الأسد في زيارة تاريخية إلى الصين.. كسر للعزل الدبلوماسي والحصار السياسي
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
في ثالث دولة غير عربية خلال سنوات النزاع المستمر بعد موسكو وطهران
وجهة سورية جديدة في مسار الانفتاح الدبلوماسي الذي تشهده دمشق في الآونة الأخيرة، تتجلى في زيارة تاريخية إلى الصين هي الأولى منذ نحو عقدين، في وقت يجهد الأسد للحصول على دعم لإعادة إعمار بلاده التي أنهكتها الحرب على امتداد 13 سنة.
اقرأ أيضاً : الرئيس السوري بشار الأسد يصل الى الصين
ملفات الزيارة التي يجريها الأسد في ثالث دولة غير عربية خلال سنوات النزاع المستمر بعد موسكو وطهران أبرز حلفائه، تُقرأ في أفق السياسات شرقًا في محاولة بأن يكون لدمشق حضورًا في الساحة الدولية وأن تجسّر علاقات مع حلفاء وإن كانوا الأبعد جغرافيًا بعد عزلة فرضتها وما تزال الولايات المتحدة الأميركية والغرب عليها.
تبدو سوريا بحاجة للدور الصيني الممكن في كسر الحصار الإقتصادي فبكين مؤخرًا كانت حاضرة كفاعل دولي مهم في سياسات التسوية في المنطقة، في المقابل وفي ظل التوتر الأميركي الصيني تصعد الأخيرة ايقاع وجودها في بلد يعد حيزًا مناسبًا بأن تحضر في مواجهة الخصوم بعد أمارات تخليها عن سياسة عدم الاصطدام.
موقع سوريا الجغرافي بات هامًا بالنسبة للصين في إطار استكمال مشروعها "الحزام والطريق" الذي نعيش الذكرى العاشرة لإطلاقه، والتي تحاول الترويج له، بالتزامن و
الدعم الأمريكي المعلن لمشروع الممر الاقتصادي الذي من شأنه الربط بين الهند وأوروبا.
التطور التي تشهده العلاقات السورية - الصينية في المرحلة الراهنة ينعش الأمل لبناء إستراتيجية جديدة وإحداث توازن في العلاقات الدولية، هذه العلاقات التي كانت العامل الرئيس في صمود سوريا؛ كما ستشكّل نقطة فارقة في صياغة توازنات القوى الدولية في منطقة الشرق الأوسط.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الدول العربية سوريا بشار الأسد الصين
إقرأ أيضاً:
ترامب: العلاقات مع الصين ستبقى مستقرة
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعليقا على التوترات التجارية مع الصين إن واشنطن لا تسعى إلى الإضرار ببكين، مؤكدا أن العلاقات بين البلدين ستبقى مستقرة وأن كل شيء سيكون على ما يرام.
وكتب ترامب في حسابه على منصته "تروث سوشيال": "لا تقلقوا بشأن الصين، فكل شيء سيكون على ما يرام!..لقد مرّ الرئيس شي جين بينغ، المحترم للغاية، بفترة عصيبة فحسب. إنه لا يريد أن تُعاني بلاده من الكساد وأنا أيضا لا أريد ذلك".
وأضاف: "الولايات المتحدة تريد مساعدة الصين، لا أن تُلحق بها الضرر!".
وفي وقت سابق، قال ترامب إن "أشياء غريبة جدا تحدث في الصين"، مشيرا إلى أن بكين باتت تتخذ مواقف أكثر "عدوانية" وترسل رسائل إلى دول حول العالم تعلن فيها نيتها فرض قيود على تصدير جميع عناصر الإنتاج المرتبطة بالمعادن النادرة، بل وعلى أي مواد أخرى يمكنها التحكم فيها، حتى وإن لم تكن تُصنع داخل الصين.
وهدد الرئيس الأمريكي بالرد على الإجراءات الصينية، قائلا إنه "لكل عنصر تحتكره الصين، تمتلك الولايات المتحدة عنصرين تحتكر إنتاجهما"، مشيرا إلى أن بلاده تدرس زيادة ضخمة في الرسوم الجمركية على الواردات الصينية، إلى جانب إجراءات مالية مضادة أخرى قيد البحث.
وأعلن ترامب يوم الجمعة، عن فرض تعرفات جمركية إضافية بنسبة 100% على الصين اعتبارا من 1 نوفمبر المقبل.
من جانبها، دافعت وزارة التجارة الصينية اليوم الأحد عن تدابير الرقابة على تصدير المعادن الأرضية النادرة والمنتجات ذات الصلة بوصفها "عملا مشروعا"، داعية الولايات المتحدة إلى إدارة الخلافات بشكل مناسب من خلال الحوار وعلى أساس الاحترام المتبادل والتشاور على قدم المساواة.
وذكر متحدث باسم الوزارة، ردا على استفسارات من وسائل الاعلام، أن الصين، بصفتها دولة كبيرة مسؤولة، تنفذ تدابير الرقابة على تصدير المنتجات ذات الصلة وفقا للقانون، من أجل الدفاع بشكل أفضل عن السلام العالمي والاستقرار الإقليمي والوفاء بالتزامات عدم الانتشار وغيرها من الالتزامات الدولية، مضيفا أن "تدابير الرقابة على التصدير في الصين ليست حظرا للتصدير، وسيتم منح تراخيص للطلبات المؤهلة"، موضحا أن الصين جاهزة للعمل مع بقية العالم لتعزيز الحوار والتبادل بشأن الرقابة على التصدير، من أجل حماية أمن واستقرار سلاسل الصناعة والتوريد العالمية بشكل أفضل.