أكد النائب عصام هلال، الأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن، وعضو مجلس الشيوخ، أن "الحالة السياسية المصرية الآن لا يمكنها الفصل كثيرًا بين المعارضة والموالاة، وتحديدا داخل المجالس النيابية"، موضحًا أن الأحزاب السياسية وظيفتها مساندة دولتها والنظام السياسي.

المعارضة والموالاة

وقال النائب عصام هلال، خلال حواره ببرنامج "كلام في السياسة"، المذاع عبر قناة "إكسترا نيوز" الإخبارية، مساء اليوم الإثنين، إن المعارضة والموالاة في المجالس النيابية تظهر حسب الموقف الموجود، لافتًا إلى أن حزب مستقبل وطن من أحزاب الموالاة، وتؤيد آراء كثيرة، ولكنه ينقلب أحيانًا إلى معارضة حسب الموقف المعروض عليه.

مساحات الاتفاق في الحوار الوطني

وأضاف الأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن، وعضو مجلس الشيوخ، أن مساحات الاتفاق بين المشاركين في الحوار الوطني أكبر بكثير من الاختلاف، لافتًا إلى أن الحوار الوطني خلق حالة من التوافق وحالة من الاصطفاف الوطني خلف الدولة المصرية.

الحديث مع المواطن

وأوضح أن حزب مستقبل وطن كان حركة شبابية في عام 2013 ودخل الانتخابات في عام 2015، ومنذ عام 2015 بدأ يضع مفتاحًا جديدًا للعمل الحزبي، وهو المشاركة المجتمعية، قائلًا: "كيف أتقرب إلى المواطن وأحاول أسعى إليه بإقناعه وهو يعاني من مشكلة، ويجب أن نكون رقما مهما في معادلة حل مشكلة المواطن حتى نستطيع التحدث إليه في السياسة".

عضو مجلس الحوار الوطني: أول مرة الرئيس يتحدث عن بدل التكنولوجيا للصحفيين مؤسس كتلة الحوار: الرئيس رجعنا نفهم تاني يعني إيه مزارع وفلاح مصري
المساحة الشاغرة

وشدد عصام هلال، على أن الكيانات الإرهابية التي أرادت تدمير مصر كان تستغل المساحات الشاغرة في الساحة السياسية من أجل التواصل مع المواطنين، مؤكدًا أن الدولة المصرية انتبهت إلى هذه الأمور وجرى إطلاق عدة مشروعات مثل المشروع القومي لتطوير الريف، فقد كانت الكيانات الإرهابية تقدم المساعدات للأهالي هناك وإنشاء بعض المراكز الطبية والمدارس، وهو ما جعلها تنفذ إلى المواطنين بأفكارها الهدامة عن طريق تقديم هذه الخدمات.

واستطرد عضو مجلس الشيوخ: "غيرنا هذه المعادلة حتى نغلق هذا الباب كأحزاب سياسية، وأصبحت المشاركة المجتمعية جزءًا من عمل الأحزاب في السنوات الأخيرة".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: عصام هلال مستقبل وطن مجلس الشيوخ الحوار الوطنی مستقبل وطن

إقرأ أيضاً:

التَّعليم الديني وحتميَّة الحوار الإسلامي الإسلامي.. في ندوةٍ فكريَّةٍ بجناح مجلس حكماء المسلمين

شَهِدَ جناح مجلس حكماء المسلمين في معرض العراق الدولي للكتاب، ندوةً فكريةً بعنوان: "التعليم الديني وحتمية الحوار الإسلامي–الإسلامي: نحو وعي يجمع الأمة ولا يفرقها"، وذلك بمشاركة الدكتور صلاح الدين السامرائي، عميد كلية الإمام الأعظم الجامعة، وأدارها الدكتور سمير بودينار، مدير مركز الحكماء لبحوث السلام.

"التراث المشترك بين المدارس الإسلامية".. ضمن فعاليات جناح مجلس حكماء المسلمين "الأمَّة بين وحدة المقاصد وأدب الاختلاف".. ندوة بجناح حكماء المسلمين بمعرض العراق الدولي للكتاب

وفي بداية الندوة، أكَّد الدكتور سمير بو دينار أن هذه الفاعلية تأتي ضمن سلسلة فعاليات فكريَّة تهدف إلى معالجة أحد أخطر الموضوعات المرتبطة بواقع الأمة اليوم، وهو وحدة الصِّف الإسلامي ومواجهة مظاهر التَّباعد الفكري والمذهبي، مؤكدًا أن التَّعليم الديني ليس مجرَّد منهج معرفي بل جذور تمتدُّ في عمق الهوية وتشكِّل طريقة فهم الأجيال لتراثها.

من جانبه، أعرب الدكتور صلاح الدين السامرائي عن تقديره لجهود مجلس حكماء المسلمين برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، من أجل تعزيز الحوار بين مكوِّنات الأمة الإسلامية، التي يشكِّل التعليم مرتكزًا رئيسيًّا في التوعية بأهميتها من جانب ومكافحة خطابات التَّفرقة والكراهية والتعصب من جانب آخر.

وأضاف أنَّ التعليم الديني والمؤسسات الشرعية يشكِّلان محورًا أساسيًّا في بناء وعي أبناء الأمة، ليس فقط على مستوى التخصص للأكاديميين والطَّلبة، بل كذلك على مستوى المجتمع الشامل الذي يحتاج إلى رؤية دينيَّة منفتحة، مشيرًا إلى أن التعليم الديني يقدِّم مهمة عظيمة، لكنَّه في الوقت ذاته قد يكون على قدرٍ عالٍ من الخطورة إذا أسيء تقديمه أو فُهم بسطحيَّة، فالنصوص الشرعية واسعةٌ والمداخل للتفسير متعدِّدة، ومن الضَّروري أن تقدم المؤسسات التعليمية مناهج دقيقة تقدم الدين بلغة علميَّة رصينة.

وأوضح السامرائي أنه إذا غاب الفَهم السَّليم للنصوص تحولت المعرفة إلى باب للانغلاق أو التطرُّف؛ لذلك فإنَّه من المهم العمل على بناء مناهج واعية متوازنة تشمل علوم الدين وعلوم العصر، مشيدًا بنموذج الأزهر الذي يدرس علوم الطَّبيعة والفلك إلى جانب الفقه والقرآن والحديث، لافتًا إلى أنَّ العالم الشرعي لا بدَّ أن يحيط بسنن الكون الذي يخاطبه الدِّين.

وأشار السامرائي إلى أنَّ القرآن نفسه يؤسس لقاعدة الاختلاف الطبيعي والسنني بين البشر، وأن التعدُّد في الفَّهم والاجتهاد ليس دليلًا على التناقض، بل مساحة للثراء حين يدار بعقل، مؤكدًا أن الأمَّة لم تُبنَ على رأي واحد، بل على آراء متعددة، وقد كان الاختلاف بين الأئمَّة الكبار رحمةً واتساعًا؛ فالمشكلة ليست في الاختلاف بل حين يتحول إلى إقصاء وتكفير، موضحًا أنَّ ما تحتاجه الأمَّة هو أن يتحول الخلاف إلى طاقة معرفية تُغني الفقه والفكر، لا إلى صراعٍ يقطع الجسور.

ويشارك مجلس حكماء المسلمين في معرض العراق الدولي للكتاب، وذلك انطلاقًا من رسالته الهادفَة إلى تعزيز السِّلم وترسيخ قيم الحوار والتَّسامح ومد جسور التعاون بين بني البشر على اختلاف أجناسهم ومعتقداتهم؛ حيث يقع جناح المجلس في أرض معرض بغداد الدولي جناح رقم  16 - H6.

مقالات مشابهة

  • مجلس شبوة الوطني يرفض الجنوح للقوة ويؤكد أن فرض الوقائع بالقوة يقوّض السلام ويهدد مستقبل المحافظات الشرقية.. عاجل
  • العرادة: خطر مليشيات الحوثي الإرهابية لم يعد مقتصراً على اليمن
  • التَّعليم الديني وحتميَّة الحوار الإسلامي الإسلامي.. في ندوةٍ فكريَّةٍ بجناح مجلس حكماء المسلمين
  • وزيرة التضامن تكرم قطاعي التركات الشاغرة والعقارات والشؤون القانونية بالبنك
  • الاتحاد الأوروبي: لا يمكن تحقيق السلام والاستقرار في سوريا دون الحوار الوطني والمصالحة
  • وزيرة التضامن تكرم قطاعي التركات الشاغرة والعقارات والشؤون القانونية ببنك ناصر
  • تجربة أكثر سلاسة.. الحكومة تكشف موعد الافتتاح وأسعار تذاكر حديقتي الجيزة والأورمان
  • موعد تحديد أسعار التذاكر.. الحيوان والأورمان تستعدان لاستقبال الزوار بتجربة مبتكرة
  • متحدث الحكومة: أسعار تذاكر حديقتي الحيوان والأورمان سيتم إعلانها لاحقا
  • عصام فريد يستقبل رئيس النيابة الإدارية والوفد المرافق له