الوطن:
2025-05-23@08:17:15 GMT

أفلام الشخصيات.. قراءة للتاريخ عبر حياة المشاهير

تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT

أفلام الشخصيات.. قراءة للتاريخ عبر حياة المشاهير

تميزت قناة «الوثائقية»، خلال الفترة الماضية، بتقديم عدة أفلام وثائقية تروى سير رموز وشخصيات وطنية، تنوعت ما بين شخصيات تاريخية وأدبية وفنية، كان أبرزها أسامة أنور عكاشة ويوسف إدريس ونجيب محفوظ وياسر رزق ونجيب الريحانى وأدهم الشرقاوى ومحمود رضا مؤسس فرقة رضا.

كما قدمت «الوثائقية» سلسلة وثائقية تحت مسمى «الأعيان» تتناول سيرة عدد من أبرز رموز وأعيان ريف مصر وصعيدها خلال النصف الأول من القرن العشرين، ومنهم عبدالحى باشا خليل، ونعمان باشا الأعصر، ومحمد بك الشناوى، وفخرى بك عبدالنور، وأحمد باشا قرشى، وغيرهم.

«هيكل.. سيرة الأستاذ» أحدث أفلام الشخصيات التاريخية بمناسبة مئوية ميلاده

وجاء الفيلم الوثائقى «هيكل.. سيرة الأستاذ» على 3 أجزاء كأحدث أفلام الشخصيات التاريخية، تزامنا مع مئوية ميلاد الصحفى والكاتب الكبير محمد حسنين هيكل فى 23 سبتمبر الجارى.

ويوثق الجزء الأول الخطوات الأولى للكاتب الكبير فى بلاط صاحبة الجلالة، وأبرز محطات تلك الحقبة، ويستضيف عدداً من الوجوه البارزة فى الصحافة والسياسة والفكر، من بينهم البريطانى أندرو نايت، أحد أشهر صانعى الصحافة فى العالم، والجزائرى الأخضر الإبراهيمى، المبعوث الأممى ووزير خارجية الجزائر الأسبق، والدكتور مصطفى الفقى، والكاتب عبدالله السناوى وعدد كبير من الصحفيين والكتاب المصريين، كذلك يشهد الفيلم الظهور المتلفز الأول للسيدة هدايت تيمور، زوجة الكاتب الراحل، وشقيقته السيدة مها هيكل، وعدد آخر من أفراد الأسرة.

وأكد عدد من نقاد الأدب والباحثين فى التاريخ أن القناة الوثائقية نجحت، من خلال أفلامها، فى تقديم عرض احترافى متقن لسيرة الرموز الأدبية والتاريخية، معتبرين الأفلام الوثائقية وسيلة فعالة لعرض المعلومات التاريخية والوثائق بطريقة جذابة بعيدة عن الصيغ الجافة.

وأشاد الدكتور حسين حمودة، الناقد الأدبى، بدور القناة الوثائقية الاحترافى فى عرض التاريخ السياسى والأدبى من خلال سيرة الرموز الشهيرة، معتبراً أن الأفلام تزاوج بين الاهتمام بالحقائق من ناحية، وبالفن من ناحية ثانية، كما أنها وسيلة فعالة جداً وممتعة لتقديم المعلومات والمعارف بعيداً عن الصيغ الجافة الجاهزة، وهذا ما شاهدناه بالفعل من خلال أفلام عدة، مثل فيلم أسامة أنور عكاشة الذى وثق كيفية تحقيق نجوميته كمؤلف وكاتب سيناريو فى الدراما المصرية والعربية، وكذلك فيلم نجيب محفوظ الذى تضمّن تفاصيل حياة أديب نوبل، وآراء المواطنين فيه، وأيضاً قدمت «الوثائقية» عرضاً متقناً لسيرة الأديب يوسف إدريس والكاتب الصحفى ياسر رزق.

بدوره، أكد الدكتور راضى جودة، عضو مجلس إدارة الجمعية المصرية للدراسات التاريخية، وباحث بدار الوثائق القومية، أن عرض سيرة الرموز التاريخية والأدبية الشهيرة، من خلال «الوثائقية»، يسهم فى تعريف المواطنين والأجيال الجديدة بتاريخ مصر الاجتماعى والسياسى والاقتصادى والأدبى، خاصة أن العرض يكون فى إطار حكى جذاب مُدعم بوثائق وأحاديث حية، وتابع قائلاً: «تقديم سيرة البارزين والمشاهير، مثلما شاهدنا فى فيلم أدهم الشرقاوى ورموز أعيان الريف، يتيح للأجيال الجديدة التعرف على تاريخ بلدهم من خلالها، فضلاً عن تعليمهم دروساً حياتية مهمة». 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الوثائقية القناة الوثائقية من خلال

إقرأ أيضاً:

عبدالعزيز النهاري.. سيرة أكاديمية مضيئة وحضور إعلامي ناجح

هو صحفي من جيل الوسط انطلق من الصفر؛ مصححاً ومحرراً ميدانياً وسكرتيراً ومديراً للتحرير ونائباً لرئيس التحرير ورئيسا للتحرير. وعلى مدى عقودٍ أربعة، سكنته الصحافة، فأعطاها الكثير من جهده ووقته، وأسكنها فؤاده وعقله. وحين غادرها، ظلت عالقة بشغاف قلبه بجسور من الذكريات التي لاتنسى، وإرهاصات العمل التي لاتنتهي، كان أُسْتاذاً لجيل مُتَيم مثله بالصحافة.
إنه الدكتور عبدالعزيز محمد النهاري الذي عرفته زميلاً في مدرسة الفلاح الثانوية بجدة، وكنت قد سبقته إليها بعام واحد، وكانت تجمعنا المشاركة في العديد من الأنشطة اللاصفية التي يشارك فيها الطلبة على حسب ميولهم واهتماماتهم تحت إشراف إدارة المدرسة والمعلمين، وكان هو يتصدر قائمة الطلاب المشاركين في الإذاعة المدرسية، والمجلات الحائطية التي يتبارى الطلاب في إعدادها، ثم تفرقت بنا السبل بعد الثانوية العامة، لنلتقي بعد سنوات في جريدة البلاد، عندما بدأت مسيرة تطويرها في عام 1396 هجرية، يوم كان يقودها الأستاذ عبدالمجيد شبكشي، ويساعده الأستاذ عبدالغني قستي والدكتور هاشم عبده هاشم، وكان عبدالعزيز النهاري سكرتيرا للتحرير للشؤون المحلية وكنت أحد المحررين.
وقبل أن يأتي لجريدة البلاد، كان يعمل في جريدة المدينة محرراً منذ عام 1391 هجرية، يوم كان رئيس تحريرها الأستاذ الكبير عثمان حافظ، ومدير التحرير الأستاذ محمد صلاح الدين-رحمهما الله-، وكان سكرتيرو التحرير إلى جانبهم: الأساتذة هاشم عبده هاشم وأحمد محمود وسباعي عثمان. واستمر في العمل بها إلى عام 1394هجرية. عندما انتقل للعمل محرراً بجريدة الجزيرة في مكتبها بجدة، بين عامي 1395 هـ – 1396 هـ. قبل أن ينضم لمجلة اقرأ سكرتيراً للتحرير. وكان يجمع خلال تلك الفترة، بين العمل الصحفي والدراسة، حيث نال شهادة البكالوريوس مع مرتبة الشرف في علوم المكتبات والمعلومات من جامعة الملك عبدالعزيز، ثم واصل دراسته العليا مبتعثا إلى أمريكا ونال الماجستير في علوم المكتبات والمعلومات من جامعة ميشيغان الغربية، والدكتوراه في علوم المكتبات من جامعة كاليفورنيا لوس أنجلوس وحين عين أستاذا مساعدا بجامعة الملك عبدالعزيز، لم تنقطع صلته بمعشوقته الصحافة، بل أكد استاذيته في قاعات «الدرس» أستاذاً لعلوم المكتبات والمعلومات وظل يتنقل بين صالات «التحرير» محررا وقيادياً؛ أمضى في رحابها أربعين عاماً؛ أكسبته خبرة واسعة تقلب خلالها بين العديد من المسؤوليات الصحفية والاعلامية قبل أن يتولى رئاسة تحرير صحيفة البلاد لمدة 12 عاما من عام 1403 هـ حتى عام 1414 هجرية، ثم انتقل منها للعمل في شبكة قنوات راديو وتلفزيون العرب art، التي أمضى بها زهاء 8 سنوات قبل أن يعود إلى العمل الصحفي نائباً لرئيس تحرير «عكاظ»، ثم رئاسة تحريرها مكلفاً بعد مغادرة الدكتور هاشم عبده هاشم لها. وبقي في هذه المهمة مدة عام ونصف العام. ثم غادرها وتفرغ للكتابة الصحفية التي كان ينشرها عبر زاويته في «عكاظ والتي جمعها فيما بعد في كتاب أصدره مع العديد من مؤلفاته العلمية والأطروحات الإعلامية والعلمية المهمة من بينها : المدخل إلى البحث العلمي ومناهجه 1997م، و [المكتبات الوطنية، تاريخها، وظائفها، واقعها ] مطبوعات مكتبة الملك فهد الوطنية.
و[شيء من القلق (مجموعة مقالات) و[ مشوار ]مجموعة مقالات )
و [ دور المكتبات الوطنية في الدول النامية – (باللغة الإنجليزية)، الناشر: مانسيل، نيويورك، لندن 1985م.
توفي رحمه الله رحمة واسعة يوم الأحد السابع من يونيو 2020م بعد معاناة مع المرض، وشكَّلت وفاته صدمة في الوسط الصحفي وبين محبيه ومعارفه وتلامذته الكثر الذين تسابقوا على نعيه وذكر مآثره وتعداد خصاله والتذكير بمسيرته الإعلامية الطويلة وأجمعوا على مايتميز به من سمو الأخلاق والثقافة الرفيعة.
رحم الله أخانا العزيز الدكتور عبدالعزيز محمد النهاري فهو لم يكن فقط صحفياً أو أكاديمياً، بل كان مزيجاً نادراً من المثقف المتأمل، والمهني المنجز، والإنسان الرقيق الذي يعبر الحياة كما لو أنه يحرص على ألّا يكسر شيئاً من ودّها. وكان في علاقته بالآخرين، مثالا للتواضع: .. يوقّر الكبار ويمنح الشباب فرصهم، ويبارك نجاحاتهم . اكتفى بموهبته واخلاصه سنداً بعد الله . وبالسؤال عما لايعرف وسيلة لمزيد من المعرفة، وبعدم الرضاء الكامل عما أنجز سعيا للوصول للأفضل. وكأنما كان يتحدث عن نفسه في آخر تغريدة كتبها قبل وفاته عبر حسابه على “تويتر” تتضمن رثاء صديقه وزميله الاعلامي الكبير للدكتور بدر كريم، قال فيها: “رحم الله الدكتور بدر، الأخ والصديق الذي نذر نفسه لخدمة غيره في كل مكان وزمان، بدر يظل علمًا رغم رحيله عن دنيانا الفانية، بدر الحبيب باقٍ بيننا وفي قلوبنا.
رحمه الله وجعل الجنة مثواه .

مقالات مشابهة

  • مجلس جامعة بنها الأهلية يقر هيكلًا إداريًا جديدًا ويعزز التعاون الدولي ودعم الطلاب
  • اليوم العالمي للمتاحف..زيارة للتاريخ
  • مُطيع .. في سيرة وزير خارجية اليمن الديمقراطي
  • الليلة.. عرض فيلم «الدراويش» على قناة «الوثائقية»
  • مدبولي: كلمة الرئيس السيسي في القمة العربية بالعراق للتاريخ
  • ترامب يكشف أرباح زيارته التاريخية للشرق الأوسط وتكلفة بناء «القبة الذهبية».. الصين تعلّق!
  • 9 أسرار من روتين المشاهير لبشرة مشرقة ونضرة
  • عبدالعزيز النهاري.. سيرة أكاديمية مضيئة وحضور إعلامي ناجح
  • مصدر: رحيل مرتقب لإحدى الشخصيات الإدارية في نادي النصر
  • عبث واحتقار للرموز الوطنية داخل ملهى ليلي بمراكش: النشيد الوطني في خدمة الخمر.