقتهما ووعدها بالزواج مرة أخرى إلا أنه توفى إلى رحمة مولاه تعالى فرغبة منها في الحصول على حصة من إرثه التقت بالمتهم الثامن ليساعدها على تحرير عقد زواج لها من طليقها المتوفى، وعلى إثر ذلك الاتفاق اجتمعت مع المتهمين في جلسة تحرير عقد الزواج حيث قدمت بطاقة تحقيق شخصية باسم المجنى عليه مزورة من قبل المتهم التاسع إيهاب ممدوح وذيل ومهر العقد بتوقيعه وبصمته وعازهما زوراً على المجنى عليه ووقع كل من المتهم الثاني والمتهم الرابع "نجلها" كشاهدي على العقد وتحصلت علي البطاقة المزورة عقب فض مجلس العقد إلا أن نجلها المتهم السابع تخلص منها إبان ضبطهم.
تزوير بطاقة تحقيق شخصية
كشفت تحقيقات النيابة العامة في القضية رقم ١٠٧٩٥ لسنة ٢٠٢٤ جنايات مصر القديمة والمقيدة برقم ٣٩٥٩ لسنة ٢٠٢٤ كلى جنوب القاهرة قيام عماد عبد اللطيف، 39 سنة، محامي، عبد الله شحاته، 35 سنة، سكرتير مكتب مأذون، رانيا فوزي، 49 سنة، ربة منزل، يوسف أسامة عنتر، 25 سنة، طالب، إيهاب غريب، 43 سنة، عامل، هند سيد، 42 سنة، عاملة، حسن أسامة عنتر، 26 سنة، عاطل، رفيق ماضي، 56 سنة، عامل، إيهاب ممدوح، 39 سنة، عامل، فاطمة سلاطن، 58 سنة، ربة منزل في غضون شهر أغسطس عام 2024 بدائرة قسم شرطة مصر القديمة حال كونهم ليسوا من أرباب الوظائف العمومية بمحافظة القاهرة، بالاشتراك بطريق الاتفاق فيما بينهم وبمساعدة المتهم الأول في ارتكاب تزويراً في محرر رسمي هو بطاقة تحقيق شخصية باسم حسام شوقي محمود جمال الدين - المتوفى - والمنسوب صدورها لقطاع الأحوال المدنية وكان ذلك بطريق الاصطناع الكامل بأن امدوه بالبيانات المراد اثباتها عليها فأنشأها على غرار المحررات الصحيحة منها والتي تصدر عن الجهة سالفة البيان قتمت تلك الجريمة بناء على ذلك الاتفاق وتلك المساعدة من أجل إتمام جريمتهم محل الاتهام اللاحق.
تزوير عقد زواج رسمي
وأضافت التحقيقات أنهم اشتركوا بطريق الاتفاق فيما بينهم وبمساعدة موظف عام «حسن النية» هو حسين م ح، المأذون الشرعي لدى محكمة جنوب القاهرة الابتدائية في ارتكاب تزوير في محرر رسمي وهو «وثيقة تصادق على زواج» حال كون الأخير المختص بتحريره وكان ذلك بجعل واقعة مزورة في صورة واقعة صحيحة بأن تحصل المتهم الثاني على الدفتر الخاص بتوثيق الزواج عهدة المأذون سالف الذكر وحضر بمجلس العقد ومثل أمامه المتهم التاسع واثبت زوراً على غير الحقيقة بأنه حسام شوقي محمود جمال الدين - المتوفي- مقدماً له بطاقة تحقيق الشخصية المزورة محل الاتهام الأول مع علمهم بتزويرها فحرر وثيقة التصادق على الزواج بين المتهم التاسع وبين المتهمة الثالثة وعزى تحرير العقد زوا للموظف العام / حسين محمد محسن.
استعمال المحرر المزور
وأكدت التحقيقات أنهم اشتركوا بطريقي الاتفاق والمساعدة في استعمال المحرر المزور – محل الاتهام الأول - فيما زور من اجله مع علمهم بأمر ترويره بان قدمه المتهم التاسع للمتهم الثاني كإثبات شخصية ولإعمال أثره في تحرير وثيقة التصادق على الزواج باسم حسام شوقي محمود جمال الدين فتمت تلك الجريمة بناء على ذلك الاتفاق وتلك المساعدة.
وأوضحت التحقيقات أنهم اشتركوا بطريقي التفاق والمساعدة فى استعمال المحرر المزور – محل الاتهام الثاني – فيما زور من أجله مع علمهم بأمر تزويره بأن قدمه المتهم الثاني إلى الموظف العام «حسن النية» حسين محمد حسن لإعمال أثره بتوثيقه في الجهات المختصة فتمت تلك الجريمة بناء على ذلك الاتفاق وتلك المساعدة.
الاستيلاء على الميراث
وأشارت التحقيقات إلى أنهم شرعوا في الاستيلاء على أموال المجني عليه المتوفى حسام شوقي محمود جمال الدين وكان ذلك بالاحتيال لسلب جزء من أرثه باستعمال طرق احتيالية من شأنها إيهام الناس بوجود واقعة مزورة في صورة واقعة صحيحة وهي زواجه من المتهمة الثالثة إلا انه قد خاب أثر جريمتهم لسبب لا دخل لإرادتهم فيه وهو ضبط وثيقة التصادق على الزواج محل الواقعة إبان مراجعتهخا بمصلحة الأحوال المدنية.
تحريات رئيس فرع البحث الجنائي
وشهد الرائد شرطة هشام وجيه، رئيس فرع البحث الجنائي بالإدارة العامة للأحوال المدنية أنه وردت اليه معلومة من أحد مصادرة السرية مفادها اثبات المأذون الشرعي / حسين محمد حسن بناحية مصر القديمة الشئون الأسرة وثيقة تصادق على زواج محررة بتاريخ ٢٠٢٤/٨/١٩م ثابت لها قيام علاقة زوجية من كل من المتهمة الثالثة رانيا فوزي على والمتوفي الي رحمة مولاة / حسام شوقي محمود جمال الدين حيث اثبت حضورهما امامه واثبتا العلاقة الزوجية بينهما على خلاف الحقيقة، فأجرى تحرياته السرية التي دلته على تحديد مرتكبي الواقعة، فتمكن من ضبطهم وضبط الأدوات المستخدمة في تزوير المحررات الرسمية واختتم شهادته بأن أدوار المتهمين تمثلت في اشتراكهم بطريقي الاتفاق والمساعدة مع المتهم الأول عماد عبد اللطيف في تزوير بطاقة رقم قومي باسم المتوفي حسام شوقي محمود جمال الدين فاصطنعها بالكامل على غرار الصحيحة بعد ان امده المتهمين بالبيانات المراد اثباتها عليها وذلك باستخدام الأدوات المضبوطة بحوزته فأتم لهم مبتغاهم نظير مبلغ مالي.
مصلحة الأحوال المدنية
وأضاف أن استبع ذلك المتهم الثاني / عبدالله شحاته بأن أوهم المأذون الشرعي حسين محمد (حسن النية) برغبة أحد معارفه في أن يحرر له عقد قرانه، فوافقه الأخير على طلبه نظراً لعدم مقدرته الحضور عقد القرآن لانشغاله في تحرير عقداً اخر في ذات اليوم، فأخذ المتهم الثاني الدفتر الخاص بالزواج عهدة المأذون وتوجه إلى مسكن المتهمة العاشرة/ فاطمة سلاطن لتحرير العقد نظير مبلغ مالي وحينئذ تقابل مع المتهمين واستعملوا البطاقة الشخصية المزورة في تحرير عقد التصادق على الزواج مدونين ما به من بيانات على خلاف الحقيقة حيث ذيل المتهم التاسع / إيهاب ممدوح على توقيعه وامهر العقد بصمته وعزاهما زورا على المتوفى إلي رحمة مولاه حسام شوقي محمود جمال الدين، فضلاً عن توقيع المتهمة الثالثة/ رانيا فوزي على العقد واستتبعهما كل من المتهم الرابع يوسف أسامة والمتهم الثاني كشاهدي على العقد مع علمهم جميعا بزور بطاقة الرقم القومي، وكان ذلك في حضور جميع المتهمين ابان تحرير العقد عدا المتهم الأول عماد عبد اللطيف وعقب انتهاء مجلس العقد قد المتهم الثاني عبدالله شحاته للمأذون حسين محمد لتوثيقه بمصلحة الأحوال المدنية بصفته القائم على تحريره إلا أن حال مراجعته في مصلحة الأحوال المدنية تم اكتشاف واقعة وفاة المجني عليه.