موقع 24:
2025-05-23@20:06:51 GMT

طوفان الهجرة والقمع الأوروبي

تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT

طوفان الهجرة والقمع الأوروبي

تهدد موجات الهجرة غير النظامية التي تضرب بقوة جزيرة لامبيدوزا الإيطالية بتصدع البيت الأوروبي، بعدما مانعت بعض الدول في استقبال أي وافدين، وأكدت باريس أنها «لن تستقبل أحداً»، وأعلنت بولندا رفضها خطة الاتحاد الأوروبي لتوزيع المهاجرين من إيطاليا على الدول الأعضاء، بناء على اتفاق تم الإعلان عنه مؤخراً.




مشكلة الهجرة متفاقمة، وفي الضفة الجنوبية للمتوسط، ولاسيما في تونس، أصبحت عنوان أزمة كبرى مع تدفق عشرات الآلاف من دول إفريقيا جنوب الصحراء على البلاد.

وحسب بعض الإحصائيات، فإن قوارب الاتجار بالبشر تقل ما يناهز الألف مهاجر يومياً، أغلبهم من السواحل التونسية، إلى الجزر الإيطالية. ولم تفلح المفاوضات، التي عقدتها روما والمفوضية الأوروبية مع تونس، في الحد من تدفق الموجات البشرية، بل إنها في الأيام القليلة الماضية تضاعف مدها، وبدأت الأطراف ذات الصلة تشعر بالإحباط.
وبينما تحاول تونس تشديد الإجراءات الأمنية وملاحقة مهربي البشر واعتقال بعضهم، اتخذت الحكومة الإيطالية إجراءات قانونية مشددة لمنع استقبال وافدين عبر البحر بإقامة المزيد من مراكز الاحتجاز وزيادة فترة الاعتقال للمهاجرين غير النظاميين. أما على الجبهة الدبلوماسية، فتبدو اللغة المتداولة تميل إلى الخشونة، وبينما قرر وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان زيارة روما لتمرير رسالة «حزم» في مواجهة الهجرة غير الشرعية، أعلن وزير الخارجية الايطالي أنطونيو تاياني أنه سيتوجه إلى تونس لتوقيع اتفاق حول الهجرة، يضاف إلى جملة الاتفاقيات السابقة التي وقعتها رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني مع الرئيس قيس سعيّد، لم تثمر أي تغيير على الأرض.
كل الأطراف المتصلة بظاهرة الهجرة تقع تحت الضغط، ففي تونس تعيش أجزاء من البلاد حالة من التوتر وصلت في بعض الأحيان إلى العنف، وفي الضفة الشمالية يجري تسجيل انتهاكات وسوء معاملة بحق مهاجرين كحرمان بعض القوارب من الرسو على السواحل. كما يهدد تفاعل الأزمة بسقوطها بين أيدي غلاة المتطرفين في الأحزاب الأوروبية، فقبل أيام شكل نائب رئيسة الوزراء الإيطالية، زعيم «رابطة الشمال» ماتيو سالفيني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبان جبهة موحدة ضد «طوفان الهجرة»، وذلك تحضيراً للانتخابات الأوروبية العام المقبل، وخلال الإعلان عن هذا التحالف تم استخدام خطاب مشحون بالنبذ والكراهية، فقد هدد سالفيني باستخدام «كل الأدوات اللازمة» لمنع ما أسماه «الغزو القادم من البحر». وتجد هذه اللغة الشعبوية من يتفاعل معها، كما تجد الخلافات الأوروبية حول التعاطي مع ظاهرة الهجرة من يستمع إليها ويعمل على تطبيقها دون اعتبار للنواميس الإنسانية والحقوق المنصوص عليها في المعاهدات والمواثيق الدولية.
لن تجد قضية الهجرة المتنامية حلها في أوروبا بالتكتل ضدها وحشد وسائل الإكراه والقمع، وتجاهل التعامل مع أبعادها الاجتماعية والسياسية، فعشرات آلاف الأشخاص الذين يغادرون بلدانهم في قلب إفريقيا الملتهب بالاحتباس الحراري والفقر والجوع والأوبئة والأمراض، لم يخرجوا من ديارهم بهدف «غزو» أوروبا، وإنما بحثاً عن حياة أفضل. وتجاهل هذه الأوضاع من الجانب الأوروبي، سيدفع بموجات هجرة أعنف إلى الضفة الشمالية للمتوسط، ستسبب كثيراً من الاضطرابات والانقسامات السياسية، إضافة إلى ما تخلفه من مآس لضحاياها الأبرياء.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني

إقرأ أيضاً:

مديرية الوحدة بالأمانة تشهد مسيراً شعبياً مُسلَّحاً إسناداً لغزة وإعلاناً للبراءةً من الخونة والعملاء

الثورة نت/

شهدت مديرية الوحدة في أمانة العاصمة صنعاء ،اليوم، مسيراً شعبياً مُسلَّحاً، إسناداً لغزة والشعب الفلسطيني، وإعلاناً للبراءةً من الخونة والعملاء، والنفير والجهوزية لمواجهة تصعيد العدو الصهيوني.

وردد المشاركون في المسير الذي انطلق من شارع حدة، مروراً بشوارع مقديشو، الأمم المتحدة، نواكشط، الجزائر، وصولاً إلى الحي السياسي، هتافات الغضب والاستنكار لتصعيد العدو الصهيوني جرائمه في غزة.

وأكدوا أن تخاذل الأنظمة العميلة لن يثني الأحرار عن مواصلة درب الجهاد والوقوف مع المقاومة في معركة الحرية والكرامة، مباركين قرار القوات المسلحة اليمنية بالحظر البحري على ميناء “حيفا”، رداً على تصعيد العدو الصهيوني على غزة، واستمراره في ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية والتجويع وتشديد الحصار الجائر غير المسبوق.

وجدد أبناء مديرية الوحدة، تفويضهم المطلق لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، والتأكيد على الموقف الثابت والمبدئي في نُصرة الشعب الفلسطيني المسلم حتى تحرير كامل أرض فلسطين.

وأعلنوا دعمهم الكامل للقوات المسلحة والقوة الصاروخية والجوية والبحرية بالمال والرجال، وتفعيل وثيقة الشرف القبلي والبراءة والتصدي لكل الخونة والعملاء جواسيس الصهاينة والأمريكان.

وأكد مدير المديرية سامي حُميد ومسؤول التعبئة عبدالله الظرافي، صلابة موقف الشعب اليمني، ووقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني ونصرته بكل الوسائل والخيارات، والجهوزية الكاملة لمواجهة تصعيد العدو الصهيوني، مهما كانت التحديات والتضحيات.

وجدّد المشاركون، التأكيد على مواصلة النفير العام والتحشيد للالتحاق بدورات “طوفان الأقصى”، اسناداً لغزة وكل فلسطين والتصدي لكل المؤامرات والمخططات العدوانية والإجرامية التي تستهدف الشعب اليمني ومقدراته.

شارك في المسير، وحدات عسكرية رمزية، وقيادات محلية وتنفيذية ومسؤولو التعبئة بالأحياء وخريجو دورات “طوفان الأقصى” واللجان المجتمعية، ووجهاء وعُقَّال وشخصيات إجتماعية.

مقالات مشابهة

  • وزير الداخلية يلتقي سفير الاتحاد الأوروبي لبحث التعاون الأمني ودعم ملف الهجرة
  • الرئيس الشرع يتلقّى تهنئة برفع العقوبات الأوروبية عن سوريا من رئيس الاتحاد الأوروبي أنطونيو كوستا
  • مديرية الوحدة بالأمانة تشهد مسيراً شعبياً مُسلَّحاً إسناداً لغزة وإعلاناً للبراءةً من الخونة والعملاء
  • محافظ حمص يبحث مع القائم بأعمال السفارة الإيطالية بدمشق سبل التعاون وإعادة الإعمار
  • مسير وتطبيق لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في جبل الشرق بذمار
  • مصر تؤكد التزامها بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي وتطالب بدعم اقتصادي واستثماري أوسع
  • الاتحاد الأوروبي يطالب إسرائيل بمحاسبة مطلقي النار تجاه الوفد الدبلوماسي
  • وزير الخارجية يلتقي المفوضة الأوروبية على هامش الاجتماع الإفريقي الأوروبي
  • "لوفتهانزا" و"الإيطالية" تمددان تعليق الرحلات لتل أبيب حتى 8 يونيو
  • فركاش: شركة الطيران الإيطالية تؤجل رحلاتها من وإلى مطار معيتيقة