وزيرة التخطيط تشارك بجلسة حول الآفاق الاقتصادية وأجندة أهداف التنمية المستدامة
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
شاركت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية في جلسة بعنوان "الآفاق الاقتصادية وأجندة أهداف التنمية المستدامة" والتي ينظمها المنتدى الاقتصادي العالمي WEF، وذلك على هامش مشاركتها بفعاليات قمة الأمم المتحدة لأهداف التنمية المستدامة والمقامة خلال الفترة من 18-19 سبتمبر الجاري بنيويورك.
وخلال كلمتها أوضحت الدكتورة هالة السعيد أن العالم يواجه حاليا تحديات غير مسبوقة كان لها تأثير كبير على جوانب مختلفة من الاقتصاد، خاصة في الدول النامية ومتوسطة الدخل، حيث أدت تلك التحديات إلى ارتفاع التضخم وعجز في الميزانية ومحدودية الحيز المالي، مؤكدة أهمية زيادة شبكة الأمان الاجتماعي في مثل تلك الظروف.
وأشارت السعيد إلى أن ما ساعد مصر على مواجهة تلك التحديات هو نجاحها في تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادي ووجود حيز مالي خلال مواجهة جائحة كوفيد-19 ساهم في تجاوز التأثير السلبي للوباء، مشيرة إلى إطلاق البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية والذي يركز على تحسين بيئة الأعمال وجعل الاقتصاد المصري أكثر مرونة وتحويل مساره ليصبح اقتصاد إنتاجي يحظى بمزايا تنافسية بما يدعم قدرة الاقتصاد على النمو المتوازن والمستدام، وذلك بالتركيز على القطاعات الإنتاجية التي تساند الاقتصاد وهي الزراعة والصناعة التحويلية والاتصالات.
وأكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية أهمية قضية الأمن الغذائي في مصر والتركيز على الجانب الحقيقي من الاقتصاد، مشيرة إلى المحاور الداعمة للإصلاحات الهيكلية والتي تشمل رفع كفاءة وفعالية سوق العمل، وتطوير منظومة التعليم الفني والتدريب المهني، مؤكدة أهمية العمل على البرامج متعددة التخصصات التي تساعد على تضييق الفجوة بين جانبي العرض والطلب في سوق العمل.
وحول توقعاتها لعام 2024 بالنسبة للاقتصاد المصري؛ قالت الدكتورة هالة السعيد إنه من المتوقع تحقيق معدل نمو بنسبة 4٪ لكن الأكثر أهمية هو من أين يأتي هذا النمو، مشيرة إلى القطاعات المحققة للنمو الإيجابي وهي قطاعات السياحة، والزراعة، والتشييد والبناء والخدمات اللوجستية، أي أن النمو يأتي من قطاعات متنوعة، وهو ما يساهم في حل مشكلة البطالة، مشيرة إلى أن معدل البطالة يبلغ نحو 7%.
وفيما يتعلق بتوطين أهداف التنمية المستدامة؛ أكدت وزيرة التخطيط أهمية التوطين وأن نحو 65% من أهداف التنمية المستدامة الأممية يجب تنفيذها على المستوى المحلي، مشيرة إلى مبادرة "حياة كريمة" كمثال على توطين أهداف التنمية المستدامة والتي تستهدف تطوير حياة المواطنين في المناطق الريفية والذين يشكلون أكثر من 59% من سكان مصر، حيث يتم من خلال المبادرة تقديم الخدمات عالية الجودة في مجالات متنوعة كالصرف الصحي، وتوفير المياه النظيفة، والمسكن اللائق، والوظائف اللائقة، ولتوفير كل ذلك كان من الأهمية أن تكون هناك شراكة بين القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني لتحقيق حياة أفضل للمواطن في الريف، مؤكدة أن التوطين عامل مهم للغاية في تحقيق التنمية المستدامة وكان له تأثير كبير في العمل على الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
أضافت السعيد أنه تم إطلاق مبادرة "حياة كريمة لأفريقيا قادرة على الصمود أمام التغيرات المناخية" خلال رئاسة مصر لمؤتمر الأطراف لتغير المناخ COP27 في شرم الشيخ، والتي يدعمها عدد من المنظمات الدولية ومنظمات الأمم المتحدة وبعض الدول الأفريقية.
كما أشارت السعيد إلى صندوق مصر السيادي الذراع الاستثماري للحكومة المصرية، والذي يتيح الفرص الاستثمارية المتنوعة أمام المستثمرين الوطنيين والأجانب من خلال التركيز على تنفيذ استراتيجية الدولة في العمل على استقطاب الاستثمارات من القطاع الخاص المصري والأجنبي.
وحول الفجوة الرقمية والتكنولوجية بين الرجال والنساء في الدول النامية، أشارت الدكتورة هالة السعيد إلى أهمية تقليص هذه الفجوة، لافتة إلى إطلاق مبادرة "هي لمستقبل رقمي" من خلال المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة -الذراع التدريبي لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية- والتي تركز على بناء قدرات السيدات التكنولوجية، كما أشارت إلى مبادرة "العقول الخضراء" التي تهدف إلى نشر الوعي لدى طلاب المدارس بالتغير المناخي.
كما أكدت السعيد أهمية أجندة المناخ، مشيرة إلى ما حدث مؤخرا من الفيضانات في ليبيا وزلزال المغرب والموجات الحارة في الهند، وإعصار باكستان، موضحة أن الدول النامية تنفق نحو 5% من ناتجها المحلي الإجمالي على التكيف مع التغيرات المناخية، ووفقاً للتقديرات الأخيرة لتقرير الأمم المتحدة للبيئة، تحتاج البلدان النامية إلى ما بين 150 إلى 300 مليار دولار للتكيف.
واختتمت الدكتورة هالة السعيد حديثها بالتأكيد على أهمية الاستثمار في البشر فهم الثروة الحقيقية لأي بلد، وخاصة في الدول النامية من أجل مواجهة التغيرات المناخية، مؤكدة أن التمويل يشكل عنصرا أساسيا في أجندة المناخ.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التخطيط أهداف التنمية المستدامة أهداف التنمیة المستدامة وزیرة التخطیط الدول النامیة مشیرة إلى
إقرأ أيضاً:
إنجاز نوعي.. الجامعة السعودية الإلكترونية تتقدم في "التايمز للتأثير"
حققت الجامعة السعودية الإلكترونية إنجازًا نوعيًّا بتقدمها في تصنيف "التايمز للتأثير THE Impact Ranking" لعام 2025، الصادر عن مؤسسة التايمز البريطانية، ويقيس أداء الجامعات حول العالم في مدى التزامها بتحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDGs) المعتمدة من منظمة الأمم المتحدة.
وجاءت الجامعة في المرتبة الـ(17) على مستوى الجامعات السعودية من أصل (34) جامعة مشاركة، كما صنفت ضمن الفئة (601-800) عالميًا من بين (2318) جامعة من مختلف دول العالم.إنجازات الجامعة السعودية الإلكترونيةويُعد هذا التصنيف واحدًا من أبرز المؤشرات الدولية لقياس أثر الجامعات في مجتمعاتها، من خلال مدى إسهامها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
أخبار متعلقة التفاصيل.. الجامعة الإلكترونية تفتح باب القبول في برامج الماجستيربالروابط.. مواعيد انتهاء التسجيل في الجامعات لعام 2025 - عاجلأرامكو السعودية تدشن مركز التنمية المستدامة للثروة السمكية بالجبيلوشاركت الجامعة في خمسة أهداف رئيسية هي: التعليم الجيد، والصحة والرفاه، والعمل اللائق والنمو الاقتصادي، الحد من أوجه عدم المساواة، وعقد الشراكات من أجل تحقيق الأهداف.
ويعكس هذا التقدم التزام الجامعة المتواصل بدمج مفاهيم الاستدامة في بيئتها الأكاديمية والبحثية، وتعزيز إسهامها في مواجهة التحديات المجتمعية والبيئية والاقتصادية، بما يدعم رؤية المملكة 2030 في بناء نموذج تنموي متكامل ومستدام.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } إنجاز نوعي.. الجامعة السعودية الإلكترونية تتقدم في "التايمز للتأثير"- إكس الجامعةدعم الجامعات السعوديةوأكد رئيس الجامعة الدكتور محمد بن يحيى مرضي، أن ما تحقق يأتي امتدادًا للدعم غير المحدود من القيادة الرشيدة -أيدها الله- وجهود منسوبي الجامعة كافة.
ولفت إلى أن الجامعة ماضية في تطوير برامجها ومبادراتها بما يتوافق مع أفضل الممارسات العالمية، ويُرسخ حضورها كمؤسسة وطنية رائدة في التعليم الرقمي والتنمية المستدامة.
وتواصل الجامعة السعودية الإلكترونية التزامها بتعزيز جودة التعليم، والارتقاء بقدراتها المؤسسية، وترسيخ مكانتها ضمن التصنيفات العالمية، انطلاقًا من رسالتها في بناء مجتمع معرفي ومرن يُسهم في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.