تعرف على مشاركة النبيّ لأصحابه الآلام والآمال
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
إنّ ممّا يعظّم شخصيّة هذا النبيّ الخاتم (ﷺ) هو مشاركته (ﷺ)لأصحابه رضي الله عنهم في كل شيء ولا يميز نفسه عنهم بل كان دائما يُساوي نفسه بأصحابه، بل أحياناً كان يستئثر نفسه دونهم بالوقوع في المشقّة والجهد، فها هو يحمل الحجارة لبناء المسجد وكأنّه فردٌ معهم، لا فرق بينه وبين أحدٍ من المسلمين، وفي يوم الخندق يحفر بيده ويتكلّف بعناءٍ حمل الأحجار على عاتقه الشريف، حيث قال البراء بن عازب.
رضي الله عنه: "كانَ النبيُّ (ﷺ) يَنْقُلُ التُّرَابَ يَومَ الخَنْدَقِ، حتَّى أغْمَرَ بَطْنَهُ، أوِ اغْبَرَّ بَطْنُهُ.
وما رواه أنس رضي الله عنه قال : خرج رسول الله (ﷺ) إلى الخندق، فإذا المهاجرون والأنصار يحفرون في غداة باردة ، فلما رأى ما بهم من النَصَب والجوع قال :}اللهم إن العيش عيش الآخرة فاغفر للأنصار والمهاجرة .. فقالوا مجيبين له : نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما بقينا أبدا.
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : كان رسول الله (ﷺ) أحسن الناس ، وكان أجود الناس ، وكان أشجع الناس ، ولقد فزع أهل المدينة ذات ليلة فانطلق ناس قِبَل الصوت ، فتلقاهم رسول الله (ﷺ) راجعا وقد سبقهم إلى الصوت وهو على فرس لأبي طلحة عري، في عنقه السيف وهو يقول: لم تراعوا ،لم تراعوا.
قال ابن حجر : " وقوله : لم تراعوا : هي كلمة تقال عند تسكين الروع تأنيساً ، وإظهاراً للرفق بالمخاطَب " ..
وكان يشاركهم الأحزان والآلام ، فعن قرة بن إياس رضي الله عنه: "كان نبي الله (ﷺ)إذا جلس يجلس إليه نفر من أصحابه ، وفيهم رجل له ابن صغير يأتيه من خلف ظهره فيقعده بين يديه ، فهلك (مات) ، فامتنع الرجل أن يحضر الحلقة ، لذكر ابنه ، فحزن عليه ، ففقده النبي (ﷺ) فقال : مالي لا أرى فلانا؟ ، قالوا : يا رسول الله ، بَنِيهِ الذي رأيته هلك . فلقيه النبي (ﷺ) فسأله عن بَنِيهِ ، فأخبره أنه هلك ، فعزاه عليه ، ثم قال «يَا فُلَانُ أَيُّمَا كَانَ أَحَبَّ إِلَيْكَ: أَنْ تُمَتَّعَ بِهِ عُمُرَكَ، أَوْ لَا تَأْتِي غَدًا إِلَى بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الجَنَّةِ إِلَّا وَجَدْتَهُ قَدْ سَبَقَكَ إِلَيْهِ يَفْتَحُهُ لَكَ ؟ قال: يا نبي الله بل يسبقني إلى باب الجنة فيفتحها لي لهو أحب إليَّ، قال: فَذَاكَ لَكَ، فقالوا: يا رسول الله أَلَهُ خاصة أم لكلنا؟ قال: بَلْ لِكُلِّكُمْ.
وقد لاقى النبيّ (ﷺ) أخطر المواقف والصّعاب ولم يدَع المكروه يُصيب أحداً من أصحابه، كما كان يشاركهم بحبٍّ في مأكلهم ومشربهم، وفي حزنهم وفرحهم.
وكان (ﷺ) يشارك أصحابه ما يعانونه من فقر وجوع ، فإذا حلَّ الجوع بهم يكون قد مر قبلهم به ، وإذا أرسل أحد إليه بصدقة ، جعلها في الفقراء من أصحابه ، وإن أُهْدِيت إليه هدية أصاب منها وأشركهم فيها ،وكان معهم أجود بالخير من الريح المرسلة ، كما وصفه بذلك عبد الله بن عباس رضي الله عنهما .. عن محمد بن جبير قال: أخبرني جبير بن مطعم : }أنه بينما يسير هو مع رسول الله (ﷺ) ومعه الناس مقفلة من حنين ، فعلقه الناس يسألونه ، حتى اضطروه إلى سمرة فخطفت رداءه ، فوقف النبي (ﷺ) فقال : أعطوني ردائي ، لو كان لي عدد هذه العضاه نعماً لقسمته بينكم ، ثم لا تجدوني بخيلا ولا كذوبا ولا جبانا.
مقفلة : راجعة من حنين ، السَّمُر : شجر طويل قليل الظل صغير الورق قصير
الشوك ، الرداء: ما يوضع على أعالي البدن من الثياب ، العضاه : نوع من الشجر عظيم له شوك ، النعم : الإبل والشاء ، وقيل الإبل خاصة ..
وكان (ﷺ) يُغدق في العطاء لمن يتألفه ، قال أنس رضي الله عنه :ما سئل رسول الله (ﷺ) على الإسلام شيئاً إلا أعطاه ، قال فجاءه رجل فأعطاه غنماً بين جبلين ،
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رضی الله عنه رسول الله
إقرأ أيضاً:
فتاوى :يجيب عنها فضيلة الشيخ د. كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة عُمان
صليت العشاء قصرًا ولم أصل السنة، هل يجوز؟
لا حرج عليه، وإن كان يتأتى له أن يأتي بالوتر ثلاثًا فذلك خير، أما سنة العشاء فليست من السنة المؤكدة، والإتيان بها خير لغير المسافر. لم يرد أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صلى السنة التي كان يصليها في سفره، هي السنن المؤكدة، نعم، والله تعالى أعلم.
إذا كنت مسافرًا وصليت صلاة المغرب والعشاء جمعًا وقصرًا، وفي اليوم الآخر تذكرت أنني لم أتوضأ، كيف يكون القضاء، وكان في سفر؟
نعم، عليه أن يقضي هاتين الصلاتين كما وجبتا عليه، وإن كان في حضر، بما أن الصلاتين قد وجبتا عليه وهو في سفر، وقد صلاهما ثم تذكر أنه صلى دون وضوء، فعليه أن يقضي الصلاتين كما وجبتا عليه، نعم يقضيهما أيضًا قصرًا كما وجبتا عليه، وقد وجبتا عليه سفرًا.
يعني يمكن أن يقضي كل صلاة في وقت مختلف عن الآخر، أم لا يمكن؟ لا مانع من ذلك، هذا قضاء، لكن إذا أتى بهما جمعًا فذلك حسن. والله تعالى أعلم.
ما صحة قصة عداس مع النبي صلى الله عليه وسلم عندما عاد من الطائف؟
قصة عداس مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين عودته عليه الصلاة والسلام من الطائف، بعد أن تجهم في وجهه عليه الصلاة والسلام أهل الطائف ولاقوه بإساءة، وإيراد هذه القصة محل خلاف، نعم، بين أهل السيرة وأهل الحديث، كما هو شأنهم دائمًا في كثير من الروايات الواردة في السيرة النبوية.
وهذا الخلاف مرده إلى خلاف في المنهج في قبول هذه الروايات، روايات السيرة، وقد تقدمت الإشارة إلى شيء من الخلاف في المنهج بين المحدثين وبين أهل السير، فمعلوم أن أهل السير يتسامحون في كثير من الروايات، فيما يتعلق بالمغازي وفي أحداث سيرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، يتسامحون فيها، لا سيما إن كانت لا تترتب عليها أحكام شرعية عملية، ولا يُستشهد بها في أحكام عملية، وإنما كانت سردًا لأحداث ووقائع حصلت لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أو لأصحابه رضوان الله تعالى عليهم في عهده الزاهر عليه الصلاة والسلام. وهذه القصة من هذا الباب، فإن أهل السير يذكرونها، ولا يخطر في بالي أن أحدًا من أهل السير لم يذكرها، اللهم إلا أن المتأخرين ممن سعى إلى اعتماد منهج المحدثين، فإنه يوردها ثم يعلق عليها بالتضعيف.
فهي عند أهل الحديث رواية ضعيفة، قيل بأنها مرسلة، ولم ترد مرفوعة أبدًا، وأُضيف إلى ذلك بأنها في إرسالها أيضًا معنعنة من بعض المدلسين عند أهل الحديث. خلاصة القصة، عند من أراد أن نُحيي له ذاكرة: أن النبي عليه الصلاة والسلام، لما لاقاه به أهل الطائف حينما أعرضوا عن دعوة الحق، وعما جاءهم به من الهدى والرشد، فإن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في طريق عودته استند إلى بستان، إلى حائط، فرآه ابن عتبة، ولهما غلام اسمه عداس، غلام نصراني، فأرسل لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بشيء من العنب، فأخذه عداس فجعله بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
فلما تناوله عليه الصلاة والسلام، سمّى الله، فقال: «بسم الله»، فعجب عداس، وقال: هذه كلمة لا يقولها أهل هذه الأنحاء، نعم، فسأله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «ممن أنت؟»، فقال: أنا من أهل نينوى، فقال عليه الصلاة والسلام: «تلك بلاد أخي يونس بن متى»، فعجب هنا عداس، أن هذا الرجل الذي أتاه بالعنب يعرف يونس عليه السلام، ويعرف هذه البلاد، وأنه سمّى الله تبارك وتعالى، فأخبره عليه الصلاة والسلام أنه نبي مرسل من عند الله تبارك وتعالى، وأنه جاء بما جاء به يونس عليه السلام، من الدعوة إلى توحيد الله عز وجل، ونفي الإشراك به، ومن الدعوة إلى العبودية الحقة الخالصة لله تبارك وتعالى. فأخذ عداس يقبّل رأس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ويديه، ورجليه لما علم منه ذلك، فرآه سيداه، فقال أحدهما للآخر: «قد رجع غلامك على غير الحالة التي ذهب بها». عداس هذا أيضًا مختلف في إسلامه، هل أسلم أو لم يسلم؟ ، يعني: ذكره ابن حجر، وذكر له قصة في غزوة بدر، أنه كان يُحذّر المشركين، وقد حذّر سيديه من أن يواجهوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لأنه على الحق، وبعضهم يذكر في نفس القصة المتقدمة أنه شهد له بالرسالة، أنه آمن بالله تبارك وتعالى، وشهد لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالرسالة، الحاصل الأقرب، الأكثر، عند هؤلاء الذين يقبلون هذه القصة، أنه أسلم، وأنه كانت له صحبة، وبعضهم يقول: لم تثبت صحبته، وإن كان قد ذُكر، وهذا يؤكد ما ذهب إليه المحدثون من أن هذه الرواية أقل ما يقال فيها: إن فيها مقالًا وضعفًا.
هنا رواية أخرى، وهي دعاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حينما توجه إلى ربه متضرعًا، قائلًا: «اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهوان أمري على الناس، إلى من تكلني؟ إلى بعيد يتجهمني؟ أو إلى عدوٍ ملكته أمري؟ إن لم يكن بك عليَّ غضبٌ فلا أبالي، ولكن عافيتك هي أوسع لي. أسألك بنور وجهك الذي أشرقت له السماوات والأرض... أن ينزل بي غضبك... أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، أن ينزل عليَّ غضبك، أو أن تحلّ عليَّ عقوبتك».
هذه الرواية، الكلام فيها أيضًا هو نفس ما تقدم في رواية قصة عدّاس، وإن كان بطريقة أقل. فقبول الفقهاء لها أكثر، والسبب في ذلك كثرة ورودها في كتب السير، وعند طائفة من أهل الروايات أيضًا من أهل الأثر، ولأنهم رأوا أيضًا أن هذه الألفاظ لا تصدر إلا من مشكاة النبوة؛ فهذه الضراعة من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، بهذه الألفاظ الجزلة والمعاني العميقة، لا يمكن أن تصدر إلا عنه، عليه الصلاة والسلام. ولذلك نقلها كثيرون، وإن كانوا يقولون إنها، من حيث الصنعة الحديثية، فيها مقال، لكنهم مالوا كثيرًا إلى قبولها، أكثر من ميلهم إلى قبول قصة عدّاس.
ولكن، هنا تنبيه، ولعله تقدم في مناسبة أخرى، إذ في بعض الآثار وردت جملة لا تصح، لا تصح في الروايات الأشهر التي وردت في حكاية دعاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين عودته من الطائف، وهي ما نُسب إليه من أنه قال: «اللهم إني لا أسألك رد القضاء، ولكني أسألك اللطف فيه». هذه لم تثبت، ولا تصح، فهي ليست أصلًا من هذه الروايات المتأخرة، مع ما فيها من مقالة، لكنها لم تُذكر أصلًا، وهذه الجملة التي تناقلها الناس في هذه الأعصار المتأخرة، هي من حيث معناها لا تصح. والله تعالى أعلم.
هل يكفي نقد هذه الروايات بالاعتماد فقط على المتن دون استخدام منهج أهل الحديث؟ أم أن هذا قد يؤدي إلى إسقاط كامل للتاريخ؟
لا، أولًا فيما يتعلق بمنهج أهل الحديث، هو لا يُراد منه اليقين، اللهم إلا أن يُقصد باليقين هنا غلبة الظن، نعم، لكن في الروايات المتواترة، يقصدون من ذلك هل قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذلك أم لم يقل؟ نعم، فهذا النقل هم يبحثون في الأسانيد وفي المتون، أما الأسانيد فإنهم يبحثون عن نقل العدل الضابط عن مثله من مبتدأ السند إلى منتهى السند، وأما المتون فإنهم يبحثون فيما يتعلق بشرط الحديث الصحيح، الرواية الصحيحة عندهم من غير شذوذ ولا علة قادحة.
ثم اختلفوا في أنواع الشذوذ والعلة القادحة التي يمكن أن تطعن في متون هذه الروايات، إذًا هم يعملون قواعد منضبطة يفحصون بها الرجال أولًا في الأسانيد، هنا يحصل تفاوت بين من يكون، لا من حيث العدالة، وإنما من حيث الضبط، على سبيل المثال بين من يكون شديد الضبط وبين من يكون أقل من ذلك تختلف عباراتهم أيضًا، عبارات المعدلين والجارحين تختلف عباراتهم، هذا يستعمل أوصافًا يتحرى فيها كثيرًا من الدقة، وآخر يكون أكثر تساهلًا.
يمكن أن يعتريهم في بعض الأحوال شيء من الذهول أو النسيان، هم أكثر دقة وضبطًا حين النقل من راوٍ عنهم، حينما ينقلون من راوٍ آخر وهكذا، حتى لا ندخل في التفاصيل، والباعث لهم على ذلك هو ما تقدم بيانه من البحث عن الجواب عن سؤال: هل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك أم لم يقل؟ فإن كان قد قاله، فهنا وثبت ذلك، فهذا يعني أن هذا الحديث صحيح يؤخذ به، وتترتب عليه الأحكام التي تؤخذ منه.
أما السير فهي أحداث ووقائع، هذه الأحداث قد تكون مجردة ممّا يُنسب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل. هؤلاء الرواة، يعني ابن إسحاق على سبيل المثال الذي عليه مدار رواية عدّاس، هنا ابن إسحاق فيه خلاف. من المحدثين من يقول بأنه لا يقبل إلا في المغازي والسيار، ما الذي يقصدونه بالمغازي والسيار؟ يقصدون الأحداث الكبرى على جهة الإجمال لا على جهة التفصيل، فهذه تقبل منه، هذا منهج قرره أهل الحديث لصناعة هي أشبه بروايات السنة، لأنها تعني أيضًا نقل رواة لوقائع وأحداث.
الحقيقة أن الحاجة إلى ضبط المنهج فيما يتعلق بروايات السيرة والروايات التاريخية حاجة ملحة، المسألة على سبيل المثال فيما يتعلق بالقراءات أضبط، لأن القراءات نقلت بالتواتر، ثم إن هؤلاء القراء اختصاصهم قراءة كتاب الله عز وجل تحمّلًا وأداءً، لا يُراد منهم شيء آخر.
فهم وإن كانوا في الأخبار والروايات ضعفاء، لكنهم فيما يتعلق بما تحمّلوه من سماعهم لقراءات كتاب الله عز وجل، وبما أدّوه لمن تلقّى عنهم هذه القراءات، هم عدول ثقات، هم حجج تُؤخذ عنهم، ولا يُراد منهم أكثر من ذلك. فهذه المسألة حسمت فيما يتعلق بالقراء، ولكن فيما يتعلق بروايات السيرة إلى اليوم لم تُحسم، هناك من ينتصر لمنهج كتب السير ويقبل هذه الروايات، ويذكر، يعني يقتبس أو يستشهد لمنهجه بجمل وعبارات، كبعض العبارات المنسوبة إلى العلام الذهبي وإلى ابن حجر في قبول روايات ابن إسحاق فيما يتعلق بالمغازي والسير، وهؤلاء أيضًا، يعني، ومن يقول بإعمال منهج المحدثين فإنهم أيضًا يستندون إلى علماء الجرح والتعديل الذين ذكروا ما يجرح ويطعن في هؤلاء الرواة.
فالمسألة مسألة مناهج ينبغي أن يتوسط فيها ويعتدل فيما يتعلق بروايات السيرة، وليس ذلك أيضًا بمتعذر، لكنها بحاجة إلى استيعاب وتتبع. والله تعالى أعلم.